أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند حبيب السماوي - حول بيان الشيخ اليعقوبي الأخير














المزيد.....


حول بيان الشيخ اليعقوبي الأخير


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2144 - 2007 / 12 / 29 - 07:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أصدر الشيخ المهندس محمد اليعقوبي الذي يُعد الاب الروحي لحزب الفضيلة الذي يضم 15 عضواً في البرلمان العراقي بياناًً بعنوان ( قبل أن يناقش أعضاء البرلمان الموازنة المالية لعام 2008) وصلتني نسخة منه من مكتب الشيخ الأعلامي, وقد تضمن البيان مجموعة من الأشارات والملاحظات الجديرة بالأنتباه والقراءة .
وقد رأيت _ من وجهة نظري الخاصة _ ان لا ضير اذا ما قمت بايراد بعض ماجاء فيه من دلالات مهمة علمية ودينية كعادة الشيخ اليعقوبي الذي يبدو انه لم ينس ماضيه العلمي ومازال يؤطر أطروحاته وارائه , فها هنا أكتب _ ربما ملاحظات بسيطة لاترقى لمسمى المقالة_ من أجل أن يطلع عليه القراء والكتّاب لا الحجّاج أعضاء البرلمان العراقي !!! الا اذا حصلت معجزة جديدة وأخذ البرلمان العراقي بملاحظات الشيخ اليعقوبي لأباعتباره احد مراجع النجف المعتد بهم , بل باعتباره مواطن عراقي قبل كل ذلك.
البيان مهم وجاء في وقته وقبل ان يستأنف البرلمان العراق جلساته يوم الأحد المصادف الثلاثين من هذا الشهر, بعد ان فرغ الكثير من أعضائه من أداء مناسك الحج أو غيرها من الاعمال وهي العطلة التي رآها اليعقوبي غير شرعية من الناحية الدينية وغير دستورية من الناحية القانونية , ولكن من يسمع ومن يعي !!!
أن عنوان البيان يشير _ من الناحية البديهية _الى موضوعه المهم وفحواه الخطيرة, فاعضاء البرلمان يرغبون في جلسة الأحد مناقشة الموازنة المالية لعام 2008 من غير ان تنتهي قضية حسم ميزانية 2000 , والشيخ اليعقوبي يرغب ان ينبههم( الى ضرورة مراجعة وتقييم موازنة 2007 قبل النظر في موازنة 2008 لمعرفة نسبة النجاح في تنفيذها ) كما يقول البيان , وهذه ملاحظة دقيقة فالشعب العراقي يرغب ان يسأل الحكومة ( او المتبقي من الحكومة ) على حد وصف الشيخ الرائع للحكومة التي انسحب منها الكثير من الوزراء لأسباب متعددة , الشعب يريد ان يعرف وخصوصاً مواطنه الرازح تحت خط الفقر أين ذهبت اموال ميزانية 2007 التي وُصفت بالانفجارية واين المشاريع الخدمية ؟ وما الذي انجز منها ؟ وأين ذهبت الاموال المخصصة لهذه الميزانية ؟
بل ينبه الشيخ الى اثر زيادة سعر برميل النفط على ميزانية الحكومة فيقول متسائلاً :
( أين ذهبت المليارات الأخرى التي تحققت من زيادة سعر برميل النفط من (50) دولاراً الذي حُسبت الإيرادات بموجبه إلى ان قاربت المائة ؟)
ثم يجيب الشيخ نفسه في بيانه على بعض اسئلته أعلاه فيقول :
أن الذي تحقق للشعب مايلي _ والترقيم يعود لي طبعاً_:
1. زيادة التضخم.
2. ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية.
3. رفع الدعم الحكومي عن المشتقات النفطية.
4. عدم حصول المواطن على العديد من فقرات البطاقة التموينية التي تسدّ بالكاد رمق حياته.
5. تخريب المؤسسة الصناعية وانهيار النشاط الزراعي حتى أصبح العراق يستورد ذرات الملح وحبّات البصل والطماطة،
6. هذا غير الكوارث الإنسانية والاجتماعية والأمنية المحدقة به.

