أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - يا أهلنا ... عيدكم مبارك !














المزيد.....

يا أهلنا ... عيدكم مبارك !


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 664 - 2003 / 11 / 26 - 04:20
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


عيد ... !
 عيد سعيد ... !
نعم ، عيد سعيد ، وكل عام وانتم بخير ، وعساكم من عواده ، يا أهلنا في العراق ، اينما كنتم ، في كل مكان من عراقنا الحبيب .
 نعم انه العيد  يا أهلنا في العراق .
وانه عيد سعيد  تماما لولا غصتنا بوجود قوات الاحتلال ، وما يتبع هذا الوجود !
ولكنهم ، يا اهلنا ، ومثلما جاؤا سيرحلون ، وان رافق وجودهم كثير من الهموم ، لكنهم سيرحلون ، والاهم الان انه عيد  رمضان الكريم الأول في العراق يحل عليكم وبلا كابوس العفالقة ، وعسفهم وظلمهم .
انه عيد سعيد يا أهلنا فلطالما حلمنا ، بأن اسعد الأيام ، هو يوم سقوط القتلة ، وهاهم قد سقطوا والى مزبلة التأريخ ، وان لم ينظف العراق بعد من فلولهم وذيولهم .
هاهو أول عيد لنا ، يا أهلنا ، دون ان يخشى المواطن العراقي الشريف ، ممن لم يلوث يداه بجرائم العفالقة ، ان يقول أمنياته بعلو صوته ، وان ينشد و يطلق أغانيه دون ان يخشى الجدران.
زال ليل المجرمين العفالقة الذين حولوا وطننا الى حديقة خلفية خاصة بهم ، وراحوا يعبثون بها وبحياة شبابنا كما شاؤا .
رحل الفاشست الذين حولوا بلاد النهرين الى صحراء قاحلة وبلاد جوع وأوبئة وموت .
رحلوا يا أهلنا ، وبدون رجعة ، رحل الذين تميزوا بكونهم كانوا " عادلين " معنا فقط في توزيع  توابيت الموت ودموع الحزن والخوف على كل بيت عراقي .
رحل الفاشست ممن كانوا يطمحون لتحويل العراق الى تلال من المقابر، ونخيله الى جذوع محترقة ،  وسكانه الى جيوش من المعوقين .
عيد سعيد يا أهلنا ...
واما أعداء الشعب العراقي ، الذين بعد رحيل الطاغية ، والي نعمتهم ، صاروا يبحثون في كل زاوية عما يعيق تطور عملية إعادة أعمار بلادنا ، حالمين بإمكانية عودة نظام والي نعمتهم ، ومشككين في إمكانيات أبناء شعبنا العراقي في بناء مستقبله الجديد ، هؤلاء سنحفظ لهم كل إساءاتهم وسيكون لهم حسابهم الخاص ، ولن يشن شعبنا حروبا جديدة لمحاسبة هؤلاء أو غيرهم والانتقام منهم على غرار حروب الطاغية المقبور، فجنرالات الحرب المزيفون رحلوا غير مأسوف عليهم ، ولكن شعبنا سيعرف حين تستقر الأمور كيف يجازي أصدقاءه ومن وقفوا الى جانبه في محنته.
اكتب كلماتي وأنا اعرف ان هناك ثمة من سيبحث بين سطوري ، وبقلب اسود ، عن كلمات ما يتسقطها ليقول هاهم العراقيون يحتفون بالعيد وبلادهم محتلة.
ونحن نعرف ، يا اهلنا ، ان الاحتلال ليس قدر وطننا الحبيب ، وبالأساليب السياسية السلمية سينجح أبناء العراق الشرفاء على استعادة حرية واستقلال بلادهم الكامل ، وسيرحل المحتل شاء أم أبى ، وان ذلك يتطلب عملا وتكاتفا ، وعندها ستعلو أصوات الحرية وأغاني الفرح اكثر واكثر في كل زاوية من عراقنا الديمقراطي الفيدرالي .
قبل سنين طوال صدح ناظم حكمت يوما ، ومثل نبي  يستشرف أمل الناس :
اجمل البحار تلك التي لم نرها بعد
واجمل الأطفال الذين لم يولدوا بعد
 واجمل الصباحات تلك التي لم تأت بعد
ويا أهلنا ، وانتم تستقبلون صباحات العيد ، نقول سيعود لكم ابناكم ممن اضطروا للافتراق عنكم وتحملوا قسوة المنفى والبعد ، وسيواصلون العمل معكم ، ومع كل الشرفاء ، جنبا الى جنب ، من اجل تلك الصباحات التي لم تأت بعد ، والتي لا اجمل منها ، وسيواصل كل الشرفاء من أبناء العراق  النضال والعمل من اجل العراق الحر والسعيد !
 يا أهلنا عيدكم مبارك ...

سماوة القطب
24 تشرين الثاني 2003



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الخيانة والشماتة ، وما حول ذلك !
- تحويل العرس إلى مآتم ، وما بعده !
- أفكار في العمل السياسي في العراق
- على هامش بدء العام الدراسي الجديد أليس بالإمكان ان يكون لنا ...
- الورقة العراقية - تجهز على زعيمة حزب الوسط في فنلندا
- إلى الشهيدة رضية السعداوي
- صفحة الطريق أربع أعوام مجيدة من العمل المثابر
- كريم كطافة في ليالي ابن زوال
- أفلام وثائقية للفنلندي ميكو فالتاساري عن العراق
- كتاب الانهيار للفنان احمد النعمان : مساهمة في البحث عن عالم ...
- في فنلندا تظاهرة في هلسنكي تضامنا مع شعب كردستان
- " تسو ـ تفو " يا أستاذ عوعو !
- حروف ونقاط … كرة القدم !
- لو كانت أجاثا كريستي على قيد الحياة !!
- الامتحانات
- الى الوراء … در!
- قطار الموت


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - يا أهلنا ... عيدكم مبارك !