أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - تغيير الأولويات، واهمية وحدة قوى التغيير العراقية !!















المزيد.....

تغيير الأولويات، واهمية وحدة قوى التغيير العراقية !!


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 663 - 2003 / 11 / 25 - 06:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


        اعلن مؤخراً عن تغييرات في آلية العلاقة بين سلطات الأحتلال ومجلس الحكم الأنتقالي العراقي، بوجهة جدولة انهاء الأحتلال والأعلان عن قيام حكومة انتقالية عراقية ذات صلاحيات، وبوجهة انتزاع مجلس الحكم المزيد من الصلاحيات بما فيها، من الملف الأمني .
وفي الوقت الذي يرى فيها البعض، انها لاتعني شيئاً سوى ادامة الأحتلال لفترة اطول، الاّ انها في الحقيقة تعني الكثير  .  .  فلأول مرة ومنذ نهاية الحرب الباردة وبتأثير عوامل متعددة الأهداف، عراقية واميركية واوروبية وعالمية، تتراجع ادارة الرئيس بوش الحربية علناً، عن خطط واعمال كبرى هزّت وتهزّ العالم. ومن جانب آخر، فبعد ان اقرّ الرئيس بوش باخطاء السياسة الأميركية بدعم الأنظمة الأستبدادية والدكتاتورية في منطقة الشرق الأوسط طيلة أكثر من نصف قرن مضى (*)، اقرّ بأن " للديمقراطية اشكال متنوعة"، مقارنة بالخطب السابقة.
واضافة الى دور الشعب الأميركي ومؤسساته الديمقراطية، وشجبها لسياسة الحرب، التي كلّفت الشعب الأميركي وتكلّفه الأرواح والكثير من الأموال، وتسببت بعجز معلن في الميزانية الأميركية بلغ  400 مليار دولار لحد الآن ، بعد ان استلمت ادارة الرئيس بوش الميزانية الأميركية عامرة بـ 200 مليار دولار (**)، الذي سيعني تدهوراً للضمانات الأجتماعية والصحية للمواطن (الناخب) الأميركي ، فأنها حصيلة تضحيات وصبر الشعب العراقي بقومياته واديانه وأطيافه، وحصيلة جهود مجلس الحكم الأنتقالي والقوى والأحزاب والشخصيات العراقية، بالضغط على ادارة التحالف، لأنهاء الأحتلال و لمواجهة المخاطر المعقّدة القائمة .
وقد لعبت فعاليات ومسيرات ومظاهرات القوى الأوروبيةالمحبة للسلام، الشاجبة للعولمة الرأسمالية المتوحشة، اضافة لدور حكومات الدول الأوربية النابعة من مصالحها والساعية الى ادامة مناخ الأستقرار الضروري لأزدهارها ونمو اقطابها، بعيداً عن هيمنة القطب الواحد ومن اجل عالم متعدد القطبية، دوراً يبدو وانه يحقق نوعاً من النجاح بحصول نوع من تقارب جديد وباجتماع 250 صناعي ورجل اعمال يمثلون مؤسسات اوروبية في لندن اثناء زيارة الرئيس بوش اليها، اعلن فيه توزيع العقود الجديدة لأعمار العراق لشركات غير اميركية .
الأمر الذي يحيي الأمل بان سياسة الحرب السائدة التي تذكيها منظمات الأرهاب الدولية، والأطراف الأميركية المتشددة، ليست قدراً محتوماً لاحل له، بسبب (نهاية التاريخ) و (صراع الحضارات) ـ الأمر الذي يصعب التفصيل فيه بمقال ـ .
وفي الجو كثير التعقيد السائد اليوم في العالم، يرى كثير من المراقبين ان ادارة الرئيس بوش وامام الضغوط المتنوعة انفة الذكر، ولعدم العثور على اسلحة دمار شامل  تهدد امن وسلام العالم ـ السبب المعلن للحرب والتحشيد لها ـ لحد الآن والذي يهدد مصداقية الأدارة القائمة من جهة، وما تعانيه قوات التحالف في العراق بسبب نهجها واجراءاتها وتعاليها، الذي ادىّ الى التفاقم اللامعقول للبطالة وانفلات الأمن، وتحوّل العراق بعد الحروب والحصار، الى ساحة للصراعات المسلحة وقتل المدنيين والأطفال، والجبهة الأمامية لمقاومة الأرهاب، على حد تعبير عدد من المسؤولين الأميركان، التي تتطلّب اموالاً طائلة لمواجهتها وتنفيذ خطّتها لدمقرطة الشرق الأوسط، من جهة اخرى .
يرون ان الأمر قد يؤديّ بادارة الرئيس بوش المقبلة على انتخابات الرئاسة الأميركية، الى تأجيل خطّتها في بناء الديمقراطية واعادة اعمار العراق على نموذج المانيا الخارجة من الحرب، الى اختيار النموذج الأفغاني ( اللوياجرغا) الذي استطاع ان يهدئّ وضع العاصمة كابول، وترك البلاد في النتيجة النهائية تحت رحمة طالبان والقاعدة ، بعد ان انسحبتا مؤقتاً وعادتا تنسجان تحالفات جديدة .
وحيث ان تغيير الأولويات اعلاه، سيمكّن القوات الأميركية من سحب قسم كبير من افراد ها الى بيوتهم وذويهم ويخفف من الضغوط الداخلية هناك على الأدارة الأميركية القائمة، فأنه قد يبقي القسم المتبقي منها في المواقع الهامة لها فقط في العراق، الأمر الذي سيعني في الظروف القائمة الراهنة وعدم معاقبة كبار مجرمي الدكتاتورية وحزب البعث العراقي، وبطء تسليم العراقيين مقاليد البلاد وببنيتها المخرّبة، بعيداً عن منظمة الأمم المتحدة والأشراف الدولي وقواته، سيعني اضافة مأساة جديدة ونزيف دماء جديد، ان لم يجر العمل بسرعة قياسية لتلافي ذلك .
الأمر الذي يتطلّب وبقوة اهمية الأسراع وبتفاهم اعلى، بتنسيق وتوحيد ارادة القوى والأحزاب والشخصيات العراقية المعادية للدكتاتورية والشوفينية والفاشية التي قد تطلّ باشكال جديدة، ومن كلّ الوان طيف العراق المنوّع، للعمل المشترك وتعبئة الشارع العراقي، والتكاتف معاً بانواع النشاطات لضبط الأمن وقطع الطريق على عصابات الأرهاب والتخريب، وايجاد حلول لمشكلة البطالة وآلام الناس التي انزوت اقسام كبيرة منها على نفسها، لأنها شبعت من الوعود وتنتظر اعمالاً واجراءات اكبر من القليل الذي تحقق، بعد ان خسرت الكثير طوال الحصار والحرب.
ان وحدة ارادة القوى والشخصيات الشعبية العراقية، عربية كردية تركمانية كلدوآشورية ايزدية وصابئية، اسلامية سنيّة شيعية، وعلمانية، نساءاً ورجالاً، من اجل عراق ديمقراطي فيدرالي موحد يعتمد التعددية، واطلاق مبادرتها وتعاونها والسعي لعقد مؤتمرها، هو السلاح المجرّب لكل الشعوب التي تحررت وقطعت مرحلة الأنتقال الناجح الى بناء المجتمع الديمقراطي المدني المنشود .
انها الفرصة المنتظرة لتوحيد التيارات الفكرية والسياسية والقومية والدينية والعلمانية العراقية، كلّ في اطاره، وايقاف التفتت والتمزّق الذي نشأ بسبب الدكتاتورية الوحشية وضرباتها وصعوبات التضحيات والنضال ضدّها، وسط صمت العالم طيلة خمسة وثلاثين عاماً .

