أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مجدي جورج - في الذكرى الثامنة لشهدائنا في الكش














المزيد.....

في الذكرى الثامنة لشهدائنا في الكش


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2144 - 2007 / 12 / 29 - 11:04
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


عيد بأي حال عدت يا عيد

وصاتنى هذه الأيام على بريدي الالكتروني رسالة من احد أعضاء المجموعة المحترمة مصريين ضد التمييز يقترح فيها هذا العضو تنظيم مسيرة صامتة في الذكرى الثانية لمذبحة اللاجئين السودانيين والتي وقعت أمام مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بالمهندسين عندما تدخل البوليس المصري الهمام من اجل فض اعتصام هؤلاء اللاجئين بالقوة فقتل ما قتل وأصاب ما أصاب.
ومع كامل ترحيبي بهكذا خطوة وبكل خطوة مماثلة إلا اننى تساءلت بيني وبين نفسي:
إلى متى سنظل هكذا دائما نهتم بالمظلومين والمضطهدين والشهداء واللاجئين والمشردين من كل دول العالم وننسى أمثال هؤلاء من الذين يعيشون بيننا ومن جيراننا المصريين ؟
سالت نفسي هذا السؤال عندما وصلتني هذه الرسالة في هذه الأيام التي تقترب فيها الذكرى الثامنة لشهدائنا الإحدى والعشرون الذين سقطوا في الكشح ورغم ذلك لم أجد أدنى اهتمام من مجموعة مصريين ضد التمييز أو من غيرها من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية العاملة في مصر..اهتمام بابراز هذه الذكرى وبالشهداء الذين قضوا فيها اوتنظيم اى مسيرة صامتة او وقفة احتجاجية أو حتى عقد لقاء يناقش أحداث الكشح يستضيف اى من شهود عيان هذه المذبحة من اهالى الشهداء او تنظيم لقاء مع د.وليم ويصا كاتب كتاب "الكشح الحقيقة الغائبة " يتم مناقشته فى هذا الكتاب المرجع وفى رؤيته لهذه الأحداث كما نقلها عن شهود العيان ومن محاضر البوليس ومرافعات النيابة ومن أروقة القضاء .
ففي مجزرة الكشح الثانية التي بدأت بوادرها في 31 ديسمبر 1999 وانتهت في الثالث من يناير باستشهاد 21 قبطيا قتلوا غيلة وغدرا عندما خرج الغوغاء والرعاع من سكان قرية الكشح في الثاني من يناير 2000 مهاجمين الأقباط في البيوت والحقول والطرقات لم يرحموا شيخا مسنا كالشيخ جابر سدراك سعد ذو الثمانين عاما ولم يرحموا طفولة بريئة كالطفلة ميسون غطاس فهمي ذات الإحدى عشر سنه فقتلوها غدرا هي وأحدى عشرا آخرين من اهلها وجيرانها أثناء تواجدهم بالحقول.. لم يرحموا امرأة لاحول لها ولا قوة هي السيدة بونة القمص جبرائيل عبد المسيح التي خرجت كي تقول لهم حرام عليكم إشعال النار في بيتنا فعالجوها بطلقتين في الصدر والرقبة فاستشهدت في الحال لم يرحموا رجلا أو امرأة ولم يرحموا وحيدا لامه هو عاطف عزت ذكى فقتلوه وحرقوا جثته في النار لا لإخفاء الجريمة بل لمزيد من التشفي والانتقام.
والجديد في هذه المجزرة أن الجناة لم يكونوا من عتاة الإرهابيين أو من الجماعات الإسلامية الهاربة في الحقول والجبال بل كانوا من الجيران والمعارف الذين جرى بينهم وبين المجني عليهم الكثير من المعاملات والمبادلات وهذا الأمر جد خطير حيث أصبح الجار المسيحي لا يستطيع أن يثق في جاره المسلم .
والأخطر في هذا الأمر هو أن بوليسنا الهمام كان متواجد في البلدة أثناء هجوم هؤلاء الرعاع على المسيحيين دون أن يتدخل او يمنع الجناة من استكمال جريمتهم.
والمضحك المبكى فى هذه الجريمة ان تخرج أحكام قضائنا الذى يقال انه عادل وشامخ ولا احد يتدخل فى أحكامه بالأحكام الآتية :
_ معاقبة مايز أمين محمد عبد الرحيم بالأشغال الشاقة لمدة عشر سنوات بتهمة إحراز سلاح ناري وذخائر بدون ترخيص.
_ معاقبة محمد فوزي شبيب سباق بالحبس مع الشغل ثلاث سنوات بتهمة القتل والإصابة الخطأ وحبسه مع الشغل ستة اشهر بتهمة التجمهر.
وستضحكوا أكثر عندما تعلموا أن عقوبة القتل الخطأ التي عوقب بها محمد فوزي هى نتيجة لقتله الشاب المسلم ايمن حشمت حمدي ظانا منه انه احد المسيحيين (فكل خطئه انه قتل مسلم بدل من مسيحي والا كان مصيره البراءة مثل كل الجناة).
ففي هذه الملهاة التي سميت خطأ محاكمة لم يجد القضاة جناة يمكن الحكم عليهم والاقتصاص منهم على قتل 21 قبطيا رغم الاعترافات الواضحة من المصابين وشهود العيان من أهل الشهداء وكان هؤلاء الشهداء قتلوا أنفسهم بأنفسهم في عملية انتحار جماعي.
شهداء الكشح الذين ظلموا وضاعت حقوقهم احياء وأموات يجب ان تكون ذكراهم نبراسا لنا تجعلنا نعمل معا من اجل القضاء على كل اضطهاد وتمييز وتهميش يتعرض له الأقباط وغير الأقباط في هذا الوطن.
في النهاية استميح القراء الأعزاء عذرا في تقليب المواجع من خلال كتابتي عن هذه الذكرى الحزينة في أيام الأعياد المباركة هذه أعادها الله علينا وعليكم وعلى مصرنا الغالية بالخير والمحبة والسلام.



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال فرانسوا الحاج معنى الحدث ودلالاته
- هل الهدف الحفاظ على حرمة أماكن العبادة ام اغتيال صوت الأقباط ...
- الأقباط ومؤتمري المواطنة و منتدى الشرق الأوسط للحريات
- ما هكذا تورد الإبل للمياه يا دكتورة زينب
- تقرير منظمة هيومان رايتس وتش والحرية الدينية فى مصر
- قالوا للارهابى وقع نفرج عنك
- قليل من الذكاء إذا كان الحياد والحياء غير موجودان-خبر وتعليق ...
- المؤتمر القبطي بشيكاغو:المكان والزمان
- رفيق حبيب وبرنامج حزب الأخوان المسلمون
- تونس وتركيا : العلمانية والدين والحجاب والمرأة والسلطة
- ماكس ميشيل يتجمل ويتودد
- الانتفاضة المباركة
- لا نتمنى تغيير على شاكلة تغيير شاوشيسكو ولكن نريده تغيير على ...
- الراعي والرعية في كنيستنا الأرثوذكسية
- الجاني والمجني عليه في اغتيال النائب اللبناني أنطوان غانم
- إشاعة وفاة الرئيس مبارك والتوريث ومنير زخارى وأسماء أخرى
- القبض على خلية إرهابية بألمانيا
- الإفراج عن الرهائن الكوريين مجموعة من الدروس والملاحظات
- عن النصب والاحتيال والطمع أحكى وأتكلم
- نعم محمد حجازي حطم كل التابوهات ولكن...


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مجدي جورج - في الذكرى الثامنة لشهدائنا في الكش