أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الرزاق علي - اللحظة العراقية الراهنة وموقف المعارضة العراقية في ندوة في جنوب السويد















المزيد.....

اللحظة العراقية الراهنة وموقف المعارضة العراقية في ندوة في جنوب السويد


عبد الرزاق علي

الحوار المتمدن-العدد: 109 - 2002 / 4 / 22 - 14:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




بدعوة من البيت االعراقي في مدينة هلسنبوري / جنوب السويد اقيمت يوم الجمعة 19 / نيسان الجاري ندوة سياسية عن اللحظة العراقية الراهنة وموقف المعارضة العراقية شارك فيها كل من السيد ابو فلاح من الحزب الشيوعي العراقي والكاتب والشخصية الاسلامية كمال الساعدي والباحث والاكاديمي القانوني الدكتور منذر الفضل .
في بداية الندوة وقف الحضور دقيقة صمت اجلالاُ واكباراُ لشهداء الحركة الوطنية العراقية وشهداء الأنتفاضة الفلسطينية حيث تشهد الأراضي الفلسطينية هذه الايام هجمة بربرية وحشية من مجرم الحرب آرييل شارون وحكومة حربه المجرمة .
قدم بعدها السيد ابو فلاح عرضاُ لمجمل التطورات والاحداث التي تحيط بالعالم بعد احداث 11 ايلول 2001 ، مستعرضاُ موقف الحزب الشيوعي العراقي من هذه التطورات والاحداث وخصوصاُ موقف الحزب من الارهاب والحروب ، حيث ادان الحزب الاعتداءات الارهابية التي جرت في كل من نيويورك وواشنطن والتي ذهب ضحيتها ابرياء لا ذنب لهم سوى وجودهم في مكان الاعتداء ، كما ادان الحزب الحرب التي قامت بها الادارة الامريكية على افغانستان والتي ذهب ضحيتها المئات من الابرياء ،لأن الحزب يرى ان استخدام القوة والوسائل العسكرية لا يمكن ان يتم الا بعد استنفاذ كل الوسائل السياسية والاقتصادية وغيرها وعبر قرارات من الامم المتحدة وباشرافها لا كما فعلت الادارة الامريكية في حربها في افغانستان، مشخصاُ السياسة الجديدة للولايات المتحدة الامريكية بعسكرة العولمة بعد عجز العولمة السياسية والاقتصادية عن تقديم كل ما يطلبه رأس المال المتوحش . وعن علاقة الحملة الامريكية على ما يسمى بالارهاب واحتمال امتداد هذه الحملة لتشمل العراق تحت شعارات وذرائع تطلقها السياسة ووسائل الاعلام الامريكية ومنها تطوير نظام صدام الديكتاتوري الدموي لأسلحة دمار شامل فقد اكد موقف الحزب الواضح والمعلن برفض سياسة الحرب ، لان الحزب الشيوعي يرى ان في ظل سياسة اجرامية لهذا النظام فاقت كل التصورات في ارهابها ووحشيتها ومتاجرتها بمحن الشعب العراقي ، فأن الحرب تمثل مأساة جديدة وكارثة مضافة للمآسي والكوارث الكبرى التي برع هذا النظام في ادخال المجتمع العراقي فيها وهي ( الحرب ) تمثل قوة تدميرية مضافة ستجهز على ما تبقى للشعب العراقي من امكانيات عجزت سياسة النظام وسياسة الحصارالاقتصادي عن النيل منها . وعن موقف الحزب من ما يجري اليوم من تطورات اكد ابو فلاح ان اطراف رئيسية في المعارضة العراقية معروفة بمواقفها ومجابهتها لهذا النظام ومنها الحزب الشيوعي العراقي لا تعمل كرد فعل للسياسة الامريكية او لغيرها من السياسات بل لها عملها ونهجها المستقل المعروف ، وسبق وان اعلن الحزب الشيوعي العراقي موقفه من اي مساعدة او دعم يمكن ان يساعد شعبنا على الخلاص من هذا النظام فنحن نرحب بأي دعم واضح ونزيه وغير مشروط للمعارضة العراقية وللشعب العراقي في سبيل تجاوز هذه الحقبة السوداء التي مثلها هذا النظام بسياساته الاجرامية المعروفة . وعن وحدة المعارضة العراقية أكدالسيد ابو فلاح ان نهج الحزب معروف في الساحة السياسية العراقية في تبني طروحات وعمل وشعارات مهمة في سبيل انجاز المشروع الوطني الديمقراطي للمعارضة العراقية ، فالمؤتمرات الوطنية الثلاثة الاخيرة للحزب شخصت موقف الحزب من وحدة المعارضة العراقية القائل ان على المعارضة العراقية انجاز مشروع وحدتها