يوم الاثنين 17-11 و تحديداً بعد الساعة الخامسة مساءً بدقائق فوجئ المارة و الباعة و المتواجدون للتسوق في احد أكبر الأسواق في مدينة الثورة، بهجوم عاصف، شنته دورية أمريكية كانت تجوب المنطقة، حيث شرعت إحدى ناقلات الجنود بإطلاق النار عن عمد على المارة، و قتلت على الفور 7 أشخاص أبرياء، بينهم طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة. و جرحت آخرين، جروح بعضهم خطيرة.
وكانت مظاهر الهستيريا واضحة على الجنود الأمريكان و على المجندة التي بادرت بإطلاق النار.
و قد أظهر الجنود الأمريكان قدرة هائلة على الإجرام و استباحة الدم الإنساني، هؤلاء الجنود الذين تم إعدادهم جسدياً و نفسياً للقتل و نشر الرعب، و المؤتمرين بأوامر أسيادهم، بوش و رامسفيلد.
ففي الوقت الذي يضطر أغلب أهالي هذه المدينة للعمل طوال 12 ساعة للحصول على قوت يومهم، يموت أعداد منهم بأقل من دقيقة و بضغطة زناد متواصلة واحدة.
إن الذريعة التي تذرعوا بها لإطلاق النار هي وجود سوق لبيع السلاح. هذه السوق التي تشكل تهديداً متواصلاً لأمن المدينة، و قد تسبب في قتل العديد من الأبرياء. و مسئولية منع هؤلاء من المتاجرة بالسلاح تقع على عاتق سلطات الاحتلال، أو من تنصبهم.
و في هذا تقع على سلطات الاحتلال مسؤولية مزدوجة، الأولى سماحها و طوال 7 أشهر لبائعي الأسلحة بتهديد أمن المدينة، و عجزها عن إيقافهم أو منعهم، و الثانية بإطلاقها النار على الأبرياء بحجة مهاجمة بائعي الأسلحة.
إن ما يسمى بالمطرقة الحديدية هي أسلوب إرهابي ممعن في القسوة و الوحشية، فهذه ليست الجريمة الأولى التي ترتكبها القوات الأمريكية ضد الأبرياء خاصة بعد تصعيد الهجمات ضد قواتها في بعض المناطق من العراق.
نطالب بإحالة الدورية التي نفذت الجريمة إلى المحاكم المختصة، و اعتبار ما حصل جريمة حرب، و اعتبار المنفذين مجرمي حرب.
نطالب بتعويض فوري لعوائل الضحايا، و تخصيص رواتب تقاعدية لأطفال و عوائل القتلى.
لجنة تنظيمات مدينة الثورة
الحزب الشيوعي العمالي العراقي.
18/11/2003