أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - نحو فقه تحرير اسلامى














المزيد.....

نحو فقه تحرير اسلامى


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2144 - 2007 / 12 / 29 - 11:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذا المقال ربما يكون الحلقة الاولى من سلسلة مقالات لاعادة اكتشاف الفقه الاسلامى ومحاولة انتاج فقه تحرير اسلامى اعتمادا على المصادر الفقهية الاسلامية المعتادة من كتاب (القرأن الكريم) وسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
منذ بدأت مرحلة النضج وربما لاول وهلة جذبنى مصطلح لاهوت التحرير الذى قام كرادلة امريكا الجنوبية بأنتاجه فى ستينيات القرن الماضى لمساندة ثورات التحرر من عملاء الاستعمار وجذبنى جدا مصطلح ربط الدين بالثورة ضد الفقر والاستغلال
ورغم ميولى الدائمة نحو فصل الدين عن السياسة الا ان الوضع فى منطقتنا العربية يتطلب بالدرجة الاولى انتاج لاهوت تحرير اسلامى او لنكون اكثر دقة فقه تحرير اسلامى لتقريب وجهات النظر بين اليسار العربى الموسوم دائما بالالحاد ومعاداة الاسلام والعمالة لاعداء الدين والجماهير العريضة التى يمثل الدين لها مقوم اساسى
والحقيقة ان موقف علماء الدين الاجلاء كان يقف عائقا ضد هذا التقارب خاصة ان علامات اليسار العربى اتخذوا دائما موقف المدافع باسلحة غريبة على وعى ومفهوم الجماهير من عينة مكافحة الامبريالية دون ان يلاحظوا الفرق بين وعى وتعليم وثقافة الجماهير فى العالم العربة ونظيرتها فى الغرب
وفى نفس الوقت اصبح سفة وبذخ اثرياء العرب وما اورده التاريخ من تصرفات الخلفاء والامراء وما نشاهده حتى الان من تصرفات حكام البترول الذين جعلوا الدين ذريعة لبقاء اسرهم فى العروش وبقاء الثروات فى الكروش, اصبح هذا السفه هو سمة مميزة للاسلام فى العقل الجمعى الغربى والاسلام منها براء
الاسلام الذى جعل الزهد سمة اهله وفرض الصيام شهرا كاملا وتورادت احاديث الرسول الكريم عن فضل الزهد مثل " حسب ابن ادم من الدنيا لقيمات يقمن عوده" ...الخ
اصبح الاسلام على يد هؤلاء الحكام نقود تنفق فى مشروعات الغرض منها التباهى او على موائد القمار فى باريس او على فراش العاهرات من كل جنس ولون
ولهذا اصبح الطرفان (اليسار العربى وعلماء الاسلام) بالعمل من اجل هدف مشترك وهو فقه التحرير الاسلامى
ويبرز فى هذا المجال كتاب الشيخ الغزالى -رحمة الله عليه- الاسلام بين الاشتراكية والرأسمالية
ورغم انف الوهابيين نخلص من هذا الكتاب ان الاسلام الحق هو وسط بين الاثنين فلا هو يسمح بطغيان تداول الاموال بين الاغنياء فقط واتساع ثرواتهم على حساب الفقراء ولا يسمح ايضا بمحاربة رأس المال طالما كان يؤدى حقه (الزكاة والضرائب) ولا يستخدمه صاحبه فى الضغط على الطبقات الفقيرة
والحقيقة ان هناك آيات عديدة فى القرأن تؤيد هذا الاتجاه
فمحاربة الربا مثلا هو ضد استغلال الفقر والعوز من اجل زيادة رأس المال (القرض) بلا مجهود ونرى الايات هنا تقول امن لا يتوقف عن الربا " فاذنوا بحرب من الله ورسوله لا تظلمون ولا تظلمون"
وينهى القرأن الكريم ايضا عن استخدام الامول لرشوة الحكام" لتأكلوا فريقا من اموال الناس بالباطل"
وينهى القرأن عن البخل ويهدد البخيل بعذاب اليم فى الاخرة " يوم يحمى عليها فى نار جهنم فتكوى بها جبابهم وجنوبهم هذا ما كنتم تكنزون لانفسكم "
وحدد القرأن مصارف الزكاة السبعة
ووجه القرأن فى سورة الضحى الرسول الكريم " فأما اليتمي فلا تقهر واما السائل فلا تنهر"
ووجه القرأن الى حسن معاملة العبيد فجعل العديد من الكفارات مرتبطة بتحريرهم وشرع لهم نظام المكاتبة " عمل العبد مقابل اجرا وتحديد ثمن معين يدفعه مقابل تحريره بعد سداد هذا الثمن" مع ملاحظة ان العبيد هم الطبقة المهمشة المطحونة فى هذا العصر
ونجد طوال طوافنا فى القرأن الكريم مئات الايات التى تحض على معاملة الفقراء بالحسنى وعدم البغى عليهم وعدم التفاخر بالاموال والاولاد ...الخ
هذا طعا ليس كل ما نحلم به من فقه التحرير الاسلامى ولكنى اجدها بداية لا بأس بها والبقية موجودة تحتاج الى بحث ودراسة ولكن كل ما سبق بذرة ينبغى رعايتها ووضعها موضع العناية والاهتمام



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للتحالف اليسارى مع الاخوان
- النخب المسيحية المصرية بين المطرقة والسندان
- عودة السيدة ماجى
- نحو علمانية شرق اوسطية(2)
- انا و تشى
- نحوعلمانية شرق أوسطية
- بل العلمانيون هم الاولى بالقيادة
- النفاق الاخوانى
- رسالة الى مؤتمر أقباط المهجر
- على من يضحك د. ابو الفتوح؟
- حكايات من بلادى..... صفحات من مذكراتى
- رسالة الى المتطرف الاكبر
- السمات المشتركة للاصوليين
- هل انتم مستعدون لدولة علمانية؟
- لازال لدى امل فى الحوار المتمدن
- شكرا ماجى
- وهل انتى العلمانية ام مسيحية متطرفة؟
- الدبة التى قتلت صاحبها- العلمانيون العرب-
- العلمانية للجميع (2) متابعة
- العلمانية للجميع


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - نحو فقه تحرير اسلامى