المستقل بعيداُ عن كل التدخلات الدولية والاقليمية والمستند الى ارادة شعبنا وتطلعاته في مجتمع مؤسساتي مدني تسوده التعددية السياسية والديمقراطية ، واشار السيد ابو فلاح بهذا الصدد الى اللقاءات والمداولات الثنائية والجماعية بين اطراف رئيسية في المعارضة لها تاريخها وامتداداتها في المجتمع العراقي والمعروفة بمجابهتها لنظام صدام والتي تجري منذ اسابيع ، مضيفاُ ان هناك ايجابية وحرص تسود هذه المداولات من اجل انجاز المشروع الوطني للمعارضة العراقية والذي يمكن له ان يقدم قضية شعبنا بشكل فعال ويستنهض امكانياته في سبيل الخلاص من النظام الاستبدادي الديكتاتوري المجرم ، واقامة نظام ديمقراطي فدرالي يحقق الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة .
اما الكاتب والشخصية السياسية الاسلامية السيد كمال الساعدي فقد بدء حديثه عن ما يجري اليوم في الاراضي المقدسة في فلسطين من مجازر بحق شعب اعزل وما تلقاه هذه المجازر من دعم مفضوح وسافر تقدمه الادارة الامريكية للكيان الصهيوني ، مؤكداُ ان هذا الدعم يمثل الوجه الحقيقي للسياسة الامريكية في محاربة الشعوب الساعية الى تحقيق امالها في الاستقلال والتحرر . وعن موقف قوى المعارضة الاسلامية العراقية من ما يجري اليوم على الساحة العالمية من احداث متسارعة ، استعرض السيد الساعدي مواقف هذه القوى المساندة لنضال وجهاد وكفاح الشعوب المضطهدة من موقع ان الشعب العراقي هو في مقدمة هذه الشعوب حيث يعيش منذ عقود كل انواع الاضطهاد والاستبداد والحرمان والظلم الذي يمثله نظام حزب البعث وصدام وعبر سياسة مجرمة ومعلنة يعرفها الجميع ، ويمثل الدعم الامريكي لهذا النظام الوجه البشع للغرب وسياسته الاجرامية ، وان الذاكرة العراقية مشحونة حتى اليوم باشكال وانواع مختلفة للانظمة المجرمة وفي مقدمتها نظام صدام . هذه الانظمة التي تلقت في ممارستها المجرمة ضد شعوبها كل انواع الدعم وفي المقدمة منه الدعم والمساندة من الادارات الامريكية المتعاقبة ، مؤكداُ ان الذين يتبنون الخيار الاسلامي لا عقدة مسبقة لديهم في تعاطيهم مع مفاهيم الثقافة الغربية فهم في غالبيتهم مع حوار الحضارات والاديان ولكن الحوار القائم على اسس صحيحة وسليمة تقود الانسانية الى عالم افضل . وعن اللحظة العراقية المشحونة بأحتمالات امتداد الحرب لتشمل العراق وموفق القوى الاسلامية العراقية منها ، اكد الساعدي ان موقف غالبية هذه القوى ومن ضمنها موقف حزب الدعوة الاسلامية هو رفض الضربة العسكرية التي تلوح بها الادارة الامريكية ، وهو موقف عبرت عنه هذه القوى باشكال واضحة عبر التصريحات والبيانات لكبار قادتها ومسؤليها ، مشدداُ ان الشعب العراقي يعرف تماماُ ومن خلال التجارب القريبة والبعيدة من هم الذين يقفون في مقدمة اعدائه ومن هم الذين في سعي دائم لانقاذ هذا النظام من ايدي الشعب العراقي ومن انتفاضاته المستمرة حيث لازال يلقى كل اسباب الدعم والمساندة من الغرب والسياسة الامريكية بالرغم من ارتكابه من الجرائم والممارسات الوحشية ما يفوق التصور والخيال . اما عن الدعم الذي يمكن ان تقدمه الادارة الامريكية للمعارضة العراقية من اجل الخلاص من هذا النظام فقد اكد السيد كمال الساعدي ان شعب ضاق كل انواع الاجرام والعذاب وتحت سمع وبصر ومباركة ومشاركةالكثيرين بمن فيهم منفذي ومهندسي السياسة الامريكية لا يمكن لاحد ان يتصور ان المشروع الامريكي في العراق هو لدعم الشعب العراقي وانقاذه ، بل هو مشروع تدميري استعماري يراد له التغلغل والتمركز والسيطرة على العراق بحجج وذرائع مختلفة . وعن وحدة المعارضة العراقية قال السيد الساعدي ان اداء ومنجزالمعارضة العراقية في هذا الخصوص لازال دون مستوى طموح الشعب العراقي وهذا عائد بالدرجة الاساس لتشعب وتعدد القوى والتيارات فيها وللتدخلات الاقليمية والدولية في شؤنها ، ونظرة اولية لمجمل طروحات المعارضة العراقية فأن الجميع يكاد يجمع على البديل التعددي الدستوري لعراق المستقبل وان اختلفت التسميات والتصورات لهذا المستقبل . وما يجري اليوم بين التيارات الرئيسية في المعارضة العراقية من اجتماعات واوراق عمل يأمل الجميع ان تفضي الى إلتقاء عملي لرسم مشروع عمل موحد لها على طريق خلاص الشعب العراقي من هذا النظام واتاحة الفرصة امامه لاختيار شكل وطريقة الحكم التي يريد.
