أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مظفر الخميسي - العراق ومستقبل علاقاته الاقليمية















المزيد.....



العراق ومستقبل علاقاته الاقليمية


مظفر الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 662 - 2003 / 11 / 24 - 03:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


( رأي )2
من سيحكم العراق ؟؟ 
الدول المحيطة بالعراق وعلاقتها به
 ان الطبيعة التركيبية والهرمونية لدينا نحن اهل الشرق قد لا تتوفر لدى اي شعب بالعالم فنحن نملك اطيب قلب والذي يقول في حقنا كلمة طيبة يستطيع ان يأسرنا ويُنيمنا مغناطيسيا ولكننا لا نستطيع ان نمحو من ذاكرتنا اي خدش تتعرض له تلك الذاكرة وترجع ذاكرت نا الى تلك البدائية التي صبغت حياتنا وطبيعتنا بتلك الصفة الغريبة التي لا تتوفر في باقي شعوب العالم ...لذلك ترى ان باقي الشعوب تصفنا بكلمة واحدة تكاد ان تكون ابلغ من لغة كاملة ....(شرقيين ....!!) والذي يسمع هذه الصفة يعرف ان هذه الكلمة تتطلب منه ان يتقبل كل شيئ من المقابل لانه ( شرقي )   !! اعود الى الموضوع الاصلي هو اننا كعراقيين لا نستطيع ان نخرج من طبعنا شاننا شان كل العرب من اننا ناخذ الكثرة بجريرة القلة وينطبق هذا الكلام على علاقتانا مع باقي الشعوب العر بية المحيطة بنا فنبني مواقفنا تبعا لما توحي لنا الذاكرة من تصرفات حكومات هذه الشعوب تجاهنا وليس تجاه حكوماتنا  مثلما عاملتنا الشعوب العربية الاخرى على جريرة حكامنا .....! سناخذ في راينا هذا بعض الدول التي اثرت في العراق سلبا او ايجابا واود ان اقول لكل من يقرأ هذا المقال اني لا اكن لاي مواطن عربي اي حقد حتى وان كان كاتب هذه السطور تعرض لكل انواع الاتهامات  والمضايقات الكثير من قبل الاخوة المصريين  والاردنيين مثلما تعرض آخرون الى المضايقات من قبل ايرانيين او سعوديين  ولكن هذا لا يعني لي شيئاً ضد الاخوة العرب  .....

