أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جاسم الحلفي - كي نتبادل بطاقات العيد بامانٍ اخرى














المزيد.....

كي نتبادل بطاقات العيد بامانٍ اخرى


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2143 - 2007 / 12 / 28 - 12:28
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


حملت بطاقات التهنئة التي تبادلها العراقيون هذا العام أماني للسلام وتحقيق الأمن والعيش الكريم، وهي أمانٍ طيبة، ممكنة، غير مكلفة ويستحقها العراقيين، كما يرفل بها باقي شعوب الأرض، بقدر ما هي أمانٍ واقعية لم يطلقها الخيال بل تعبر عن حاجات ماسة للناس ويمكن تحقيقها. فنجاح أية حكومة مرهون برضى وقبول الناس لبرنامجها وبما يتحقق منه؛ وتقديم الخدمات هو أهم معيار لتقييم أداء الحكومة، وهو أمر لا يحتمل النقاش. فان كانت الخدمات التي تقدم نوعية وكثيرة ومتنوعة، يكون تقييم أداء الحكومة جيد والعكس صحيح.

ويأتي توفير الأمن في المقدمة من الخدمات التي يترقبها الناس. صحيح ان هناك تحسنا في الوضع الأمني، وهذا ما يلاحظه كل متابع للشأن العراقي، لكنه تحسن يحتاج ان يترسخ، فكلنا يعرف ان هناك عوامل غير قليلة لعبت دورا في هذا التحسن، خارجية منها وأخرى داخلية. وإذ لا يتسع المجال هنا لذكر كل تلك العوامل نرى من المناسب الإشارة الى دور "الصحوات" التي انطلقت في قتال جدي وفاعل في محاربة القاعدة الإرهابية وتقليص ساحة نشاطها. لكن رجال الصحوات لهم مطالب جدية يأتي في مقدمتها مطلب المشاركة في الشأن السياسي، والتمثيل في الحكومة على وجه التحديد، الى جانب استيعاب رجالات الصحوة في المؤسسات الأمنية. ويدور حول هذين المطلبين جدل واسع في الأوساط الحكومية وبين أصحاب القرار وكذلك في الوسط السياسي العراقي. وهناك وجهات نظر متباينة في التعاطي مع "الصحوة" ونشاطها ودورها، وهناك تصريحات حكومية تفيد بأهمية إشراك ممثلين من "الصحوة" في التعديل الوزاري المرتقب. مضيفةً انه لا يمكن استيعاب أكثر من 20% من رجالات الصحوة في التشكيلات الأمنية، كما لا يمكن بأي حال من الأحوال قبول تشكيل قوة ثالثة منهم وهذا ما أكده وزيرا الدفاع والداخلية في مؤتمرهما المشترك قبل أيام.

ومن جانب آخر، وكما أكدت اغلب القوى السياسية فأن التحسن الأمني لا يمكن ان يكون حقيقة ثابتة ملموسة وراسخة، الا حين يرافق ذلك تحسن متين في الوضع السياسي. وهذا ممكن جدا عبر طرح مبادرات مسؤولة، وعبر فتح حوار جدي ومسؤول مع القوى والأطراف السياسية العراقية ذات الشأن، وإفساح المجال امامها في تحمل المسؤوليات الوطنية، والمضي قدما في سياسة المصالحة الوطنية، وإقرار قانون المساءلة والعدالة، وحل الإشكالات العالقة مع حكومة اقليم كردستان، إذ ما زالت هناك اختلافات لا يمكن التقليل من شأنها حول ثلاث ملفات أساسية تتركز حول المادة 140 الدستورية ومدى الجدية في تطبيقها. وقانون النفط والغاز وأهمية إقراره وما يرتبط بذلك من قضية عقود النفط التي أبرمتها حكومة اقليم كردستان مع عدد من الشركات الأجنبية، والتهديدات العسكرية التركية في اقليم كرستان بحجة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

كما ان هناك قضايا لا تقل أهمية عن ذلك وفي مقدمتها الاهتمام الحكومي المطلوب بالقضايا الاجتماعية وضرورة معالجة ذلك في ميزانية عام 2008. فالنشاط الاجتماعي الذي قام به المعلمون هي جرس إنذار امام البرنامج الاجتماعي للحكومة قد لا يتوقف عند حدود الاعتصام. فهناك تهديد جدي بالقيام بإضراب شامل مطلع العام الجديد، ولا يمكن إغفال ان ثمة قطاعات أخرى تشعر بالغبن البالغ وتغلي فيها مشاعر الاحتجاج.

أخيراًَ كي يكتب العراقيون بطاقات تهنئة جديدة لا تتكرر فيها العبارات السابقة، نتطلع الى المعالجة الممكنة لتلك الملفات، وحتى ينعم العراق بالخير والسعادة والرفاه. عراق آمن مستقر لا خوف فيه ولا جوع.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قف للمعلم.... قف مع المعلم
- الشفافية في عقود النفط تكفل الحقوق
- صحوة للقضاء على المفسدين في ال...بطاقة التموينية
- قبيل إقرار قانون الخدمة الجامعية
- التحسن الأمني...حتى لا يكون مؤقتاً
- حتى يعودو ...
- المفسدون... في البطاقة التموينة
- الدور المرتقب للعشائر المسلحة
- الحل يكمن بعيدا عن الاجتياح العسكري
- الحكمة تتطلب حشد جهود المخلصين
- الطريق نحو انفراج الازمات
- مقترح قانون التوازن، تجسيد للطائفية
- نحو حوار وطني شامل
- التسامح والمصالحة لا تعني العفو عن القتلة والمجرمين
- حكومة الوحدة الوطنية الى اين؟
- الجيش العراقي وتأخير تسليحة
- اعداد قواتنا المسلحة مهمة وطنية
- المشروع الوطني الديمقراطي ..مشروع لاستقرار ونهضة العراق
- كلمة في المؤتمر الرابع لانصار الحزب الشيوعي العراقي
- ثمة خيار اخر


المزيد.....




- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جاسم الحلفي - كي نتبادل بطاقات العيد بامانٍ اخرى