عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2150 - 2008 / 1 / 4 - 05:55
المحور:
الادارة و الاقتصاد
تتباري الدوائر الإعلامية في مصر بكل فروعها في عمل الاستفتاءات السنوية لاختيار شخصيات العام ولكني في كل ذلك قررت أن أضم صوتي إلى جريدة المصري اليوم المستقلة، والتي اختارت الفساد هو رجل العام فهذا هو الاختيار الأمثل.
ولكل عام بالنسبة لمصر، فالفساد هو رجل العام وابنه البكر هو الفقر الذي دخل كل بيوت المصريين وقضى على الطبقة المتوسطة بمساعدة أبيه الفساد.
فمصر وقعت في أيدي غير أمينة لا على أموال الشعب ولا على حياته،، مليارات تم إهدارها في العقود الثلاثة الأخيرة سواء عن طريق مشاريع فاشلة كمشروع توشكا أو الكثير الذي تم بدون أي دراسة أو الوهمية التي يُعلَن عنها ولا نرى أي منها في الواقع.
خلال الفترة الماضية تم نهب مصر وأموالها عن طريق البنوك وقدرت الأموال التي تم تهريبها بحوالي 288 مليار جنيه، وطبعاً الكل يعلم التسهيلات التي تمت عن طريق الموظفين داخل البنوك والتلاعب الذي كان يحدث والعمولات التي كان يتم الاتفاق عليها بين الموظفين والعملاء،، والنتيجة كما نرى مبلغ خيالي من قوت الشعب ومن فقرائه وعُمّاله المطحونين وطبعاً الجميع عاش أحسن فترات الانتعاش التي عاشتها مصر مع رئيس وزرائها العبقري عاطف عبيد فهذا الرجل هو تحفة اقتصادية في جيله تسلم رئاسة الوزراء والاحتياطي النقدي كان ما يعادل 22 مليار دولار هو ما تمتلكه مصر، وبقدرة قادر ترك رئاسة الوزراء بعد أن نسف نصف الاحتياطي ليصبح 11 مليار دولار أين ذهبت هذه الأموال لا أحد يعلم فهذا الرجل كان مدمن للكذب على الشعب، وإن تمت مسائلته لن يعرف لأن منظره العام يوحي بأنه يعيش في غيبوبة ولكن النتيجة كما نرىَ ونسمع من الإحصائيات التي تخرج علينا بين الحين والآخر.
وأخيراً أتحفنا الكونجرس الأمريكي بقرار خفض المعونة وتم نسف 100 مليون دولار،،، ولعل البعض يسأل طيب وإحنا ذنبنا إيه؟؟ ومين المسئول عن كدة؟؟ طبعاً المسئول عن ذلك هو وزير الخارجية المتطرف أحمد أبو الغيط،، ولا أعلم لماذا إلى الآن هذا الرجل باقي في هذا المنصب الخطير؟!!! لقد تفوقت عليه الوزيرة الإسرائيلية ليفني واستطاعت أن ترسل رسالة واضحة إلى النظام المصري بتأثيرها على أعضاء الكونجرس، وطارت ملايين الدولارات ووزير خارجيتنا مشغول بمبعوث الأزهر الذي احتجزته السلطات الفلبينية بتهمة الإرهاب وقامت الدنيا والخارجية ومجلس حقوق الإنسان والحملات الإعلامية!! والنتيجة معروفة يا جماعة ما فيش دخان من غير نار ولكن حينما كان هناك طبيب مصري ظل محتجز في السعودية لمدة سنتين لم تتحرك الخارجية ولم نسمع أن مبعوث ذهب أو جاء لماذا لأن الطبيب قبطي وليس من مشايخ الأزهر!!!
هذه هي بلادنا بين أيدي أناس غير أمناء لا على أموالنا ولا على نفوس أبنائنا
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