أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - اسماعين يعقوبي - ملاحظات أولية حول حركة الخيار اليساري الديموقراطي القاعدي














المزيد.....

ملاحظات أولية حول حركة الخيار اليساري الديموقراطي القاعدي


اسماعين يعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 2143 - 2007 / 12 / 28 - 12:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


1- كلمة في حق جميع الرفاق:

ان هذا المقال لا يستهدف التشكيك في احد و لا اتهامه بالخيانة والردة كما يفعل الكثيرون. فقد عايشنا عن قرب معاناة و تضحيات الرفاق والمناضلين, فمنهم من أمضى زهرة عمره في السجن ومنهم من بترت إحدى أعضائه ومنهم من قاسى الجوع والبرد ومنهم من قدم حياته فداء لهذا الوطن الجريح و على رأسهم الشهيد ايت الجيد محمد بنعيسى.
كل هؤلاء و غيرهم يستحقون منا كل التقدير والاحترام.

2- في منطلقات تجربة الخيار اليساري الديموقراطي القاعدي:

لقد طرح مناضلو الخيار اليساري الديموقراطي القاعدي أنفسهم كاستمرارية لتجربة القاعديين التقدميين من داخل الجامعة, تجربة انطلقت نهاية السبعينات ولازالت تمارس وجودها في حدودها الدنيا بعد ان عرفت نبوغا ومدا لا يستهان به نهاية الثمانينات.
ان الاستمرارية ترتكز في جزء كبير منها على الأشخاص. فجل مناضلي الخيار اليساري الديموقراطي القاعدي هم ممن ساهموا في تأسيس وتطوير التجربة القاعدية والرقي بها من وضعها الجنيني إلى وضع أصبحت فيها معادلة يصعب فكها من طرف الصديق قبل العدو.
لكن, هل استمرارية الأشخاص كاف لاستمرارية التجربة?
للوهلة الأولى والأخيرة يكون الجواب لا. لا لان أشخاص التجربة الواحدة تفرقوا فرادى وجماعات. فمنهم من اختار تجربة اليسار الاشتراكي الموحد بعد إجراء تمرينات في تجربة المستقلين ومنهم من فضل مراقبة الوضع من بعيد ومنهم من خلد للنوم العميق ومنهم من ارتمى في أحضان الأحزاب الإصلاحية والإدارية وقليل منهم تاب وتمخزن.
كل هذا يدل على ان الأشخاص لا يمكن بأي حال من الأحوال ان يشكلوا حجة كافية لتبرير استمرارية تجربة ما وما بالك بتجربة كتجربة القاعديين المحددة قطاعيا.

3- في مواقف ومرجعية الخيار اليساري الديموقراطي القاعدي:

ان تحليلات الخيار اليساري الديموقراطي القاعدي تختلف جذريا عن مواقف الجامعة, وهذا في جزء منه ايجابي. لكن الإشكال المطروح يخص دقة المواقف والمرجعية لحركة تطرح نفسها كبديل لما موجود في الشارع السياسي.
فإذا كان الاسترشاد بالماركسية داخل الحركة الطلابية دقيق التحديد فهو غير ذي معنى في الشارع السياسي بالنسبة لحركة سياسية تريد تغيير ما هو كائن. فالقول بالماركسية مع جميع انتاجات الفكر الإنساني هي ماركسية, لكن ما هو مضمون هذه الماركسية?
كما ان حركة الخيار اليساري الديموقراطي القاعدي تحاول تجميد ان لم نقل التراجع عن بعض المواقف المحرجة كالموقف من النظام الذي يروم حول لاديموقراطيته.ان هذا التجميد أو التراجع هو مبرر بالنسبة للقاعديين لو صدر منهم على أساس ان موقف النظام اللاوطني اللاديموقراطي اللاشعبي يحمل في طياته استحالة تحقيق مطالب الحركة الطلابية التي هي بالدرجة الأولى حركة مطلبية في ظل النظام القائم. أما بالنسبة لتجربة اليساري الديموقراطي القاعدي كحركة من داخل الشارع السياسي فكان لزاما التأكيد على الموقف مع اغنائه بتحليلات ومعطيات وحقائق.

4- في أخطاء البداية:

ان طرح الخيار اليساري الديموقراطي القاعدي كاستمرارية لتجربة القاعديين وخلق فصيل الخيار اليساري الديموقراطي القاعدي داخل الجامعة يطرح سؤالا جوهريا: هل تشكل تجربة القاعديين عبئا على حركة الخيار أم ان خلق الفصيل لم يكن مفكرا فيه وطغت عليه الحسابات الضيقة?

5- في أخطاء العمل:

لقد قاسى اليسار كثيرا وقدم تضحيات جسام وقدم نقدا لتجارب كانت فيها الرغبة تتجاوز الامكانيات, كان فبها الذاتي طاغيا على الموضوعي. فالتغيير درجات وبناء الاشتراكية هي الدرجة العليا, لكن الاشتراكية لها صناعها وعماله.
ان الخيار بحكم موقع جل مناضليه في مسلسل الإنتاج لا يمكن ان يكون بديلا إلا بحكم تجذره وسط العمال والفلاحين وكافة الطبقات الشعبية وليس بحكم تجذره في المواقف في مواجهة الأعداء/الأصدقاء.

6- خلاصة:

ان إرادة الاستمرارية وهم, والاستمرارية نضال, تفكير, عمل دؤوب, تحليل, اشتغال, ... محاولة لفك لغز بنيتنا الاجتماعية والاقتصادية لمعرفة شروط تكونها, تطورها وطرق تجددها. لان الممانعة والكفاحية نتاج قطاع مطلبي بالدرجة الأولى, أما الصراع السياسي من اجل السلطة السياسية فهو تنظير وتنظيم ومعرفة جادة بمعطيات الواقع المعقد.





#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة أولا،ثانيا،وأخيرا
- اليسار المغربي وتجربة الحلم بلا غبار
- الصفقات العمومية بالمغرب بين القانون والتطبيق
- سننظر في حال الجياع
- الديموقراطية المغربية:هامش ديموقراطي أم فراغ ديموقراطي
- قصر الثلج: قصر الظلام
- قانون السير بالمغرب :الواقع الرمادي والأفق الأسود


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - اسماعين يعقوبي - ملاحظات أولية حول حركة الخيار اليساري الديموقراطي القاعدي