خالد عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 2142 - 2007 / 12 / 27 - 06:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نحن نعلم:
أن اسرائيل لا ترضى إلا بخططها ومصالحها تحت أي ظرف أو مناسبة، وأنها تورطت بقبول حضورها هذا اللقاء... على أبسط تعريف.
نحن والعالم يعلم:
إن تأثير اللوبي الصهيوني في أمريكا يملك كل مفاتيح القرارات التي تخص السلام في الشرق الأوسط خاصة مع اسرائيل والعرب عموماً والفلسطينيين خصوصاً.
وأمريكا تعلم:
إن حكومات الدول العربية جالسة على انتفاضات وتململات ثورية رافضة لوجودها وتسلطها على الشعوب ومن البديهيات ان زيادة عدد افراد المقاومة المسلحة اخذ يتزايد من الذين اعتادوا الاعتدال حتى اصبح العراق امام تيار متطرف ويعمل على تجميع اكبر عدد من المسلحين ضد الاحتلالين الامريكي الايراني.!
هذه الحالة هي حالة مقرفة ولكنها ليست بصالح كل الاطراف التي تعتقد ان القرار السياسي بيدها... ولناخذ مثلاً أمريكا فهي لا زالت مؤمنة بقدرتها العسكرية وتعتقد انها تستطيع ان تملي ارادتها على الكل وتعتبر ان لديها القوة نحو الاشياء فان قالت كن فسيكون هذا... كما تعتقد ايضا ان لديها مقدرة على اجبار الحكومات العربية إن تسير في سياستها ومدار نفوذها وتجعلهم يقتنعون بان خلال ستين سنة لم يستطيعوا العرب ان يخففوا من النفوذ الاسرائيلي على السياسة الدولية وخاصة الامريكية رغم ان نضال الشعب الفلسطيني يزداد عدداً وبرك الدم الوطني الفلسطيني تتسع مع زيادة عمليات البطش والقتل.
ان الحكومة الاسرائيلية كانت ولا زالت تلعب الدور المهم في قلب الحقائق وتجعل من النضال الوطني ضد الاحتلال هو عمل ارهابي مشمولا بقرارات الامم المتحدة بمكافحة الارهاب وبدعامة الولايات المتحدة الامريكية وهذا مايجب علينا ان نعمل لمنعه من الاستمرار ومحاولة طرح الحقائق المجردة وحقوق الشعب الفلسطيني في التحرر وقيام دولة فلسطينية على اراضي فلسطين حسب حدود حرب 1967 .
نجد ان القيادات الاسرائيلية في طروحاتها امام مؤتمرات الخاصة بلقاء انابوليس تدور على طروحات بعيدة العمق لزيادة النفوذ الاسرائيلي اليهودي واتساع رقعته ومن هذه الطروحات :
1- مبادلة اراضي فلسطينية باراضي اسرائيلية ومعنى هذا ان بامكان قطاع غزة بكامله يذهب الى اراضي اسرائيلية حصلت عليها بالاحتلال وهي خالية من الموارد وجرداء ويسكنها البدو الرحل.
2- ليس من العبث ان تعلن اسرائيل انها دولة يهودية فشعار اليهودية ياتي بعد شعار الصهيونية فاعلان الدولة اليهودية يعني منع عودة اللاجئين الفلسطينيين المشردين الذين هجرتهم اسرائيل بقوة السلاح بعد مجازر دير ياسين وبئر السبع.
3- ان اسرائيل عند تشجيعها على مقررات مؤتمر باريس وحصول فلسطين على سبع مليارات ونصف دولار لبناء البنية التحتية التي خربت على اراضيها واسرائيل هي تعرف جيدا بان اي نمو اقتصادي في فلسطين هو لصالح الاقتصاد الاسرائيلي بعد ان ربطت كافة مفاصل الاقتصاد الفلسطيني بعجلة الاقتصاد الاسرائيلي.
نحن نعلم ان الطريق طويل وطويل لاجل تحشيد الراي العام العالمي كي يصبح في حالة تفهم ماهو الكفاح ضد الاحتلال وماهو الارهاب ويصل للقضية الفلسطينية الى رحاب التفهم والعدالة وبالتالي انشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة تتعايش مع دولة اسرائيل.
#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