23 / 11 / 2003 ،  مهند البراك
  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) تمّ الأعلان عن تفاصيل كثيرة بخصوصها، بعد مرور الفترة القانونية لحجبها، وفق قوانين حفظ وثائق الدولة .
(**) دير شبيغل العدد 47 / 2003 .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: احتلال ونهب وجرائم وبطالة و . . ديمقراطية
- من هموم منتسبي قطاع الدولة في العراق - 3
- من هموم منتسبي قطاع الدولة في العراق ـ 2
- من هموم منتسبي قطاع الدولة في العراق ـ 1
- امان شعبنا وصراع القوى الكبرى - 2 من 2
- شعبنا وصراع القوى الكبرى - 1 من 2
- النفط والجبال والسلاح !
- نصف عام على انهيار الدكتاتورية !
- الشهيدة رمزية جدوع (ام ايار) وكفاح الطلبة ضد الدكتاتورية !
- العراق : اعادة البناء والخصخصة - الجزء الثاني
- العراق ؛ اعادة البناء و الخصخصة
- استشهادالحكيم يقرع الناقوس عاليا لوحدة العراقيين !
- هل يستطيع نفط العراق تحقيقَ تفاهم جديد بين الكبار ؟
- لاديمقراطية دون حل عادل لقضية المرأة !
- الخبز والأمان اساس الأستقرار - أين اموال العراق ؟!
- حول الحكم والمعارضة في العراق - حلقة رابعة - تحطيم وتشويه رك ...
- عن الحكم والمعارضة في العراق (حلقة ثانية) - من اصول التطرّف
- عن الحكم والمعارضة في العراق)) (حلقة ثالثة) (( ثورة 14 تموز، ...
- عن الحكم والمعارضة في العراق- (حلقة اولى) - دولة خَنَقت المج ...
- المخاطر اللاحقة لصدام وعصاباته/حلقة رابعة ادعاءالعروبة والأ ...


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - تغيير الأولويات، واهمية وحدة قوى التغيير العراقية !!