كلمات -33-
...وشعبنا ينعم بالخلاص ونوع من الحرية جديد كل الجدة، بعد عقود القمع والنار والحديد، قام عدد من الحثالات البعثيين بإطلاق صاروخ أرض جو على طائرة البريد العالمية (دي اج ال)، فأصابها إصابات طفيفة، مادعى الشركة إلى تعليق رحلات طائراتها الى العراق حتى إشعار آخر، تمت العملية يوم أمس الأول، لكن الصور بثت اليوم في قناة (بطل التحريض القومي) الجزيرة الطائفية، والأخيرة بهذا السلوك المؤامراتي، إنما تؤكد يوما بعد آخر، وضع عصيها في عجلة الخلاص الناجز والنهائي من النظام الفاشي وذيوله، والصور من جهة ثانية خاصة بالقناة المذكورة، فمن أين حصلت الطائفية على هكذا صور!!؟
من (المقاومة العراقية) الجنجلوتية التي تربيها على شاشتها ليل نهار!؟
أم من بقايا مخابرات النظام الساقط!؟
أم من أوساط أخرى، كما يحدث مع الأشرطة المصورة لإبن لادن وإرهابيي القاعدة!؟
وفيما يتعلق بالبعثيين الملثمين المحتفلين بالصاروخ فيما حولهم، بطريقة تشبه عرس الواويّه في البراري، فقد أثبتوا بالصورة أن ذلك الصاروخ، هو آخر مافي جعبتهم ضد وطن ينعم في أجواء حرية حقيقية، وطن عصي على الصواريخ والخراب وهو في الطريق لأن يصنع مستقبله العظيم بيد أبنائه البررة، وكانت ايديولوجيا البعث المجرم كلها، منذ قيامها حتى اطلاق الصاروخ، قائمة على قتل البشر وتخريب الأوطان، لكن ذلك أصبح جزءا من الماضي الذي يتعين علينا، نحن العراقيين الذين لانرى إلا وجه العراق الكريم، أن ننتبه اليه، ونحبط صواريخهم ومسعى إرهابيهم المستوردين إلى جهة السلام.. وطننا.
اعلموا أيها الأوغاد البعثيون ومن والاكم وشدَّ في عضدكم، إن العراق العصي على الخراب ركبٌ سائرٌ نحو السلام والدستور والديمقراطية والمستقبل الجميل الزاهر.
26.11.03