مصر ....أم الدنيا... وماذا بعد .....؟

هذه الدولة الكبيرة كيف ستكون علاقاتها المستقبلية مع العراق الجديد تحت الاحتلال او تحت حكومة تاتمر بامر الاحتلال ...؟( قد يكون من المفيد ان اكرر اني لا اقصد اي من الشعوب بل اعني حكومات ).... تراوحت العلاقة بين مصر والعراق منذ قيام الثورة العراقية عام 1958 بالتارجح بين سيئ وسيئ جدا جراء العداء التاريخي المتاصل بين كل القيادات الت ي تتبوأ الكراسي  في البلدين منذ الحضارات القديمة التي نشأت في هذه البلدان وحتى وقتنا الحاضر وتجسدت هذه المنافسة وهذا العداء باشد صوره حينما استولى عبد الناصر على الكرسي في مصر وقاد حملة اعلامية لغسل ادمغة العرب وافهامهم ان نظامه هو  المخّلص الذي سيرمي اليهود في البحر وهو الذي سيعيد الامور الى نصابها وان دويلة اسرائيل هي لا شيئ امام العرب ....وساهم هذا الخطاب السياسي الخاطئ في  مساعدة اسرائيل في غسل الدماغ الغربي الذي كان  يعيش  عقدة الذنب تجاه اليهود جراء المذابح النازية التي اقامها هتلر لليهود و تم افهام العالم الغربي  ما مفاده ....هاهو هتلر جديد ( عبد الناصر ) ياتي ....! هكذا تم حشد الراي العام الاوربي والامريكي ضد العرب جراء التصرفات الخاطئة لزعيم العروبة الذي لم يكن له منازع او شريك ابتداءاً من امام اليمن الذي كان يعيش مع شعب متخلف لا يعرف لل ضوء والكهرباء معنى ....الى ملك المغرب   الذي كان غارقاً الى اذنيه بالموبقات  مرورا بكل الحكومات الباقية   وبقيت هذه الحال التي استفاد منها عبد الناصر كثيرا جراء دخوله الى ملعب الصراع بين الاتحاد السوفيتي وامريكا  واستمرت الحال هذه سته سنوات الى ان قامت ثورة 14 تموز في العراق فانقلب الحال على عبد الناصر وشن حرباً على عدو وه مي هو ع بد الكريم قاسم ونعتقد نحن ان حرب عبد الناصر كانت ضد عبد الكريم لان الاخير حاول ان يساعد ثورات التحرر  الاخرى في الوطن العربي بدون اي مصلحة والدليل انه اعلن عن اقتسام كل دينار عراقي يدخل الى العراق بين العراقيين وبين الثورة الجزائرية   هذه وغيرها من الاسباب ممن لا مجال لذكرها هنا ادت الى تحالف عبد الناصر مع كل القوى  الرجعية والامبريالية وكل تلك التي ضربتها ثورة 14 تموز ف ي العراق ....حتى ان الامر وصل الى ان وقف عبد الناصر مع بريطانيا عدوته اللدودة لسحب البساط من تحت عبد الكريم قاسم حينما نوى الاخير ارجاع الكويت الى العراق ( لا حباً في الكويت ولكن كرهاً بعبد الكريم ) وتتوجت حالة العداء الى قيام عبد الناصر بتاليب البعض من ضباط الجيش العراقي بالقيام بانقلابات ضد العراق وصولا الى امداد الحرس القومي برشاشات بور سعيد وطلقات دمدم  سيئة الصيت لقتل ثورة تموز في انقلاب ثورة شباط الاسود. لقد تغير العالم بعد الحرب العالمية الثانية نحو الاعم ار الاقتصادي لذلك بدات الدول تحالفاتها بدءاً من مشروع مارشال   في الجانب الغربي كجزء  من معركة الحرب الباردة وانتهاءا بتحالف وارشو في الطرف الاخر  وبما اننا العرب نصل الى كل شيئ متاخرين فقد وصلنا متاخرين وفهمنا بعض من اللعبة  وان متاخرين واول من فهم اللعبة هو عبد الناصر وعلى هذا الاساس قامت تحالفات عبد الناصر مع دول الخليج المل يئة بالنفط والدولارات لتستمر دولته والحكومات التي اعقبته على هذا المنوال وقد تجسدت هذه المصلحة  والعلاقة الشاذة ايام علاقة السادات وصدام حسين حين كان اعلام الطرفين يشن حملات على الطرف الاخر في حين كانت ملايين العمالة المصرية تتدفق على بغداد في خطة مشبوهة  لسدالنقص الذي تاثرت فيه الحياة العراقية اثر الحرب العراقية الايرانية ...انتهى شهر العسل المصري الــ( صدامي ) بتناقص الثروات العراقية وانخفاض قيمة الدينار العراقي ووصو له الى ادنى مستوياته بالرغم من ان المصريين كانوا يحولون ودائعهم بالتصريف الحكومي وكانت ذروة هذا الطلاق بين النظامين اجتياح الكويت واختيار مصر الجانب الاكثر غنى في معركة خاسرة  عدا صدام حسين الذي عاد وفهم اللعبة ( كعادته ) متاخرا ......