أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - القصص القرآني














المزيد.....

القصص القرآني


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2141 - 2007 / 12 / 26 - 10:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القصص القرآني
بقلم : صلاح الدين محسن
يقول القرآن عن القصص التي وردت به ممتدحا اياها بالقول : " يوسف 12 3 نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ "
مثلما امتدح نفسه كثيرا في سور و آيات كثيره بوصفه لنفسه بأنه " كتاب كريم " وآي الذكر الحكيم " سمعنا قرآنا عجبا " ! و .. و.. الخ . وان الجن والانس لا يمكنهم الاتيان بمثله – , .. و .. الخ .

وقد سألني أحد الاسلامي ذات مرة عما أقرأ .عندما رأي كتابا بيدي . فقلت له أقرأ قصة لأحد كتاب القصة الكبار الذين يقرأ لهم العالم لما في قصصهم من حكم ومواعظ وفكر وفلسفة ..
فسألني لماذا لا يراني ممسكا بالقرآن أقرأ فيه بينما القصص القرآني هو أحسن القصص ..؟!
فأجبت بأنني قرأتها .. قرأتها عدة مرات وهذا يكفي .. ألا يكفي ؟ فضلا علي كوننا نسمعها تتلي بكل مكان بالميكروباس والأتوبيس والمحلات ووصلت الآن لطائرات الخطوط الجوية المصرية ..في كل مكان تروي تلك القصص ..
قال : لا يكفي فهي قصص بكتاب الله . كلما قرأت كلما اكتشفت معانيا جديدة وحكما جديدا لا تنضب ولا تتوقف ..
اذن لماذا لا نطلع معا علي قصة من تلك القصص القرآنية المملؤة بكنوز لا تنفذ من الحكم والمعاني التي لا تنتهي ؟
في واحدة من قصص القرآن – أحسن القصص – بسورة الكهف - من الآية 60 وحتي الآية 81 - يقول عن النبي موسي : فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا (65)
أن النبي موسي لما مشي مع الولي من أولياء الله الذي أتاه الله رحمة من عنده / وخلوا بالكم جيدا من أتاه رحمة /علما وحكمة . وجده يقدم علي أفعال غريبة . كأن يعبرا معا في سفينة يمتلكها ويرتزق من ورائها ولدان يتيمان فيقوم بخرق السفينة . ويقوم بقتل غلام صغير .. (( فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا - 74سورة الكهف - ..))

فالنتكلم اليوم عن موضوع قيام أحد أولياء الله ذي الرحمة والعلم ! بقتل الغلام . وكان النبي موسي مصاحبا له كي يتعلم منه ما أتاه الله من علم وحكمة – كما يقول الفرآن من سورة الكهف من آية 60 الي آية 81
يسأله موسي لماذا قتل فيقول له انه و عاش فسوف يقتل وأبويه! ... (( وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81 سورة الكهف)

نحن الآن أمام قصة تكلمنا عن واقعة قتل وقعت فعليا ..
ما سبب القتل ؟
السبب هو أن الطفل القتيل لو ... لو .. لو عاش فسوف يقتل ... !! (!!)
أمامنا الآن جثة قتيل ..
ماذا فعل القتيل .. ؟!
القاتل نفسه ( نبي الله !! أو ولي الله وبحضور وصمت النبي موسي ) يقول أن القتيل لم يكن قد فعل شيئا حقيقيا ولا شبه حقيقي . لا شروع في قتل ولا تحريض علي قتل ولا تستر علي عملية قتل مثل التستر الحادث في تلك الحالة التي بين يدينا من بالقرآن ! ولا حتي مجرد تهديد – بالقتل هدد به أحد .. !!
اذن لماذا قتلته يا قاتل ؟
يقول القاتل : لأنه لو .. عاش فانه كان سيقتل أبويه .. !
ولكن ما هي الجناية التي ارتكبها القتيل فعلا ؟
الجواب : لم يرتكب جنايات .. بل هو لا يزال غلاما صغيرا .. ..!
فتري : ما هي الحكمة التي يمكن أن نأخذها من وراء تلك القصة ؟! وماذا يمكن أن نتعلم منها ؟! وان كان القصص القرآني هو احسن القصص .. فهل من أحد لبيب يبين لنا أغوار الحسنوالجمال الموجود بتلك القصة القرآنية ؟!
وما رأي علماء الاجتماع في أن يشيع مثل ذاك التفكير بين الناس بفعل وجوده بكتاب يتلي في كل الأوقات والمناسبات وبدون مناسبات ويحفظ للأطفال ؟!
وما رأي رجال القانون والتشريع في جريمة قتل من ذاك النوع وما هي أهمية أو ضرورة أو خطورة الاستمرار في قول وحكي وترديد تلك القصة ؟!
= كانت تلك قصة من القصص القرآن التي هي يزعم القرآن بأنها : احسن القصص .. (!)
القصة نهديها لصبية وغلمان الارهاب . ليبلغوا شيوخهم في الاجرام بأننا لا نخشي التهديدات التي تصلنا عبر الانترنت و لا نخاف الموت بل نحن مشاقون للموت لأننا سئمنا الحياة التي تجمعنا بأمثالهم وأمثال عقولهم . فأهلا بالموت وليأت الموت بلا ابطاء .
وموعدنا في المقال القادم مع قصة أخري من أحسن القصص .. ..!



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمال المصريون في اسرائيل
- ردود علي مقال - القذافي يعود للارهاب عبر بوابة اللغة العربية ...
- القذافي يعود للارهاب عبر بوابة اللغة العربية
- توابع مقال - الدولة اليهودية والدولة الاسلامية - / أيهما اكث ...
- الأديان لشقاء الانسان !؟
- اليسار المصري بين ابو حصيرة وساويرس
- تعليقات علي مقال - فريال رئيسة لمصر -
- الدولة اليهودية والدولة الاسلامية/ أيهما أكثر عدوانية؟!
- الطب الديني للفقراء وليس لرجال الدين
- فريال . رئيسة لمصر
- مصر هي الأخيرة ! هكذا صارت!
- كيف نوقف التعذيب بأقسام الشرطة المصرية؟
- تعذيب وقتل المصري = 3 سنوات سجن فقط !
- فرنسا وخيمة القذافي ! - بعد معركتها مع الحجاب!
- فنزويلا قالت لشافيز : كش يا ديكتاتور
- عندما يضطهد الاسلام بعضه !
- أنبياء الاشتراكية : لماذا يتقيصروا ويتأبطروا ويتدكتروا ؟!
- الرسول الكريم وشركة موبينيل
- مؤتمر أنابوليس
- الامام علي 2


المزيد.....




- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...
- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي
- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - القصص القرآني