أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - هادي فريد التكريتي - الحرية والديموقراطية..في العراق...!!(2)














المزيد.....

الحرية والديموقراطية..في العراق...!!(2)


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 2147 - 2008 / 1 / 1 - 08:37
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الحزب الشيوعي العراقي من أقدم الأحزاب السياسية العراقية التي رفعت شعارات "الجبهة" في عملها السياسي ، فشعار " قووا تنظيم حزبكم ، قووا تنظيم الحركة الوطنية " منذ ثلاثينيات القرن المنصرم صاغه مؤسس الحزب الرفيق فهد ، ويعتبر أقدم شعار ترفعه حركة سياسية ، أو حزب سياسي ، للعمل التعاوني والجمعي في الحركة الوطنية ، وخلال سنوات الكفاح وقمع حكومات العهد الملكي ، تعمدت جبهات عفوية بين الجماهير ، أثناء الوثبات وانتفاضات الشعب العراقي ..

الأحزاب العراقية لم تلتق من أجل عمل مشترك ، رسمي وموثق ، إلا في جبهة الاتحاد الوطني في العام 1957، وإن كانت هذه الجبهة، حصيلة تعاون آني وموقت ، من أجل انتخابات 1952 و 1954 ، إلا أنها كانت دليلا ملموسا ، على صواب تجميع القوى الوطنية ضد سياسات الحكم الملكي المناوئة لكل القوى الوطنية .
الحزب الشيوعي العراقي ، كان حجر الزاوية في جبهة الإتحاد الوطني ، و كان ممثلا بأكثر من مقعد في هذه الجبهة، إلا أنه لم يمثل في حكومة الثورة ، بعد نجاحها ، فحاله حال " المكرود مسعود في صنع الكبة المصلاوية" أول من يضحي دون أن يحصل على " حرية " في العمل ، أو تشمله "ديموقراطية " في التمثيل...

توالت الجبهات التي صنعها وساهم بها الحزب الشيوعي ، ففي كل تلك الجبهات ، كان الأكثر تضحية والخاسر الأكبر ، فبعد جبهة الإتحاد الوطني ، والتجربة المريرة لثورة 14 تموز وما أسفرسقوطها عن مأسي ، ساهم مع حزب البعث في العام 1973 في ( ج . و .د.ت.)" الجبهة الوطنية الديموقراطية التقدمية "، فكانت جبهة قتل واغتيال وتصفية ، لرفاق وكوادر ومنظمات الحزب ، ولم يكن فيها شيء من أسمها ، فـ " الديموقراطية والتقدمية " تعني له دائما في لغة " الحلفاء " القتل والاضطهاد ... فحكمة " لا يلدغ المرء من جحر مرتين " لم تخطر على ذهن قادته ، وفي الممارسة أثبتوا بطلانها، وبرهنوا بالملموس ، أن الحزب على الدوام ضحية حلفائه ، وما حصل له في جبهاته " جود وجوقد ولجنة العمل المشترك "كان تكرارا لتجارب لم يتم استيعابها ..!

وبعد احتلال العراق و سقوط النظام في العام 2003،تنكرت للحزب الشيوعي ، كل القوى والأحزاب ، القومية والإسلامية ، التي عمل معها في " لجنة العمل المشترك "، فـ "الديموقراطية "، تعني لهم رضى المحتل عنهم ، و تقاسم الحكم ومناصب الدولة فيما بينهم ، وكأن العراق ضيعة من ضياعهم ...تنكرهم له شمل حتى ضحاياه وشهداءه ،التي أُريق دمها على مذبح حرية الشعب والوطن ، فقادة هذه القوى شغلوا ويشغلون أعلى مناصب الدولة ، ومن بينهم أقرب "الحلفاء " ، وزعوا رحمة "الله"بدون حساب ، على شهداء أحزابهم وقومياتهم وطوائفهم ، وشملت رحمتهم " الواسعة " حتى شهداء أيام زمان ،أمثال : " حسنه ملص" و"عباس بيزه " إلا أنهم حجبوها عن شهداء الحزب " الحليف " ، أعرق الأحزب وأكثرهم تضحية من أجل تحرر ورفاهية الشعب ، مصيبة حكامنا أنهم لا يحترمون مشاعر شعبنا ،عندما ُتوكل لهم الأقدار مسؤولية الشعب..

