أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نصر حسن - عندما يكون التخوين منهجاً ..نقول -سلاما-!














المزيد.....

عندما يكون التخوين منهجاً ..نقول -سلاما-!


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2146 - 2007 / 12 / 31 - 10:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تواترت ردود فعل النظام وممانعيه على اجتماع إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي السلمي , وما نتج عن الاجتماع من نقلة وطنية, شكلت مفارقة جديدة لم يستطع الاستبداد بلعها !وهي أن إعلان دمشق الذي أراده النظام جراباً ممزقاً يجمع بداخله حركة المعارضة كفراغ قادر على التحكم فيه وحشره ضمن خطابه المتهافت وآلته الأمنية الجائرة الفاجرة , تفاجأ أنه تطور في الأداء والفكر والآلية ,وقطع شوطاً ملموساً على طريق تطور آلية التغيير الوطني الديمقراطي , حيث مارس الديمقراطية العدو اللدود للنظام بامتياز , وكسر مفهوم الوثنية القيادية والفكرية واحتكار العمل السياسي على فكر أو فرد أو حزب والتي هي صنو الاستبداد وحاضنته, وأثبت إعلان دمشق قدرة تنظيمية وسياسية فائقة ,اخترقت دوائر النظام كلها وحواجزه وخطوطه التي حاول حصره فيها , فكان الرد الهمجي باعتقال قيادته , وبث سموم أبواقه خبط عشواء على أطراف المعارضة في محاولة يائسة لوقف الحراك الوطني الديمقراطي .
والسبب الرئيسي الذي أقلق النظام هو أن إعلان دمشق حسم الصراع ونقله من داخله إلى ساحة النظام , وتجاوز حلم النظام في إغراق الإعلان بجدل داخلي نظري مفاهيمي مصطنع عقيم , ومحاولة حصره في ترداد وعلك التاريخ والمواقف والأفكار , إلى ديناميكية جديدة مولدة لبنى وروابط اجتماعية وسياسية جديدة لها قاعدة شعبية واسعة تزداد قدرةً وجرأة على كسر حاجز الخوف ,وإنتاج وسائل عملية للتصدي لمصيبة سورية وهي الاستبداد وإفرازاته .
فالنظام الأسير في منظومته الفاسدة المتهالكة وقمع أجهزته المتواصل , قد أربكته قدرة الإعلان على التحرر من كهنوت الأفكار والقوالب النظرية وصنمية القيادة ... أربكه أيضاً في نقلته الوطنية الاجتماعية السياسية ,لأنه وضع يده على الجرح السوري ...باختصار مثل رداً على طائفية النظام واستسلامه وفساده ,وأفصح بوضوح أن الحرية والديمقراطية والاستقلال ,وحدها تستطيع أن تنقذ وتجمع وتحافظ على السلم الأهلي , ووحده النقد البناء ينتج الخيار الصحيح والقيادة الشرعية الواعية الوطنية للقضاء على الاستبداد ,وهذه بذور جدية وجديدة في الحياة السياسية في سورية.
لا نريد أن نخوض في محتوى الهجوم لأنه انحدر عن كل مستويات الحوار والنقد والمشاركة في الهم الوطني , إلى التخوين و التجريح ولخبطة الأفكار وتشويه المفاهيم , وأفصح بهزالة كبيرة عن نفسه في التوقيت وفي المصدر وفي الشكل والمضمون والمستوى والهدف معاً , ويمكن للقارئ الكريم الحصيف أن يعرف مغزى الرسالة من عنوانها , لا بل من لون غلافها , أي التعرف على محتوى الهجوم من طبيعة المهاجمين الذين تبرعوا للدفاع عن النظام ومشروعه ,والهجوم على إعلان دمشق والمعارضة بغض النظر عن الغطاء أو الواجهة أو المكان .
وفيما بدى الهجوم فاشلاً محمولاً على بؤس ظنهم بعدم نجاح بعض أطراف الإعلان في الانتخابات تأسيساً على عملية ديمقراطية لا يشك أحداً بنزاهتها, يشي بمغزى سرعة رفد الهجوم بأشخاص معروفة بارتباطاتها وتهافتها مع موقف النظام الأمني , وسرعة تبدل شكله ومضمونه( الهجوم ) ليلتصق كلياً مع موقف الاستبداد من حيث أنه يمثل "الممانعة والصمود والتحدي" ! وهم يعرفون جيداً أن النظام غارق من رأسه إلى أخمص قدميه في وحل العجز والاستسلام والتطرف والعنف ,وضرب كل بنى الصمود الحقيقية وأسس الوحدة الوطنية في سورية .
والحال كذلك بطغيان الغوغائية والتهافت , كوَع المهاجمون إلى نبرة جديدة وعنوان آخر , خلاصته أن قوى إعلان دمشق الجديدة تمثل "الليبرالية الأمريكية العولمية "!, مما يوضح بشكل جلي أن آلة النظام العسكرية والأمنية التي تعتقل رموز إعلان دمشق ,هي التي ترضع هؤلاء الشعارات والكلمات لتشويه صورة إعلان دمشق وإجهاضه وتطويق تفاعله مع الشعب , بعد أن قطع قفزة نوعية فكرياً وإجرائياً ديمقراطياً ووطنياً, وعبر بدقة عن موقف وطني مسؤول , له أفق فكري اجتماعي سياسي اقتصادي حول عملية التغيير والخلاص من الاستبداد ,وفي تعميق الوحدة الوطنية و حول سورية المستقبل أيضاً , وفي خضم تناقض النظام وتهافته على المستوى الداخلي والعربي والدولي , وقع بعض المهاجمين مرتبكين مشوشين بنفس حفرته , هذا في أحسن الظن !.
.......يتبع



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية فداء حوراني وكل أحرار إعلان دمشق...كشفتم العورات وأكثر ...
- إعلان دمشق : شبهة الصمت ,أم ماذا؟!.
- إعلان دمشق ...بين الصمت والزنزانة والاتهام الرخيص!
- المعارضة السورية والديمقراطية - بين توافق المطلب وتناقض المط ...
- المعارضة السورية والديمقراطية ,, بين توافق المطلب وتناقض الم ...
- لبنان - الدولة الغائبة والأرض السائبة -!.
- المعارضة السوريةوالديمقراطية ,بين توافق المطلب , وتناقض المط ...
- حوار ومتمدن...هذا هو المفقود!.
- تحية كبيرة إلى إعلان دمشق
- لبنان : الجمهورية المحاصرة !
- بيروت - تش2 - 2007- من يضحك على من ؟!.
- بسوس في غزة..!(2-2)
- بسوس ُ في غزة ..!(1-2)
- أيام ُ ُ عاصفة ُ ُ تهز ُ لبنان ...!
- باكستان والعسكر ...والفوضى المنظمة!
- بيروت في دوامة الإنتظار ...
- نحو أنسنة العقل , وعقلنة العلمانية ( 2 - 3 )
- خريف السلام المفقود..!.
- العراق إلى أين ؟!.
- العيد ...وباب الحارة...والعكيد


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نصر حسن - عندما يكون التخوين منهجاً ..نقول -سلاما-!