أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باقر الفضلي - يا قلب ميسان..!*














المزيد.....

يا قلب ميسان..!*


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2147 - 2008 / 1 / 1 - 08:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ياقلبَ ميسان هل تَصْدُقْ مقولتُنا
تصفو المياهُ غداً ،" ترسو مراسينا"
بالأمس كنا نجوبُ الأرضَ نحرثها
واليوم نحرثُ في الأعماق ماضينا
صبراً على مُدنفٍ لا زال يحرِسُها،
تلك الأمانيَ، لا زالت أمانينا
إن تَوَجَ الرأسَ شيبُُ فاليراعُ لها
سيفُ الحقيقةِ أمضى من مواضينا
ياقلبَ ميسان ما نابتك عاديةُ ُ
صبراً، فذي قار والفيحاءُ آتونا
*****
تستصرخين قنوطَ القوم ، سادرةُ ُ
أهواؤهم ، في هوى ليلى، وماضونا
لا يُخفِضون جناحَ الذُل مرضيةً
إن جِئتِهم مَلَكاً جاؤوكِ فرعونا
غمامة من سديم الموت مُرسلة
تُدمي القلوبَ ولما بَعدُ تُدمينا
نطالها مثلما طالت مرابعنا
واثخنت من دماءٍ في سواقينا
صفراءَ حرباءَ إن بانت مفاتَنها
رقطاء إن رامت جواراً أو تُحاذينا

*****
ياقلبَ ميسان لولا أنها هَدَرَتْ
إذ ليس في الشعر من قول سيُرضينا
.....
.....
.....
*****


أي طعنة في الظهر مسمومة..

في غفلةِ الآمن ووداعةِ الطفل، في سكونِ القناعةِ وهدوةِ السارحِ في حلمه..
في زحمة التبضعِ وفرصةِ الإختيار، إكتست الأشلاءُ بأجنحةٍ من نار..


العمارة الوادعة، قلبُ ميسان النابض، تغتالها غدراً همجية المتوحشين؛ المتسلطين في أوكارهم، المتربصين لحظة الغفلة..يتكرر الحدثُ، وتتكرر المأساة، وتُضاف العمارةُ الآمنةُ الى مسلسلِ الجحيم، ويبدأ مسلسلُ الإستنكارات، وتُسجلُ الجريمةُ ضدَ مجهول..!؟

حصدَ الإرهابُ مئات الألوفِ من النفوس البريئةِ، ولا زلنا نجهلُ الفاعلين.. "إنتصرنا" على "القاعدة"، ولا زلنا نحصد المزيد.. "نجحنا" في "المصالحة الوطنية"، ونزيفُ دمائِنا لم يتوقف.. بنينا " الصحوةَ" فحصدنا أرواحَ الشهداءِ أبي ريشة وصحبه الميامين.. "نجحنا" كثيراً ولا زلنا "ننجح"، وأخيراً أسسنا "النخوةَ الفيحاء" ، فكان قطافُها "خمسون"..!؟


"نجاح" حكومتِنا باهر، و"إنتصاراتها" شاخصة في كل الميادين، أما "الفشل" فهو من نصيب الضحايا، الذين أهلكتهم غفلتهم فما كانوا يميزون بين "الإرهابي" وبين رجل الدين، بين المفخخة وبين التوربين.. ونظل كعادتنا بالإحصائيات مبهورين: قال الناطقُ بإسم الشَرِطة، ونوه المتحدثُ بإسم الجيش، واليومُ أفضلُ من أمس، وعدد الضحايا في إنخفاض ملموس، والحبل على الجرار..!؟؟


بشرونا بالهدوء الأمني، فخرجنا بجموعنا؛ نبتغي الساحات العامة وحديقة الزوراء، نستذكر أماسينا في مقاهي أبي نؤاس، تسبقنا أقدامنا، مصدقين أم لا مصدقين.. أن نساءً في العمارة؛ يُنحَرنَ في البيوت .. يُقذفنَ في الشوارع..؟ أن لا فرق إذن، بين البصرة أو ميسان..؟؟؟!!

