أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - السيستاني سياسي من نوع آخر..كيق؟














المزيد.....

السيستاني سياسي من نوع آخر..كيق؟


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2148 - 2008 / 1 / 2 - 11:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رجل الدين الحقيقي رجل محترم ومن أي دين كان يحترمه الجميع لأنه يعتقد بأمورتدعو الى الصلاح والاصلاح بين الناس ويدعوالى الخير والمحبة , ويستخدم النصيحة والكلمة الطيبة مع الجميع , والجميع ينتظر منه هكذا .. وهكذا كان السيد علي السيستاني.. وهكذا كنا نصدقه ونعتقد.. فهو لا يتدخل في السياسة فقط بل يعتقد بضررها على الدين والعقيدة وهكذا اختلف مع غيره من مراجع الدين وسياسي الاسلام , كالخميني في ايران مثلا والسيد محمد حسين فضل الله في لبنان . وحورب في ايران بشدة وروقبت مكاتبه ومساجد اتباعه في قم وبقية المدن الايرانية, وضيق على انصاره واتباعه و تحركاتهم . ولموقفه هذا فقد اتهم بأبشع الاتهامات من اصحاب العمائم ورجالات الأسلام السياسي في ايران ومن قيادات احزاب الاسلام السياسي الذي يتربعون بفضله على سدة الحكم في العراق الآن ..الا أنه اخيرا وبالتحديد بعد الاحتلال الامريكي للعراق اصبح الرجل سياسيا حتى ان سكتته وخلوته سياسية . واستمر هكذا سياسيا مختبئا صامتا, لولا ان يفضح الأمر الحاكم المدني الامريكي السابق في العراق بول بريمر في مذكراته التي كشف فيها عن مراسلات بين الطرفين ونصائح وتسديد من الاول وكان الاخير يعتمد جدا على ارائه وكيفية التعامل مع واقع العراق وتقاليد وطبائع الشعب العراقي . وليس ان يتعجب المرء ويسأل عن طريقة الأتصال والارتباط بين الطرفين ..فالزائرون كثيرون وفي مقدمتهم موفق الربيعي المقرب جدا من بول بريمربل هو من اختاره في موقعه الحالي اللاحكومي والغير مفهوم.. هذا دليل. اما الدليل الثاني على ان السيستاني كان سياسيا من نوع آخروهذه المره عبر الرجل عن نفسه علنا , عندما نصح وفي الحقيقة امر ووجه بتشكيل الائتلاف الشيعي وهي دعوة طائفية لم يستطع ان يبرىء نفسه من تحمل مسؤؤليتها السلبية على الشعب العراق ووحدة العراق والى امد بعيد . ناهيك عن مباركته لهذا الائتلاف علنا ايضا ودعمه له قبل موعد الانتخابات السابقة بأيام قليلة والتي استخدمها سياسيو الائتلاف لصالحهم خلال الفترة الانتخابية وكانت صورته تتوسط صورتي الحكيم والجعفري.. فأي رجل دين ومرجع هذا ان لم يكن سياسيا . الدليل الثالث هو استمرار رجالات الاسلام السياسي في الحكومة وغيرهم بزيارات مكتبه بصورة مستمرة واللقاء به شخصيا , وتزدحم عند الازمات السياسية زياراتهم وليس اية ازمات .. ليس للتبرك كما يقولون وانما لغايات سياسية واضحة. واذا كانت كمل يدعون للتبرك , لتبركوا بزيارة مرقد الامام علي وهو قاضي الحوائج .. ويزوره السيستاني نفسه عندما تضايقه حاجة . الدليل الرابع وجود حصة طائفية لممثلي السيستاني في الوزارات ودوائر الدوله ومنهم وزير الدولة الحالي لشؤؤن البرلمان الذي لم يتدخل يوما في السياسة طوال حياته ولم يمارسها لا شفويا ولا عمليا , بينما كان رجالات الاسلام السياسي العراقيين في دمشق وغيرها ينشطون ويختلفون سياسيا مع مكتب السيستاني في العاصمة السورية مثلا اثناء تواجد بعض اطراف المعارضة العراقية هناك قبل سقوط النظام السابق .. اذن هو نشاط سياسي سيستاني يعبر عنه مكتبه والمرتبطين به . الدليل الخامس لم يصدر السيد السيستاني فتوى في الامور الاساسية الهامة التي تخص الاوضاع في العراق بعد الاحتلال , التي تحتاج الى فتوى , خاصة ما يتعلق بحفظ الدم العراقي الذي تسيله ميليشيات اسلامية في البصرة مثلا.. لأنه يعتقد بأن الامر ليس بهذه الضخامة او انه يسكت عليه لأنه مشغول بأمور سياسية اخرى او ان العدد المزهقة ارواحهن ما زال قليلا( 50 امرأة وشابة) ولا يستحق هذا العدد من اليشر الابرياء الفتوى .. والقرآن يقول (من قتل نفسا بغير حق كأنما قتل الناس جميعا) هذه الآية اين والسيد السيستاني اين.؟؟ .. يجب ان ننتقد أي مسؤؤل لا يعرف مسؤؤليته كاملة .. ويكفينا عصمة وحشمة وقدسية . يجب ان يكون وطننا معصوم من الاضرار والعبث .. ونساؤنا وبناتنا محشومات من القتل لغسل العار و لنيل الشرف .. وشعبنا مقدس , مطاعة طلباته واحتياجاته المشروعة . وعندما تتحقق هذا الامور من قبل المسؤؤل فسوف يحترم ويقدس اذا أ راد التقديس.. والا انسحب من موقع المسؤؤلية وأعلن ذلك دون توسط ودون اسرار. فالسياسة ليست فيها اسرار و ستفضح صاحبها ان كان مستقيما فالحمد والشكر له وان كان معوجا فاللعنه ستلحقه الى قبره ( وشعب العراق يشور ديروا بالكم يا مسؤؤلين.. وشارته ستكون ثورة عارمة ).




