أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نصر حسن - تحية فداء حوراني وكل أحرار إعلان دمشق...كشفتم العورات وأكثر منها!














المزيد.....

تحية فداء حوراني وكل أحرار إعلان دمشق...كشفتم العورات وأكثر منها!


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2144 - 2007 / 12 / 29 - 11:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


شن بضعة أفراد من السوريين المحسوبين نظرياً على "اليسار والديمقراطية " أو هكذا يطرحون أنفسهم !هجوماً غير مسبوق على إعلان دمشق والمعارضة السورية , هو في حقيقته وتوقيته وشكله ونغمته , يمثل الرديف الميداني للحملة الأمنية ضد إعلان دمشق وقيادته ورؤيته للتغيير ونهجه الوطني الديمقراطي , ويعكس بتهور الوجه الآخر للنظام وأجهزته التي اعتقلت رموز الوطنية ,الدكتورة فداء حوراني وزملائها في قيادة إعلان دمشق !.
منهم من كتب في استغراق نظري مشوش , وصور الأمر على أنه إقصاء تيار "الصمود والممانعة والتصدي " في صفوف إعلان دمشق !, أوقعه تسرعه وعدم قراءته لما خطه الإعلان من وثائق , وضعف ذاكرته وتهافت موقفه الوطني والفكري والسياسي , في نسيان من هي فداء حوراني وزملائها ؟! و ما هو تاريخهم وماذا يمثلون على الساحة الوطنية ؟!, باختصار أربكهم البرنامج الواضح القسمات الوطنية , و تناوبت تلك الأصوات الهجوم على إعلان دمشق والمعارضة السورية كلها ولم يوفروا أحداً فيها !, بما فيه دعماً صاخباً لسلوك رموز النظام الأمنية وأبواقه وتبريراً لاعتقالاته, وضمن أي مقياس تفسير أو أي معيار تعيير وتبرير ! فهي باتت أكثر من ممجوجة وأبعد من مكشوفة.
فمن حسنات اجتماع إعلان دمشق الأخير , أنه كشف بسرعة خفايا وخطايا ما شنه أفراد على المعارضة السورية من هجوم , حيث كان انتخاب قيادة وطنية بهذا المستوى وبشكل ديمقراطي فريد في تاريخ المعارضات السورية والعربية التي تعمل علنياً في ظل نظام متهالك متطرف هو الأسوأ في تاريخ النظم الشمولية الأمنية .
إذ لاشك أن انتخاب قيادة بهذا المستوى الوطني هي خطوة غير متوقعة أربكت النظام وأتباعه في الداخل والخارج , أولئك الذين يبشرون بالديمقراطية ويقودون المواجهة والممانعة مع النظام ضد المشروع الخارجي الليبرالي الأمريكي الإسرائيلي وهم نائمين في حضنه ! , ولم تمر على نابوليس سوى أيام, أوضحت سلوك نظام متهافت علني , يتوسل تحسين صورته ويتسول القبول فيه وتجديد دوره من القوى الخارجية وبالذات أمريكا وإسرائيل !, وعليه إن أوضح ما قام به إعلان دمشق هو أنه كشف عورات كثيرة , وأنتج بسرعة استقطابات واضحة بين الوطن والشعب والاستبداد وامتداداته , كانت مختبئة وراء شبكة من المحفوظات والملفوظات النظرية ,خلاصتها موقف النظام المستبد وفعله على المستوى الداخلي و الخارجي .
ولعل مستوى الهجوم المتدني بكل شيء , لا يرتقي إلى فعل الرد المنهجي الواضح عليه , لضحالته وافتقاره كل المقاييس الفكرية والسياسية والوطنية , وابتعاده كثيراً عن النقد المطلوب للتجديد والتطوير ,وانحداره إلى هذيان النظام ورموزه , بل ظهر جلياً بصورة إعلام النظام الرديئة ورموزه المتهافتة المشروخة والموتورة ,التي تكيل الاتهامات للمعارضة من موقع تسول العلاقة مع الخارج بدون حساب !.
يبدو أنهم أعلنوا الهجوم أو أتتهم التعليمات الطارئة على عجل , حتى بدون قراءة بيانات إعلان دمشق الختامية وتصريحات قيادته حول الوضع الداخلي والإقليمي والخارجي ,وهو موقف أرقى وطنياً وسياسياً وأخلاقياً من موقف النظام بما لا يقاس , وبيانات إعلان دمشق الموثقة تصرخ بوجوه جميع "المتهافتين الممانعين" الذين أوصلوا سورية إلى الحضيض !.
فكل معتقلي الرأي والضمير والوطنية في سورية بدءاً من الثمانينات وما رافقها من جرائم وطنية مروعة , والقرار(49) 1980 ,مروراً بربيع دمشق ورموزه القابعين في السجون , من عارف دليلة إلى كمال اللبواني إلى ميشيل كيلو إلى الطلاب إلى أنور البني إلى علي العبدالله وأولاده إلى أكرم البني وأحمد طعمه وجبر الشوفي وو....إلى رمز حرية الوطن وشرفه وكبريائه الدكتورة فداء حوراني ...إلى كل الأحرار في المعتقلات وخارجها الذين يواجهون الاستبداد ..هؤلاء لهم أسماء وتاريخ وتعريف وبرنامج وطني حريص على مستقبل وطن وشعب ...ووسيلتهم واضحة وعلنية , وهي التي تقض مضاجع النظام , هي ليست العبور إلى السلطة على أجندة الخارج , بل تبنت الطريق الوطني الديمقراطي المستقل .
إعلان دمشق بث الحياة في صفوف المعارضة السورية , وهي في طريق تفاعلها مع حياة الشعب المحصور بين الفقر والخوف والزنزانة ... فاعتقال رموز الحرية ممكن ! .
لكن من نافل القول " أنه يستحيل قتل الأفكار" .
الحرية لكل المعتقلين في سجون نظام يدخل رويداً رويداً إلى زنزانته ,ويقترب من نهايته!.
د.نصر حسن



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلان دمشق : شبهة الصمت ,أم ماذا؟!.
- إعلان دمشق ...بين الصمت والزنزانة والاتهام الرخيص!
- المعارضة السورية والديمقراطية - بين توافق المطلب وتناقض المط ...
- المعارضة السورية والديمقراطية ,, بين توافق المطلب وتناقض الم ...
- لبنان - الدولة الغائبة والأرض السائبة -!.
- المعارضة السوريةوالديمقراطية ,بين توافق المطلب , وتناقض المط ...
- حوار ومتمدن...هذا هو المفقود!.
- تحية كبيرة إلى إعلان دمشق
- لبنان : الجمهورية المحاصرة !
- بيروت - تش2 - 2007- من يضحك على من ؟!.
- بسوس في غزة..!(2-2)
- بسوس ُ في غزة ..!(1-2)
- أيام ُ ُ عاصفة ُ ُ تهز ُ لبنان ...!
- باكستان والعسكر ...والفوضى المنظمة!
- بيروت في دوامة الإنتظار ...
- نحو أنسنة العقل , وعقلنة العلمانية ( 2 - 3 )
- خريف السلام المفقود..!.
- العراق إلى أين ؟!.
- العيد ...وباب الحارة...والعكيد
- لبنان إلى أين ؟!.


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نصر حسن - تحية فداء حوراني وكل أحرار إعلان دمشق...كشفتم العورات وأكثر منها!