أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - هذا ما رزقني ربي














المزيد.....

هذا ما رزقني ربي


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 2147 - 2008 / 1 / 1 - 08:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مالوم ابو رغيف
رغم ان الشعب العراقي عاش مدة طويلة تحت حكم البعث الهمجي، واعتاد اساليبه القذرة، الا ان الفسحة التي اعقبت سقوطه، جعلته يحس ويشعر بحلاوة الحرية التي نسى طعمها. لكنها فسحة لم تمتد طويلا، اذا سرعان ما اطبقت ايادي الكتل السياسية اللئيمة على مقدرات وثروات ومصائر الشعب، فاحتلت كل شئ وجيرته لمصلحتها واستحوذت على القرار السياسي والاقتصادي في البلد، باليات ديمقراطية الظاهر استغلالية الجوهر.
واذا كان الاحتلال الاجنبي يمثل طعنا بكرامة الشعوب واستصغارا لقدرتها على حكم نفسها بنفسها، فان الاحتلال الوطني هو الاخر يمثل امتهانا واحتقارا للشعب وقمعا مستمرا للكفائات القيادية المخلصة ونبذا دائما للموهبين والمتميزين والاستغناء عن خدماتهم لانها لا تخدم مصالح الطبقة الحاكمة الجديدة.
في العراق سيطرت طبقة المتدينين الاسلامين من شيعة ومن سنة على الوطن العراقي، غزوه بما يشبه غزو الجراد لحقول القمح، فلم يتركو سنبلة او ورقة الا وقرضوها وتركوا للناس عبأ تنظيف الفضلات. تصرفوا بالوطن وكانهم ورثوه ارضا وبشرا، وولدوا بدورهم شعورا بالاستعباد عند المواطن، الذي اجبر على العودة الى اهزوجة بالروح بالدم نفديك يا....!! وهذه المرة ليس شخصا محددا، فقد يكون سيد او شيخ او وزير او رئيس حزب او امير حرب.
ولأن الحكومة او الاشخاص المتحكمين بالشعب ينظرون اليه نظرة استعلائية ازدرائية، في التعامل وليس في الخطب السياسية، فالخطب السياسية فارغة كاذبة منافقة، انها مثل وعود الرجل الشرقي لامراة، سرعان ما تتلاشى كدخان السجائر، وعد برهم صالح نائب رئيس الوزراء بان يكون دخل المواطن العراقي في السنة القادمة 2000 دولار بدلا من1000 دولار، وبكل قباحة وصلافة يضيف نائب رئيس الوزراء شرطا تعجيزيا، بان هذه الزيادة مرهونة بالقضاء على الفساد الاداري والمالي.
وكان مهمة القضاء على الفساد المالي والاداري مهمة الشعب المغلوب على امره،وليس مهمة الحكومة نفسها. يتغافل السيد برهم صالح كما يتغافل المسؤولون الذين يظهرون على شاشات التلفزة ويحلون ضيوفا على الفضائيات وينتقدون الفساد المستشري في دوائر الدولة، بان جزء من ذلك الفساد هو رواتبهم الضخمة وامتيازاتهم الهائلة ومخصصاتهم الكبيرة وحراساتهم المدرعة وحمايتهم المجحفلة التي تجعل كل وزراء وبرلماني العالم ينظرون اليهم بعيون الحسد.
كما ان هذا الخليط غير المتجانس من الحكام المحلين، يغلب عليه النفاق، فالجميع تحول بقدرة قادر، الى جمع مؤمن، يحرص على تادية الفروض الدينية حتى في جلسات البرلمان، ترافقه سجادة الصلاة في سفراته المكوكية او البزنزية حتى لو ذهب الى ماخور. ويوم بعد الاخر يزداد اعضاء الحكومة الذين يحملون الزبيبة على جباههم، امس ظهر محمود المشهداني بزبيبة جديدة على انفه وببرنيطة سوداء اندنوسية على راسه بعد ان زاد راتبه الى ما يعادل 33.000 دولار امريكي غير الحبربشات.
كلما ظهر المسؤول الحكومي، وزير او عضو برلمان او كبير في دائرة الاقربين بالمعروف، وهو اكثر ايمانا او ورعا وزاد من ذكر الايات القرانية وذكر الحديث النبوية وعلته زبيبات الايمان او اظهر علائم الحزن والجزع الكبير على مقتل الحسين الى حد الضرب على الرأس كما فعل عمار الحكيم، فان ذلك يعني ان راتبه وا متيازاته و مخصصاته قد زادت الى الضعف او انه قد استولى على املاك وعقارات او عقد صفقات تدر عليه ملايين الملايين.
نحن مجبرين على التساؤل
ما هو فضل هؤلاء الافراد او الاحزاب على الشعب العراقي.؟
ما الذي قدموه او حققوه طيلة مدة وجودهم في السلطة.؟
باي وجه حق يستولون على الثروات والعقارات ويخصصون لانفسهم اعلى الرواتب والامتيازات.؟
نحن نتسائل ايضا من اين لهم هذه الاموال الطائلة التي كانها هبطت من السماء بحيث اصبح لكل حزب مهما كان صغيرا فضائية خاصة به وجهاز اعلامي كبير مخصص للدعاية والاعلان ومليشيا مسلحة لحد الاسنان تدفع رواتبها بانتظام .؟
كل الذين حكموا العراق باستثناء فترة حكم الزعيم عبد الكريم قاسم، الذي قتلته المؤامرات الدينية والامريكية والعروبية، كلها تعاملت مع الشعب العراقين كعبيد وخدم وتعاملت مع العراق كأنها ملكية خاصة خلفها ابائهم.
ولا زالت هذه المعادلة قائمة، بل انها اصبحت اكثر رسوخا في ذهن الاسلامين الحاكمين الذين يبررون سرقاتهم و ولصوصيتهم بكذب وخداع ايماني ضال بشعار لا يرفعه الا الحرامية شعار هذا ما رزقني ربي.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين السيد هوشيار زيباري ..اوقضوه لعله نائم!!
- الشرف الشرقي وحادثة الافك.
- الحوار المتمدن طريق نحو الشمس
- الشيطان على صورة الشيخ عبد المحسن العبيكان
- عن محمد بن عبد الله القرشي وطارق الهاشمي والناكح والمنكوح
- المتاجرة بجسد النساء تحت غطاء ديني.
- ما صح لعائشة يصح لغير عائشة
- ماذا يعني ان تكون سنيا او ان تكون شيعيا.؟
- جيه مالي والي
- اتق شر المؤمنين
- الانظمة العربية، الدين والمقاومة
- ما هي شرعية رجال الدين
- مع العروبة والعرب في مقال للدكتور سيار الجميل
- حسن العلوي وكتابه عمر والتشيع
- هل الخلف اكثر فهم من النبي محمد والسلف الصالح.؟
- لا عجب ان يكون صدام رمز الامة الاسلامية
- هلكوست اسلامي
- دولة بلا دين هي الحل الامثل
- ماذا يريد الاسلاميون ؟؟!!
- خلقناكم شعوبا وقبائلا لتتذابحوا


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - هذا ما رزقني ربي