#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا..احذروا . الاسلام السياسي يغتال الديمقراطية ان لم يفج ...
- المثقف التابع ام الانسان اذليل؟
- مسؤؤلية ادارة الحوار المتمدن من اجل بلورة العمل اليساري وتوح ...
- هل تعتقد ايران بأنها ومن معها قادرة على هزيمة امريكا في العر ...
- ليس بقتل المرأة يغسل العار ويصان الشرف
- اساتذتي الاعزاء...شكرا جزيلا لكم واهدافنا مشتركة
- حوار اليسار العراقي... هل من بداية؟؟
- الأستاذان الجليلان كاظم حبيب وسيار الجميل ... بوركتما
- فيصل القاسم ينتقد مواقع الكترونية يسارية
- من قتل امرأة بصرية فكأنما قتل النساء جميعا
- لا تسرقوا المفاهيم ولا تستنسخوا الكلمات .. ايها الطائفيون
- نعم بالوحدة الوطنية يمكن للعراقيين ان يخرجوا الامريكان ويحرر ...
- أستبيح الحوار المتمدن عذرا لأرد على متخلف دخل موقعنا ونحن في ...
- هبط صوت المخلصين الداعين الى الفدرالية في العراق .. وارتفع ص ...
- رسائل سابقة مفتوحة الى قناتي الديمقراطية والمستقلة التلفزيون ...
- هل توجد امكانية لسن قانون الاحزاب السياسية في العراق..؟؟
- اليسارية الثورية لدى السيد صباح زيارة الموسوي
- النهران يلتقيان...فلماذا لا يلتقي التياران؟؟
- لا مبرر اخلاقي من استمرار احزاب الاسلام السياسي بالسلطة في ا ...
- الحوار المتمدن يحتاج اختا


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - السيستاني سياسي من نوع آخر..كيق؟