أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - اسرائيل والتناقض المزعوم














المزيد.....

اسرائيل والتناقض المزعوم


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2151 - 2008 / 1 / 5 - 10:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى استهانة جديدة بالبحث العلمى الدقيق وبمعايير احترام الاديان والعقائد -وهى معايير علمانية بالاساس- طالعنا السيد ايمن رمزى نخلة بمقال فى عدد 4 يناير من الحوار المتمدن بعنوان اسرائيل وتناقض القرأن
خصص السيد ايمن المقال للهجوم على القرأن واتهامه بأنه كتاب متناقضات وذلك بأقتطاعه ايات القرأن التى تتحدث عن اليهود وبنى اسرائيل ووضعها بجوار بعضها
البعض
وتناول هذا التناقض فى اربع نقاط سنتناولها نقطة نقطة
اولا:فى النداء ببنى اسرائيل وتعظيم قدر رسالة موسى والكتاب الذى انزل اليه وهو امر امن به المسلمون على وجه العصور ولا اختلاف فيه ولكن يلاحظ فى كل الايات التى ذكرها انها متعلقة ببنى اسرائيل وهو ما يعنى عادة الذين اتبعوا موسى وانجاهم الله من ال فرعون " يا بنى اسرائيل اذكروا نعمتى عليكم " " واذ انجاكم من ال فرعون يسومونكم سوء العذاب ..." ودائما ما يرتبط ذكر كلمة بنو اسرائيل بقصة موسى فى القرأن اى انهم فى القرأن من امن بموسى عليه السلام
اما كلمة اليهود فهى مخصصة للاجيال التى تلت ذلك والتى كانت باعتراف الكتاب المقدس نفسه "يعملون الشرور " ويعبدون الهة المدن المجاورة ويدخلون تماثيل تلك الالهة فى الهيكل ....الخ ولهذا تم ارسال الاف الانبياء لهم لتذكيرهم بشريعة موسى عليه السلام ولكنهم " فريقا كذبتم وفريقا تقتلون" حتى المسيح عيسى بن مريم الذى لعنهم ولعن اورشليم وتنبأ بدمارها ودمار الهيكل التام وهو ما تحقق على يد تيطس 70 م
وفيهم يقول القرأن " لعن الذين كفروا من بنى اسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون - كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون"
ولاحظ هنا استخدام كلمة الذين كفروا من بنى اسرائيل لعل وعسى تتعظ
ونسى الكاتب ان القرأن يقول عن التوراة " يحكم بها الربانيون الذين اسلموا للذين هادوا" واعتقد ان هذا كاف لادراك الفارق
ثانيا: يتساءل الكاتب فى براءة "والسؤال المنطقي، ما هي الحاجة لوجود محمد ورسالته ونصر إلهه له بالرعب ـ كما جاء في الأحاديث الصحيحة على لسان محمد نفسه ـ بعد أن أعطى الإله البشرية كتاب به الهُدى والنور " وليسمح لى الكاتب ان ارد عليه بتساؤلين اخرين
ما الحاجة الى الرسل الذين ارسلهم الله الى بنى اسرائيل وهم الوف بعد موسى عليه السلام؟ ثم ما الحاجة فى النهاية الى ارسال عيسى ابن مريم الى بنى اسرائيل ومعه كتاب اخر " الانجيل" ليكمل الناموس كما ورد فى الكتاب المقدس ؟
فأنت بهذا "السؤال المنطقى " لا تهاجم الاسلام فقط بل وتهاجم المسيحية من الاساس وبقية اسفار الكتاب المقدس بعد اسفار موسى الخمسة وهذا اما ناجم من حقد شديد اعمى البصيرة او "صنف نضيف "
ثالثا: ما ما بنيت عليه هذا التناقض فهو الاية " لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا " واقتطاعك لكلمة الذين اشركوا تبين سوء النية والقصد وذلك ان هذا يعنى ان هذه الاية نزلت اساسا لليهود منذ زمن الرسول خاصة يهود المدينة الذين بلغ بهم العداء حد تسليم المدينة للاعداء فى غزوة الاحزاب -خيانة لعهدهم مع الرسول- والتخطيط لاغتياله بالسم
هذا بالاضافة ان عداء اليهود وخاصة المتدينين منهم الان للاسلام ليس خافيا على احد.
اى انه للمرة الثانية لا تناقض الا لمن عمت بصيرته بالتعصب الاحمق
وبامكانى احالتك الى كتاب د/ سيد طنطاوى القيم "بنو اسرائيل فى القرأن الكريم" لعل وعسى -ان رغبت- تدرك كيفية البحث العلمى فى دراسات الاديان وتفهم كيف تتكلم عن الكتب المقدسة
واعتقد ان اسلوب مثل اله محمد يقول ......الخ قد عفى عليه الزمن وانتهى
اما بداية مقاله فلا تستحق الرد عليها لانها تطعن فى الكتاب المقدس الذى وبنفس الطريقة " مليء بالمتناقضات. ناهيك عن الأمور المُعادة والمكررة بأكثر من طريقة، أو بنفس الكلمات." وهو كلام له مراجع من علماء اللاهوت الاجانب لا من علماء مقارنة الاديان المسلمين ولكن هذا فقط لتذكيره وانا لا ابغى الرد عليه فى مثل تلك النقطة لان احترام العقائد والاديان والكتب المقدسة هو اساس اى حوار متمدن
بالمناسبة شنت المواقع القبطية حملة شعواء ضد د. زغلول النجار ود. محمد عمارة و محمد سليم العوا عندما تحدثوا بأسلوب غير لائق عن الكتاب المقدس ورغم اعتراضى الشخصى على هذا-والله شاهدعلى - الا ان تلك المواقع وامثال هذا الكاتب -هم كثير فى الحوار المتمدن-يستمرؤن التهكم على القرأن والرسول بمنتهى السهولة دون النظر لاحترام العقائد التى يطالبون بها ليل نهار والبكاء على حرية العقيدة المهدرة وسؤالى الاخير اشمعنى؟



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو فقه تحرير اسلامى
- لا للتحالف اليسارى مع الاخوان
- النخب المسيحية المصرية بين المطرقة والسندان
- عودة السيدة ماجى
- نحو علمانية شرق اوسطية(2)
- انا و تشى
- نحوعلمانية شرق أوسطية
- بل العلمانيون هم الاولى بالقيادة
- النفاق الاخوانى
- رسالة الى مؤتمر أقباط المهجر
- على من يضحك د. ابو الفتوح؟
- حكايات من بلادى..... صفحات من مذكراتى
- رسالة الى المتطرف الاكبر
- السمات المشتركة للاصوليين
- هل انتم مستعدون لدولة علمانية؟
- لازال لدى امل فى الحوار المتمدن
- شكرا ماجى
- وهل انتى العلمانية ام مسيحية متطرفة؟
- الدبة التى قتلت صاحبها- العلمانيون العرب-
- العلمانية للجميع (2) متابعة


المزيد.....




- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - اسرائيل والتناقض المزعوم