بتاريخ 4/6/1969 جاء في جريدة الثورة العراقية جريدة حزب البعث العربي الاشتراكي ما يلي:
" إن الانتماء الحزبي هو انتماء اختيار يتولد بفعل قرار الشخص وقدرته على الانتماء. وما دام الدخول إلى الحزب اختياريا فإن الخروج منه هو أيضا أمر اختياري , ولذلك تكون أية صيغة أخرى منافية للاختيار والإرادة الذاتية في الدخول و الخروج هي صيغة مرفوضة إرهابية.
والحزب الذي يفرض الإرهاب والتخويف ضد أعضائه الخارجين عن صفوفه هو في واقعه حزب ذو قيم معكوسة إرهابية تليق بالعصابات اكثر مما تليق به , وهو بالأكيد حزب تسوء علاقته مع الجماهير باستمرار على ضوء منطقه هذا في محاربة المنتمي سابقاً والخارج على الانتماء الحزبي لاحقاً."
ألا ترون معي إن حزب البعث كان صادقاً في كلامه , وإن ما جاءت به الأيام بعد تاريخ كتابة ذلك في جريدة الثورة أكدت صحة كل كلمة وردت فيه ... وإن أدق ما ورد فيه وأكدته مسيرة حزب البعث العربي الاشتراكي طيلة فتره حكمه في العراق هو ما نصت عليه هذه الجملة ( والحزب الذي يفرض الإرهاب والتخويف ضد أعضائه الخارجين عن صفوفه في واقعه حزب ذو قيم معكوسة إرهابية تليق بالعصابات)... لقد تأكد أن الذي حكم العراق طيلة العقود الثلاث والأكثر قليلا كانت عصابة إرهابية خطيرة دمرت أغنى بلد في عمقه الحضاري وثرواته الطبيعية وقدرات أبناءه الخلاقة... وأكد أفراد الحكم انهم أفراد عصابة حين هرب كل واحد منهم متأبطا حقائب بملايين الدولارات...وغداً سيرى العالم العجائب مما فعلته هذه العصابة حين تبدأ محاكمات أعضائها... فإلى يوم غد نحن بالانتظار