أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الرديني - ببغاوات في السعودية عمرها قرون














المزيد.....

ببغاوات في السعودية عمرها قرون


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2149 - 2008 / 1 / 3 - 11:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا اعتقد ان احدا منا لم يسمع خطبة الجمعة في مساجد السعودية ولو بطريق الصدفة .. كما لااعتقد ان احدا لم يحفظ "الكليشيه" او مقدمة الخطبة التي تتكرر منذ قرون من منابر المساجد... واسمحوا لي ان اعتقد ايضا ان مضمون الخطبة هو ، هو نفسه منذ تلك السنوات الطويلة.
عناصر هذه الخطبة يستطيع ان يكتبها اي مستمع لها كل يوم جمعة اذ لايحتاج الامر الا لبضع اسابيع ثم يصبح " الحافظ" حفيظا يحفه المصلين من كل حدب وصوب. فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر واتباع سنة الرسول فيما سار عليه والتذكير بان الصدق منجاة والكذب ومآل صاحبه في النار والتحذير من الزنا واكل مال اليتيم والتعامل بالربا.....الخ.
افتوني يرحمكم الله بعد قراءة هذا الخبر:
" كشفت الدراسة التي أعدتها اللجنة الوطنية لسلامة المرور السعودية أن عدد الحوادث المرورية بلغ خلال العشر سنوات الماضية أكثر من مليون حادث ادت إلى وفاة نحو أربعة آلاف شخص سنوياً
وأشارت الدراسة إلى أن السرعة هي العامل الرئيسي في الحوادث إذ يعزى إليها أكثر من ثلث الحوادث المرورية وتمثل السرعة كذلك مع قطع الإشارة نسبة 40 في المائة من إجمالي أسباب الحوادث إضافة إلى انشغال السائق بأمور هامشية أثناء القيادة .
"انتهى الخبر"
هل ان خطباء الجمعة جبناء ام انهم يهابون السلطة الحاكمة ام ببغاوات عليهم ان يرددوا نفس المقولة آنفة الذكر عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وليذهب البشر الى الجحيم..؟
لقد اتيح لهؤلاء فرصة لاتعوض في كشف مثل هذا الخلل واشياء اخرى ، اذ لايمكن لاي عاقل او مدعي بالحفاظ على حياة المسلمين ان يدير ظهره لموت الالآف من البشر لسبب تافه يمكن ان يتم تداركه. وليس من المعقول ان يقف خطيب الجمعة امام حشد من الناس بينهم - بالتأكيد اولياء امور بعض المتوفين في حوادث السير- وهو يحثهم على الصدق واتباع مبادىء الخير والفضيلة ومن قرب جامعه يموت هذا العدد الهائل من الناس.
لاتفسير غير انهم بلا شك يخشون السلطة لانهم سيقولون ان هذه المهمة هي من اختصاص الاجهزة الحكومية ، واذا افترضنا ان هذا صحيح، اليس منبر المسجد وجد لتوعية الناس؟ اليس هو اجتماعا حزبيا للمسلمين يتداول فيه رئيس خليتهم - خطيب الجمعة - معهم مشاكل حياتهم اليومية . لابأس من التذكير بقواعد الدين والمبادىء الواجب اتباعها ولكن ايضا لابأس من المشاركة في اقتراحات لحل مشكلة هذا الموت المجاني، خصوصا اذا عرفنا ان كل المتوفين تقريبا هم من الشباب.
في احدى الدول التي لم يسمع بها هؤلاء الخطباء قامت الدنيا ولم تقعد لان 5 طلاب "اطفال مدارس" توفوا في العام الماضي بسبب عبورهم الخاطىء للشوارع ، واسفر هذا القيام الى استقالة مدير عام الشرطة ووزير المواصلات ، ولم يكتف بذلك بل سارعت الجهات المعنية الى وضع اشارات ضوئية عند كل مدرسة تسبقها اشارات تحذيرية " ويمكن تخيل كم تكلف من ملايين هذا المشروع.
في البحرين تتداول نكتة عن السعوديين الذين يفدون اليها كل يوم خميس تقول:
السعودي يحب ان يسمع الشتيمة خصوصا على (.......) فلهذا فهو مولع باجتياز الاشارة المرورية الحمراء.
امامنا اذن حالة سايكلوجية معقدة اذ كيف نفسر ان السائق مولع باجتياز الاشارة الحمراء مع علمه موته المحقق في هذا السلوك .
انها دعوة لرجال الدين الشجعان ان يبادروا للحفاظ على ارواح الشباب والا فما فائدة لحاهم الكثة؟
انها دعوة اعرف انها لن تلاقي الاستحسان لاني اعرف تماما ان اصحاب اللحى هؤلاء مشغولون بامور اخرى ليس اولها البحث عن وسائل ل"الجهاد المقدس" وغسل مخ البقية المتبقية من الشباب الذين لم يموتوا امام الاشارات الضوئية الحمراء.




#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشهد سريالي
- الكويت بضاعة فاسدة في مغلف انيق
- ساتوكل على الله واغازلكم , الى كل الذين يعملون بصمت في الحوا ...
- تصريح زوج فتاة-القطيف- كفر والحاد
- خسئتم والله يا اصحاب اللحى
- رسالة اليك ايها -العاهل- السعودي
- اغتصاب فتاة قطيف والصمت الالهي
- اسمعتم ما قالته لي ليلى
- دبجة- عراقية تحدث هزة ارضية في اوكلاند
- لم يبق الا الله ليعتدوا عليه
- واحسرتاه .... مات الكلب -جيمي- ايها السادة
- لو كنت امرأة...
- ابله من شمال افريقيا
- رجال الدين وجوع الانحراف الجنسي
- ترى اين اواكس الان؟
- مجدي جورج رد هادىء جدا
- ومن القول ما قتل
- حين جلست بغداد امامي
- لله درك ياصديقي مصطفى حقي ..لقد اثلجت صدري
- يا نصفي... يانصفك المقدس


المزيد.....




- الولائي يهنئ بانتصار لبنان والمقاومة الاسلامية على العدو الا ...
- شيخ الأزهر يوجه رسالة حول الدراما الغربية و-الغزو الفكري-
- هل انتهى دور المؤسسات الدينية الرسمية؟
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ال ...
- الكشف عن خفايا واقعة مقتل الحاخام اليهودي في الإمارات
- الجهاد الاسلامي:الاتفاق أحبط مسعى ايجاد شرق اوسط حسب اوهام ا ...
- الجهاد الاسلامي:نؤكد على وحدة الدماء وصلابة الارادة التي تجم ...
- الجهاد الاسلامي:نثمن البطولات التي قدمتها المقاومة بلبنان اس ...
- الجهاد الاسلامي:اتفاق وقف اطلاق النار انجاز مهم يكسر مسار عن ...
- حماس تشيد بالدور المحوري للمقاومة الإسلامية في لبنان


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الرديني - ببغاوات في السعودية عمرها قرون