أسئلة بلا قرار..!؟


ودون طولِ إنتظار، يُنسفُ الحلمُ، كما تُنسَفُ الأجساد،
وتمتد إهتزازاتُ البركانِ من قلب ميسان حتى بغداد؛
لنعود الى كهوفِنا المقابر، وشوارعِنا المتاريس، شاخصة أعينُنا متفحصة دبيب السيارات،
ووجيف قلوبنا يلهبه الموتُ الكامنُ في الطُرقات..!؟


شبكةُ الموتِ المُطْبِقة على هاماتنا ، عاصفةُ الرملِ الجاثمةُ فوق صدورِنا، قد أفسدت علينا الرؤية، وأغلقت أمامنا طرقَ النجاة، ولا زالت تنذرنا بالمزيد ، وآه من هذا المزيد..أبناؤنا؛

"أكبادُنا تمشي على الأرضِ"، اكبادُنا تتطاير في زحمة الإنشغال، في ضجة القيل والقال ..!!


أخذ التعللُ منا الكثير حتى لم نَجدْ ما نتعللُ به..رمينا كلَ الأسبابِ في سلةِ الإرهاب؛
فأصبح أغنيتنا الوحيدة، وهاجسنا الدائم، وذريعتنا للتستر خلفه؛
فإمتشقنا سيوفَنا، مشرعةً ليل نهار؛
نطارد أشباحاً، ترانا ولا نراها، نقتل أوهاماً، نبني عروشاً في الفضاء..!!


عامُ ُ يتلوه عامْ، والقادمُ قالوا؛
أرحم مما فات.. القادم قالوا أرحم مما فات.. أرحم مما فات.. مما فات.....
فهل حقاً يا آمنةُُ ُ، تُسعِفُنا الكلمات..؟؟؟!
هل حقاً تُسعِفنا الكلمات..؟؟؟! (*) (**)


لكن الآتي حُلماً، حُلماً آتٍ في كل الأوقات.. في كل الأوقات....

____1/1/2008________________________________________________
* مهداة الى الكاتبة المبدعة الفاضلة آمنة محمد باقر
(*) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=120168
(**) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=118898






#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلوث الإشعاعي: الموت بصمت..!؟
- الشهيدة..!
- البصرة: قتل النساء وصمت الحكماء ...!!؟
- حسن العتابي وداعاً..!!
- مجلس النواب : الحاجة والضرورة..!
- الحوار المتمدن والعملية النقدية..!
- العراق: إشكالية إبرام العقود النفطية والمصلحة الوطنية..!
- موقف غير عادل من قضية عادلة..!؟
- أوقفوا قرع طبول الحرب..!!
- تركيا: هل أزفت الساعة..؟!
- البصرة: الى أين..؟
- الحصافة السياسية عند الأزمات ..!!
- تركيا: عود على بدأ..!؟
- الفدرالية: بين خلط الأوراق ودق الأعناق..!؟
- نزيهة الدليمي.. لك الخلود..!
- العراق: فدرالية للتوحيد أم فدرالية للتقسم..!؟
- العراق/ النفط: مع من نقف..؟!
- إيران: حسن الجوار أم قطف الثمار..؟!
- العراق: محاولة تمرير قانون النفط والغاز بالإيحاء..!!؟
- حمامات الدم في كربلاء: من يقف وراءها..؟!


المزيد.....




- الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: إعلان الأحكام العرفية وحالة ...
- عقوبات أميركية على 35 كيانا لمساعدة إيران في نقل -النفط غير ...
- كيف أدت الحروب في المنطقة العربية إلى زيادة أعداد ذوي الإعاق ...
- لماذا تمثل سيطرة المعارضة على حلب -نكسة كبيرة- للأسد وإيران؟ ...
- مام شليمون رابما (قائد المئة)
- مؤتمــر، وحفـل، عراقيان، في العاصمة التشيكية
- مصادر ميدانية: استقرار الوضع في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة ...
- إعلام: الولايات المتحدة وألمانيا تخشيان دعوة أوكرانيا إلى -ا ...
- نتنياهو: نحن في وقف لاطلاق النار وليس وقف للحرب في لبنان ونن ...
- وزير لبناني يحدد هدف إسرائيل من خروقاتها لاتفاق وقف النار وي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باقر الفضلي - يا قلب ميسان..!*