أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - أماني أبو رحمة - استعراض كتاب : نهاية التسامح -- العنصرية في القرن الحادي والعشرين














المزيد.....

استعراض كتاب : نهاية التسامح -- العنصرية في القرن الحادي والعشرين


أماني أبو رحمة

الحوار المتمدن-العدد: 2154 - 2008 / 1 / 8 - 11:33
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    


استعراض كتاب : نهاية التسامح -- العنصرية في القرن الحادي والعشرين
سلطة العمال العدد 320 -- تشرين الثاني / نوفمبر 2007
ترجمة: د. أماني أبو رحمة
هيئة تحرير أجراس العودة

صعود الاسلاموفوبيا تحت ستار "الحرب على الإرهاب" وتزايد العنصرية ضد طالبي اللجوء كنتيجة للجور والظلم العالمي موضوع كتاب نهاية التسامح -- العنصرية في القرن الحادي والعشرين لارون كوندناني . الذي يستعرضه كلديب باجوا
يحدد كوندناني الطابع المتغير للعنصرية واستخدامها أساسا كسبب ومبرر للامبريالية الحديثة.و صحيح انه يقول أن أي تحليل لعنصرية القرن الحادي والعشرين يُعرف من خلال العولمة.
إذ مع نظام اقتصادي تولت فيه الشركات الغربية المتعددة الجنسيات السلطة غير المقيدة على العديد من الاقتصاديات الوطنية ، يصور الغرب حضارته وقيمه باعتبارها متفوقة على الآخرين. وبناء عليه ، فإن الحكومات الغربية قد ادعت لنفسها الحق في التدخل علنا في أي مكان في العالم.
مفهوم سيادة الدول القومية قد تآكل ، ولكن هذا بدوره أدى إلى مقاومة حتمية لهياكل السلطة الجديدة. الغضب لم يعد محصوراً داخل الحدود الوطنية ، كما يدلل 9 / 11.
إن رفض الحكومات الغربية أن تعترف بدورها في خلق عالم يسوده الظلم وعدم المساواة هو الذي مهد الطريق للرواية الجديدة عن الصدام بين الحضارات حيث الإسلام المتعصب هو عدو قوى التحرر في الولايات المتحدة ، بريطانيا وحلفائهم.
وبالمثل ، نُظر إلى الملايين التي أجبرت على الهجرة في جميع أنحاء العالم ليس كنتيجة وكضحايا للجرائم المتعلقة باستباحة بلدانها ، ولكن كأجانب ، ادني ثقافياً ويهددون القيم الغربية وأسلوب الحياة. تاريخ الغرب في العلاقات الاستغلالية لبقية العالم والأسباب الكامنة وراء المرض والمجاعة والفساد و"الدول الفاشلة" لم يذكر أبدا .
يوضح كوندناني صعود العنصرية الجديدة خلال السنوات ال 15 الماضية ، وحسب ما يراه تراجع اللا عنصرية والتعددية الثقافية. انه يستخدم المقابلات لإعطاء أمثلة على تأثير السياسات الجديدة ، وتسليط الضوء على الآثار المترتبة على الناس ، وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية.
وقال انه يستنكر ارتفاع سياسات الهوية وانهيار التضامن بين السود من جميع الأعراق وأشار إلى أن ترويج الدولة الساخر لقادة مجتمعيين على أساس المعتقد ليس إلا لخدمة أغراضهم الخاصة.
نقطة الضعف الرئيسية في كتاب كوندناني الممتاز هي في استنتاجاته.
إذ بينما كان محقا في انتقاده اليساريين العلمانيين الذين يريدون حرمان المسلمين الحق في التعبير عن معتقداتهم الدينية من خلال بعض الأمور مثل ارتداء الحجاب قال انه يتطلع إلى الهند ، حيث يدعي أن مبادئ الحرية الدينية والإصلاح الاجتماعي لا تعني تمييز احد الأديان . هذا ببساطة ليس صحيحا : لننظر في كشمير ؛ انظروا إلى حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الشوفيني.

يأمل كوندناني في تضامن جديد يمكن أن يُبنى عليه الكفاح ضد العنصرية ، على أساس النضال من اجل حقوق الإنسان العالمية ، وضد التفاوتات الاقتصادية والسياسية الواسعة القائمة حالياً . وهو يقترح أن كفاحاُ مشتركاً في الدفاع عن الحريات المدنية يمكن أن يستخدم لبناء مثل هذا التضامن ، مشيرا إلى حركة "ضد الحرب" كمثال.
ولكن بعد تحديد الامبريالية والعولمة باعتبارها أسبابا للعنصرية الجديدة للقرن الحادي والعشرين فشل كوندناني في عرض الحاجة إلى تحدي الرأسمالية نفسها التي هي في صلب هذا النظام.
ومن اجل القضاء على العنصرية وبناء مجتمعات حقيقية متكاملة ومتماسكة كالتي يريدها كوندناني فان النضال ضد العنصرية سيتعين عليه أن يكون جزءا من صراع طبقي أوسع من اجل إطاحة النظام الرأسمالي الذي يقسم البشرية إلى متنافسين و ودول قومية غير متكافئة ، ولتحرير الإنسانية جمعاء.



#أماني_أبو_رحمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يعترف الإسرائيليون المناهضون للصهيونية بحق إسرائيل ...
- ماذا ستكون فلسطين الجديدة ؟
- خارطة الطريق إلى الفصل العنصري الإسرائيلي : نقاط خطة -السلام ...
- فلسطين : دولة واحدة للجميع
- طريقا واحدا للأمام : دولة واحدة
- الصهيونية باعتبارها إيديولوجيه عنصرية : إحياء موضوع قديم لمن ...
- ثنائية القومية إسرائيل /فلسطين
- جلسة حوار: الدولتان و -ثنائية القومية-
- ثنائية القومية: خيارا في البحث عن السلام في الشرق الأوسط
- الجدار العازل وأسطورة اليسار الإسرائيلي
- حل الدولة الواحدة : الأقوى بصيرة والأكثر معقولية نيسان / ابر ...
- مؤتمر العودة والبديل الديموقراطياقتراح مشروع مقدم من قبل الل ...
- جوناثان موندر:العودة لحل الدولة الواحدة
- بيتر بروك: حل الدولة الواحدة كنضال تحرري لليهود
- إسرائيل/فلسطين إفلاس حل الدولتين
- بن وايت : حقيقة الدولة الواحدة
- دولتان : حل غير ممكن غير مرغوب
- لماذا لا تملك إسرائيل -حق الوجود- كدولة يهودية
- كل شيئ ممكن ايغال برونر
- مراجعة في كتاب :الاطاحة بالصهيونية


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- -دولتان أم دولة واحدة؟- - مناظرة بين إيلان بابه وأوري أفنيري / رجاء زعبي عمري
- رد عادل سمارة ومسعد عربيد على مداخلة سلامة كيلة حول الدولة ا ... / عادل سمارة ومسعد عربيد
- الدولة الديمقراطية العلمانية والحل الاشتراكي - مناقشة الصديق ... / سلامة كيلة
- مناقشة نقدية في حل -الدولة الديمقراطية العلمانية- / عادل سمارة ومسعد عربيد
- ماركس وحده لا يكفي لكنه ضروري - تعقيب على رد الصديقين عادل و ... / سلامة كيلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - أماني أبو رحمة - استعراض كتاب : نهاية التسامح -- العنصرية في القرن الحادي والعشرين