أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - سورية النظام في مواجهة العالم الحر














المزيد.....

سورية النظام في مواجهة العالم الحر


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2142 - 2007 / 12 / 27 - 11:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت وكالات الأنباء " أن الاستخبارات السورية حذرت مدريد من تسليم السوري منذر الكسار المتهم بتهريب سلاح، الى الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت الاثنين صحيفة "ال موندو" الاسبانية نقلا عن مذكرة للاستخبارات الاسبانية .
وتعتقد الاستخبارات الاسبانية ان الجنود الاسبان المنتشرين في لبنان في اطار قوة الامم المتحدة الموقتة (يونيفيل) قد يستهدفون في حال تسليم الكسار، وفق الصحيفة.
واضاف المصدر نفسه ان اللواء آصف شوكت رئيس الاستخبارات العسكرية السورية كتب الى نظيره الاسباني في رسالة شديدة اللهجة "اذا كنتم تعتقدون اننا سنغض النظر عن الاهانة التي سيلحقها شرطيون من اميركا الشمالية باخينا (منذر الكسار)، فإنكم لا تعرفوننا جيداً ولستم اصدقاء الشعب السوري".
وبحسب مذكرة الاستخبارات التي اشارت اليها الصحيفة والمؤرخة في نهاية تموز/ يوليو، فقد صدرت عن اللواء شوكت تهديدات مبطنة خلال لقائه وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس، وذلك عبر تأكيده ان الولايات المتحدة ليست الجهة التي تضمن حماية الكتيبة الاسبانية المنتشرة في جنوب لبنان.
وينتشر نحو 1100 جندي اسباني في لبنان في اطار قوة اليونيفيل منذ نهاية النزاع العسكري بين اسرائيل وحزب الله الشيعي في صيف 2006. وقتل ستة من هؤلاء في 24 حزيران/ يونيو الفائت في اعتداء.
واعتقل منذر الكسار في الثامن من حزيران/ يونيو في مطار مدريد تنفيذا لمذكرة توقيف اصدرتها المحكمة الفدرالية في منطقة جنوب نيويورك ".
الموضوع يرقى الى درجة الأحداث البارزة في ختام هذا العام بل أنه فضيحة بامتياز للأسباب التالية :
الأول – فضيحة مزدوجة لنظام الاستبداد الحاكم عندما يتكشف للعالم من جديد أنه ليس الا منظومة أمنية قمعية ارهابية يقودها الحاكم واخوته وصهره في دائرة ضيقة محدودة حيث جهاز استخباراتي يخاطب دولة ديموقراطية بل يهددها اذا ما تم تنفيذ حكم القضاء الاسباني المستقل من جهة أخرى تنكشف الصورة الحقيقية مرة أخرى للنظام الحاكم بعلاقته الوثيقة بتجار السلاح ومافياتها الذين يوفرون أدوات الارهاب في أي مكان لنظام الاستبداد في حربه المعلنة والخفية ضد الأحرار وعملية التغيير الديموقراطي ويشكلون جزء أساسيا من قاعدته التحتية منذ عهد نظام الأسد الأب وحتى الآن وما عائلة الكسار المتخصصة بتجارة الممنوعات بدعم واسناد ومساهمة أقطاب السلطة التي تمت أيضا بصلة المصاهرة لبعض أركان النظام الا نقطة من بحر جماعات وعائلات وفئات تمارس المهنة ذاتها وتشغل حيزا في خارطة دعائم السلطة التي تخلط فيها السلطة والأمن والمال والجريمة المنظمة والنفوذ بالسياسة .
الثاني – فضيحة مدوية لمعظم الدول الأوروبية وفي المقدمة اسبانيا التي لم تتخذ حتى الآن الاجراءات المناسبة من اقتصادية ودبلوماسية بحق نظام الاستبداد الذي يشكل عقبة أساسية أمام تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة وبخاصة في لبنان والعراق وفلسطين بل أنها تتراكض وتتزاحم في كسب ود هذا النظام الطائش متناسية محنة الشعب السوري وانتهاك حرياته ودور النظام ضد السلام وخطوته الأخيرة في تهديد دولة ديموقراطية بقتل جنودها ضمن قوات – اليونيفيل - الذين يساهمون في دعم الدولة اللبنانية وصيانة استقلالها وسيادتها حسب قرارات مجلس الأمن الدولي والشرعية الدولية .
