|
التشكيلة الرأسمالية وظهور الفلسفة الماركسية
غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 665 - 2003 / 11 / 27 - 04:34
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
محاضرات أولية في الفلسفة وتطورها التاريخي - مدخل أولي في الفلسفة - المحاضرة الخامسة كارل ماركس : ( 1818 – 1883 ) : مؤسس فلسفة المادية الجدلية والمادية التاريخية والاقتصاد السياسي ، " ولد في ترييف – بألمانيا ، حيث أنهى الثانوية عام 1835 ، والتحق بجامعة بون ، وبرلين " (1) تأثر بأفكار هيجل وفيورباخ وآدم سميث ، نال درجة الدكتوراه في الفلسفة عن رسالته بعنوان " الاختلاف بين فلسفة ديموقرطيس الطبيعية وفلسفة إبيقور " عام 1841 ، ومن خلال دراسته للاقتصاد السياسي ومشاركته في الأحداث الثورية في المانيا وفرنسا ، اكتشف لأول مره الدور التاريخي للبروليتاريا وتوصل إلى النتيجة القائلة بحتمية الثورة الاجتماعية وضرورة توحيد حركة الطبقة العاملة ، كما وضع نظرية فائض القيمة التي تمثل حجر الزاوية في الاقتصاد السياسي الاشتراكي وتكشف بوضوح عملية الاستغلال الرأسمالي ، أصدر العديد من الأبحاث والكتب أهمها " المخططات الاقتصادية والفلسفية " (1844) و " العائلة المقدسة " (1845) و " الايديولوجيا الألمانية " (1846) و"بؤس الفلسفة " ( 1847) " و"إطروحات حول فيورباخ " بالتعاون مع زميله " إنجلز " ثم أصدرا معاً " البيان الشيوعي " (1848) " الذي وضع الخطوط العريضة لتصور جديد للعالم ، وهو المادية المتماسكة ونظرية صراع الطبقات والدور الثوري للطبقة العاملة (2) ، وبعد أن وضع عدداً من الكتب الهامة حول الثورة في فرنسا وأوروبا والصراع الطبقي ، إصدر في عام 1867 المجلد الأول لكتابه الرئيسي البالغ الأهمية " رأس المال " والذي تم استكماله فيما بعد على يد رفيقه " فريدريك انجلز "(3) 1885و1894 . إلى جانب كل ذلك ، فقد كان ماركس فيلسوفاً مادياً جدلياً " رفض فهم الفلسفة على إنها علم مطلق ، غريب عن الحياة العملية والنضال ، مؤكداً إن مهمة الفلسفة والفكر الاجتماعي ليست بناء أو إنشاء Construction المستقبل ، ولاوضع نظريات تصلح لجميع العصوروالدهور ، بل إن مهمتها " النقد الذي لايرحم لكل ماهو قائم ، نقد لايرحم بمعنيين ، لايهاب استنتاجاته الذاتية ، ولا يتراجع أمام الاصطدام بالسلطات القائمة (4) ، هكذا طرح ماركس مسألة نفي الفلسفة بمعناها القديم ، " حب الحكمة " أو " علم العلوم " ، إنه ضد عزل الفلسفة عن النشاط العملي ، ولاسيما حركة الكادحين والفقراء التحريرية ، فهو يقول " لاشئ يمنعنا أن نربط ممارستنا بنقد السياسة ، بموقف حزبي معين في السياسة ، أي أن نربط ونقرن نقدنا بالنضال الواقعي .. إن مأثرة فلسفة ماركس تكمن في كونها البرهان الفلسفي والعملي في آن واحد على حتمية التحويل الجذري للمجتمع نحو الانعتاق والتحرر والعدالة الاجتماعية بآفاقها الاشتراكية رغم كل ما يتبدى اليوم من عوامل القهر والتخلف . المقدمات الأيديولوجية لظهور الماركسة : كان ديكارت وديدرو وفولتير من أبرز أسلاف الفلسفة الماركسية ، الذين مهدوا أيديولوجياً للثورات البرجوازية في أوروبا في القرنين 17 و 18 ، كذلك فإن المفكرين الاجتماعيين مثل هوبس / لوك / مونتسكيو / وروسو ، كانوا جميعاً من هؤلاء الأسلاف العظام ، فقد كانوا رموز عصر التنوير وأنصار العقلانية الذين وجهوا نقداً عنيفاً للأنظمة الإقطاعية ، وأعلنوا ضرورة إشاعة الحريات المدنية والمساواة بين الناس .. لقد زرعوا بذور التغيير وساهموا في إنضاجها . مصادر الفلسفة الماركسية : أولاً : الفلسفة الألمانية : • هيجل : (1770 – 1831) أبرز رجالات الفلسفة الكلاسيكية الألمانية ، وقد بلغت هذه الفلسفة ذروتها في