أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هادي ناصر سعيد البار - المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وفي الناس المسره















المزيد.....

المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وفي الناس المسره


هادي ناصر سعيد البار

الحوار المتمدن-العدد: 2141 - 2007 / 12 / 26 - 03:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1) عيسى بن مريم عليه السلام هو نبي الله ورسوله سبحانه وتعالى ... وهو روح الله... بسم الله اللرحمن الرحيم (( ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي )) صدق الله العلي العظيم .. .. وعيسى بن مريم هو عبد الله ... وهذا ما اقرّه كلام الله القرآن الكريم ... وهو ما يقره العقل والمنطق العلمي ... فارواح البشر هي من امر الله ومن عنده وبامره فالبشر عيال الله كلهم ... والحياة في كل الكائنات الحيّه هي معجزة الله ومن عنده, معجزة الخلق والتدبير بمقدار موزون وفق قوانين ثابته شامله .....وما ينطق به الانبياء والرسل هو من عند الله وتبليغ رسله الى البشر ليهتدوا بها مختارين فلا (( اكراه في الدين )) و (( لكم دينكم ولي دين )) ... ومن يخطىء فعليه خطأه يلقاه كرد فعل لفعل اختاره (( فمن بعمل مثقال ذرّة خيرا" يره ومن يعمل مثقال ذرّة شرا" يره )) ... فمن يعمل سيئة" يجزى بها ومن يعمل حسنه" يجزى بضعفها او بعشرة امثالها .. (( ونفس وما سوّاها فألهمها فجورها وتقواها )) ... فالانسان مخيّر لا مجبر ويملك ( حرية الاختيار) ... والتغيير يأتي باختيار الانسان ومن داخله بالوعي والسلوك ... (( انّ الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم )) ... فلو كان الانسان مجبرا" مسيّرا" لانتفى الحساب ... وانما الحساب هو قانون لنتائج الافعال ... وقد ياتي العصر الذي سيبرهن فيه البشر بقانون ومعادلة رياضيه على مثل هذا العقاب الذي بينه الله سبحانه وتعالى ...... الله القادر القدير الخالق البارىء المصور , وهي من صفاة الخالق الذي ليس( كمثله شيىء ) فمهما تصوّره البشر فيبقى هو( ليس كمثله شيىء) , .. وعلى هذا الاساس يجب ان تكون صلة البشر مع الخالق ... انه سبحانه وتعالى امر الملائكه ويأمرهم بالسجود الى آدم وهو المادي الكيان ذلك ان الانسان هو حر يمتلك( حرية الاختيار) وعندي ان الحريه هي من صفاة الماده كذلك ... والملائكة هي ذات كيان غير مادي فهي لاتستطيع ان تكون حرّه ... انظر الى العالم غير المادي تجده غير حر فلا يستطيع الخروج ومخالفة القوانين التي تحكمه ... انظر الى الكهرباء ,, والأمواج الاثيريه ... وكل انواع الطاقه .. وما يصنعه الانسان من تكنولوجيا يسيرها وفق قوانين يستخدمها فالانسان فقط اختصه الله سبحانه وتعالى (بحرية الاختيار) ... حتى الحيوان والنبات تحكمه قوانين غريزيه دون ان يمتلك حرية الاختيار . ولكي تظهر لبني آدم المساحه الحقيقيه( لحرية الاختيار) امتلك ابليس جزء" من( حرية الاختيار) وهي حرية( كلمة لا) وهي سبب معاناة الانسان , بسم الله اللاحمن الرحيم (( وخلقنا الانسان في كبد )) , ففي معاناة الانسان بلورة ( لحرية الاختيار ) لديه . فلو كان للكائنات الغير ماديه ( حرية الاختيار ) لما كان هناك الكون .
والعلاقه التي بينها سبحانه وتعالى ان تكون للانسان مع ربه ذكرها الله في قصة نبيه ابراهيم عليه السلا م وهو يتفكّر بهذ ا الكون والخلق باحثا" عن الخالق العظيم البارىء الكبير بديع الزمان والمكان ... فقال ابراهيم وهو ينظر الى الشمس ؟