ورجع شهر العسل الشاذ بين الطرفين الى سابق عهده واختفت فجاة  مقالات ابراهيم نافع وغيره ضد العراق ( او هي اُخفيت الى وقت الحاجة )ولكن التعامل مع الفرد العراقي لم يخرج من نطاق الثار والحسد والتعالي وسد عقدة النقص التي كانت تتملك الموظفين المصريين  العاملين في المطار ولا اقول في الداخل المصري لان العراقي كان من المحرم عليه ان يدخل الى مصر في اوج سوء العلاقات المصرية العراقية ....!! وكان العراقيون الذين تطأ اقدامهم ارض الكنانة يتلقون ما يتلقون من اهانات مقصودة من موظفي المطار مما ادى الى قيام نوع من الحاجز بين الفرد العراقي في الخارج وبين النظام  المصري الذي كان بين فترة واخرى يخرج اوراق بالية ليبتز بها النظام الع راقي من امثال ( النعوش الطائرة .. المصريين الذين قتلوا في حرب الخليج الاولى .ألخ...الخ )اما الداخل العراقي فكان يعيش مع الواقع المصري وتاثيراته على الحكومة العراقية بيومياته الحياتية حين كان يستلم الاجبان المصرية الفاسدة مع البطاقة التموينية ويتعامل مع كل الكساد المصري الذي كان يصدر الى العراق عن طريق ( النفط مقابل .....انقاذ الاقتصادالمصري )....!!على اساس هذه المصلحة رفضت الحكومة المصرية شن امريكا الحرب ضد العراق ولم يخجل رئيس هذه الدولة حين طالب بكل صراحة ان تُعوض حكومته;  على خسائر حرب لم تبدأ بعد وضد بلد يبعد عن بلاده آلالاف الكيلومترات .......!! ان تعامل الادارة المصرية مع الشان العراقي قبل وبعد الاحتلال الامريكي اتصف بالمصلحة الذاتية والتعامل مع العراق كقضية مصالح وسوق وربح وخسارة واستقبال الادارة المصرية للباججي واعطاء صورة لعدم قبول مصر بقدوم الشيعة على حكم بغداد ادى الى انكماش الداخل العراقي تجاه الموقف المصري، ان تعامل مصر مع القضايا العربية عامة والفلسطينية والعراقية بصورة خاصة كانها قضية اقتصادية بحتة هو احد اوجه فشل هذه السياسة ...... ونحن لم ن رى طوال سنوات كثيرة من السياسة المصرية الا هدف واحد معلن هو ( السوق العربية المشتركة ....)اي ان مصر لا ترى من العروبة الا متنفس لصناعاتها وسوقها وعمالتها ويقينا ان الحكومة المصرية  سوف تسعى للوحدة مع اي دولة من دول امريكا الجنوبية  اذا ما شمت رائحة سوق لتصريف بضاعتها ......كانت دموعنا تملا قلوبنا حينما كنا نرى قناة السويس تسجل اعلى ارباح منذ افتتاحها  نتيجة للارباح التي دخلت في جيب الحكومة المصرية بناء على دخول حاملات الطائرات والمدمرات التي قتلت العراقيين اثناء الاحتلال الامريكي للعراق ... وللمفارقة فان الانباء  التي تتوارد لوسائل الاعلام عن طلب الحكومة المصرية لارسال 2 مليون عامل مصري مرة اخرى للعراق ....لا ادري لماذا قفز الى بالي خبر طلب لجوء احدى النساء العراقيات الى مصر وتكورت تلك الحادثة وكبرت لان الحكومة المصرية لم تمنح اللجوء الى تلك المواطنة وحتى عندما حصلت تلك السيدة على حق اللجوء من الامم المتحدة رفضت الحكومة المصرية ادخالها واط فالها الى الاراضي المصريه  بالرغم من زواجها بشخص مصري .....  او بمعنى آخر ان دخول امراة عراقية متزوجة بمصري سبب مشكلة كبيرة ولكن الحكومة المصرية تنوي وتطالب بدخول ملايين المصريين للعراق ...!!هل توجد مفارقة اكثر من هذه .....؟؟ وباعتقادنا ان الدور المصري لن يجد له مكان في عراق ديمقراطي لا يخضع للضغوط الامريكية وهي ستلعب دور كبير في رسم سياسة للعراق ( تحت الاحتلال )على امل ان تتم الاستفادة من الغقود التجارية في السوق العر اقية  ولن تجدي الحكومة المصرية اللعبة الخبيثة التي تلعبها الان في اطفاء جذوة النار الفلسطينية المقاومة وذلك لتجيير هذا الموقف في قطف ثمارها في عراق ما بعد صدام .....وحتى لو جرت الامور في صالح مصر في عراق اليوم فلن تجد متسع في عراق ديمقراطي صحيح لا كما تريده امريكا الان  .

الاردن أولا ....وطوفان العراق  من بعده

لمدة تقارب المئة عام قامت علاقة غريبة بين القطرين الشقيقين العراق والاردن ....العلاقة قامت لا على تكافؤ ولا على مصالح مشتركة ولكن تاسست على وضع شاذ ساهمت القوى الغربية والصهيونية والماسونية في تركيزه وتاسيسه تحت مسميات كثيرة ليس أولها الاتحاد الهاشمي ولن يكون آخرها مجلس التعاون .....!! شذوذ العلاقة وعدم تكافؤها جاء من تباين بين البلدين بكل شيئ ( المساحة ...الغنى والثروة ....القدم في الحضارة .... الموقع الاقليمي واهميته ....) وانا هنا لا احاول ان اقلل من شان الاردن كشعب او دولة  ولكن الشيئ بالشيئ يذكر ....

بدأت العلاقات بين الدولتين عندما تبوأ عرش العراق (امير؟ ) هاشمي طُرد هو وعائلته من ارض الحجازوحصل ابيه على مكافاة في الحصول على عرش ليس في الحجاز التي طردوا منها ولكن في ارض العراق التي كانت تعاني من فراغ سياسي يجراء سقوط الدولة العثمانية ......ما أشبه اليوم بالبارحة ..؟؟

