أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحكيم الرائي - {2} حوارات مع الله














المزيد.....

{2} حوارات مع الله


الحكيم الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 667 - 2003 / 11 / 29 - 05:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حسنا ما رآيك هل نؤجل الحوار حتى تدرى.
عفوا هل شربت شيئا..استدرك
لا شكرا لا رغبة لى..قلتها وانت أتذكر جان صديق فرنسى سليل عائلة اقطاعية فرنسية ..كان دائما يسالنى بعد ساعة من وجودى هل تود شرب شيئا,يبدو ان الآلهة والاقطاعيين لديهم سمات سلوكية مشتركة!!!
فى الواقع لم آتى هنا لآدير حوار معك..قلتها بتعالى غريب كأنما اريد أن أفهمه اننى لا آقل عنه فى شيىء...
حسنا لماذا اتيت؟!
واقع الأمر اننى فى هذه اللحظة لا ادرى لماذا آتيت؟!!
يبدوا انه ادرك اضطرابى,ابتسم بحذر:
هل انت متزوج
الا تدرى
انا اسألك
نعم انا متزوج
هذا شيئا رائع
قطبت حاجبى مستنكر قائلا فى نفسى
طبعا هو لا يدرى شيئا عن النساء والزواج لذا يقول شيئا حسنا,الا اننى قررت التطاول وليحدث ما يحدث
لماذا تقول شيئا حسنا وانت لا خبرة لك بالنساء ولا الزواج
أنا
كأننى القيت فى وجهه كوب من الماء البارد
نعم انت ازددت تبجحا
قطب جبينه مستنكرا
انفتح نفس الباب الذى دخل منه,لتدخل آمرآة فى اواسط العمر ,نوع من الجمال العادى الذى لا يصعق ولكنه يدفعك للأحترام,ثياب بسيطة انيقة وتنورة تتجاوز الركبة قليل من الماكياج,تذكرك بزوجة القس فى الأفلام الأمريكية..احنت رآسها فى تودد وقالت وهى تمد يدها مرحبة انا هى
هى من
سالت نفسى
عندما جلس الأثنيين بجوار بعضهما مادت الأرض تحت قدماى ,كأنهما توآم.بصعوبة ابتلعت ريقى
من هى
ابتسم وهو ينظر اليها نظرة حالمة
زوجتى
تمنيت ان تنشق الارض لتبتلعنى,وانا انظر لهما واتمتم ليس له صاحبة ولا ولد احد احد,انا فى كابوس هذا هو الشيطان بعينه
ضحكت ضحكة صافية وقالت
هل سمعت عن كريشنا وردادس حبيبته
هل سمعت عن يسوع ومريم
هل سمعت عن ونج ينج
كانت الأسئلة تدوى فى رآسى كطنين النحل....
ماذا تريدى ان تقولى
كل شىء يحمل فى ذاته نقيضه الذى لا تقوم له قائمة الا به
الخير يحمل فى طيه الشر
الموت يحمل فى طيه الحياة
الأنثى تحمل فى طيهاالذكر
الله يحمل فى طيه الشيطان
ارتجفت يدى وانا اسحب سيجارة آخرى من علبتى

هل سمعت عن ايزيس وازوريس

ارتجفت يدى حتى سقطت الولاعة,انحنيت التقطها مدت هى يدها واعطتنى اياها كانما تتحاشى ان انظر لساقيها,تظل الأنثى انثى حتى و ولوكانت آلهة..

نعم سمعت عن ايزيس وازوريس وايضا عن توم وجيرى والعنقاء وسيدنا الخضر

ابتسم ابتسامة مرحة
محاولا تلافى الصدمة:
يبدو انك صاحب ذوق راقى فى اللوحات الفنية,مشيرا الى اللوحات الزيتية,كما ان زهورك تعجبنى جدا مشيرا الى فازة الورد..

انها هواية آسيرة الى نفسى قال هذا معتدا
لقد نظمت هذا البيت الجميل سويا معها

يبدوا هذا واضحا
نحن ايضا صنعنا اشياء جميلة على الارض بساتين ومدن ومدارس..لعلك سمعت بهذا

اشار برآسه
بكل تأكيد انا اتابع النشرة المسائية
نشرة مسائية قلت محدثا نفسى هل يحصل على الآخبار من ال cnn ؟!!

حسنا هل تذكرت الان لماذا طلبت مقابلتى؟
شاعرا ببعض الثقة بعدما خفت حدة توترى..
واقع الأمر اننى ناقما عليك؟!!

قلتها وسكت منتظرا ان يخرج من الباب فريق من الملائكة ليقبض على بتهمة العيب فى الذات الآلهية ومن ثم الق مصفدا الى ابد الابدين فى سجن الواحات تبع المخابرات الألهية..

هدؤه بدد خوفى
لست وحدك الناقم على قالها وعيناه تخترقان السقف الزجاجى

لكن واقع الامر آنتم ناقمون على انفسكم
نعم نعم هذا صحيح قلتها وانا اراقب حركة عينه مخافة ان يسخطنى الى قرد فأرجع الى ادنى مراحل التطور ...

دخلت قطة صغيرة جميلة تموء بصوت خافت قفزت الى حجره فحضنها بحنان بالغ واعطاها لها
امسكت هى طرف الحديث

انتم ناقمون على انفسكم
غاضبون من انفسكم
ولكنكم تهربون من المواجهة فتلقون علينا باللوم..

آهههه انظر ههما يتهربان الان بكل جبن من مسؤليتهما قلت محدثا نفسى...



#الحكيم_الرائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {1} حوارات مع الله
- ناصورا ...لأنه سيُدعى ناصريا
- بوذا .. الملحد النبيل
- عصا ازوريس وعرش يسوع ... تاملات فى الجذور المصرية للمسيحية
- السيف والانجيل .. الارهاب باسم الرب
- لماذا رفضت الإسلام ؟
- الساعة .. الملاحم .. ونهاية الأيام في الإسلام
- اللوغوس .. تطور المسيحية من بدعة الى ديانة


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحكيم الرائي - {2} حوارات مع الله