أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - إلى أنظار مجلس الحكم الموقرأسئلة تنتظر الجواب ؟














المزيد.....

إلى أنظار مجلس الحكم الموقرأسئلة تنتظر الجواب ؟


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 663 - 2003 / 11 / 25 - 06:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يتعرض شعبنا في هذه الأيام لمحنة كبيرة بسبب فقدان الأمن جراء الأعمال الإجرامية التي يمارسها أعوان النظام الصدامي الفاشي المنهار ، فلا يكاد يمر يوماً واحداً دون أن تقع في العديد من المدن العراقية الانفجارات والسيارات المفخخة التي تحصد الأرواح البريئة من أبناء شعبنا على أيدي هذه الزمرة الغارقة في الجريمة ، مما جعل الهاجس الأول لدى أبناء شعبنا هو الشعور بالأمان،على الرغم من انشغاله في تأمين ما يسد رمقهم  بسبب الظروف المعيشية القاسية حيث البطالة التي جاوزت 75%.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة تمارس العديد من القنوات الفضائية العربية وفي المقدمة منها قناتي الجزيرة والعربية صب الزيت على النار حيث تُظهر هؤلاء القتلة المجرمون رجال مقاومة يحاربون قوات الإحتلال !! متحدين مشاعر شعبنا ، بل ويمعنون في إذائه ، ويشجعون بسلوكيتهم هذه ، وأخبارهم التي يتفننون في فبركتها لصب في النهاية في خانة دعم الإرهاب والارهابيين دون أن يخشى القائمون على هذه القنوات ومراسلوها المنتشرين في طول البلاد وعرضها أي إجراء أو ردة فعل من السلطة الحاكمة ،على الرغم من تأكيد وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد بأن موقف هاتين القناتين بالذات معادياً لمصالح وأمن واستقرار شعبنا ووطننا .
وإزاء هذا الوضع الشاذ والمتفاقم يحق لنا أن نسأل مجلس الحكم الموقر :
1 ـ ما هي الإجراءات التي اتخذها المجلس لمعالجة مشكلة البطالة المتفاقمة والخطيرة والتي تخلق بكل تأكيد مرتعاً خصباً لتنامي الأعمال الإجرامية التي نشهدها اليوم ؟
2 ـ لماذا يتجاهل مجلس الحكم تمادي هذه القنوات الأجيرة في إساءتها لشعبنا ووطننا ،وتمارس لعبتها المكشوفة في دعم عناصر القتلة والمخربين وتمد أفعالهم الإجرامية الخطيرة ؟
3 ـ هل يعجز مجلس الحكم عن طرد مراسلي هذه القنوات وإحالتها إلى القضاء جراء ما تسببه من أذى لشعبنا ، وإشاعة أجواء الرعب ،من خلال أبراز أعمال المجرمين من أعوان الطاغية المدحور ؟
4 ـ حل يعجز مجلس الحكم في إعادة الحياة للقناة الفضائية العراقية لتنقل الحقائق عن أحوال البلاد وما يجري فيه من تطورات ،الأيجابية منها والسلبية بروح من الصدقية مع مراعات مصلحة الشعب والوطن ؟
5 ـ لماذا يتلقى المغتربون من أبناء شعبنا الذين يتجاوز عدد نفوسهم الأربعة ملايين عراقي ، بالإضافة إلى سائر المواطنين في العالم العربي بصورة خاصة والعالم بصورة عامة الأخبار المشوهة والمزورة للحقائق والوقائع ؟
إن الأخبار والتعليقات والبرامج التي تبثها هذه القنوات تثير القرف والاشمئزاز لدى سائر العراقيين الشرفاء مما يزيد في معانات وأحزان شعبنا الذي يحاول المجرمون والمطبلون لهم عبر قنواتهم الأجيرة ، والمعادية لشعبنا سرقة فرحته بالخلاص من ذلك النظام الغارق في الجريمة .
لقد وصل الأمر بفيصل القاسم أن يقدم النظام الصدامي ،عبر استفتاءاته المزورة بأنه النظام الذي المفضل للعراق ، فيا لهذا العار ، ويا لهذه اللعبة القذرة التي أراد فيصل القاسم تمريرها ، متجاهلاً المقابر الجماعية التي ضمت رفات مئات الألوف من أبناء شعبنا البررة ، ومتناسياً الحروب العبثية المجرمة التي خاضها النظام الصدامي خلال عشرين عاماً من حكمه البغيض ضد أخوتنا في الكويت وضد الشعب الإيراني الجار المسلم الذي تربطه العديد من الوشائج التاريخية والدينية وحسن الجوار.
لماذا ينسى القائمون على هذه القنوات ما فعله النظام الصدامي بالشعب الكردي في جريمة ما أطلق عليه حملة الأنفال المجرمة والتي ذهب ضحيتها أكثر من 182 ألف مواطن كردي بالإضافة إلى تهديم أكثر من 4000 قرية كردية :
لما يتجاهل القائمون على هذه القنوات الأجيرة حلبجة الشهيدة التي أمطرها نظام الجريمة بالغازات السامة التي حصدت أرواح أكثر من 5000 مواطن كردي جلهم من النساء والأطفال وكبار السن ؟
لماذا يتجاهل القائمون على هذه القنوات ما فعله نظام القتلة بالشيعة في جنوب ووسط العراق أبناء الانتفاضة الباسلة التي خاضها شعبنا ضد هذا النظام الذي ساق أبناء شعبنا إلى أتون حرب غير متكافئة مضحياً بأرواح مئات الألوف من شبابنا ، والقبور الجماعية التي تضم رفات مئات الألوف من الوطنيين الشرفاء خير شاهد على تلك الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية ؟
لماذا تتجاهل هذه القنوات ما فعله النظام الفاشي بمئات الآلف من الأخوة  الأكراد الفيليين الذين سلبهم جنسيتهم وأموالهم واملاكهم ، وليته اكتفى بكل ذلك ولم يسلبهم فلذات أكبادهم الذين يتجاوز عددهم 11 الفاً بعمر الزهور ،حيث احتجزهم وأجرى عليهم عمليات اختبار لأسلحته الفتاكة الكيماوية والجرثومية ، ومع ذلك نجد هاتين القناتين بالذات تتجاهل مشاهد هذه المقابر ،وتغطي هذه الجرائم ، وتزين للمشاهد حول العالم نظام القتلة المقبور !!
6 ـ لماذا لم تجرٍ لغاية اليوم محاكمة القتلة المجرمين القابعين لدى سلطات الاحتلال على الرغم من مرور ثمانية اشهر على سقوط نظامهم البشع وكل واحد منهم غارق في جرائم القتل التي مارسها النظام ضد أبناء شعبنا طيلة سنوات حكمهم البغيض ؟
7 ـ لماذا لا تصارحون الشعب عن أسباب تأخر المحاكمات ؟ ومن يقف وراء هذا التأخر ؟ كي يقف الشعب إلى جانبكم ويدعم مواقفكم إن كنتم مع الإسراع في إجراء المحاكمات لينال كل مجرم العقاب الذي يستحقه ؟
8  ـ لماذا الغي حكم الإعدام قبل أن ينال القتلة بالجملة لأبناء شعبنا كي يحتفظ المجرمون بحياتهم  رغم كل الجرائم البشعة التي ارتكبوها ؟
إلا يشجع إلغاء حكم الإعدام القتلة من أعوان النظام البعثي الفاشي الذين يمارسون عمليات التفجير والقتل كل يوم وإرهاب المواطنين ، وتعطيل مسيرة إعادة بناء البنية التحتية للعراق الذي خربته تلك الأيادي الآثمة لحكومة القتلة وذيولها القذرة ؟
أسئلة كثيرة لدى أبناء شعبنا تتطلب الإجابة عليها لكي يشعر المواطن العراقي بالأمن ، وتتحقق له حياة كريمة بعد تلك السنوات العجاف من حكم الطغاة الفاشيين ، فهل من مجيب ؟



