أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - نقد أماراتي لأداء وسائل الأعلام العربية















المزيد.....

نقد أماراتي لأداء وسائل الأعلام العربية


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 666 - 2003 / 11 / 28 - 04:58
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 في الصفحة الثانية من صحيفة الشرق الأوسط الصادرة بتاريخ 3/11/2003 نشرت الصحيفة خبراً مفاده أن دولة الأمارات العربية المتحدة انتقدت الأسلوب الذي تتعاطى به بعض وسائل الأعلام العربية مع الهجمات الأرهابية  التي راح ضحيتها  مواطنين مدنيين عراقيين من الشيوخ والنساء والأطفال الأبرياء .
وأشار تقرير لمركز الأمارات للدراسات والبحوث الأستراتيجية وهو يعكس عادة رأي النخبة السياسية في دولة  الأمارات حالة التشفي والشماتة التي تصدر من وسائل الأعلام ،  ومن ضمن التوصيفات التي أشار لها المركز المذكور وهو من المراكز الرصينة والمشهود لها بالدراسات العلمية والهادفة والمبنية على التحليلات العميقة والدقيقة  في الواقع العربي ومعرفة شاملة  بكامل القضايا التي يدور عليها البحث العلمي مستنداً في أداءه على محللين حقيقيين يتبعون وسائل وطرق علمية  في التحليل والتشخيص والأستنتاج  ، وهذا المركز يعتمد جميع الأفكار والآراء في القضايا المطروحة ومن ثم ينشر بحوثه ودراساته عنها ، كما أن المركز المذكور يمكن أن يعتبر ممثلاً للنخبة المثقفة والواعية العاملة في المجال السياسي في دولة الأمارات العربية المتحدة ، وهذا المركز قدم تقريراً يتضمن دراسة حول أداء الأعلام العربي في القضية العراقية ضمن الهجمات الأخيرة التي شنتها بعض المجموعات الأرهابية على مدنيين عراقيين وراح ضحيتها أطفال وأناس أبرياء من المدنيين والتي أطلقت عليها وسائل الأعلام العربي توصيفات لاتمت للحقيقة بشيء منها وصف المقاومة والمتصدين للقوات الأمريكية والفدائيين ومن هذه التوصيفات غير الحقيقية والتي لاتتطابق مع الحقيقة  بغية أيهام الرأي العام بما يحدث في العراق .
 وضمن التقرير الذي أصدره المركز المذكور  أطلق وصفاً  على الأرهابيين الذين أقدموا على أرتكاب جرائمهم في العراق بالفئة الباغية التي تسيء الى الدين الأسلامي ،  وأدان المركز شعار ((  القتل القتل  ))  الذي يرفعه القتلة ضد الأبرياء والعزل من أبناء العراق الذين ذاقوا الهوان والعذاب على يد الطاغية صدام البائد ، وأن افعال القتلة ماهي الا حصيلة طبيعية للتزاوج المشين  الحاصل بين فلول البعثيين وبين العناصر المتطرفة .
وعلى عادة المركز المذكور وعلى عكس ماتقوم به أحدى وسائل الأعلام في دولة أبو ظبي خلال  تغطيتها للهجمات الأرهابية على العراق وشماتتها باهل العراق ومحاولتها ترويج بضاعة النظام البائد من خلال تسويقها ( المتهم محمد سعيد الصحاف ووميض عمر نظمي وحامد شاكر  ومحمد الدوري وظافر العاني ) ليلتحق بهم وزير الخارجية الهارب ناجي صبري الحديثي  والشلة التابعة لنظام صدام البائد دون رجعة ، ومن خلال بعض وجهات النظر المتعاطفة مع نظام صدام الممتلئة بالكراهية للعراق والعراقيين تحت غطاء  وستار محاربة الأحتلال الأجنبي للعراق  وأغماض العيون عن جرائم صدام والأرهاب الذي يمارسه على العرب والعراقيين ، وجعل العراق ساحة للعمل الأرهابي والعمليات الأنتحارية من قبل عناصر غريبة عن المجتمع العراقي ولايعرف مذهبها ولادينها ولاعقيدتها سابقاً .
وقد شخص المركز المذكور خطورة الأساليب التي تستمر عليها وسائل الأعلام وتراهن عليها والتحريض على قيام جماعات بتصفية حساباتها السياسية مع الولايات المتحدة الأمريكية على أرض العراق ، ويكون ثمن الفاتورة المدفوع من دماء العراقيين المدنيين والأبرياء .