التحالفات ، بعد الاحتلال أصبحت من حق الفائزين الكبار ، فكل منهم خطط لتحقيق همه ، القومي ـ العنصري، والإسلامي ـ الطائفي، دون هم العراق وشعبه ، الذي يكثرون الحديث باسمه ، ولما لم يحقق " كل " مقصده ، بدأ " الكل " يبحث عن حلفاء أو شركاء جدد ، فكثر الحديث عن المصالحة ، دون سعي لمصالحة جدية ، فتعددت تصريحات " الكل " عن حكومة وحدة وطنية ، وهم يقصدون حكومة المحاصصة " الطائفية ـ العنصرية " التي تطلق لهم حرية بيع الوطن، بالجملة والمفرق ، وتكمم أفواه أحراره ، بالجزرة أو بالقازوق ، وكل ينفذ ويطبق ما يراه ملائما ومنسجما مع واقع " الديموقراطية والحرية " وفق منطقه ، ورقعة حكمه ، وكل فريق غير معني بما يدور ويحدث في منطقة حكم الفريق الآخر ،من أحداث تهدد أمن واستقلال العراق ، إلا أن هذا لم يعطل أدواتهم من بحث وتحري ، عن وسائل للضغط على أطراف تحالفه لابتزازهم في تقديم تنازلات أكثر .. لذا كثر توقيع أطراف معلومة ومجهولة، على بيانات خماسية ورباعية ، وآخرها ، بيان ثلاثي ، مع أطراف قومية ـ عنصرية ، مع طرف جديد ، إسلامي ـ طائفي ، أثار غضب واستياء الحلفاء المشاركين له في السلطة ... المعروف عن التحالفات ومناورات أطرافها السياسية ،أنها تبدأ بالثنائي ، مثلا ، ثم الثلاثي ،فالرباعي فالخماسي ، وهكذا يجري التوسع ،إلا أن ما يجري عندنا فهو عكس الشائع والمعروف ،فإذا َسَئلَ سائل لماذا ، فجوابهم : ـ ( بيتنا ونلعب بيه ، شلهَ غرض بينا الناس )...ومن يدري..؟ فربما يخططون غدا لآن يصدر بيان أحادي ، يوقعه طرف واحد فقط ، فـمفاهيم " الديموقراطية والحرية " في عراق الطوائف ، دائما تتغير وتتكيف وفق الظرف ، الذي يصنعه اللاعب الأقوى في الساحة العراقية ..!
‏2007‏‏-‏12‏‏-‏31‏



#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية والديموقراطية في العراق.. ! ( 1 )
- جرائم الشرف ..عار المجتمع الرجولي ..!!
- الحوار المتمدن ..مدرسة ومختبر ..!
- الإنفراج الأمني ..ضوء فجر كاذب ..!
- قانون المساءلة والعدالة : بين الحقد والمصالحة..!
- بلاغ اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي..! / القسم الثاني ...
- بلاغ اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ..!(1)
- المادة 142من الدستور ..عقبة في استقرار العراق ..!!
- عراق لكل العراقيين ..!
- السيد آرا خاجادور ..بيان محبوس ..وحقد أسود ..!
- ماالحل...عندما يتحول النقد إلى تشهير ..!!
- مع رابطة الأنصار الشيوعيين في مؤتمرهم الرابع .
- الحل السياسي ...نهاية المطاف ..!!!
- سقط النظام ..وماذا بعد يا مستأجرون ..!
- الحزب الشيوعي العراقي..ضمير وطن ..!
- ما كو شي ...والوضع في تردي ...!
- قانون النفط والغاز ..رطانة شهرستانية ..!
- سفاراتنا بين الأمس واليوم ..وطموحاتنا الوطنية ...!
- وطنية مجلس النواب على المحك ..!
- المرأة العراقية ...خيار مستقبلنا !!


المزيد.....




- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...
- شولتس أم بيستوريوس ـ من سيكون مرشح -الاشتراكي- للمستشارية؟
- الأكراد يواصلون التظاهر في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن أوجل ...
- العدد 580 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تُعلِن استعدادها ...
- روسيا تعيد دفن رفات أكثر من 700 ضحية قتلوا في معسكر اعتقال ن ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- بلاغ صحفي حول الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم وال ...
- لحظة القبض على مواطن ألماني متورط بتفجير محطة غاز في كالينين ...
- الأمن الروسي يعتقل مواطنا ألمانيا قام بتفجير محطة لتوزيع الغ ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - هادي فريد التكريتي - الحرية والديموقراطية..في العراق...!!(2)