أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العالي الحراك - الاندفاع القومي والطائفي والفئوي ظاهرة غريبة في عراق ما بعد الاحتلال














المزيد.....

الاندفاع القومي والطائفي والفئوي ظاهرة غريبة في عراق ما بعد الاحتلال


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2149 - 2008 / 1 / 3 - 11:32
المحور: المجتمع المدني
    


انتشرت الظاهرة القومية والطائفية والفئوية في العراق , بشكل كبير وملفت للانظار , وخفت جدا الظاهرة الوطنية , بل انحسرت وانحبست في بطون من ابعدهم العذاب والقهر عن اوطانهم, وخف تأثيرهم وفعلهم في الميدان , مما ادى الى طغيان النزعة الطائفية والقومية والدعوة لهما والتقوقع عليهما والانغلاق حولهما . وما فعلته احزاب الاسلام السياسي بفئتيها الرئيسيتن , من التوجه الى الدين من ناحيته المذهبية وخلطه بالسياسة بشكله التجاري النفعي .. فتآلفت تكتلات كل مذهب في جبهات طائفية عنصرية اكثر منها مجاميع دينية , او احزاب سياسية استثنت من العمل السياسي والنشاط اليومي فئات اخرى وتجمعات , مما دعاها الى التقوقع حول نفسها داعية افرادها الى التوحد ورص الصفوف واخذت تدافع كل عن نفسها وكأنها ستزول اذا لم تتوحد. ناهيك عن ان بعض افراد هذه المجموعات ذوي ثقافة وطنية متحررة وتقدمية , ولكنهم اندفعوا كثيرا في صالح فئاتهم ودعواتها الفئوية , فبالاضافة الى التركمان ظهرت الدعوة الى وحدة الكرد الفيليين ووحدة المسيحيين ووحدة الصابئة المندائيين ووحدة الكلد الاشوريين ووحدة الايزيديين وهكذا اكبر من المحافظة على وطنيتهم .. قد لا يكون غريبا ان تتقوقع الفئات والمجمايع الصغيرة , خوفا من ابتلاعها او قهرها من قبل المجاميع الكبيرة الحاكمة والمتنفذة في الامور, بعد ان تآلفت وتقوقعت على نفسها مجاميع كبيرة كالقومية الكردية والقومية التركمانية والطائفية الشيعية والطائفية السنية , ولكن الاغرب في الامر ان ينبري ناس عراقيون مثقفون ليبراليون ووطنيون ديمقراطيون , وبعضهم تقدميون الى الدعوة لتقوية مذاهبهم وفئاتهم بنفس قومي , ولا اقول طائفي بل فئوي , مما رمى بالوطنية والحس الوطني جانبا , وصار الحديث بأسم العراق امرا نادرا وغير مستساغ من قبل هذه التجمعات والفئات .. فيطلع من يتصفح مقالات بعض الكتاب والكاتبات , على المواقع الالكترونية ومنهم من هو معروف بوطنيته واخلاصه للعراق ولجميع العراقيين , الا انه ينحدر مع تيار الطائفة او الفئة مما يخرجه عن وطنيته وتقدميته , بوعي او بدون وعي , وهذا ما يؤسف له , وما يؤشر الى خطورة لانه ابح ظاهرة .. فكيف يصدق الانسان ان يصف عراقي اخاه العراقي الاخر بأنه من زمرة ويصفها بأنها تافهه ويضع اسم تلك الفئة بين قوسين , او ان يلقبه بالنكرة ويشمت به , لانه يعاني من مرض ما انعكس على تصرفه السياسي ومواقفه السلبية , حسب اعتقاد الكاتب الذي يستمر باستخدام العناويين والالقاب , بدل لفظة العراقي فأنه يستخدم لقب فئته القومية او الاثنية او الدينية المذهبية .. وهكذا مع بقية الكتاب والمثقفين , وخاصة في بعض القنوات التلفزيونية التي تتاجر بالقضية العراقية وبمصير العراقيين , فنادرا ما تسمع بلفظة عراقي بل استبدلت بالعروبي والكردي والشيعي والسني والصفوي والوهابي والتكفيري والسلفي والفيلي والمسيحي والتركماني والكلدآشوري والايزيدي والمندائي. وهكذا لا تنتهي القائمة وكلها قوميات ومذاهب وفئات موجودة في العراق منذ القدم ومحترمة ومعترفة بعضها ببعض , ومتعايشة بسلام وامان , تحت خيمة العراق . أي ان هذه المكونات جميعها لا تستطيع ان تعيش لمفردها , الا وتحاربت مع الاخرى. لهذا فجمعها كفيل بتوفير الامن والسلام بمعنى تحت خيمة الوطنية العراقية يعيش الجميع بسلام .. وعليكم ايها الوطنيون التقدميون من جميع هذه المجموعات ان توحدوا صفوفكم تحت شعار الوطنية.. ولتبقى فئاتكم وطوائفكم ومذاهبكم في بيوتكم , فهي لا تضيف لأحد واجبا ولا تسلبه حقا .. وان تصحوا وتنتبهوا الى وطنيتكم وتقدميتكم والا فقدتم المشيتين وعدتم القهقرى انتم وفئآتكم.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل يسار عراقي حقيقي وليس يسار مغامر
- السيستاني سياسي من نوع آخر..كيق؟
- احذروا..احذروا . الاسلام السياسي يغتال الديمقراطية ان لم يفج ...
- المثقف التابع ام الانسان اذليل؟
- مسؤؤلية ادارة الحوار المتمدن من اجل بلورة العمل اليساري وتوح ...
- هل تعتقد ايران بأنها ومن معها قادرة على هزيمة امريكا في العر ...
- ليس بقتل المرأة يغسل العار ويصان الشرف
- اساتذتي الاعزاء...شكرا جزيلا لكم واهدافنا مشتركة
- حوار اليسار العراقي... هل من بداية؟؟
- الأستاذان الجليلان كاظم حبيب وسيار الجميل ... بوركتما
- فيصل القاسم ينتقد مواقع الكترونية يسارية
- من قتل امرأة بصرية فكأنما قتل النساء جميعا
- لا تسرقوا المفاهيم ولا تستنسخوا الكلمات .. ايها الطائفيون
- نعم بالوحدة الوطنية يمكن للعراقيين ان يخرجوا الامريكان ويحرر ...
- أستبيح الحوار المتمدن عذرا لأرد على متخلف دخل موقعنا ونحن في ...
- هبط صوت المخلصين الداعين الى الفدرالية في العراق .. وارتفع ص ...
- رسائل سابقة مفتوحة الى قناتي الديمقراطية والمستقلة التلفزيون ...
- هل توجد امكانية لسن قانون الاحزاب السياسية في العراق..؟؟
- اليسارية الثورية لدى السيد صباح زيارة الموسوي
- النهران يلتقيان...فلماذا لا يلتقي التياران؟؟


المزيد.....




- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العالي الحراك - الاندفاع القومي والطائفي والفئوي ظاهرة غريبة في عراق ما بعد الاحتلال