|
كل عام والجميع احرارا؟
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 2146 - 2007 / 12 / 31 - 10:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تبتهج اغلب شعوب الارض بانجازاتها كل عيد وبما حققته الا العرب فحكامهم ينقلونهم من خراب الى خراب ومن استعباد الى عبودية فليس صدفة ان تمنح حكومة مليشيات الطوائف العراقية لنفسها وهي غارقة في العمالة وهم انها اعدمت صدام بينما كانت فقط مأجورة صهيونيا وامريكيا لتنفيذ الحكم فقط صدام من وحد البلاد بعيدا عن الطوائف واعاد مفهوم المواطن ليتقدم بالعراق رغم كل اخطائه جرائمه التي هي لاشيئ امام ما وصل اليه العراق في عهد حكومات فيشي الاحتلالية الطائفية التي تحتل المرتبة الاولى في الفساد التاريخي فهو لم يكن مرتزقا رخيصا لمفهوم جديد منح للطائفية جعلها اقرب الى مفهوم العرقية او القومية مع انها مفهوم متغير وقناعة فكرية ومعتقدية لا اكثر وكان قد سبق ال سعود بفتنتهم الكبرى بمنح المسلم والسني تحديدا مفهوما عرقيا ابعد الدين عن كونه مفهوما اختياريا يجمع الناس وهذه العرقية السنية والشيعية عند قوى الفتنة الشاملة في العراق وفي بلاد الحرمين وفي البلاد العربية الاسلامية كسرطان خبيث لايرحم فبمجرد ان تتبع اصولا شكلية لتصبح من العرق الاسلامي وهذه الاصول اغلبها ليس من اصل الدين بل ارتبط بعضها وقتيا في عصر ما من عصور الاسلام واغلبها اختاره ال سعود مما ارتبط بعصور الانحطاط العربي الاسلامي كترويج افكار الفقية المتخلف الذي افرزته عصور الاستغراق والنوم والانحطاط الطويل كابن تيمية او بتلميذه الذي لايقل عنه تخلفا محمد عبد الوهاب ليمنح مفهوم السنة لباسا عرقيا..وهكذا استعار شيعة الاحتلال بان اختاروا ايات تقبع خارج الزمان والمكان كالسيستاني لتروج لهم العرقية الشيعية والاحتلال فبمجرد ان تردد بعض الكلمات وان تظهر عظمة شخصيات اسلامية معينة وتتبع بعض الامور الشكلية فانت من العرق الاسلامي او السني او الشيعي و ليس من الدين الاسلامي فاصبح الاسلام الذي كره للناس ان تسلم وتؤمن بالوراثة دون المرور بمرحلة الشك والكفر وكان ابغضها لله مجرد ارث عرقي وديني وطقسي كما حول ال صهيوني اليهودية الى قومية ومشروع مقاولات للاحتلال الانكليزي الامريكي ..فلم يعد دينا بل مناخا جاهزا لادارته لخدمة مصالح المشروع الصهيوني الامريكي وقد يقول احدهم كيف هذا؟ فنقول مثلا ان دول امريكا اللاتينية اليوم خرجت من عباءة صندوق النقد الدولي لتنشأ بنكها النقدي الخاص لأنها لاتريد ان تستعبد شعوبها وتفقرهم بكنز الثروة بيد افراد قلة من العصابة المافياوية الحاكمة بينما تشارك حكومة الاحتلال السعودي بكل المؤسسات الاستعمارية بفاعلية وتمول كل نشاطاتها بأموال طائلة تذهب لقتل الشعوب الاسلامية في العراق وافغانستان وفلسطين ولبنان وهل نبتعد عن احتفالية الاستعمار العسكري وغير العسكري الصهيوني الامريكي في انابوليس ومن بعده احتفالية الرشاوى في باريس الذي سمي تزويرا مؤتمرا للمانحين ..كم كانت مساهمة حكومات فيشي الخليجية من ال سعود وال الصباح وال نهيان وجر؟ فقط ما يفوق اغلب الدول الاستعمارية الكبرى فال سعود قدموا منحة للمشروع الصهيوني الامريكي نصف مليار وكذلك مولت واشنطن بالمبلغ نفسه ..بينما اكتفت الامارات والكويت بدفع ما يوازي ما دفعته بريطانيا وفرنسا الساركوزية معا فقط للدلالة على ان حكومات فيشي الخليجية تمول المشروع الصههيوني الامريكي ممثلا بأذرع المخابرات والوقائي الفتحاوي ولمن يعرف علاقة المحتل مع البانتوستان الفتحاوي في الضفة يعرف ان مؤتمر المانحين تسميته الفعلية مؤتمر مشاركة المحتل الصهيوني اعبائه المالية من خلال ادوات استبدادية وتسويقية فلسطينية وهذه ابدع انجازات اوسلو وباريس وانابوليس وشرم الشيخ وطابا فبين الحاجز والحاجز حاجز وكل السوق الفلسطينية مرهونة للبضائع الاسرائيلية وحتى ترويج ادوية لتمييع الدم مزورة كما اعترف الاحتلال اي ان كل الصفقات والبضائع الصهيونية الفاسدة ستروج من خلال هذه المشاركة في اعباء الاحتلال اما هذه الكاريكاتيرات التي اسمها عريقات ودحلان وعباس وفياض فهي تتمتع بدور الببغاء الذي يردد كلاما لايفقهه من مثل دولة مستقلة واقتصاد فلسطيني وميزانية وعجز ميزانية فلسطينية وكأنها ليس عجز ميزانية الاحتلال وادواتها التي تتطلب من الاسياد الغربيين وعبيدهم المحليين في الخليج ان يدفعوها ويشاركوا الاحتلال مهماته الخبيثة وهي ايضا سرقة ساركوزية وبراونية وبوشية لأموال دافعي الضرائب الامريكية والاوروبية وتحديدا دافعي الضرائب الأوروبيين فهم ضد تمويل اسرائيل ولا بأي شكل مباشر او غير مباشرخبيث عبر تخريجة مؤتمر تمويل ادوات اسرائيل فالرأي العام الأوروبي في دراسة قدمتها المفوضية الأوروبية يعتبر اسرائيل على رأس التهديدات الدولية للسلام العالمي فهل نفهم انه ينبغي ان تشكل لجان لتحويل هذه الاموال الى لجان فعالة شعبية فلسطينية لاعلاقة لحركة فتح بها ولا علاقة لها بالفساد والتحقيق بفساد النخب السياسية الاوروبية التي قدمت اموالا لحماية الاحتلال الصهيوني محاولة فقد في هذا العيد لنتحدث عن اليات عمل الاستعباد في المنطقة لأن العبيد لايفرحون بل الاحرار فقط ولنتحدث عن مسخرة الحج وتحويل الاسلام الى طقوس وثنية فبدل من رمي الحجرات على الشيطان لماذا لم ترم على الشيطان الحقيقي الذي كان يطل من خلف الزجاج العاتم من افراد ال سعود ولماذا لاتذهب للجهاد وتحرير ديار المسلمين ثم كيف يكون الحج والقدس محتلة فلا حج بدون تقديس اي زيارة لقدس محررة فهل اخترعوا اسلاما امريكيا صهيونيا خاصا بهذا العصر احمد صالح سلوم مدونة " الكوخ الرحيم" شاعر وفنان تشكيلي لياج - بلجيكا
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اليسار العربي اليميني ؟
المزيد.....
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
-
عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|