لقد تعرضت مدينة استنبول في يوم 20 تشرين الثاني للمرة الثانية لهجمة الإرهابيين، وشهدت انفجارين الأول منها قرب القنصلية البريطانية والثانية في البنك الدولي.
وأعلنت وكالات الأنباء بأن ضحايا هذين العملين الإجراميين قد بلغ ما يقارب من 30 قتيلا" و400 جريح من المدنيين في هذه المدينة، هذا وفي الاسبوع المنصرم وعلى أثر عمل إرهابي مماثل راح 20 شخصا" ضحية لها بالإضافة إلى 200 جريح.
ومما لاشك فيه إن مثل هذه الصورة للأعمال الإرهابية وقتل الإنسان لايمكن أن يوجد إلا في دستور عمل الإرهابيين الإسلاميين. هؤلاء الذين ليس لهم أية صلة بحياة المواطنين ومصير الناس العاديين ومستعدين أن يجعلوا سرا" وبشكل يومي عشرات ومئات الأشخاص، من النساء والأطفال والمواطنين المدنيين في أماكن عملهم ومعيشتهم، أهدافا" لتفجيراتهم الإرهابية وبالتالي خلط أشلائهم بالتراب وباروت قنابلهم، ولا يخفى على أحد أنهم بذلك يثبتون بأن وجودهم تعادي الإنسان والحياة الإنسانية.
ولكن هذه الجرائم وقتل البشر الذي يقترفها الإرهابيين والذي تعرض لها جماهير تركيا، ليس سوى زاوية واحدة من الحرب العالمي للإرهابيين. حرب يقف في إحدى أطرافها امريكا وحلفائها وفي الطرف الآخر مختلف المجاميع والزمر الإسلامية، في حين إن كلا الطرفين بغية الوصول إلى أهدافهما لم يجعلا فقط، حياة ومعيشة المواطنين المدنيين من أقصى بقاع العالم إلى أقصاها هدفا" عسكريا"، بل سلبا بشكل تام الأمن والاستقرار من ملايين البشر على وجه الأرض.
إن الحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي يقف دوما في الصفوف الأمامية لنضال الجماهير الداعية للحرية والتمدن في العالم من أجل إنهاء الحرب الإرهابي ودستور عملهم الأسود، يدين بشدة هذه الأعمال الإرهابية الذي إقترفها الإرهابيين الإسلاميين بحق جماهير مدينة استنبول، ويعلن في نفس الوقت تعاطفه وتضامنه مع ذوي ضحايا هذه الجرائم.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
تنظيم الخارج
21 تشرين الثاني 2003