وهي تشرق :.. هذا ربي ! فلما غربت تراجع ... ونظر الى القمر وقال هذا ربي ؟ فلما افل قال : انّ الله لايحب الآفلين ... .. وبعد ذلك ولما انضج البحث والتفكر عقله ... ادرك ا براهيم عليه السلام انّ الله هو( ليس كمثله) شيىء ومهما تصورناه يبقى دوما"( ليس كمثله شيىْ) ... وبعد ان بلغ ابراهيم هذا النضج العقلي واصبح مؤهلا" ان يكون لله نبيا" ورسولا" عندها اتصل الله به وابلغه الرساله لارشاد وتوجيه وانذار البشر بعواقب مخالفتها .. وهذه كلها براهين على امتلاك الانسان (لحرية الاختيار) ...
ان الله سبحانه وتعالى هو اكبر من ان يشبه شيىء , فكيفما تصورناه فهو( ليس كمثل شيىء) فصلتنا به سبحانه وتعالى وجوب ان تكون وفق هذا المفهوم , فهو اقرب من كل البشر من حبل الوريد كوجود رباني وليس كوجود مادي بشري ... الاّ انه يبدو لي انّ هناك بعض الاتجاهات الدينيه تصور هذه العلاقه على نموذج بشري بطلباتهم ودعائهم ... واقامة بعض الاتجاهات الاسلاميه بانشاء ( جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ) وهذه نيابة عنه سبحانه وتعالى تتنافى مع ميزة (حرية الاختيار) و ما ذكرناه من آياة قرءانيه .. فمساحة( حرية الاختيا ر) للانسان في الاسلام واسعه تربي لدى المسلم : الشخصيه الواعيه العلميه القويه ... وهذا ما يوصي به الرسول عيسى بن مريم عليه السلام: في صلتنا مع الله سبحانه وتعالى فالله هو الرحمن الرحيم الغفور الغفّارفرحتهوسعت كل شيىء وهي اساس صفاته كلّها انه الرحمن الرحيم والطريق الى السلام الذي هو الاساس في الكون وعلى الارض , بل هو القانون الاعظم العام والسلام الذي هو التوازن في القوانين والعلاقات والسلوك في العلاقات الانسانيه والحياتيه والوجوديه (( يد الله مع الجماعه ومن شذ شذ الى النار )) . 2) ومثل هذا السلام هو النتيجه المنطقيه للالتزام ب (( المجد لله في العلى )) , وان مثل هذا السلام هو المطلوب لا كالسلام الذي يتادي به ويسعى له الظالمون والقوى الاستعماريه الذي سبق وان نادى به نابليون بونابورت ( عشرة سنوات حرب تؤدي الى مائة سنه سلام ) .. وسلام الوقوع بالتجربه والمعاناة : فهذا هو سلام الموتى والمقهورين ... سلام المقابر الجماعيه والسجون والقهر في العهد المقبور وما جاءت بعد ذلك معاناة فقدان الامن والقتل والخطف والاغتيالات والتهجير وارهاق الشعب حتى القبول باي شيىء اقل وطأة" والقبول بالمثل الدارج (( تريد ارنب اخذ ارنب تريد غزال اخذ ارنب )) ... السلام المطلوب هنا هو سلام الحياة الطبيعيه القائمه على القوانين الالهيه المتوازنه ... سلام : العدل سلام : الحريه سلام : المساواة في الحقوق والواجبات وتكافؤ الفرص بهذا سجدت الملائكه لآدم عليه السلام ..
3) والسلام هذا يتحقق بانتشار المسرّه... الفرح ... المحبه ... احترام الانسانيه ...والحياة ... والمجود .. و ( احبب لأخيك ما تحب لنفسك ) ..
هذا هو القانون الاساسي لنظام التوازن في الكون ... فلا تتحقق المسرّه بين الناس كلهم ... الاّ بتحقق السلام بشروطه الربانيه ... ولا يتحقق هذا السلام .. مالم تكن صلتنا معه سبحانه وتعالى صلتنا بالاله والرب .. وليس كصلتنا بالبشر .. فالله سبحانه وتعالى( ليس كمثله شيى) وعلى اساس هذه الصفه تكون علاقتنا ..
فالى كل البشر والاحياء والوجود عيد ميلاد سعيد .. وسنه جديده ملئها الافراح والمسرات ... واهنئكم بعيد الاضحى المبارك .. عيد الحج والحجيج الذي من اول شروط قبوله اخذ المغفره من جميع من نعرفهم ونتصالح معهم ... ويعود الحجيج وقد تم غسل قلوبهم من ادران الغل والحقد لتعود القلوب الى فطرتها التي فطر الله عليها البشر... فكل ابن انثى يولد على الفطره ... وهذا هو الاسلام .. دين الفطره لا تعقيد فيها ...
اعاده الله على الكل والجميع بالمسرّه والامن و السعاده وكل عام وانتم بخير.



#هادي_ناصر_سعيد_البار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هادي ناصر سعيد البار - المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وفي الناس المسره