على هامش لقاء انابوليس وزيارة بوش للشرق الاوسط!! سؤالاً بسيطاً ذو عمقاً نافذاً!!!

خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2154 - 2008 / 1 / 8 - 07:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

دردشة على فنجان قهوة
سأل عراقي كان حاضراً في مؤتمرانابوليس..
ماذا بعد لقاء انابوليس!!!
السؤال يقول ان اسرائيل تعارض بقسوة وبشراسة وفضاضة رجوع اللاجئين الى اوطانهم وكل مهاجر لازال يملك مفتاح الدار الذي اغتصبته القوات الاسرائيلية (جيش الدفاع..!).. واصرارهم مضحك عندي وعند كل منصف.
احتلوا دولة عربية مسالمة وحصلوا على وطن بوعد بلفور ولملموا يهود العالم وشجعوا الهجرة له على مدى عقود سنة .. نعم ستون سنة من تمكين الاحتلال البريطاني من الوصول الى حالة قسر الفلسطينيين على الهجرة بعد عدة مجازر منها مجزرة دير ياسين وغيرها من المجازر المرعبة.
عمل الاسرائيليون على تقديم كافة الاغراءات من مال وسكن وعمل ولملموا اليهود من كافة بلدان العالم منها العراق ومصر وروسيا وغيرها من البلدان بهذه الطريقة المغرية!
ومع ذلك يقف من يؤيدهم ليقول ان ازدياد العرب السكاني سواء برجوع المهاجرين او بحالات الولادة الجديدة للذين ولدوا حديثا بات يشكل خطراً على امن ووجود اسرائيل!
عجيب هذا المنطق!!
فالعربي الذي اجبرته اسرائيل على ترك ارضه وداره لا يحق له ان يعود بل يعود اليهودي الذي لا صلة له بالارض وليس له جذور تاريخية تعود لنفس الارض! ل إي منطق واي عدالة وتحت اي بند من بنود الدساتير والمعاهدات الدولية والانسانية ومنظمات حقوق الانسان يوضع هذا القانون الذي فرضته اسرائيل وكل من يساندها !! فهل هذه هي المعادلة الصحيحة !!
سؤال اخر محرج من قبل العراقي ؟!
ماذا سيكون مصير الفلسطيني الذي وافاه الاجل وهو خارج وطنه وارضه ولكنه كتب وصية بان يدفن في وطنه! فهل تقبل السلطات الاسرائيلية رجوع جثمان هذا المواطن الذي هو ابن هذه الارض وهو جذر من جذورها !! واين ممكن ان يدفن في غزة ام الضفة ام في القدس!!
فلم يتلقى هذا المواطن العراقي المتسائل اي رد على سؤاله طوال مدة المؤتمر .
فالجواب عندهم هو نريد فلسطين بدون فلسطينيين ..بل هم يتمنون ان يمحوهم من الوجود بل واكثر من ذلك فهم يتمنون ان ترفع قبورهم وقبور ابائهم واجدادهم ليقطعوا جذورهم من ارض وطنهم ليكون هناك ارض بل شعب فلسطيني ولا لاجئين !!

#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات