أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - بشير الحامدي - في تونس إضراب جوع 36 يوما مرت! فهل الأساتذة المضربون عن الطعام زائدون عن النصاب في الانتماء أيضا لهذا الوطن؟!














المزيد.....


في تونس إضراب جوع 36 يوما مرت! فهل الأساتذة المضربون عن الطعام زائدون عن النصاب في الانتماء أيضا لهذا الوطن؟!


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 2143 - 2007 / 12 / 28 - 12:32
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


متابعة عدد 5
إضراب الجوع الذي مرّ عليه اليوم 36 يوما بالتمام والكمال والذي ينفذه الأساتذة معز الزغلامي ومحمد المومني وعلي الجلولي من أجل حق العودة إلى أعمالهم التي أطردوا منها إثر مشاركتهم في الإضراب الذي خاضه قطاعهم في السنة الماضية تحوّل بالفعل في تونس إلى قضية رأي عام بكل المقاييس.
إنّ طريقة تعامل وزارة التربية والتكوين باعتبارها المسؤول الأول عن هذا الملف وكذلك تعامل السلطة مع هذه القضية يذكرني بقضية مشابهة وقعت في مصر في ضل السلطة الملكية قبل واحد وسبعين عاما إبان الانتداب البريطاني بعد أن أصدرت الحكومة المصرية وقتها المرسوم المذل والمهين للشعب المصري والقاضي بإسقاط الجنسية المصرية عن كل مصري شيوعي مقيم في الخارج في ذلك الوقت.
المواطن المصري عبد الرحمان فضل المقيم وقتها في اليونان كان أحد ضحايا هذا القانون الجائر المهين والمذل. ولأنه قرّر العودة إلى بلاده وهو المصري أما وأبا ولحما ودما منع عبد الرحمان فضل من النزول من السفينة التي أقلته من اليونان ومنع من دخول وطنه وضل على ذلك الحال يذرع البحر جيئة وذهابا تذهب به السفينة إلى مصر ثم تعود به إلى اليونان أكثر من 11 سفرة.
عبد الرحمان فضل لم يكن مسافرا عاديا على ظهر السفينة كان مقيما في الماء هكذا شاؤوا له. عبد الرحمان فضل خاض في الماء إضراب جوع استمر طويلا وعرّف بقضيته لكل المسافرين في السفينة كان هذا هو مجال تدخله الوحيد وكان هذا طريقه الوحيد للدخول إلى الوطن ... في الأخير وبعد خمسة أشهر كاملة من الإقامة في البحر هرب عبد الرحمان فضل من السفينة ودخل الوطن رغم الجميع ...
قضية الأساتذة الثلاثة معز الزغلامي ومحمد المومني وعلي الجلولي وقضية عبد الرحمان فضل المصري والتي وقعت قبل واحد وسبعين عاما متشابهتان في كثير من الجوانب.
معز الزغلامي ومحمد المومني وعلي الجلولي ممنوعون هم أيضا من حقهم في العمل أليس الحق في العمل أحد الحقوق الأساسية لكل مواطن أليس الحق في العمل مرادفا لحق المواطنة؟ كيف ندوس على هذا الحق ولا ندوس على حق المواطنة ! وعلى الحق في الحياة !
معز الزغلامي ومحمد المومني وعلي الجلولي يقيمون أيضا في الماء! أليست حياتهم مهددة في كل لحظة بعد 864 ساعة من الإبحار في الجوع والعطش!
معز الزغلامي ومحمد المومني وعلي الجلولي يقفون على حافة الموت ويقيمون في [سجن كبير] ألا يحق لهم اعتبار الوطن بعد طردهم من أعمالهم سجنا كبيرا أوليس هو كذلك بالفعل!
ماذا نريد منهم أن يفعلوا للدخول إلى الوطن ! أهم زائدون عن النصاب في الانتماء أيضا لهذا الوطن!
بماذا يطالب هؤلاء الأساتذة؟ لاشيء غير العودة إلى أعمالهم التي أطردوا منها والإقامة في بلادهم مثلما طالب عبد الرحمان فضل قبل واحد وسبعين عاما.
لماذا هذا الصمت المريب؟ لماذا هذا التواطؤ مع الظلم من كل الأطراف التي بمقدورها حل القضية؟
في الأخير نقول:
إن على كل الأطراف المسؤولة وعلى رأسها وزارة التربية والتكوين أن تراجع مواقفها فمعز الزغلامي ومحمد المومني وعلي الجلولي أبناء تونس ولم يقتحموا هذا الوطن اقتحاما ومن حقهم العودة إلى أعمالهم التي أطردوا منها تعسفا وظلما. هذا هو مطلبهم ولأجله هم مستميتون في مواصلة الدفاع عنه رغم تدهور وضعهم الصحي الذي أصبح خطرا للغاية بعد 36 يوما من إضراب الجوع.
بشير الحامدي
تونس في 25 ديسمبر 2007



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تونس ثلاثة أساتذة تعليم ثانوي يخوضون إضراب جوع منذ 20 نوف ...
- رسالة إلى النقابيين في تونس وفي المنطقة العربيةعن طبيعة مؤسس ...
- دفاعا عن الحرية النقابية من أجل نقابة مناضلة


المزيد.....




- “سجل هُنـــا minha.anem.dz“ كيفية التسجيل في منحة البطالة 20 ...
- البطالة بالمغرب تصل 21.3% والهرم السكاني يتجه للشيخوخة
- تجدد الاشتباكات في جنين وإضراب تجاري للمطالبة بوقف الاقتتال ...
- “أهم التعديلات”.. زيادة رواتب المتقاعدين في العراق وحقيقة رف ...
- إضراب لـ -الدفاع المدني السوري- بدمشق بسبب -الخوذ البيضاء-
- الحكومة توضح.. رفع الحد الأدنى للأجور إلى 300 دينار فى الأرد ...
- 100 ألف دينار عراقي في حســابك!!.. وزارة المالية عن زيادة رو ...
- موعـد صرف رواتب المتقاعدين شهر يناير.. وزارة المالية توضح هل ...
- “200.000 زيــادة وزارة المالية“!! زيادة رواتب المتقاعدين 202 ...
- وزارة المالية توضح/ موعد زيادة أجور المتقاعدين في المغرب 202 ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - بشير الحامدي - في تونس إضراب جوع 36 يوما مرت! فهل الأساتذة المضربون عن الطعام زائدون عن النصاب في الانتماء أيضا لهذا الوطن؟!