أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلام الامير - دمج عناصر الصحوات بقوات الامن العراقية














المزيد.....

دمج عناصر الصحوات بقوات الامن العراقية


سلام الامير

الحوار المتمدن-العدد: 2144 - 2007 / 12 / 29 - 07:59
المحور: المجتمع المدني
    


لا يخفى إن احد اقوى اسباب الاستقرار النسبي في العراق في الشهور الأخيرة من السنة الحالية يعود إلى جهود أبناء العشائر والتي اطلق عليها انتفاضة العشائر العراقية
لكن هذه الانتفاضة لم تكن فوضوية بل كانت منظمة ومنتظمة في افواج مقاتلة وبقيادات شجاعة وحرفية حقيقية ومن نفس تلك العشائر المشاركة واطلق على تلك الافواج المقاتلة اسم قوات الصحوة
لم يكن للاحزب السياسية إي تدخل في تنظيم هذه القوات ولم تعقد اتفاقيات بين العشائر وبين الاحزاب بل هي مستقلة عن إي تنظيم حزبي أو الانحياز لأي حزب معين
وبما إن هذه القوات اثبتت أنها كفوءة وقادرة على استتباب الأمن وملاحقة الإرهاب بكل اشكاله ودك اوكاره وقد شهد لها بذلك من ذوي الخبرة العسكرية من الاصدقاء والحلفاء
ويدور هذه الايام في اروقة السياسة العراقية الحديث عن ضم هذه القوات إلى وزارتي الدفاع والداخلية ودمجها مع القوات المسلحة العراقية
لكن هذا الأمر ما زال محل جدل بين السياسيين فمنهم من يدعي إن دمج هذه القوى مع الجيش والشرطة سيسبب كارثة اخرى بعد كارثة دمج الميليشيات الحزبية مع قوات الجيش والشرطة في السابق مما ادى إلى تغلل يد الاحزاب الميليشياتية وهيمنتها على الوزارتين مما كان له اثرا سيئا ادى إلى ضعف ملحوظ في الاداء الوطني في كلتا الوزارتين
الحكومة العراقية ايضا تميل إلى هذا الراي وتتخوف من ثقل وعبئ جديد يضافان إلى اثقال واعباء الميليشيات
وكان المسؤولون الحكوميون قد رحبوا بحذر بمساعدة المقاتلين في خفض مستوى العنف غير أنه ظهر في تصريحاتهم بعضهم مخاوف ألا وهي أن هذه الجماعات المسلحة ستصبح قوات خارجة عن نطاق السيطرة وبالتالي فإنها ستستخدم بنادقها في تصعيد الحرب الطائفية التي عملت على تقسيم العراقيين
وهناك ادعاء أخر في المقابل وهو إن هذه القوات قد تشكلت من العشائر العراقية وعلى اساس وطني غير مسيس وإنما يعتبر دمجهم مع الجيش والشرطة امرأ طبيعيا لان قوام قوات الأمن العراقية هو الشعب العراقي وهؤلاء جزء من الشعب وغير تابعين لأي جهة ما وعلى العكس تماما فان هذه القوات والتي يقدر عددها حاليا حوالي الـ 70- إلف مقاتل وتشير التقارير إلى تزايد هذا العدد في العام المقبل حيث يصل العدد في بغداد فقط ما يقارب الـ 45 إلف مقاتل فلو تركت هذه القوات على هذه الحالة ولم تدمج مع قوات الأمن العراقية فان احتمال حدوث مشاكل امنية وعودت الاغتيالات امرأ واردا اما لو تم دمج هذه القوات مع اخوانهم في الجيش والشرطة فان مثل هذا الاحتمال يصبح حينذاك بعيدا جدا
وكذلك يعتبر لدمج قوات الصحوة مع الجيش والشرطة فائدة مهمة وهي اعادة التوازن للوزارتين واضعاف دور الميليشيات فيهما وتعزيز الجانب الوطني
إن مجالس الصحوة العراقية التي استجابت لنداء الانسانية والوطنية العراقية بعد ان دخلت هذه المجاميع قبل ذلك في سبات طويل ادى الى استيطان ارهابي القاعدة في مناطقهم وذبح وقتل الكثير من ابناء بلدهم من مذاهب وقوميات اخرى وقد تكون الجرائم البشعة التي تم ارتكابها على الطريق الدولي المؤدي الى سوريا والاردن شاهد حي على بشاعة هذه الجرائم وعلى حجم الكارثة التي ارتكبها البعض في سكوته وفي توفير قواعد احتضان لهولاء الاوباش المجرمين ناهيك عن جرائمهم في بغداد وما ادراك ما حل ببغداد وايضا في التجاوز على العتبات المقدسة الاسلامية وحتى الكنائس لم تسلم من ارهابهم. بل ان الارهاب لم يسلم من شرهم حتى اهالي المناطق التي اتخذوها ملجأ لهم
إلا يستحق هؤلاء الشجعان إن يكونوا من حماة الوطن في صفوف الجيش والشرطة
فهؤلاء هم أبناء الوطن ومن حقهم إن يلتحقوا مع اخوانهم للدفاع عن بلدهم ولا داع للتخوف منهم فلم يجمعهم سوى المواطنة ومصلحة الوطن



#سلام_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحج قرعة للمؤمنين وسياحة للبرلمانيين
- هزيمة الإرهاب في العراق
- شهر الاعياد والافراح
- السادة النواب الحجاج سعيكم ليس مشكور وذنبكم غير مغفور
- متى ستتحرر بنايات الدولة العراقية من احتلال الاحزاب
- يوم الجمعة عطلة وراحة أم نقمة وازعاج
- مشروع التصويت السري في البرلمان العراقي مشروع حضاري
- مواقف شعبية ومواقف حكومية متباينة
- مسمار نعش الائتلاف بيد من
- الغش الصناعي يكتسح الأسواق العراقية
- ما هي العلاقة بين الحكومة العراقية ودولة اسرائيل
- مظاهر الفرح والعراقيون ومهرجان صيف عمان
- فرحة الشعب العراقي بالفوز
- إلف مبروك كأس امم آسيا للعراقيين
- عراقيون ورحلة التيه في المطارات العربية
- المرأة الشرقية بين خدمة البيت وتسلط الرجل
- ليس من الصعب حل الميليشيات في العراق
- أحزاب العراق والواقع السياسي
- سقوط آلهة الدم
- هواجس مسافرة – الى بغداد


المزيد.....




- إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد ...
- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
- مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك ...
- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلام الامير - دمج عناصر الصحوات بقوات الامن العراقية