مذهبه الذي تكمن مأثرته التاريخية في أنه كان أول من نظر إلى العالم ، الطبيعي والتاريخي والروحي بوصفه عملية ، أي في حركة دائمة ، في تغير وتطور ، إنها عملية ديالكتيكية ، وهو أول من أعطى صياغة دقيقة لقوانين الديالكتيك الأساسية ، لكنه رغم ذلك وقف على أرضية المثالية الفلسفية الخاطئة . • لودفيج فيورباخ ( 1804 – 1872 ) لعبت فلسفته المادية دوراً هاماً في وضع ماركس وانجلز للرؤية المادية ، لقد وجه فيورباخ نقداً عنيفاً للمثالية الهيجلية ، لكنه عموماً ظل مادياً ميتافيزيقياً ، بسبب أن ماديته لم تتفهم القيمة العلمية لديالكتيك هيجل ، كذلك لم يدرك حق الإدراك ماهية الإنسان ، فاعتبره كائناً بيولوجياً فقط ، ولم يتبين الجانب المادي من العلاقات الاجتماعية . ثانياً : الاقتصاد السياسي الانجليزي : - من المصادر أيضاً النظريات الاقتصادية التي وضعها كل من آدم سميث (1723 – 1790 ) وريكاردو (1772 – 1823 ) وخاصة نظرية القيمة – العمل التي كان لها أهمية بالغة في تكون المذهب الفلسفي الماركسي ، إن نظريتهما أوضحت ولأول مرة أهمية الأساس الاقتصادي لنشاط الناس ، كما بينا أن تطور المجتمع يرتكز إلى التفاعل الاقتصادي بين الناس ، لكنهما ( سميث وريكاردو ) كونهما من المدافعين عن الرأسمالية ، عملا على تبرير استغلال الرأسماليين للعمال ، وصورا هذا الاستغلال تفاعلاً بين شريكين متكافئين في إطار علاقات السوق ، أما الربح فاعتبراه مكافأة للرأسمالي على تنظيم الانتاج وإدارته ، المهم أن مذهبهما الاقتصادي كان منطلقاً للبحث اللاحق للعلاقات الاقتصادية وللكشف عن التناقض بين العمل والرأسمال من حيث هو التناقض الأساسي في المجتمع البرجوازي . ثالثا : الاشتراكية الطوباوية : من المصادر أيضاً : الأفكار الاشتراكية الطوباوية ، وأهم الرموز : سان سيمون (1760 – 1825 ) وفورييه ( 1772 – 1837 ) وروبرت اوين (1771 –1858 ) ، وقد لعبت هذه الأفكار دوراً هاماً في التمهيد لظهور الفلسفة الماركسية ، وخاصة المادية التاريخية ، لقد ارتكزت أفكار هؤلاء الرواد على مطالبتهم بضرورة انتشار الملكية العامة ( الجماعية ) والعمل الجماعي ، بما يسمح بالقضاء على بؤس الجماهير ، لكنهم لم يروا السبل المؤدية إلى التحول الاشتراكي وأنكروا دور الثورة والصراع الطبقي أو لم يفهموه ، واعتبروا أن الطريق إلى الاشتراكية يمر عبر التنوير وتعاون الطبقات ، وهو أمر مستحيل ، تلك هي مثاليتهم . على ضوء الانجازات النظرية لأبرز رجالات الفلسفة والاقتصاد السياسي ، والاشتراكية الطوباوية ، وضع ماركس وانجلز نظرية فلسفية جديدة كل الجدة تجمع لأول مرة في تاريخ العلم بين المادية الفلسفية والمنهج الديالكتيكي ، وتعطي تفسيراً علمياً لحياة المجتمع البشري ، وبفضلهما تحول العلم الفلسفي ليصبح أداة بيد الطلائع المثقفة والقوى الكادحة والبروليتاريا في نضالها لتغيير العالم. إن الفلسفة الماركسية هي علم عن قوانين علاقة الوعي بالعالم الموضوعي ، عن القوانين العامة للحركة في الطبيعة والمجتمع والفكر البشري .إن ظهور الماركسية في أربعينات القرن التاسع عشر ترافق مع تطور الرأسمالية وتَكَشُّف طبيعتها التناحرية وجوهرها القائم على الاستغلال والقهر . الديالكتيك المادي كمنهج علمي في التفكير والمعرفة والممارسة : الديالكتيك المادي باعتباره منهجاً – أو أسلوباً – علمياً في المعرفة هو مذهب في أعم قوانين تطور الطبيعة والمجتمع والمعرفة ، وهذا يعني أن قوانين الديالكتيك تصلح سواء على الحركة في الطبيعة أو التاريخ البشري أو على حركة الفكر . - قوانين الديالكتيك الأساسية : 1. قانون الانتقال من التراكمات الكمية إلى التبدلات النوعية . 2. قانون وحدة وصراع الأضداد أو المتناقضات . 