تطورت علاقات  الامراء الهاشميين في البلدين العراق والاردن تبعا لتطور علاقتهم مع راعيهم  وحاميهم البريطاني فكانت دولة العراق هي المرتع الخصب لكل ما من شانه ان يكون له صلة بالعائلة الهاشمية وبقيت في نفس الوقت العين الهاشمية على ارض الحجاز البل د الام لهذه العائلة ...ولان افضال بريطانيا العظمى على العائلة الهاشمية لا يمكن ان تنكر او تنمحي  او بالاحرى لا يمكن لا احد ان يرفضها كان عليهم ( الهاشميين ) ان يردوا الجميل لبريطانيا التي تورطت بوعد بلفور لليهود فكان ما كان من موقف الاردن والعراق ( حكومات ) في حرب النكبة عام 1948 وما رافقها من فضائح الاسلحة الفاسدة وغيرها ..... كان العراق آنذاك اشبه اداة طيعة بايدي حفنة قليلة من عملاء الاستعمار الانكليزي وبعد قيام ثورة تموز1958 تزلزلت الارض تحت الاردن والجالسين على عرشه كون ان ثورة تموز كانت زلزال عصف ببريطانيا وتوابعها الدائرة في فلكها .....لعب الاردن دورا كبيرا في زعزعة  الاستقرار في العراق في فترة ما بعد 1958 وكان الحاضنة الرئيسية لكل القوى التي كانت تروم التخلص من الثورة في العراق ،  ترافق هذا مع قسم العاهل الاردني انذاك ( الحسين ) باقامة عزاء في كل بيت عراقي ردا على مقتل ابناء عمومته ( العائلة المالكة ) ..... وبعد ان جاء البعثيون الى حكم العراق توطدت العلاقات الاردنية ال عراقية بتقارب مشبوه جذب العراق الى الاردن لمحاصرة سوريا والتقرب من اسرائيل وجذب الاردن الى العراق الثورة النفطية والاموال الهائلة التي تدفقت بايدي البعثيين واخذوا يبذرون بها يمينا وشمالا على كل من هب ودب ...  وبدهاء السياسي لعب الحسين على الحبال العراقية كلها ووقف الى جانب صدام حسين في حربه مع ايران مشجعاً مرة ومحرضاً مرات ....كنا في جبهات القتال نستطيع ان نميز ضراوة القتال والهجوم الغير مبرر على القوات الايرانية مع كل زيارة للملك الى العراق ....وكانت قوافل الشه داء تتق اطر راجعة الى عوائلها وقلوب الامهات تتذكر وعود الملك حسين باقامة مجالس العزاء في كل بيت عراقي .....!! وفي نفس الوقت كان ميناء العقبة مفتوحا لكل البضائع العراقية المستوردة واشتغلت المعامل الاردنية على حساب العراقية التي توقفت عن العمل جراء ذهاب اصحابها الى جبهات القتال ...وعندما انتهت الحرب العراقية الايرانية كان اول الواصلين الى بغداد الملك حسين للاطمئنان على تدفق السلع من والى العقبة وشارك الفقراء والمعتازين والمديونين في مجلس دُعي آنذاك بمجلس  التعاون العربي ا لذي كان عبارة عن تجمع مصالح سياسية واقليمية يضاف اليه الغيرة من النجاح الجزئي الذي حققه مجلس التعاون الخليجي  فكان تجمع مصر الحائرة بالجموع الغفيرة والملايين التي بدات بحزم حقائبها والرجوع من العراق الى بلدهم بعد ان ادوا المهمة المطلوبه منهم بتحويل مليارات الدولارات وسد مكان اليد العاملة العراقية وكذلك الاردن الذي بدأت موانئه وشركاته  تذوق طعم البطالة بعد ان فتحت موانئ الخليج للعراق  ; وكذلك اليمن الباحث عن مكان بعد ان عزل في  اقصى جنوب الخليج غير قادر على المشاركة في تحالف الاغنياء ( مجلس التعاون الخليجي ....)والعراق الخارج للتو من حرب مدمرة اتت على كل شيئ من مال واولاد واقتصاد محطم والذي يبحث عن كبرياء فارغة يسجلها على حساب الاخرين .....وعلى هذه الحال كان لابد من انفجار يعيد للكل مصالحه  ...فكانت النتيجة اجتياح امارة الكويت وقيام الامم المتحدة ومن وراؤها امريكا بفرض الحصار على العراق  واتخذت دول مجلس التعاون مواقف مختلفة علنيا ومتفقة سريا من ازمة الخليج والحرب التي قامت بعدها على العراق .  وعندما قامت الحرب على العراق بداية عام 1991 كان اكثر المستفيدين من الحرب هو الاردن ومصر ولاننا اشبعنا موضوع موقف دولة مصر كتابة وتحليلا لا نريد ان نعود اليه ولكن موضوع الحديث هو الاردن الذي  كان اكثر المستفيدين من ازمة الكويت بالرغم من كل الدعاية التي كان يبثها اعلامه من الا ردن تضر ر من غزو الكويت في حين كان الاردن  هو المستفيد من النفط المجاني الذي ظل العراق يمد الاردن به لاكثر من 13 عام .....!! وكل البضاعة التي كان العراق يستوردها عن طريق برنامج الامم المتحدة النفط مقابل الغذاء كانت تاتي عن طريق العقبة الاردنية .....!! كل الذهب والاموال التي كان العراقيون يهربونها الى الاردن من اجل تيسير رحلات اللجوء من الاردن الى الشتات كانت تخرج من العراق بصورة غير شرعية   لكنها كانت تدخل في الاقتصاد الا ردني بصورة شرعية  ..... كل المسفرين الذين سفرتهم امارة الكويت وخرجوا من الامارة باموال وسيارات وذهب وودائع باعوها او تصرفوا بها في الاردن ......! كان التهريب الذي تقوم به الحكومة العراقية لمختلف البضائع يتم عن طريق الاردن ....! وفوق هذا كله نشر الملك حسين  كتاباً سماه ( الكتاب الابيض ) برء نفسه وعائلته وبلده من كل الافعال العراقية .....!!! بل هو استدار 180 درجة الى دول الخليج وبالاخص السعودية والكويت ليعتذر عن " سوء ال فهم ....."الذي حصل معهم وهذا كله وناقلات النفط العراقية ( المجانية ...!!) تدخل في كل دقيقة الى الاردن وكان لابد لحبل آخر يلعب عليه الملك من حبال العراق فضم حبل المعارضة العراقية الى حباله .... كان الاردن يستقبل حسين كامل معطيا اشارات عن قرب التغيير الذي سيحصل في العراق وتهيئة الراي العام لذلك ومن جانب آخر حرّم الاردن على وجوه معارضة عراقية حقيقية ان تدخل الى الاردن في حين كانت حركة ( الوفاق ) التي يقودها البعثي اياد علاوي تصول وتجول في عمان الى جانب المخابرات العراقية التي اتخذت من عمان مقراً لها  الى جانب حركات واحزاب اخرى كان الحكم في العراق لا يرى غضاضة من تواجدها في الاردن  .... ومن جانب اخر ظلت الشرطة الاردنية تطارد العراقيين الذين يفترشون  ارصفة عمان بعد ان فقدوا كل ( كد العمر ) في شوارع عمان واسواقها وجيوب مهربيها الذين ابتدعوا من الحيل لسلب اموال العراقيين ما لم يخطر ببال احد ويستطيع اي مخرج سينمائي ان ينتج مئات الافلام من قصص معاناة&nb sp; العراقيين في الاردن الشقيق .....!! بعد موت الملك الحسين وتنحية اخيه الامير حسن عن الخلافة لصالح ابنه  عبد الله رفع الاردن شعار رائد  هو شعار ( الاردن أولاً.....) وهم بذلك تبعوا خطوة مصر في هذا المجال وهذا الشعار لكل دولة حق ان ترفعه ولكن  هل يعطي هذا الشعار الحق لاي دولة ان تتدخل في شؤون دولة اخرى ....؟ لا ولكن الذي حصل ان اخذ الاردن ال فقير ....الصغير .....الضعيف .....يتدخل في شؤون العراق الجريح ( قد يكون هو السبب الحقيقي ...) وفجاة راينا الامير الحسن شقيق الملك الاردني يحضر مؤتمر للضباط الاحرار العراقيين  ( لاول مرة في التاريخ يقوم ضباط متواجدين في خارج العراق  يريدون ان يقلبوا نظام حكم بتعريف انفسهم امام عدسات التلفزيون وتوزيع الابتسامات وعقد اللقاءات الصحفية ....!!) اذن فما الذي يعنيه حضور امير اردني لمؤتمر لقلب نظام حكم في العراق .....؟ اليس تدخل ا في شؤون بلد آخر ....؟  وحتى الحديث  الغير معلن  ولكن المتوقع  عن مشاركة الادن في الهجوم على العراق مع القوات الامركية والبريطانية التي قامت بالعدوان يعتبر تدخلا وعدواناً على العراق مثلما نعتبر نحن شخصيا فتح قناة السويس امام البارجات الحربية لدول العدوان عدوانا على العراق هل يعني شعار  ال اردن أولا  ان الاردن اولا بالمصالح وابقاء العراق الثدي الذي لا ينضب لارواء الاقتصاد الاردني ...؟؟  . بعد سقوط صدام حسين اخذت التصريحات الملكية والاميرية الاردنية تخرج للاعلام مختلفة عن ساعات قبل العدوان والاحتلال فمثلا الامير الحسن صاحب مقولة " أنا أمير وأنت أمير ...مين بدو يسقي الحمير ..." اخذ هذا الامير ينتقد القصور الصدامية ووصفها بالحرف الواحد " ان القصور لها معنى القصور ف ي العمل ....." ونسي هذا الامير وهو المثقف ان جبال  الاردن الذي يعيش على الاعانة الغربية والنفط العراقي مليئة  بقصور اصحاب الجلالة  .....ام ان قصورهم لها معنى آخر ...لا احد يدري ، ان شعار الاردن اولا لم ولن يعطي الاردن الحق التدخل في امر العراقيين وتقرير مصيرهم مثلما نعتقد ان تدخل الاردن في شؤون الفلسطينيين هو تدخل لا مبرر له لانه لم يجلب على الفلسطينيين الا المصائب ،  باعتقادنا الشخصي ان الاردن ومن خلال علاقاته الازلية مع اسرائيل  والولايات المتحدة قد ضمن تدفق النفط العراقي المجاني وضمن كذلك اشراكه  في اعادة اعمار العراق عن طريق شراكة شركاته مع الشركات الاسرائيلية  ولكن اذا ما جاء حكم وطني حقيقي للعراق فان الموقف من الاردن سيتخذ طابع آخر هو طابع الحذر والتبادل المصالح الحقيقية لا المصالح التي يستفيد منها طرف ل يدع الطرف الاخر يغرق في بحر من الدم والحرب الاهلية  وكذلك   نظراً لوقوف الاردن مع كل المواقف التي اقامت " نائحة في كل بيت  عراقي .....".

