أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - عامٌ جديدٌ وأملٌ جديدٌ














المزيد.....

عامٌ جديدٌ وأملٌ جديدٌ


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2142 - 2007 / 12 / 27 - 11:35
المحور: المجتمع المدني
    


قريباً ستسقط آخر ورقة من روزنامة الأيام, ورقة قد نذكرها بالخير وبالدمعة حيناً آخر, ورقة كانت خضراء ناضرة, حملت وقتها الآمال , وملأت نفوسَنا بالأماني.
لقد خيّبت ظنّنا في كثير من الامور, وحقّقت بعض آمالنا هنا وهناك , آمال شخصية وفردية وعائلية.
لقد أصبحت أو كادت ان تصبح السنة الفائتة ماضياً وتاريخاً وذكرى , ولكنّ الحكمة الإلهية تقول أن نمتدّ دوماً الى الامام , فالحارث الحاذق يجب ان ينظر الى الامام ابداً لا ان يلتفت الى الخلف, وان حدَث َوالتفتَ فلتكن التفاتة قصيرة يستمدّ من خلالها شذا العِبرة وأريج التواصُل.
لقد انقضى عام , وولِدَ لنا في مذود الحياة عام جديد...عام مُقمّط بالاماني , مُسربلٌ بالنور ومُتلفّعٌ بالأسرار, عام نريده بارّاً لا عاقّاً, يحملُ في حقويْهِ الخير والهناءة والسلام, عام تسقط فيه ورقة التين عن عوْرة الظلم أينما حلّ في الأرض , وتُدكّ فيه عروش الاستبداد , ويحتضر فيه الجوع والجهل والمرض.
انّنا نرنو الى عامٍ تتبخّر فيه الدكتاتوريّة واستبداد الأغلبية المُتجبّر , وتطير الى غير رجعة عهود التسلّط والتزمّت والظلامية والانانية الضيّقة ودوْس الحقوق والحريات, وانتهاك الحرمات والمقدسات.
نتوق الى عام تَشُق فيه بِيضُ الحمائم بهديلها المرنان عنان السماء وهضبات الارض , عام تخضرّ ُفيه الاماني وتنزرع البسمات على شِفاهِ الأطفال في كلّ بقعة من بِقاع الارض, عام نكنس فيه الظلم والارهاب والاسلحة بكلّ انواعها واشكالها ومُسمياتها!! عام نوزّع فيه قدر المستطاع خيرات البلاد على اصحابها وبالتساوي.
عام يحصحصُ فيه الحقّ الإلهي , ويُبرعِمُ فيه الخير ويزهر من خلال ثناياه الامل.
عام لا نقول فيه سقى الله تلك الايام , بل نقول فيه : "ما احيلى هذه الايام , ورحم الله الايام الخوالي بكلّ نورها وديجورها.
ما أحوجنا اليوم حقّاً الى باقة من الامل حتّى ولو كانت اصطناعية , خيالية , حالمة, فيها الكثير من التفاؤل والقليل من الواقعية.
لكن لا بأس فالاشتياق الى الافضل والى الامل النابت على جنبات الآتي يشدّاننا الى التمسّك بالحياة , والسير قُدماً في مدارج الايام .
مَنْ قال أنّ الايام تسير القهقرى , وأنّ الخير يتبخّر من الدّنيا ؟!
من قال انّ الايام الخوالي كانت تاجاً رصّعَ جبين الماضي ؟!
اننا نتوق فعلاّ الى عالم جديد يحمل الخير والسلام والطُمأنينة لكلّ البشر , الى السود والبيض والصُفر والحُمْر وشتّى الالوان.
اننا نتوق وبصدقٍ الى مَنْ يزرع البسمات على شفاه الجياع والمظلومين والمرضى , فيفتك بالسرطان الملعون , ويقضي على الايدز , ويُجهزُ على بُعبع الإرهاب والجهل والتزمت.
ما اجملّ أن نكنِزَ لنا في الارض أملاً وفي السماء زاداً , فالمحبة كانت وما زالت زاد الملائكة, وزوّادة الحياة الفُضلى وعنوان الخير , ورمز المستقبل الأبهى.
بالمحبة وحدها نداوي الاوصاب والعلل ونشفي الجروح والقروح .
بالمحبة فقط نبني جسور التواصل ونهدم جدارَ العِداء , ونقطع الدرب على اللصوص وقُطّاع الطُرق.
بالمحبة فقط , محبة يسوع المُخلّص نعطي للإنسانية لوناً ومعنىً , ونُلوّن حياتها بالحياة .
لقد انقضى عام او كاد وولِدَ لنا عام .
لقد وُلِدَ لنا طفلٌ جديدٌ , فلنفرح ونتهلّل به, وننتظر من خلاله أملاً اخضرَ.
وكل عام والجميع بخير



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد لله في العُلى
- بابا نويل ومحمود الصغير
- ما بين بيت لحم واورشليم
- الوقت من ذَهَب
- الراعي الصالح
- قصص قصيرة جداً
- لا تبعدي
- ما احوجنا لامثاله
- مُخيّم وسنونو
- الو.....عاصي الرّحباني
- وديع الصّافي....نحبُّك
- وتأبى ان تُهاجر
- ما بين الغزل والتحرّش
- أباء
- المصلحة العامّة – يخدمونها أم يسرقونها ؟!
- سيل جارف في ادب الاطفال
- مبدعونا اولى بالتسمية
- كذا انا
- سقى الله تلك الايام
- غفران وعاصي


المزيد.....




- جنوب إفريقيا: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية خطوة نحو تحقيق ...
- ماذا قالت حماس عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو.. كندا: عل ...
- مدعي المحكمة الجنائية الدولية: نعول على تعاون الأطراف بشأن م ...
- شاهد.. دول اوروبية تعلن امتثالها لحكم الجنائية الدولية باعتق ...
- أول تعليق لكريم خان بعد مذكرة اعتقال نتانياهو
- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - عامٌ جديدٌ وأملٌ جديدٌ