3. قانون نفي النفي . 4. قوانين الديالكتيك الثانوية : ( إن فعل القوانين الثانوية أو المقولات ينطوي على فعل القوانين الأساسية ويجعلها أكثر من عيانية وملموسية ) : أ - قانون وحدة المضمون والشكل ( المضمون يحدد الشكل ) . ب- قانون وحدة الماهية (5) والظاهرة . ج- الإمكانية والواقع . د- السبب والنتيجة أو العلاقة المتبادلة بين الظواهر . هـ- الضرورة والمصادفة . و- الفردي والخاص والعام . إن ماركس ، باكتشافه القوانين الخاصة ، المميزه لتطور الرأسمالية ، اكتشف – في السياق نفسه – " المفهوم العام عن القانون ، بما في ذلك الفهم العملي للقوانين الأكثر شمولاً لتطور الطبيعة والمجتمع والمعرفة ، ويأتي وصف ماركس للقانون العام للتراكم الرأسمالي مثالاً رائعاً على هذا البحث الملموس للقوانين الشاملة لكل تطور ، إن هذا القانون يعكس العلاقة المتبادلة بين إثراء طبقة الرأسماليين وبين تفاقم بؤس الطبقة العاملة والكادحين ، فكلما ازداد تراكم في أحد قطبي المجتمع يزداد بالمقابل تراكم البؤس في القطب المعاكس ، ولذا فإن التراكم الرأسمالي لايؤدي إلى القضاء على الفقر : كما يروج أصحاب الأفكار الليبرالية والديمقراطية الكاذبة ، بل إنه على العكس ينتج الفقر باستمرار ، ذلك إن هذا الفقر هو الشرط الرئيسي للغنى في صيغته الرأسمالية ( ولذلك قيل : إن رأس المال ينزف دماً من جميع مساماته ..) ، كما أن تفاقم التناقضات بين الرأسماليين والكادحين وجموع الفقراء ، سيقود بالضرورة إلى أذكاء نضال الفقراء الطبقي ، والتعجيل بعملية التغيير والثورة (6) . و من جهة أخرى ، فإن قانون وحدة صراع الأضداد يكشف جميع تناقضات مجتمعنا العربي المعاصر ويدلنا على تطور هذه التناقضات في نموها وحركتها داخل المجتمع عبر كل أجزائها ومكوناتها المفردة والعامة . أما قانون تحول التغيرات الكمية إلى كيفية فإنه يوضح لنا أن التغيرات الكمية ، إذ تبلغ حداً معيناً في تراكمها ، فإنها تُولِّد علاقة اجتماعية جديدة ونوعية بعد وصولها إلى نقطة القطع أو التفجر أو الثورة ، أما قانون نفي النفي ، فإن جوهره على الصعيد الاجتماعي ، يتجلى في نزع ملكية المُستَغليِّن بحيث تصبح ملكية جماعية ، وهنا لايكون النفي إلا عبر التغيير النوعي – الديمقراطي أو الثوري – في المجتمع ، إن الشئ الرئيسي في قانون نفي النفي هو " أن النفي شكلاً ضرورياً للتحولات الكيفية أثناء عملية التطور ، وأن عملية النفي لاتطرح كلياً المرحلة السابقة من التطور ، بل تأتي استمراراً لبعض جوانبها عبر الشكل الجديد . إن نفي النفي هو قانون التطور التقدمي في إطار عصر تاريخي معين : " إنه يمير بداية العصر ونهايته ، والانتقال بالتالي إلى عصر جديد نوعياً "(7). حول المادية التاريخية : يقوم الفهم المادي للتاريخ على المدخل الديالكتيكي في دراسة الحياة الاجتماعية ، وهذا يتطلب النظر إلى المجتمع على أنه عضوية حية تتطور باستمرار. وقد اهتم الفلاسفة والمفكرين في العصور المختلفة بمشكلات الحياة الاجتماعية ( تطور الانتاج والعلاقات بين الناس ، والقواعد الاخلاقية لسلوك البشر ، وجوهر الدولة ودورها وأسباب الحروب .. الخ ) . ففي اليونان القديمة طرحت نظريات تبرر علناً نظام الرق ، وجاء مفكروا روما القديمة فأكدوا على اهتمامهم بالتشريعات والنظريات الحقوقية والسياسية الهادفة إلى توطيد سلطة الدولة العبودية . وبعد سقوط الأمبراطورية الرومانية ازدهرت دول المشرق العربي في أواخر أواخر الألفي الأولى وأوائل الألفي الثانية للميلاد ، إن الآراء السوسيولوجية للمفكرين المسلمين ، خاصة ابن رشد والفارابي وابن باجة وابن خلدون ، قد انطوت على عدد من الافكار العبقرية ، المادية في جوهرها ، مما أتاح لهم إلى درجة معينة التمهيد لما