أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وسام محمد شاكر - بين 2007 و2008 امنية تتجدد كل عام














المزيد.....

بين 2007 و2008 امنية تتجدد كل عام


وسام محمد شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 2146 - 2007 / 12 / 31 - 02:50
المحور: حقوق الانسان
    


يستعد هذه الأيام العالم أجمع البدء بإحتفالات الكرسمس بتزيين المدن نفسها بالبالونات الملونة وتكتسي البنى بالأضواء البراقة ويتجمع الناس في الميادين العامة حتى الصباح منتظرين فجر جديد فجراً يحمل في بزوغه عام جديد عام تضع فيه الناس خطوة أخرى الى الأمام وتجدول امنياتها وفق الرفاهية والإستقراروالحرية التي تتمتع بها تلك الشعوب لتنتشر هدايا بابا نؤيل تحت وسائد الأطفال والأصدقاء تعبيراً عن شيوع المحبة والألفة بين مكونات العائلة وبين الناس بصورة عامة ولا أعرف طقوس خاصة لهذه الليلة الجميلة سوى ان يستمتع الفرد بوقته بكل حرية وترديد عبارة عام سعيد أو عام مجيد حتى اللحظات التي تقترب بها الساعة من 12الى 12 ودقيقة أو جزء من الدقيقة لتعلوا الألعاب النارية معلنة بدخول العالم في السنة الجديدة اية لحظات هذه التي يعيشها الناس بفرح غامر وأمل بمستقبل زاهر والذي يعنيني كعراقي هو لماذا لم يشهد العراق منذ زمن هذه الكرنفالات العالمية فكم ليلة ميلاد قضاها العراقيون تحت نيران الحروب وكم ليلة ميلاد كان العالم كله يحتفل بإستقبال عام جديد وكان العراقيين يجلسون تحت نور الشمعة نتيجة إنقطاع التيار الكهربائي وكم ليلة ميلاد كان العراقي يجلس على حدود الوطن مجبراً لتلبية رغبات نظام حكم مهووس بالحروب والقتل وكم ليلة ميلاد تمر على الطفولة العراقية هدايا بابا نؤيلهم التي هي عبارة عن أدوية وعقاقير لتعطيهم أملاً في الحياة وكم ليلة ميلاد يسهر الشعب العراقي تحت دوي إنفجارت وإقتتال طائفي بغيض ، ولو أحصينا مجمل ليالي الميلاد في العراق نجد معظمها موشحة بالحروب والجوع والخوف حتى تمر ليلة رأس السنة كأية ليلة من الليالي الداكنة الظلام انه ظلام السياسة التي جعلت الفرد العراقي يستغني عن كل الأمنيات الا أمنية ان يكون له وطن يعيش به بسلام وأمان وطن يتمتع به الفرد بأدنى مستوى من مستويات حرية التعبير فالمستقبل والحياة والنجاح والمجد كل هذه عناوين فارغة بدون شيء أسمه وطن لتكون الأمنية متجددة وهي عسى ان يحتفل الشعب العراقي بليلة الميلاد 2008- 2009 في الشوارع حتى الصباح تملئهم الفرحة حد الثمالة مستقبلين عامهم جديد بعد أعوام من الجدب والصمت موشحين العراق بالأضواء من شماله الى جنوبه وأطفال تملأ افواههم ضحكات وشباب يتغنى بمستقبله المشرق وعوائل تجوب المدينة وشوارع مضيئة بالفرح والجميع يردد( كل عام وإنتو بخير) ( سنة جديدة وحافلة بالنجاح والمسرات ) انه عيد عالمي للسلام والأمان وما احوجنا له اليوم لابد من تسامح يلقي بأجنحته على نفوسنا لابد من حب غامر يكتسح قلوبنا لتتسع ولتشمل الجميع دون اي تمييز عنصري أو عرقي أو ديني هذا ما نرجوه من 2008 ان يكون عام للخير وللوئام وللتأخي فرغم حالة الفزع التي يعيشها العراق يبقى الأمل معقود بالعراقيين أنفسهم ليحلقوا ببلدهم نحو عالم متحضر عالم يرفض لغة البارود ويؤمن بالحوار والسلم والمحبة والأمان نريده عام سعيد لكل عراقي نريده عام تتكسر به عجلة العنف نريده عام خالي من الهمرات ومصفحات الشركات الأمنية نريده عام بلا أزمات بلا تشنجات نريده عام للرفاهية وبناء البلد عندها تخيلوا كيف ستكون صورة الإحتفال بأعياد الميلاد بلاشك احلى من العسل وكل عام والعالم والعراق بخير .



#وسام_محمد_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيكون عام 2008 حرباً على الفساد في العراق ؟؟
- في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان


المزيد.....




- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وسام محمد شاكر - بين 2007 و2008 امنية تتجدد كل عام