 

سوريا  ظهر العراق  المكسور

  منذ  زمن بعيد ونحن نعرف ان سوريا هي الامتداد الطبيعي للعراق ولم نحس بهذا الا حين حاصرتنا الدول العربية الشقيقة في مطاراتها وموانئها  فلم يجد العراقي الا حدود سوريا مفتوحة له ترحب به بالرغم من ضيق الحال والمضايقات التي كان العراقيون يلاقونها في مطارات سوريا  نتيجة لعقدة الخوف البعثية من كل شئ .. عندما جمعتنا ديار الغربة وبلدان اللجوء  مع السوريين  كنا نسمعهم يتكلمون بحسرة عن عراقيتهم التي ضاعت بين سايكس بيكو  وعداوات الاسد - صدام ...... تكاد سوريا ان تكون تحت  حكم عائلة الاسد البقايا الباقية لعهد البعث الصدامي البائد  الذي عاث فسادا وظلما  بالعراق ... تكاد لا تتكلم عن تصرف من تصرفات البعثيين العراقيين الا وتجد  قصص مشابهة لها في سوريا الاسد ...  صودرت كل الحريات  بحجة الحرب مع اسرائيل التي لم ولن تنشب تحت اي حجة .....يكاد ال اعلام السوري يشبه اخاه العراقي المنقرض بعنتريات لا تغني ولا تشبع  فهم يتكلمون عن التحرير والحرب والثورة  ووفودهم  تبحث عن مكان تجتمع به مع الوفود الاسرائيلية ....!!   يُحسب للقيادة السورية  السابقة بُعد نظرها  السياسي حين وصلت نداءات الرئيس حافظ ال اسد الى حد التوسل بصدام حسين عشية حرب الخليج الثانية ( عاصفة الصحراء ) يرجوه الانسحاب من الكويت ليس حفاظاً  فقط على الجيش العراقي والعراق كوطن بل كذلك  حفاظاً على سوريا لان العراق هو ظهر سوريا الذي سيُكسر وبالفعل كان اول المتضررين من حرب الخليج الثانية هو سوريا حين اصبحت وحدها امام الوحش الصهيوني  بدون سند عراقي الذي هو ضدها اصلاً .....! وكانت مهزلة  الوراثة الرئاسية  التي ابتدعها الحرس البعثي القديم مقدمة لتولي ابن الرئيس  العرش السوري ....اخذت الجماهير تبني الامال العريضة لتولي دماء شابة الحكم هناك وحاولت ان تتناسى للحظة ان الحكم اصبح سابقة لم تحدث حتى  في تاريخ الجمهوريات  الموز....!!!  وجاءت آ مال هذه الجماهير بن اءاً على الخطوات التي بدأ بها الابن من متابعة الفساد والضجة الاعلامية التي رافقت ذلك  حينها مطبلة لطبيب العيون  المثقف المطلع ( المحب للتكنولوجيا والانترنت ...)  ولكن ما ان تبوأ الاسد الابن الكرسي حتى التف حوله الحرس القديم وتولوا عملية فصله عن الداخل السوري  المتعطش للتغير الذي طال كل مكان في الارض الا دولنا المغلوبة على امرها .. و ساهموا  باخافة الاسد ( القليل التجربة ) وكذلك  الرئيس المصري الذي اخذ بايصال رسائل الاخافة للاسد محذراً اياه من فقدان الكرسي ( العزيز ) ومن اقدر من مبارك على هذه المهمة ....؟؟رجعت بعد ايام الخطابات الحماسية والثورية الى الاعلام السوري الى ان جاء وقت التهديدات الغربية ضد العراق  وجاء مفترق الطرق  الذي كان على القيادة السورية ان تختار ه ...فا ما مايريده الشعب من مساندة للعراق ( لا حباً بصدام وعصابته ....) بل خوفاً على شعب العراق من المجزرة الامريكية - البريطانية   او اختيار طريق السلامة بالوقوف الى جانب الخطاب الحربي الامريكي نظراً لوجود سوريا في مقعد غير دائم في  مجلس الامن .... اختارت سوريا الوقوف ضد الحرب وهو موقف يُحسب لها في تاريخ العراق وذاكرته ولكن توجه الاعلام السوري الى تمجيد صدام وعصابته قبل الحرب بدد كل الامال بتغير لصالح الجماهير وكان ان رج عت النظرية  القديمة ( الطيور على اشكالها تقع ....)فوقعت القيادة السورية بفخ الخطاب الاعلامي العراقي البعثي الذي كان يريد ان يحرق الغزاة عند اسوار بغداد في حين كان قادة بغداد يتركون سياراتهم تدور الى حين ساعة الهروب .....وكرر التاريخ نفسه وكُسر ظهر سوريا مرة ثانية ..... في المرة السابقة أ ُقتيدت سوريا والعرب الى مؤتمر مدريد  اقتياد الغنم للجلوس مع الصهاينة غداة الحرب التي دمرت العراق  ; وسحقته وهذه المرة تحاول  امريكا ان تفرض شروطها على سوريا بناءاً على انتصارها الكارتوني الذي لم يتم في العراق ...امريكا نجحت الى حد ما في فرض الشروط على سوريا انتقاما منها وتمهيد الطريق لإنهاءالعزلة العربية ضد اسرائيل بتهديم آخر معقل لها  في سوريا .... الحكومة السورية سلمت بالمطالب الامريكية واستكانت لضربات ماتحت الحزام  وتحاول ان تشتري رضاء امريكا والغرب على ان تتصال ح مع شعبها ...هكذا هم حكامنا يتصالحون مع العالم كله حتى اعداؤهم ولكنهم يترفعون عن  مصالحة شعوبهم وتلبية  مطالبها حتى وان كانت مطالب  عادلة ومشروعة ....عرّت المطالب الامريكية الحكومة السورية من ورقة التوت التي كانت تستتر بها  منادية بالتحرير والثورة ....الخ وبدات باقفال مكاتب حركات الجهاد الفلسطينية ولاول مرة منذ سنوات طويلة  تتحدث الحكومة السورية  عن انسحابات من لبنان ....ماالذي تغير ....؟ هل كان صدام يمنع انسحابهم من لبنان ....؟؟ كان على الحكومة السورية ان تتصالح مع شعبها حتى لا تضطر الى الوصول الى هذه اللحظة .....نعتقد ان علاقة سوريا مع عراق ما بعد صدام ستلاقي صعوبة بالغة وتترتب هذه العلاقة بناءاً على علاقة سوريا مع اسرائيل بالمستقبل وبالنتيجة علا قتها مع  امريكا .... حيث بانت الصعوبات للحكومة السورية بعد سق وط صدام فكان  اول شيئ تقوم به قوات الاحتلال قطع انبوب النفط العراقي الذي يمتد داخل الاراضي السورية ( والذي  فشلت امريكا قبل الغزو بقطعه بادعاء انه يخرق قرارات الحصار والحظر .....)  جاء عقوبة اولى وشدة اذن قوية  لسورياوالمفارقة ان حكومة الاحتلال في العراق  تتحدث الان عن احياء انبوب النفط ال واصل الى اسرائيل ...... وبناءاً على رضا امريكا واسرائيل عن الاردن لم يقطع احد النفط اليومي العراقي المجاني  للاردن .....ملخص الحديث فان عراق المستقبل سيكون مخلب قط  ضد سوريا جاراً البساط من تحت اقدام المقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال وتقليم اظافر السوريين ومنعهم من ان يكونوا ظهير للعراقيين في مقاومتهم للاحتلال الامريكي ...  او اذا  لم تستجب سوريا  وتتصالح مع اسرائيل ..... 