عرفه عصر النهضة الأوروبية في " فكر حر متفاءل " . أما في أوروبا القرون الوسطى فقد تحددت معظم المذاهب السوسيولوجية بالدين واللاهوت ، ومن أبرز منظري هذه المرحلة توما الأكويني (1225 –1274 ) الذي أكد على ضرورة إخضاع السلطة الدنيوية للكنيسة . مرحلة تشكل الرأسمالية وتطورها : كما بينا في المحاضرات السابقة فقد بدأ تفسخ النظام الاقطاعي في أوروبا منذ القرن السادس عشر مع تطور الانتاج السلعي ونمو السوق الداخلي والخارجي .. الخ ، وكان من أوائل أيدلوجيي البرجوازية ميكافيلي (1469 – 1527 ) الذي ذهب إلى أن المجتمع لايتطور تبعاً لارادة خارجية وميتافيزيقية ، وإنما وفقاً لاسباب طبيعية ، تضرب جذورها في التاريخ وفي النفسية البشرية والوقائع الملموسة . وفي مرحلة تشكل العلاقات الرأسمالية تأثر الفكر الاجتماعي بحركة الإصلاح المناوئة للكنيسة الإقطاعية الكاثوليكية ، ومن زعماء هذه الحركة مارثن لوثر ( 1483 – 1546 ) وتوماس مونزو (1453 – 1525 ) اللذان أكدا على فكرة الإتصال المباشر بالله دون واسطة الكنيسة .. أيضاً ظهرت في هذه المرحلة بعض الأفكار الاشتراكية الطوباوية ، ومن مفكريها توماس مور (1478 – 1535 ) الذي أكد في كتابه ( الأوتوبيا – أو الكتاب الذهبي ) إلى أن أصل ويلات الشعب هو الملكية الخاصة التي لابد من القضاء عليها في رأيه ، وجاء بعده المفكر الإيطالي ( تومازوكمبانيلا 1568-1639 ) ليؤكد ويطور نفس الأفكار الطوباوية في كتابه " مدينة الشمس " ولكن هذه الأفكار لم يقدر لها أن تنتشر بسبب الظروف الموضوعية السائدة في القرن السادس عشر . ومع تطور الرأسمالية شرعت البرجوازية في التصدي لسلطة الاقطاعيين ، وطالبت بإلغاء الامتيازات والتقسيمات المراتبية ، وبرز في هذا السياق عدد من المفكرين – تحدثنا عنهم في محاضرات سابقة - من أبرزهم سبينوزا الذي طالب بتأسيس الدولة كتنظيم يخدم مصالح كل الناس ، وجون لوك ، الذي قال بأن الحالة الطبيعية للبشر تتأكد عند سيطرة الحرية والمساواة كمفاهيم أساسية تحكم المجتمع . وفي القرن 18 تطورالفكر الاجتماعي في اوروبا تحت راية التنوير في فرنسا ، وكان فولتير (1694 – 1778 ) من أبرز مفكري التنوير ، أكد على الحق الطبيعي في نقده للنظام الإقطاعي ، وعنده أن القوانين الطبيعية هي قوانين العقل ، فالإنسان يولد حراً ولايجب أن يخضع إلا لقوانين الطبيعة . ومن بين المفكرين أصحاب النزعة الديمقراطية الثورية كان جان جاك روسو (1712-1778) صاحب المؤلفين ( في أسباب التفاوت ) و ( العقد الاجتماعي ) ، إنه يرى أن أصل الشرور والتفاوت بين البشر يعود إلى الملكية الخاصة كسبب أولي وحيد فهو القائل " إن العداء والكراهية والأنانية بين البشر ، بدأت حينما وضع أول إنسان سياجاً حول قطعة من الأرض معلناً أنها ملكيته الخاصة " . أما الفيلسوف المادي الفرنسي هولباخ (1723- 1789 ) فنادى بتأسيس دولة أو عقد اجتماعي قائم على الحرية والملكية والأمن ، واعتبر أن العالم الروحي للإنسان هو نتاج للوسط الاجتماعي ، وجاء رائد الفلسفة الكلاسيكية الألمانية ( كانط 1724- 1804) الذي اعتبر التاريخ تطوراً للحرية البشرية وبلوغاً لحالة قائمة على العقل ، واعترف بمساواة المواطنين أمام القانون ، لكنه قسم الناس إلى نوعين : المالكين لوسائل الانتاج وهم الذين اعترف لهم بحق المواطنة والحرية أما الذين لايملكون فقد سماهم " حاملي جنسية " وهؤلاء ليسوا أحراراً أو مواطنين ، إنهم جموع الكادحين والجماهير المستغلة . ساهم هيجل (1770 –1831) كما أوضحنا فيما سبق بقسط كبير في معالجة المشكلات الفلسفية لتاريخ المجتمع ، وهو يذهب إلى أنه في صلب الكون تقوم " الفكرة المطلقة " الدائمة التطور ، والتي تولد أو تخلق العالم كله – الطبيعة والإنسان ، والمجتمع ، لقد صور هيجل التاريخ العالمي على شكل مسيرة للروح ( الفكرة ) على الأرض وهذا الروح الكوني ، يسكن الشعب السائد في التاريخ العالمي بالعصر المعني ، ولم يكن غريباً – بعد حوالي مائة عام – أن يستلهم هتلر والنازية جوهر أفكار هيجل وتطبيقها على الشعب الألماني باعتباره سوبرمان العالم أو " الشعب السائد " . رغم أهمية الفلسفة السابقة ودورها ، إلا أنها لم تتمكن من وضع الحلول الاجتماعية الملائمة للاغلبية الساحقة من البشر ، ومع تطور وتفاقم أوضاع الطبقة العاملة في النصف الأول من القرن 19 ، وباستخدام التحليل الفلسفي لاحدث منجزات العلم ، ومن خلال معالجة وتطوير الانجازات الإيجابية لمفكري الماضي ، أمكن لماركس وانجلز وضع المادية التاريخية و القوانين العامة للتطور التاريخي واشكال تحققها في نشاط الناس . كذلك أقامت الماركسية البرهان العلمي على أن الحل المادي لكافة مشكلات الحياة الاجتماعية إنما ينبع من الحل المادي لمسألة علاقة الوجود الاجتماعي ، بالوعي الاجتماعي الذي بدوره يمارس تأثيراً عكسياً على الوجود الاجتماعي . ولكن لابد لنا – في هذا السياق – من أن نطرح سؤالاً حوارياً .. أليس من واجب المثقف العربي التقدمي الملتزم ، أن يعيد النظر – أقصد بالعقل الجمعي – بهدوء وعمق ، في كثير من جوانب ومعطيات الماركسية التي تلقيناها ودرسناها بشكل ميكانيكي تابع إلى حد بعيد لكل ماصدر عن المركز في موسكو ، دون أي نقاش أو تحليل نقدي ، بحيث أصبح واقعنا الاجتماعي الاقتصادي العربي في واد ، والنظرية – عبر تلك العلاقة – في واد آخر ، ودون إدراك منا لاهمية إعادة دراسة عملية التطور التاريخي لبلدان وطننا العربي ، والعالم الثالث أو بلدان الشرق عموماً ، وهو تطور يختلف جوهرياً عن تلك التشكيلات الاجتماعية في أوروبا ، وتسلسلها الذي تناولته المادية التاريخية ؟؟ من ناحية ثانية ، لماذا بقى المثقف العربي – بشكل عام – متلقياً للمعرفة ، عاجزاً عن إنتاجها ؟، لاشك أن الأسباب كثيرة ، ولكن يبدو أننا جميعاً – كما يقول المفكر العربي محمود العالم (8) "لانملك المعرفة الحقيقية بالماركسية " وعلينا أن نعترف بأن " معرفتنا الحقيقية بالماركسية ، معرفة محدودة ، مسطحه ، واليوم ونحن نتساءل عن مصير الماركسية وأزمتها ، فإن تساؤلاتنا وإجاباتنا ستكون بالضرورة محدودة بحدود معرفتنا بالفكر الماركسي " .. لقد غلب الفكر العملي ( البرجماتي ) والفكر النظري الانتقائي والتوفيقي في ثقافتنا الراهنة ، وهذا هو بداية التناقض الرئيسي ( أو الطلاق ) مع الماركسية ، فالماركسية تقف من حيث جوهرها ضد أمرين : ضد التجريد المطلق من ناحية ، وضد التجريب البرجماتي من ناحية أخرى " ، إن " مادية ماركس ، تعني معرفة الاشياء والوقائع كما هي في تحققها الفعلي لافي تصوراتها الوهمية " ولا في جزئياتها المنعزلة عبر النقل الميكانيكي لها. على أنه – كما يضيف محمود العالم بحق – " برغم ماحدث خلال السنوات الماضية ، وبرغم البلبلة الفكرية التي تغذيها ترسانة البلاد الرأسمالية ضد الفكر الاشتراكي عامة ، والماركسي خاصة ، فلم تبرز الحاجة إلى الاشتراكية وإلى الفكر الماركسي كما تبرز إليه هذه الأيام ، فالحكم على الاشتراكية لايكون بما أصاب التجربة السوفيتية من انهيار ، وإنما الحكم الصحيح على الاشتراكية والماركسية يكون بما تعانيه الرأسمالية العالمية اليوم من عجز عن تقديم حلول للمشكلات الاساسية للواقع الانساني ، بل وبشراستها العدوانية والاستغلالية ازاء شعوب العالم الثالث بوجه عام " ، وهكذا تبرز الماركسية كضرورة تتطلع إليها هذه الأوضاع التي تزداد تردياً في حياة شعوب البلدان المتخلفة والنامية عموماً وبلدان وطننا العربي على وجه الخصوص .
التشكيلات الاجتماعية الاقتصادية :- أولاً : التشكيلة المشاعية البدائية : تميز نظام المشاعية البدائية بتوحيد الناس في جماعات ، ذلك لأن النشاط الانتاجي بأكمله فرض مثل هذا التوحيد ، والسبب في ذلك يعود إلى أن أدوات الانتاج البدائية حرمت الانسان من إمكانية الانتاج الفردي ، ولم تساهم في توفير الحماية له منفرداً ، لهذا كان العمل الجماعي هو السمة السائدة ، يقول ماركس " كان هذا النموج البدائي للانتاج الجماعي نتيجة لضعف الفرد ، لانتيجة لتعميم وسائل الانتاج " تميزت هذه التشكيلة بوجود العشيرة كوحده انتاجية جماعية ينتظم الناس فيها في علاقات اسرية أو عائلية مشتركة ، بالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية الجماعية .. علاقات تستند إلى رابطة الدم كما نقول في بلادنا تحت سلطة زعيم العشيرة ،… للأسف فإن رابطة الدم أو العلاقات العشائرية مازالت سائدة في بلادنا ، وهي ظاهره مرتبطة بالتخلف وتجدده من جهة ،و تعميق التبعية من جهة آخرى . مع تطور تربية المواشي وتقدم الزراعة ، ظهر التناقض في داخل النظام البدائي المشاعي ، حيث أصبح بإمكان الإنسان أن ينتج وسائل معيشته منفرداً بما يحقق فائضاً صغيراً منها ، هذا التناقض المتراكم دفع إلى القضاء على الملكية الاجتماعية تدريجياً ، وأدى إلى ظهور الملكية الخاصة لوسائل الانتاج ، ومن ثم فتح الطريق نحو نشوء التشكيلة الاجتماعية العبودية . التشكيلة العبودية ( عهد الرق ) : بظهور المنتوج الزائد إلى جانب الملكية الخاصة ، وانهيار الملكية الجماعية بدأت ملامح التشكيلة العبودية في الظهور . وفي هذه التشكيلة وعلى أساس نمو انتاجية العمل ، والفائض بدأت عملية تحويل أسرى القبيلة أو القبائل إلى عبيد أرقاء محرومين من أية حقوق ، وقد أدى استثمار العبيد إلى بروز قوة المتنفذين في القبيلة والعشيرة ، وأدى أيضاً إلى خلق الشروط من أجل تطوير تقسيم العمل فيما بعد ، انفصال العمل الفكري عن العمل الجسماني ، انفصال الحرفة عن زراعة الأرض .. الخ . في هذه التشكيلة ، وعلى أساس العلاقات الانتاجية العبودية ظهرت الدولة بأشكالها البدائية الأولى . توزعت الطبقات في المجتمع العبودي إلى : 1. العبيد المملوكين لأسيادهم والمحرومين من أية حقوق . 2. الأسياد الحائزون على ملكية أدوات ووسائل الانتاج بما فيها العبيد . 3. المشاعيون الأحرار من أبناء العشائر الذين تميزوا باقتصادهم القائم على العمل الشخصي أو الملكيات الصغيرة . إن اتحاد القبائل هو الشكل المبكر الأول لنشوء الدولة ، حيث يتم اختيار زعيم أقوى القبائل ليكون هو الملك. من أول دول الرق التي ظهرت في آسيا كانت في وادي دجلة والفرات ، المملكة السومرية ، ثم المملكة الأكاديه ، ثم مملكة بابل ، وفي القرن الخامس عشر قبل الميلاد ، ظهرت على أراضي اليمن المملكة المعينية ثم في القرن السابع عشر قبل الميلاد ظهرت مملكة سبأ كذلك فقد ظهرت أول دول الرق في مصر في القرن الثاني والثلاثين قبل الميلاد ، وفي القرن الثامن قبل الميلاد ظهرت دولة الميديين في إيران والتي حلت محلها دولة الفرس في القرن السادس قبل الميلاد ، وفي القرن السابع والثامن قبل الميلاد بدأ يتكون النظام العبودي في اليونان وفي القرن السادس في روما القديمة. بدأ النظام العبودي في التراجع التدريجي حينما لم يعد لدى العبيد إي اهتمام بالعمل "العمل هو الشرط الأساسي لوجود كل مجتمع " ، لذا كان لابد من تراجع علاقات انتاج العهد العبودي ، وبداية ظهور علاقات انتاجية جديدة تضمن للمنتجين المباشرين " العبيد " ولو جزءاً يسيراً من الاهتمام بالعمل ، ومع هذه التطورات بدأ يروز المقدمات اللازمة لنشوء التشكيلة الاقطاعية . التشكيلة الاقطاعية : امتلك الاقطاعيون وسيلة الانتاج الرئيسية : الأرض وقد عرف هذا النظام ثلاثة أشكال للريع 1. الريع – العمل : ومعناه أن الفلاح مضطر للعمل معظم وقته في أرض السيد ، وهذا النوع من العمل يسمى بالسخرة ، وكان هذا الريع أكثر أشكال الريع انتشاراً في العصور الاقطاعية. 2. الريع العيني وكان حالة استثنائية . 3. الريع النقدي : وقد ظهر بالذات في عصر تطور المدن ، واكتسب أهمية أولية ، حيث أصبح الاقطاعي معنياً بالحصول على منتوجات غير متوفرة في اقطاعيته ، لذا فقد بذل جهده للحصول على النقود من الفلاحين بدلاً من الريع العيني . إن السلم الهرمي للنظام الإقطاعي السياسي ، يقف على رأسه الملك ، ثم كبار الاقطاعيين الذين يعتبرون أنفسهم تابعين مباشرين له وبعدهم يأتي الملاكون الكبار الأصغر منهم ، ثم الاقطاعيون الصغار الذين سموا فيما بعد بالفرسان . البنية الطبقية في المجتمع الاقطاعي : الطبقتين الرئيسيتين المتناحرتين : الاقطاعيين والاقنان ، وإلى جانبهما فئات اجتماعية أخرى من حرفيين وتجار ومرابين ، ومع تطور الحرفة والتجارة وبسبب متطلبات السوق ، فقد ظهرت إلى الحياة قوة انتاجية جديدة هي التعاونيات والمانيفاكتورة ( أشرنا إليها في هذه الدراسة ).. إن تطور المانيفاكتورة هيأ المنطلقات لظهور الانتاج الآلي ، وبروز قوى إنتاجية جديدة ، البرجوازية الصناعية والتجارية ، ومارافق ذلك من تطور العلاقات الانتاجية الرأسمالية الجديدة ، وقد أدى ذلك في النهاية إلى تقويض القاعدة المادية للانتاج الإقطاعي وبنيانها الفوقي وبروز التشكيلة الرابعة .. الرأسمالية التشكيلة الرأسمالية : ارتبط نشوء العلاقات الرأسمالية مع بداية تكون الملامح الأولى للطبقة البرجوازية ، كطبقة مالكه لوسائل وأدوات الانتاج ، وقد كان مستوى التطور النسبي للإنتاج البضاعي ( السلعي ) في أواخر التشكيلة الاقطاعية ، السبب الرئيسي ( عبر الانتاج والتجارة والمرابين والتراكم النقدي ) في نشوء العلاقات الرأسمالية . ومع تطور الرأسمالية ، تتطور قوى الانتاج باستمرار ، وما ينتج عن ذلك من تعارض حاد أحياناً بينها وبين علاقات الانتاج القديمة ، وهذا لايعني أن الرأسمالية تستطيع دائماً أن تحل أزماتها الداخلية بما يضمن استمرار صعودها ، فبالرغم من كل مانلاحظه اليوم من تطور هائل وانتشار " واسع " ، إلا أن ذلك لايلغي إطلاقاً طبيعة الأزمة والتناقضات الداخلية للنظام الرأسمالي منذ وصوله إلى مرحلة الامبريالية (9) ، في نهاية القرن التاسع عشر ، وامتداده إلى عصرنا الراهن حيث اصبحت العولمة الرأسمالية هي السمة الاساسية للإمبريالية في طورها الجديد ، إن العولمة " صيغة تهدف إلى إعادة صياغة النظم السياسية والاقتصادية السائدة في العالم ، بهدف إخضاع العالم لإرادة كونية واحدة ، إنها انفتاح عالمي بلا حدود ، وهيمنة بلا حدود ، تقوم على حرية حركة رؤوس الأموال والمنتجات والتسليم بسيادة السوق ، وفي العولمة ستصبح دول العالم الثالث ، والوطن العربي تحديداً ، مجرد مشروعات يتم بواسطتها تدمير السوق الوطني أو القومي ، ولكن كما أن للعولمة مخططاتها ومقوماتها ، فإن لبديل العولمة أو نقيضها مقوماته ، المسألة إذن مرتبطة باللحظة التاريخية الراهنة ، وتطور تراكمات النقيض ( في أوروبا والصين ودول العالم الثالث ) وماستحمله هذه التراكمات من متغيرات نوعية لن تقتصر على الصراع الاقتصادي فحسب ، بل ستمتد للصراع السياسي والايديولوجي " (10) بشكل متجدد ومستمر سيدفع بالضرورة إلى كسر اندفاعة العولمة ومقوماتها ، ذلك إن التناقض الموضوعي الحاد والتناحري ، سيستمر ، إذا لم يتم حسمه بوضوح لصالح الأغلبية الساحقة من البشر (80% من سكان كوكبنا ) المتضررة من هذه الظاهرة الامبريالية العالمية الجديدة ، وهذا يستدعي بالضرورة رؤية وإطاراً جديدين ، على الصعيد القومي أولاً والأممي ثانياً ، لمواجهة هذه الهيمنة المتوحشة . الهوامش :- * ألقيت هذه المحاضرة في مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين –مخيم جباليا . (1) الموسوعة الفلسفية - مصدر سبق ذكرة - ص438 . (2)المصدر السابق – ص 439. (3)يقول لينين "كان إنجلز أول من أثبت أن البروليتاريا ليست فقط الطبقة التى تتألم ، بل إن الوضع الاقتصادى المخزى الذى تعانية البروليتاريا ، هو الذى يدفع بها إلى الأمام دفعا لايتراجع ، ويحفزها إلى النضال فى سبيل تحررها النهائى.والحال إن البروليتاريا وجموع الفقراء والكادحين المناضلين سيساعدون أنفسهم بأنفسهم ، إن الحركة السياسية للطبقة العاملة ستقود حتما العمال والكادحين إلى أن يدركوا أن لامخرج أمامهم غير طريق الاشتراكية ، والاشتراكية من جهة أخرى لن تصبح قوة إلا عندما تصبح هدفا للكادحين. (4)موجز تاريخ الفلسفة – مصدر سبق ذكرة – ص618. (5)ما هية الشىء هى جملة عناصرة الداخلية الضرورية وروابطها ، والماهية هى وحدة الشكل والمضمون ماخوذة فى علاقتها بشكل التجلي الخارجي ،وهذا الاخير ،هو شكل الظاهرة ،ويمكن القول ان شكل الظاهرة هي الماهية كما تبدو "على سطح العالم " ،والماهية والظاهرة لا يتطابقان (مثلاً :قوانين التطور الاجتماعي (ماهية ) لا يمكن تطبيقها فى جميع البلدان بوتيرة واحدة ، قد تكون ثورة(مظهر)فى صورة ديمقراطية أو برلمانية). (6) موجز تاريخ الفلسفة – مصدر سبق ذكرة – ص639. (7) المصدر السابق – ص642. (8) محمود أمين العالم – الماركسية وسرير بروكوست – النهج – العدد السادس –1996. (9) المميزات الاساسية للإمبريالية فى سياق تطورها التاريخى: *تمركز الانتاج الرأسمالى ، تمركزا أدى إلى نشوء الاحتكارات التى قامت بالدور الحاسم فى الحياة الاقتصادية. *اندماج الرأسمال المصرفى بالرأسمال الصناعى ، ونشوء "الرأسمال المالى". *تصدير الرساميل وتشكل اتحادات احتكارية عالمية ، وتقاسم العالم بين الدول الرأسمالية الكبرى. *العولمة ، الشكل الأعلى للإمبريالية ، او ما بعد الامبريالية ، وانحسار دور الدولة الرأسمالية لحساب الدولة المركزية الأقوى ، وبروز الدور الملموس للشركات المتعددة الجنسية فى التحكم بقيادة الاقتصاد العالمى ، إلى جانب ذلك نلاحظ بدايات انهيار الدولة المركزية في بلدان العالم الثالث – التي تتعرض الى مزيدمن التراجع والافقار . (10) غازي الصوراني – العولمة وتأثيرها على الوطن العربي –القاهرة –مجلة اليسار –عدد خاص يناير 1998
#غازي_الصوراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حول فلسفة هيجل وفيورباخ
-
الفلسفة الأوروبية الحديثة(1) عصر النهضة وتطور الفلسفة الأورو
...
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية ) والفلسفة
...
-
-محاضرات أولية في الفلسفة وتطورها التاريخي - مدخل أولي في ال
...
-
ورقـة :حول الواقع الاقتصادي الفلسطيني الراهن
-
عرض كتاب : الليبراليــة المستبـدة دراسة في الآثار الاجتماعية
...
-
دور القوى والجماهير الفلسطينية في مجابهة تحديات الحاضر والمس
...
-
الواقع الراهن للاقتصاد الفلسطيني وآفاقه المستقبلية
-
التنمية والمقاومة بين التناقض والتكامل
-
الأوضاع الفلسطينية في ظل الانتفاضة الثانية والعلاقات الدولية
...
-
المجتمع الفلسطيني في انتفاضة الأقصى
-
العولمـة وطبيعة الأزمات السياسيـة/الاقتصاديـة/الاجتماعيـة في
...
-
أزمة حركة التحرر القومي العربي الراهنة وآفاق المستقبل
-
المرأة الفلسطينية ودورها في التاريخ الحديث والمعاصر
-
ورقة مقدمة للحوار حول : مشروع منتدى الفكر الديمقراطي الإشترا
...
-
العولمة وطبيعة الأزمات السياسية الاقتصادية الاجتماعية في الو
...
-
التطور التاريخي لمفهوم المجتمع المدني والأزمة الاجتماعية في
...
-
التطور التاريخي لمفهوم المجتمع المدني والأزمة الاجتماعية في
...
المزيد.....
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|