أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - فشل نظام القوائم الانتخابية .. وحان أوان استبداله














المزيد.....

فشل نظام القوائم الانتخابية .. وحان أوان استبداله


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2153 - 2008 / 1 / 7 - 11:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في حومة الجدل السياسي الذي كان يدور في المدة التي سبقت الانتخابات النيابية الأولى للجمعية الوطنية العراقية كنت أدليت بدلوي وأبديت وجهة نظري المتواضعة حول البناء السياسي الذي نطمح إليه في العراق وقد خلصت في المقالة التي نشرتها في أحد الأعداد الأولى من صحيفة الصباح التي كنا نصدرها الى القول (.. وبسبب توق العراقيين الى الحرية بعد تلك المعاناة الطويلة في ظل النظام الدموي السابق؛ أقترح ان تكون مدة الدورة الانتخابية لرئيس الوزراء والرئيس محددة بسنتين او ثلاث سنوات قابلة للتجديد لدورة واحدة فقط..) وقد ذكرت حينها مبررات ذلك الاقتراح.
أما الآن وبعد التجربة التي خبرناها والتي نتجت عن العمليات الانتخابية وتشكيل ثلاث وزارات فانني أصر على رأيي ذلك بل أرى ان السنتين او الثلاث هي فترة طويلة جدا إزاء هذا الإخفاق والفشل الذريع في تنفيذ الوعود والسياسات الانتخابية بحيث لم يعد البناء الذي أنشأناه يشبه أي نظام صحي وسليم كما اننا لم نتوصل الى خلق قيم انتخابية وحياتية سليمة فما فائدة السنوات الأربع التي وضعت للدورة الانتخابية إذا كنا نفشل في تحقيق الوعود التي نقطعها للناس فنتبع ذلك بالشروع من نقطة الصفر مع كل دورة جديدة ويتبع ذلك ايضا الإدعاء بان الوزراء الذين سبقونا هم سبب الإخفاق ومن ثم نرفع ضدهم الشكاوى فيهرعون الى دولهم التي منحتهم جنسياتها أيام كانوا فيها إبان معارضتهم للنظام البائد ونطالب بإحضارهم عن طريق البوليس الدولي (الانتربول) فيبدو الأمر وكأننا أنجزنا كافة المهمات التي وعدنا الجماهير بها ولم يتبق لنا غير محاسبة الوزراء السابقين! في حين ان الإخفاق والنكوص طفق يتضخم لدينا بل أخذنا نضخمه الى حد كبير بل وأكثر من السابق وبالشكل الذي تحول فيه الرأي العام العراقي الى الضد من الوضع القائم الأمر الذي لم نكن نرجوه.
ولكي لا يتشعب الموضوع ولكي أركز في حديثي على نقطة محددة حيث لا تكفي مقالة رأي لتسليط الضوء على جميع إرهاصات العملية السياسية الجارية في البلد فانني سأركز بالخصوص على الكيفية التي جرت بها الانتخابات وأقول بمنتهى الصراحة ان نظام القوائم الانتخابية الائتلافية (المغلقة) هو العلة الأساسية والمصيبة الكبرى التي نتج عنها مولود مسخ لن تنفع لإصلاحه جميع العلاجات وهنا اعتقد ان القوائم الائتلافية جاءت لتفرض على الشعب في مرحلة تميزت بالاحتقان الطائفي والسياسي وان المواطنين الذين صوتوا لقائمة ما لم يكونوا يعرفون على الأقل ثلاثة أرباع الأشخاص المنضوين تحت القائمة المعنية وبالتالي يمكن القول ان كل قائمة ضمت الصالح والطالح كما يقول المثل إذ سرعان ما فوجئ الناس بفعل الإعلام الذي كشف الأسماء بالعشرات من الشخصيات الهزيلة التي (لبدت) في ظل أسماء لا غبار على إخلاصها ووطنيتها في القوائم الانتخابية والنتيجة ان الوضع انتقل من سيء الى اسوأ إذ لا خدمات ولا أمن و لا تشغيل للعاطلين في ظل فساد مستشري يتفاخر به المشبوهون في دوائر الدولة كافة وفي ظل عمليات احتيال طالت حتى ملفات الفصل السياسي والشهداء وتناسلت العقود الوهمية التي يقبض عنها المسؤولون الرواتب المجزية ويغمطون عن طريق تصرفاتهم تلك حقوق المستحقين الفعليين .. الى آخره من الهموم التي تسحق المواطن يوميا ً.
إنني أضم صوتي الى المطالبين بإلغاء نظام القوائم الانتخابية واستبداله بالتمثيل النسبي (يقصد به أن تكون الدولة كلها دائرة انتخابية واحدة كبيرة يقدم فيها كل حزب أو تيار سياسي قائمة انتخابية تضم مرشحيه عن المحافظات كافة بحيث أن الناخب في كل محافظة يصوت على مرشحي محافظته والمحافظات الأخرى) كما يمكن اللجوء الى الترشيح الفردي للأشخاص على أساس المناطق والتجمعات السكانية إذ على الأقل سيعرف أهل الحي السكني او المدينة مرشحيهم عن طريق التعامل المباشر معهم بدلا ً عن الكثير من المرشحين المجهولين الذين يبرزون فجأة إثر إشهار نتائج الانتخابات ! ويجب ان يترافق ذلك مع تكوين مفوضية كفوءة للإشراف على الانتخابات وإدارتها وان تكون مستقلة فعلا ً ومهنية وبعيدة عن التجاذبات السياسية.
ان الاعتراف بالخطأ فضيلة ولقد جربنا وأخطأنا ونتج عن ذلك الكثير من الإخفاقات التي تقصم ظهر المواطن مع عدم إغفال الايجابيات المتحققة والتي سنخصص لها مقالة أخرى ولكن الايجابيات النسبية المتحققة لا تغني عن توجيه اللوم الى النفس وتقويم المسار ومعالجته بما يخدم البلد والشعب.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنفرجَ الوضع الأمني .. فضاعت الكهرباء !!
- وزارات محلية .. وزراء محليون!
- وزراء العراق الجديد يقطعون أرزاق موظفيهم
- وزارة ساركوزي ووزارة المالكي
- أضم صوتي ضد وزارة الكهرباء ولكن
- مدينة الثورة ضحية لصوص وزارة التجارة
- إستقالة الشبلي: قرار شجاع أهمله الجميع
- بين استنكار جلال الطالباني ووعيد فلاديمير بوتين ...ضياع الدم ...
- استقال لماني فمتى يستقيل الفاشلون في دولتنا؟ رأي متواضع في ا ...
- فلنحجب أخبار الارهاب!
- شرف الثوار وأنحطاط الأشرار
- 99 طفلا عراقيا ً يولد كل ساعة!!
- خرافة الـ 42 % !!!
- 20 % شرعية 65 % غير شرعية !!
- تفجيرات الحلة تتحمل مسؤوليتها الجهات الادارية والامنية في ال ...
- فجرّوا حبايبنا
- بشار الاسد والحدود الاميركية المكسيكية .. (القشش) التي ستقصم ...
- أيام نفير السودان!
- القتلة لن يدحروا العراق
- فضائيات العهر السلفي والدم العراقي الرخيص ! لم يسكت مجلس الح ...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - فشل نظام القوائم الانتخابية .. وحان أوان استبداله