ثم يتطرق اليعقوبي الى ماينبغي التركيز عليه عند مناقشة الميزانية , حيث يبدو ان البعض من البرلمانيين يظن ان الميزانية ( تعني جداول أرقام كيفية يراد منها اخراج نتائج متساوية او غير متساوية بين الإيرادات والمصروفات ) وهذا استخفاف بمضمون الميزانية وفحواها, ويدل على جهل فاضح , بل ان الميزانية كما اوضح الشيخ يمكن ان تكون فضاءاً نكتشف فيه:
1. : أولويات الحكومة العراقية.
2. سياسة الحكومة الاقتصادية.
3. قدرتها على ادارة الاموال وصرفها في مواضعها بحسب الأهمية.
4. خطط الحكومة في الارتقاء باقتصاد البلد ومستقبل ابنائه وتحسين اوضاعهم المعاشي.
5. عناصر القوة في بنية البلد وغيرها من المعاني.

ويُذكر الشيخ اليعقوبي في بيانه على اننا _ ومن خلال استقراءنا للسنوات التي مضت _ لم نجد هذه الاشياء في تلك الموازنات ,لا نظرياً ولاعملياً , بل اننا نجد على العكس من ذلك حدوث تناقض( بين آليات عمل السياسة المالية ,التي تشرف عليها وزارة المالية , والسياسة النقدية , التي يشرف عليها البنك المركزي ) فعبقرية وزارة المالية العراقية أدت الى أرتفاع التضخم بينما الثانية ادت الى زيادة قوة صرف الدينار العراقي خلال فترات شهد خلالها السوق العراقي هبوطاً وصعوداً في قيمة الأخير ادى الى خسارة المواطن العراقي .
ثم يتسائل اليعقوبي _على لسان الشعب العراقي _ ( الى متى يستمر هذا الانحدار المريع الذي يفرز يومياً قوافل جديدة تنضّم الى مستوى دون خط الفقر؟ وهل يُعقل أن يعيش الشعب العراقي هذا الوضع البائس الذي ألحقه بأفقر شعوب العالم وأرضه تضمُ ثاني اكبر احتياطي في العالم وتصدر موانئه أكثر من مليوني برميل من النفط يومياً).
وأنا بدوري أجيب الشيخ على سؤاله الثاني بأسلوب فلسفي فأقول له:
نعم يُعقل ذلك....لأن العالم _ وخصوصاً في العراق _ لايخلو من اللامعقول ومايشهد الشعب العراقي هو اللامعقول بعينه !!!



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيارات السياسية الشيعية في العراق !!!
- رهانات الأنتصار بين السيد المالكي وبن لادن !!!
- اياد علاوي هاجس ام طيف؟
- التيارات السياسية السنية في العراق !!!
- الدكتور طارق الهاشمي والمصاهرة الوطنية !
- إستراتيجية الأمن القومي العراقي
- المرأة السعودية بين صورة الثقافة وثقافة الصورة
- أخطأت هنا ....سيادة المالكي
- يونس الإرهابي ونور ألصفوي وهوار العميل !!!
- حبيبتي في الأعظمية !!!
- مقال للكاتب الالكتروني فقط
- جورج بوش...أنها وقاحة وليس صراحة
- حزب الدعوة الإسلامية... والمأزق الحالي
- عندما تكون نقاط القوة نقاط الضعف السيد المالكي نموذجا
- المسكوت عنه في الأرهاب السُني
- متى ستصدر الفتوى الشيعية المرتقبة ؟
- لاتحاسبوا الفضيلة فقط حاسبوا قبلها أنفسكم
- التفخيذ ونقد الدكتور عبد الخالق حسين
- مجزرة تنظيم القاعدة في الحبانية
- وصابرين الجنابي www.aljazeeraeng..net


المزيد.....




- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند حبيب السماوي - حول بيان الشيخ اليعقوبي الأخير