أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - العرب بين أنتاج المعرفة ونقلها














المزيد.....

العرب بين أنتاج المعرفة ونقلها


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 663 - 2003 / 11 / 25 - 06:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الحصار  على أسوار الامة العربية ليس مادياً فقط انما هو حصار معرفي غايته  منع العرب من انتاج المعرفة والاكتفاء بنقلها ..فرغم زيادة البحوث العربية النظرية وهي ظاهرة ايجابية فالاتهام لايزال قائماً بانها  لا ترتقى الى مستوى الابتكار ..لقد ساهمت البحوث العربية العلمية  خاصة في مجال الدراسات العليا ( ماجستير – دكتواره)  في تحقيق منجزات ذات أثر في الجامعات الغربية التى لا تركن هذه البحوث على رفوفها.

 اسباب عجز العرب عن انتاج المعرفة يرتبط عضويا بعوامل  منها : عدم وجود اللوازم الضرورية لانتاج المعرفة العلمية مما يؤدى لاندفاع الباحثين للهجرة للغرب، عدم استقرار المناخ السياسى وعدم حماية المبدعين وعدم وجود قوانين حماية الملكية العلمية او الابداعية  تحفظ حقوق المبدعين الباحثين. وتعتبر المعوقات السياسية احدى مشاكل العلوم الانسانية كالتاريخ الوطني فهى خاضعة للتوجيه السياسى .. وخير مثال حى كيف جرى تزوير التاريخ واعادة كتابته وفق منظور صدامى في العراق ثم تجرى الان محاولة اخرى من سلطات الاحتلال لاعادة كتابته وفق النظرة الاميركية .  للاسف ان ينظر  الحكام او الاحزاب أو القوى الكبرى  ان التاريخ يبدا منها وينتهي عندها. في حين ينبغى احترام الاراء  وتقديم الوثائق التى قد  لا  تكون بيد الباحث وان على الحاكم او الحزب الايمان بانه جزء وجزء صغير جدا من التاريخ .  ان عدم وجود قاعدة معلومات  علمية او شبكة اتصال علمية  واسعة  وعدم وجود مؤوسسات تدعم البحوث يزيد الامر صعوبة . والمؤسف ان العلماء العرب وبعض الباحثيين العراقيين بالذات لا يفصلون بين البحث العلمى النزيه والتبعية السياسية للمعتقدات التى يؤمنون بها او يسيرون في فلكها او مجرد يركبون امواجها لعلل شتى واسرار مستترة غير معلومة،  ولقد وظف الكثير من هؤلاء الباحثيين  بحوثهم وكتبهم لخدمة الايدلوجيات التى لايزالون يرقدون تحت ظلالها وقد شكلت هذه الظاهرة قيحا اعطت البحوث التى صرفوا فيها جهدا وثمنا ووقتاً شكلها السياسى في محاولة سحب الحقائق العلمية من انوارها الناصعة الى دهاليز ظلام تلك الايدلوجيات  السرية  ولا اريد تعداد ودرج اسماء بعض من تلك البحوث واسماء باحثيها. لا يستطيع اي حاكم مهما بلغت سلطته من الغاء المؤوسسات البحثية مهما كانت درجات الخطا الناتج من ابحاثها لكن في المقابل فان المؤوسسات قادرة على رصد الحكام وتعرية انماطهم والكشف عن عيوبهم  لكن مشكلة الامة العربية هو عدم وجود هذه المؤوسسات اصلا كما في الدول الغربية بل افتقدت الامة العربية خلال المئة سنة الماضية  قيام اي مؤوسة بحثية رائدة او حتى مجرد مؤوسة استطلاعية .
من جانب اخر ان القول بان العلم والاختصاص لا وطن له هو تعميم شديد الغباوة  فاكثر الباحثين الذين امضوا بحوثهم في الجامعات الغربية من مختلف الجنسيات العربية تعلموا المنهج العلمي وكتبوا اطروحاتهم فيما يخص مشاكل محلية مرتبطة بمجتمعاتهم ولم يستطيعوا او يسمح لهم بالنفوذ الى بحوث تخص مجتمعات اخرى عاشوا فيها وحصلوا على هويتها الوطنية  في حين قامت معاهد الاستشراق وجامعات غربية بانتاج اعداد هائلة من بحوث المعرفة فيما يخص مجتمعات اخرى.
ومادامت الحرية ملغية ومنفلتة من اطر النصوص الدستورية  فان مهمة الباحث ستكون صعبة للغاية حيث يحتاج في المجال العلمي الى حرية مطلقة هي اساس من اسس الديمقراطية والتقدم مادام البحث العلمي يسعى لخدمة المستقبل لكن افتقاد الحرية لايمنح الباحث المبرر لأنتاج تمجده بعض المؤوسسات الاعلامية الغربية حينما يحاول استفزاز الاخرين او يحاول تحطيم ثوابت المجتمع العربي الاساسية وهي : الدين والاخلاق التى يسعى الغرب لتحطيم اواصرها في أذهاننا.  

  
بانكوك 22 نوفمبر 2003
مدير تحرير المجلة العلمية العراقية



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات متقاطعة
- بكلوريا عامــــة-أجتماعيات
- لوردات الحرب ولوردات السياسة
- قلوبنا معكـــــــــم - نص نثري من وحي سمات المرأة العراقية ا ...
- جوانب خفية في شخصية صدام حسين
- حان الوقت للعراق للشروع بالديمقراطية
- الحب في شعر الراحل رسول حمزاتوف
- السلطة العربية بين الاغتيالات والانقلابات
- للنساء فقط – قراءة الكف علم أم وهم – القسم الثامن
- اطلس البلاغة - القسم السابع
- للنساء فقط –قراءة الكف علم أم وهم – القسم السابع
- بناء الشرعية المستقبلية
- للنساء فقط –قراءة الكف علم أم وهم –القسم السادس
- اطلس البلاغة-القسم السادس
- الكونجرس الامريكى ومشروع دول القبائل
- لا تلمس امراة عراقية
- للنساء فقط – قراءة الكف علم أم وهم – القسم الخامس
- للنساء فقط – قراءة الكف علم أم وهم –القسم الرابع
- للنساء فقط –قراءة الكف علم أم وهم –القسم الثالث
- عودة العقول العراقية الجميلة


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - العرب بين أنتاج المعرفة ونقلها