وخلص المركز الى أن العمليات التي تقوم بها هذه الفئة الباغية التي أقدمت على القتل في رمضان لن تردع الولايات المتحدة ولن تجعلها ترحل عن العراق بهذا الأسلوب البائس .
وأن مراهنة الفضائيات في أن تستثمر هذه الوسائل الخسيسة في القتل والتخريب ضد العراقيين يبدو بائساً ويستند على الوهم وعكس مايفيد الناس في العراق ويوصلهم الى سيادتهم وخلاصهم الوطني وأستقرار حياتهم  .
وأذ يحدد المركز المذكور نقده العملي في تشخيص مكامن الخلل في أداء وسائل الأعلام العربية ، وأذ يحدد المركز المذكور نتيجة خبرة محللية وخبراءه والعاملين فيه ، ولما أتسم به من عقلانية وحكمة ينبغي على بعض من أستغلوا  المؤسسة الأعلامية في قناة  أبو ظبي لنزعاتهم المريضة وأفكارهم البعثية والسلفية  النشاز  أن تكف عن المراهنة على تغيير النظام السياسي في العراق لصالح نظام الطاغية أو المراهنة على رحيل قوات التحالف الأجنبية عن العراق قبل أن يستقر الحال ويستعيد العراق عافيته وسيادته  وسيطرته على السلطة وأنشاء الدستور والحكومة والبرلمان الشرعي بالرغم مما تلاقيه هذه الجهات  وغيرها من صعوبة في عملها سواء في أعادة أعمار العراق ، او في أنجاز ماتم تكليفهم به بموجب قرارات مجلس الأمن أو في أنجاز المشروع الأمريكي في المنطقة .
أن انجرار وسائل الأعلام العربية الى وهم التصفيق والصفير والأعجاب بماتدعية ( المقاومة العراقية !!  ) وأيهام الذات بأنها مركز الثقل العراقي القادر على تغيير الحال ، لايعتبر أيهاماً للمتابع والمشاهد  العربي فقط  أنما يمثل السذاجة في الموقف والسطحية في التحليل  ويبتعد عن العقلانية والواقع .
وأذ نجد أن التشخيص الذي أكده مركز الأمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ينبع من الواقع العراقي ويصلح أن يكون ورقة عمل تتمكن من خلاله وسائل الأعلام العربي تحسين أدائها تجاه القضية العراقية بشكل محايد وغير منحاز  أو تقوم بمراجعة حالها وذاتها وأدائها وتشخيص الخلل في وجود عناصر أرادت أن تجر المؤسسة الأعلامية في الأمارات لأغراضها الشخصية ، والمراجعة النقدية المدروسة  في أدائها بعد هذا الموقف النقدي للخلل في أداء وسائل الأعلام العربي ، بدلاً من الأستمرار في السير ضمن النهج الخاطيء الذي يبعدها عن تقدير ومتابعة المشاهدين ودون الوقوع في دائرة  الوهم السياسي ، ومادامت هناك فسحة من الوقت لمراجعة الذات قبل أن تصطف مرغمة هذه الوسائل مع أحد أطراف القضية العراقية الخاسرة بكل الأحوال .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد مجلس الحكم من قناة ( العربية ) ؟
- الخلاف والأختلاف
- الناصرية .. شجرة لكنها عبقة وأصيلة
- ضرورة قانون لأيجار العقار يحل مشكلة الأيجار في العراق
- صرخة عراقية
- سيادة العراق
- هل يمكن أن يعود صدام ؟
- تحية وتقدير للكاتب العراقي الأصيل طارق الحارس
- هل يساوي عزت ابراهيم عشرة ملايين دولار ؟
- هل أسمعت لوناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي السيد الجليل عبد ...
- الأبتذال وكلمات الهتر في مقالة السيد حتر
- هل من ردة فعل مساوية في القوة ؟
- تجربة الكرد في كردستان العراق جديرة بالتقدير
- أصلاح النظام القانوني في العراق
- النقابة العامة للملوك والرؤساء العرب
- هل يستطيع صدام أن يقتل العدالة وينتصر على الحق في العراق
- تحية من الأعماق للمناضل العراقي الدكتور كاظم الحبيب
- التحليل السياسي في شتم العراق
- الخراب المادي يمكن ترميمه .. من يرمم خراب الأنسان العراقي ؟
- متى ستتم محاكمة أذناب سلطة صدام ؟


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - نقد أماراتي لأداء وسائل الأعلام العربية