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أنظار وزارة التربية من أجل إعادة النظر جذرياً بجهاز الاش ...
- اقتراح لنشيد وطني
- مسؤولية الولايات المتحدة عن التدهور الأمني في العراق
- إرفعوا أيديكم عن العراق وشعبه
- من أجل قطع دابر القتلة المجرمين
- من شهداء الحزب الشيوعي الشهيد إبراهيم محمد علي الديزئي
- أمريكا والمأزق العراقي الراهن
- القوات التركية لن تساعد في حل المشكلة الأمنية
- مطلوب من مجلس الحكم مصارحة الشعب
- رسالة مفتوحة لوزير التربية - إعادة تنظيم الإدارات المدرسية ض ...
- حضانة الأطفال في الأسر المطلقة
- في ذكرى الحرب العراقية الإيرانية حرب أمريكية نفذها بالنيابة ...
- من أجل إعادة بناء البنية الاجتماعية العراقية
- القذافي و صدام حسين - إن الدكتاتوريين على أشكالهم يقعوا
- دروس وعبر من أحداث الجمعة الدامية وسبل التصدي للعصابات المجر ...
- أي جامعة عربية نريد ؟
- رسالة استنكار وغضب إلى أشقائنا العرب!!
- بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل فنانة الشعب زينب
- الشعب العراقي يطلب صدام حياً
- أضواء على أحداث كركوك


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - إلى أنظار مجلس الحكم الموقرأسئلة تنتظر الجواب ؟