اما مشاركة الكاتب والاكاديمي القانوني والناشط في مجال حقوق الانسان الدكتور منذر الفضل والذي شارك في الندوة عبر الشبكة العالمية للانترنت فتمحورت حول ( ما العمل الان ومستقبل العراق الدستوري ) فأكد ان في ظل وضع شاذ قانونياُ ودستورياُ في عراق اليوم حيث تقوده سلطة لا شرعية لها سوى شرعية الحكم الديكتاتوري الستند الى القتل والقمع والارهاب ومصادرة الحقوق المدنية للمجتمع العراقي ، فلابد ان يعي الجميع ان البديل القادم لهذا النظام يجب ان يستند الى معالجة مستندة الى ارادة الشعب العراقي وتكويناته القومية والدينية والسياسية والثقافية المختلفة ومفهوم المجتمع المدني ومؤسساته المختلفة ( الدستور المعبر عن ارادة الشعب العراقي ، فصل السلطات ، القضاء المستقل ، التداول السلمي للسلطة ومن خلال صناديق الاقتراع ، الاحزاب ، الصحافة الحرة , التنظيم النقابي ، ...الخ). والتي تظمنها الاعلان العالمي لحقوق حقوق الانسان والعهود والمواثيق المختلفة .
وفي جانب من مشاركته تحدث الدكتور منذر الفضل عن ممارسات وجرائم نظام صدام خلال عقود كنتيجة لغياب المؤسسات الدستورية والقضائية فمن شن الحروب الخارجية والداخلية دون استشارة للشعب العراقي الى عمليات الاعدام دون محاكمة وعمليات التهجير اللاقانونية لمئات الالاف من ابناء الشعب العراقي من الاكراد الفيلين والعرب وعمليات تغيير الواقع الديمغرافي للمدن والقرى والارياف وتهجير عرب الاهوار وارتكاب جريمة تجفيفها هذه الجريمة التي تعد الاخطر ضد البيئة . معبراُ عن اعتقاده ان اداء المعارضة العراقية بخصوص تفعيل محاكمة نظام صدام امام محكمة دولية لما اقترف من جرائم لازال دون مستوى الطموح .
وفي جانب من مشاركته تحدث الدكتور الفضل عن النظام الفدرالي الذي يرى فيه حل جذري للمسألة الكردية والذي تتبناه القوى الكردستانية والقوى الديمقراطية في المعارضة العراقية ، ورأى ان الخوف الذي يبديه البعض من الفدرالية من قوى المعارضة العراقية وخصوصاُ من القوى الاسلامية لا مبرر موضوعي له ، اذا اخذنا بنظر الاعتبار تطبيقات الفدرالية في الكثير من بلدان العالم ، حيث اصبحت هذه التبيقات وفي ظل نظام دستوري ديمقراطي تعددي مصدر اثراء للممارسة السياسية السليمة ، بحيث تصبح هذه الممارسة غاية للوصول الى اهداف محددة تخدم المجتمع وتطلعاته . وعبرعن امله في تجاوز المعارضة العراقية لحالة التشتت والتمزق التي تعانيه الان من اجل اتفاق يسرع عملية التغير المشنسودة في العراق .
وتخللت الندوة اسئلة ومداخلات من الجمهور العراقي والعربي الذي حضرها ، اجاب عنها المشاركون ، والتي تمحورت حول وحدة المعارضة وخيار الحرب الذي تلوح به الادارة الامريكية وغيرها من المحاور .




#عبد_الرزاق_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحضور نائبة من البرلمان السويدي مؤتمر صحفي لفضح جرائم نظام ص ...
- جمعية متين للانصار تستضيف عرض مسرحي
- ما هكذا نقف ولا هكذا يقترب الخلاص
- أفتحوا الابواب ... الالاف من الدنماركيين في مظاهرة حاشدة ضد ...
- في حفل استذكارالفنان كمال السيد في كوبنهاغن وقفة أنحيازللأبد ...


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الرزاق علي - اللحظة العراقية الراهنة وموقف المعارضة العراقية في ندوة في جنوب السويد