الكويت ......وجع راس العراق الدائم 

    ان  حالة الانفصام التي يعيشها سكان الكويت قادة  ومثقفين وسياسيين تدرجًا الى ابسط شخص مستطرق  في ا لشارع سيحول دون ان تغير الكويت سياستها التي ما فتئت وجع راس للعراق ....! لقد كانت الحالة الشاذة التي اعطت للكويت احقية ( غير شرعية ) للانفصال من العراق جاء نتيجة واقع  شاذ حكمته ظروف المنطقة العربية التي تكاد تتشابه مع الواقع الذي فرضه دخول صدام حسين للكويت واحتلالها لمدة ستة أشهر ، حينها أي في بداية الستينات كانت الحرب على اشدها بين عبد الناصر ومعه كل اعضاء النادي المتضرر من قيام ثورة 14 تموز 1958 وسطوة الحزب الشيوعي على الشارع العراقي  فكان ما كان من تحريض عبد الناصر ( العدو المفترض ...!) لبريطانيا على ضرب العراق وتهييج العالم ضد العراق وضد عبد القاسم ولان العراق كان في امس الحاجة الى الاموال للقيام بالنهضة الصناعية فبقيت مطالبة قاسم بالكويت حبرا على ورق ... وبعد سقوط قاسم  على يد البعثيين الذين قدموا بقطار امريكي باعترافهم هم  بالتعاون مع كل القوى الرجعية وعلى رأسها الكويت التي كانت تذيع اسماء الوطنيين المطلوب قتلهم من على اذاعات ها في اشارة الى الحرس ( اللاقومي ) آنذاك ، كان الكويتيون  يراهنون على حسم قضية استقلال الكويت بشراء ذمم البعثيين الذين وصلوا الى سدة  الحكم في العراق ولان المسألة عويصة لم يجرؤ احد من البعثيين على البت بهذا الموضوع  الشائك.... وعاش الكويتيون طوال الستينيات و  السبعينيات على هاجس الغزو العراقي او استرجاع العراق لارضه المفصولة ....! ح تى اني التقيت باحد العراقيين الذين كانوا يعيشون في الكويت وحدثني عن الرعب الذي يعيشه الكويتي حين ينفجر اطار سيارة فسترى هناك من يصيح مهتاجاُ ( لقد دخل العراقيون علينا ....) ان هذه المشكلة المزمنة اي قضية الكويت والعراق لم تكن وليدة  ساعة اعلان مطالبة عبد الكريم قاسم بها بل ان لها جذور تمتد الى مطالبة الملك غازي بها وتنويه نوري السعيد آنذاك باحقية العراق بها ...... وبين حدث غزو العراق على يد صدام حسين ومطالبة عبد الكريم قاسم بها كانت هناك احداث كثيرة تعصف بالعراق وقف ال كويتيون منها موقف المