أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عزيز الحاج - لا لقوات التحالف! عاشت قوات فرنسا وروسيا وسوريا في العراق!














المزيد.....

لا لقوات التحالف! عاشت قوات فرنسا وروسيا وسوريا في العراق!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 666 - 2003 / 11 / 28 - 04:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 لا يمكن طمس حقيقة ان الأمم المتحدة عجزت عن نجدة الشعب العراقي في العمل لإسقاط نظام صدام. ولا شك في عجزها عن فرض تنفيذ قراراتها المتكررة على ذلك النظام الفاشي الذي كان يناور معها ويداور على مدى أكثر من عشر سنوات. ولا يكون من التجني إلقاء مسؤولية ذلك العجز الفاضح على دول كبرى وعلى مجموع الدول العربية. وتتحمل فرنسا على وجه الخصوص مسؤولية استثنائية لقيادتها حلفا هائجا مائجا قبل الحرب داعيا لإعطاء المتنفس للنظام الساقط وبأمل كسب الوقت، ووقفت فرنسا بإصرار متواصل ضد أن يصدر مجلس الأمن إنذارا نهائيا موجها لصدام تحت طائلة استخدام القوة.

 لقد تخلت الأمم المتحدة عن نجدة شعوب أخرى في بوروندي وفي كوسوفو والبوسنة وأفغانستان، ولولا المبادرات العسكرية الأمريكية والأطلسية لظلت البوسنة وكوسوفو وأفغانستان تحت كابوس الحروب الداخلية والتطهير العرقي والمقابر الجماعية.

 وقد تحرر العراقيون من الفاشية بفضل قوات التحالف لتطابق المصالح مرحليا بين شعبنا والتحالف حول وجوب إسقاط ذلك النظام الدموي الإرهابي. ووجود هذه القوات هو على أية حال مؤقت، ولولاها لتشتت العراق وأصبح فريسة للأطماع الإقليمية والفتن الداخلية. وإن عمليات الإرهاب والدمار التي يعاني منها العراق اليوم ليست بسبب الوجود الأمريكي بل بسبب إصرار أعوان صدام على استعادة السلطة وما يجدونه من عون فعال لدي الأصوليين الإرهابيين العرب الذين يتسللون من سوريا وحدود أخرى باسم "الجهاد ضد الشيطان الأكبر"، وهي العمليات التي أصبح ضحاياها من العراقيين أكثر عددا، وكذلك كل ما يعيدون تصليحه من بنى تحتية.

 لقد تم مؤخرا اتفاق رسمي بين مجلس الحكم وبريمر حول الجدول الزمني وانتقال السلطة للعراقيين في حزيران. وبحسب تصريحات الطالباني فإن أحد المشاركين في المداولات والاتفاق كان السيد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى. ونعلم أيضا مما نشر وأذيع أنه لم يتم الاتفاق على أية مسودة مقترحة للدستور ليتفجر اليوم نقاش عن الإسلام وعن الهوية العراقية، التي هي في نظري هوية المواطنة المشتركة التي تحترم دين الأغلبية المسلمة وبقية الأديان في العراق، هوية لا تميز بين المواطنين على أساس الدين والمذهب والجنس والقومية، مع ضمان حقوق الجميع وخصوصياتهم. وقد أدى تدخل رجال الدين في شؤون الدولة والسياسة إلى سلسلة من النكبات في العديد من البلدان العربية والإسلامية، ولا يجوز أن تكتب المراجع الدينية دستور بلد ما وإن كان هذا لا يعني أن لا يكون لهم رأيهم المحترم كمواطنين وكهيئات ذات تأثير. وقد شهدنا في العراق أمس حدثا فريدا لا أدري هل هو مهزلة أم فضيحة عندما انقسم العراقيون بفضل رجالات الدين إلى أربعة في أيام العيد، بعد أن تحول هلال العيد إلى أربعة أهلّة كمعجزة من المراجع الدينية في العراق!!

لقد ألح مجلس الحكم منذ أسابيع على وجوب إعطائه مسؤوليات كبيرة في المجال الأمني، وهو مما تم الاتفاق عليه بين المجلس وبريمر بعد عودة الأخير من واشنطن. كما تم الاتفاق حول الخطوات الأخرى ولا سيما كيفية قيام حكومة مؤقتة في منتصف العام القادم. وقد أغاظ الاتفاق أنظمة عربية ونخبا عربية معروفة، وهيج فرنسا هياجا، فطالبت الأخيرة بالحكومة المؤقتة في ديسمبر، واشترطت ان يشارك فيها مسؤولون صداميون. واليوم تدعو لمؤتمر "دولي "عن العراق بحضور الدول العربية! وفي هذا الوقت نفسه تفجر بعض القوى والأطراف المساهمة في مجلس الحكم ضجة حول وجود قوات التحالف، ويدعو بعضهم لإحلال "قوات الأمم المتحدة" محلها؛ وبعبارة أخرى قوات فرنسية وألمانية وروسية وسويدية وسورية، الخ.الخ. والسؤال: ما معنى وغرض حلول مثل هذه القوات التي لكل دولة من دولها حساباتها الخاصة في العراق؟ هل الغرض هو استئصال جرائم الإرهاب وعصاباته؟ وهل ستكون قادرة على ذلك بما لا يقدر عليه الجيش الأمريكي المدجج بالسلاح؟ أم الغرض هو مجرد الرغبة في إبعاد أمريكا والتحالف عن العراق، ووضع مستقبله تحت رحمة تنازع الحسابات والمصالح المتضاربة؟ أم إيجاد تسوية ما بإشراف السيد غسان سلامة مع عصابات صدام ومقاسمتهم في السلطة؟ أم ماذا؟!



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرنسا طبيبة العراق!
- الجريمة الكبري والخسارة الفادحة، مسؤولية التوعية ضد التطرف و ...
- شهيد الاعتدال والوحدة الوطنية
- من أجل ديمقراطية علمانية
- الحقد المسعور على الشعب العراقي
- اول رئيس وزراء في العهد الجمهوري.. كان وسطياً دفعه الشارع وا ...
- أوقفوها في مهدها الوافدة الطالبانية في العراق !!
- أمريكا والعراق بعد صدام
- هل يريدونها طالبان عراقية؟
- العراق بين التدخل الإيراني ومخاطر التخريب الصدامي
- وقفة تحليلية لمسائل عراقية ملتهبة
- لقاء الأضداد حول العداء لأمريكا بحجة العراق!! لا للحرب.. أجل ...
- شباط 1963 : دم وعبر!
- الإسلام و العلمانية
- الدولة الديموقراطية علمانية..
- النفط والأزمة العراقية
- مواقف مؤسفة لمثقفين عرب
- قراءة استشفافية لمؤتمر المعارضة في لندن
- سقطة مثقف عربي
- جناية الشعب العراقي على العرب والمسلمين


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عزيز الحاج - لا لقوات التحالف! عاشت قوات فرنسا وروسيا وسوريا في العراق!