تضامنا ً مع السيد سليمان يوسف يوسف

ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 2141 - 2007 / 12 / 26 - 10:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تطل هذه الأيام أعياد تخص ثلاثة أديان ، وطائفة في وقت واحد (عيد الصوم لدى اليزيديين) وعيد الأضحى لدى المسلمين والدروز ، وعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام لدى المسيحيين ، ورأس السنة الميلادية عيد مشترك للجميع .
كلها أعياد دينية ، والدين في جوهره غير محصور بأقلية أو شعب ، إنه لكل الناس الذين يتقاسمون الحياة على كرتنا الأرضية .
لقد وصلني اليوم رسالة عن طريق منظمة حريات تدعوا الأصدقاء إلى التضامن مع الأستاذ سليمان يوسف يوسف الذي دعى أبناء الشعب السوري والطوائف الدينية إلى رفع الهلال والصليب معا ً في البيوت وعلى شرفات المنازل ، فأرسلت له جوابا ً قلت له فيه : " .. أشكرك على مبادرتك المنفتحة هذه ، وحبذا لو أضفت إليها فقرة تخص التعايش القومي بين شعوب سوريا من العرب والأكراد والاشوريين . .. "
فالطرح الديني والطائفي المنفتح مفهوم لدى القوى الكردية عموما ، ولا توجد أية مشكلة في هذا الخصوص .. فأنا وعلى سبيل المثال وبعد احتفالي بعيد الأضحى المبارك أضع في بيتي شجرة عيد الميلاد مزينة بالقطن (كعلامة على الثلج، والخير والبياض) وألعاب الزينة تصل إلى السقف مع العلم أني كردي (مسلم) ومؤمن بالله وملائكته ورسله ، ولذلك فأنا أتضامن مع زوجتي المسيحية - الأرثوذكسية ، ونحتفل بالعيدين معا ً ..
ليس كذلك فقط ، وإنما عمدَت إلى تعميد ابني الوحيد (جنكو) في دير مارتقلا في معلولا قرب دمشق وأسميته اسما ًآشوري مقترن مع اسمه جنكو هو (عمانوئيل) .
وأضيف : كان ذلك خلال فترة ربيع دمشق عندما ُسمح للمنفيين السوريين أن يزوروا الوطن .. مع نيتي أن أطهره على الطريقة الاسلامية فيما بعد ، وأترك أمر قرار اعتقاده له يقرره فيما بعد دون إكراه .
أرى أن ندعوا ياصديقي (كل السوريين) عربا وكردا وآشوريين أن نحتفل معا ب " أعيادنا " في ظل نظام ديمقراطي – علماني خال من العسف .

كل عام وأنت وشعبنا السوري (بمكوناته القومية والدينية) بخير .

ربحان رمضان

نعم السوريون بمكوناتهم القومية والدينية المختلفة مدعوون للإنفتاح على الآخر ، والقبول بالآخر ، والدفاع عنه ، كما ندافع عن تراب الوطن أثناء الأزمات والمحن .
جميعنا مدعوون للحوار والمساجلة ، ليس لإثبات من هو الأصح ومن هو الأقوى حجة ، بل لإثبات أن جميع الأديان تصب في مصب واحد ، تدعو إلى عمل الخير ، وقول الحق ولو بوجه سلطان جائر .

جميل أن نفشي السلام فيما بيننا من أجل المحبة والتعاضد والأجمل أن نحتفل معا في أعيادنا الوطنية والدينية .. أعيادنا الوطنية التي تتضمن يوم الجلاء ويوم نوروز والرابع من نيسان .. رأس السنة الآشورية ..
وأعيادنا الدينية التي تتضمن عيد الميلاد ، وعيد الفصح ورأس السنة ويوم الختان ، وعيد الأضحى ، وعيد الفطر ، وعيد الصوم ، ورأس الســـنة الإيزيدية الموافقة لأول أربعاء من نيســـان ..
كلها للوطن ، كلها أعياد لأبناء هذا الوطن ..
بالمناسبة ، اسمحوا لي أن أقدم تهاني لكم مع كل الحب بمناسبة أعياد الأضحى ، والصوم ، والميلاد ، ورأس السنة لجميع دون استثناء ..
كل عام والوطن بخير .

#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات