أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مليحة ابراهيم - السماء المضائة














المزيد.....

السماء المضائة


مليحة ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2151 - 2008 / 1 / 5 - 10:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كما يبدو ان قوى الظلام لازالت تستعمل نفس اساليبها وبنفس المفردات التي كانت تستخدمها فلم تغير من مناهجها بشيء فهي لازالت لاتستمع الى غير اصواتها ولازالت تعتبر كل لاصوات المخالفة لها باصوات لايجب بقائها بل يجب اقصائها والقضاء عليها سواء كان هذا بالقتل او بالتصفية الجسدية ولازالت لغة العنف التي تتحدث بها على حالها ولم تحاول حتى ان تغير منها ولو قليلا
ونلاحظ ان هذة اللغة تكاد ان تكون لغة عامة بكل لاماكن التي يسيطر عليها ويسيرها الظلام ونجد ان هذة القوى لازالت تجد الكثير من الكتاب والمثقفين كمناصرين لها ويكتبون باسمها ويروجون لها بكل مكان وخير مثال على ذالك ما نراة هذة لايام من موجة الكتابات والتحليلات السياسية التي بدات تضهر هذة لايام في محاولة منها لتمجيد الطغاة ولتعتبر اقتصاص الشعوب من هؤلاء الطغاة جريمة لاتغتفر وربما هي تطالب بمعاقبة ومحاسبة هذة الشعوب بسبب قيامها وثورتها بوجة الطغيان والعنف ,وبفس الوقت هي تطلب من هذة الشعوب ان تثور على هذا الواقع الذي تعيشة على اعتبار انة واقع مرير وتعيس او تحاول ان تقارن ما بين الزمن الحاضر والزمن الماضي ولكن كما يبدو فان هذة لاصوات المثقفة لاتفهم من معاني الحياة الجديدة شيء غير تمجيد الطغاة والماضي السحيق وهية ايضا لاتعرف ان الشعوب قد ملت هذة لاساليب القديمة التي يتحدثون بها فمجال المقارنة كبير وبالنتيجة الخاسر الوحيد هو هذة لاصوات لان سياسة اسكات لافواة والخوف والقتل والترهيب لم تعد تنفع كما يبدو ولم يعد لها اي مفعول يذكر فهية اخذة بطريقها الى ظلام التاريخ وهم يسيرون معها ولكن بدون ان يشعروا بذالك .ففي الوقت الذي نجد بة شعوب العالم المتحضرة تتفاخر بمقدار رقيها وتقدمها الحضاري نجد العكس من ذالك يحدث هنا فهم يتفاخرون بطغاة وظلام لم يكونوا اقوياء الا على شعوبهم او ان يبرروا لهم الطغيان على اساس ان ما يقوم بة هؤلاء الحكام هو من مسيرة التاريخ القديم ومن موروث لاجداد ولذا فلا يصح ان نحاسب او نحاكم الحكام والقادة الطغاة لانهم يحكمون بطرق لاقدمين حيث ان كل مكان محكوم بطريقة تصرف معينة وسلوك معين ولذا فعند محاكمة هؤلاء الحكام يجب محاكمة هذة لارض اولا والشعوب ثانيا قبل محاكمة الحكام ,اي اننا يجب ان نقتل من يموت جائعا لانة مات جائعا او ان نحرق لارض لانها غير منتجة ولا نحاسب الحكام الذين يملكون بايديهم كل السلطات ويستطيعون ان يعملوا على تغير هذا الواقع المرير لو كانوا يريدون ذالك
يالة من منطق بائس ويدل على الخواء الفكري من معاني الحضارة الجديدة داخل مجتمعاتنا وهذا شيء خطير للغاية حيث ان العالم استطاع ان يجد الحلول لكل انواع المشكلات التي تواجة ونحن لازلنا نراوح بافكار القدماء ومنطقهم
ونلاحظ ان العالم عندما اوجد الديقراطية اوجدها بسبب حاجة اجتماعية وسياسية وهية طريقة ومحاولة لايجاد الحلول للمجتمعات لتكون فعالة ومنتجة بطريقة من الطرق ولتستطيع ان تكون حية ومتفاعلة بكل لازمان وليس للسب او التشهير او لانغلاق على نفسها كما يحدث في مجتمعاتنا مع لاسف
وفي الوقت الذي اصبح فية الحصول على المعلومة والوعي شيء بسيط وفي متناول الجميع نلاحظ ايضا ان الظلام اصبح اكثر عنفا واكثر شراسة من السابق واصبحت عمليات التصفيات الجسدية من اسهل العمليات وقبال ايام قليلة شهادنا كيف ان قوى الظلام قامت بتصفية نجمة لتزيحها من الطريق ولكن لان الزمن تغير فلقد اضائت هذة النجمة السماء اكثر واكثر واوضحت الطريق اما لاخرين ولتقل لكل الظلام ان حتى القتل لايمكن ان يمنع الناس والشعوب من الثورة على الظلم والعنف وهاهية النجمة تضيء هذة المرة في باكستان ولتثبت لكل قوى الظلام والتخلف ان المرأة ليست ناقصة عقل ودين وان دورها اكبر من ان تركن في زاوية من زوايا المنزل او ان يحصر دورها في البيت وفي الطبخ والغسل فقط فهي قائدة سياسية ومناظلة وتقف بوجة الظلام وتقول له لا وتواجة وتضحي بحياتها من اجل قضيتها ومبادئها ولتجعل قوى الظلام تنحسر اكثر ولكثر في زواياها المظلمة بلا رجعة ولتضرب مثل حيا لكل المثقفين والسياسين ماذا تعني القضية عند الفرد وماذا يعني المبدأ بالنسبة لانسان يملك وعي وثقافة



#مليحة_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشياء عن النساء
- اهل الشقاق والنفاق
- الصراع بين القديم والجديد ...والمرأة...
- رأي
- تهنئة بمناسبة فوز المنتخب العراقي البطل
- تيتي تيتي مثل ما رحتي اجيتي
- أطفال البصرة.......ولامل المفقود
- المرأة العراقية...... بين التراث و البيئة
- نهاية طاغية......نهاية طريق


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مليحة ابراهيم - السماء المضائة