الثالث – حتى لو كانت تهديدات مدير جهاز الأمن العسكري السوري المعروف بالقمع والقسوة تجاه السوريين من باب المزايدات في صراعات ديوك السلطة الا أنها لا تنفصل عن أجواء المجابهة بين النظام من جهة والمجتمع الدولي من الجهة الثانية حول المسألة اللبنانية وتطبيق الشرعية الديموقراطية حسب الدستور بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية ودور اسبانيا في الترويكا المكلفة من الاتحاد الأوروبي والمنسقة مع الادارة الأمريكية وعواصم الاعتدال العربي والقوى الديموقراطية اللبنانية من أجل المساعدة في سير العملية الدستورية بسلام والوقوف في وجه المحاولات السورية التخريبية بالتعاون مع توابعها من جماعات الطائفية السياسية مثل حزب الله وحركة امل والتيار العوني المماثل للتيار الصدري في العراق .
الرابع – المنظومة الأمنية الحاكمة في دمشق والتي تغذيها سبعة مؤسسات مخابراتية بمئات المكاتب والسجون والمعتقلات وعشرات الآلاف من الموظفين والمختصين والمخبرين والقتلة يتصدرها جهاز الأمن العسكري الذي كان ومازال العمود الفقري للنظام الحاكم وأداته الموثوقة و – النظيفة – حزبيا وطائفيا والذراع الأقوى في لجم وضرب وتفتيت أية معارضة داخلية أو خارجية والمسؤول كما تبين ليس عن عمليات الاغتيال داخل البلاد بل عن كل ما جرى ويجري في لبنان من اغتيالات من الشهيد كمال جنبلاط وحتى الآن بالتعاون والتنسيق مع منظمات لبنانية معروفة بنهجها الطائفي الارهابي وكذلك مع أجهزة الأمن الايرانية المنتشرة في لبنان وهذا الجهاز نفسه الذي قام بالموجة الأخيرة من الاعتقالات ضد بعض قيادات اعلان دمشق ويقوم بتوجيه جماعات الممانعة في لبنان لعرقلة ملىء الفراغ الرئاسي ويشرف على سياسة عدد من المنظمات الفلسطينية المناوئة للسلط الوطنية ومنه حماس عبر رئيس مكتبها السياسي المقيم بدمشق ويقوم بالتالي في تهديد الدولة الاسبانية .
لقد آن الأوان لأن يستوعب الأوروبييون والغرب عموما والعالم الحر بأسره طبيعة المعادلة التي تستند اليها المنظومة الأمنية الحاكمة في دمشق في موضوع صنع القرار وآليته السرية المخابر اتية العائلية في تسيير وحسم الأمور السياسية والمصيرية بمعزل عن مؤسسات الدولة وبغفلة من الشعب السوري بل على حساب مصالحه ومصيره وحرياته ومستقبله خاصة عندما يزج النظام سورية في معارك ضد الجوار والعالم الحر خدمة لديمومة سلطته الاستبدادية بالتعاون مع قوى وجماعات متورطة في عمليات الارهاب والجريمة المنظمة وتجارة الممنوعات .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحولات - الديموغرافيا - الكردية
- في الذكرى السادسة للحوار المتمدن
- نفط كردستان من النقمة الى النعمة
- ليست العلة في المكونات بل في السياسات - 2 -
- ليست العلة في المكونات بل في السياسات
- النظام السوري : انحناء أمام العاصفة أم ماذا ؟
- تجربة اقليم كردستان والأمن القومي
- الدولة الديموقراطية العلمانية في فلسطين
- نحن الكرد وشركاؤنا في اختبار قراءة حقائق العصر
- الأسد في تركيا : سر الزيارة في توقيتها
- ثمن النصر والهزيمة في الأزمة التركية – الكردية
- - الأصولية الجديدة - ضد الديموقراطية وحقوق الكرد
- ضجيج الأصوليين الجدد من خارج أسوار التاريخ
- أفكار ومقترحات مطروحة للمناقشة
- كلمة صلاح بدرالدين في مؤتمر جبهة الخلاص
- عنصرية في أسوأ مراحل الانحطاط
- المالكي في دمشق : - كالمستجير من الرمضاء بالنار -
- رسالة عنصرية مفخخة من سنجار
- الكرد وحفظ التوازن الوطني ببلدان الأزمات
- كرد سورية بعد نصف قرن من الحياة الحزبية 3 - 3


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - سورية النظام في مواجهة العالم الحر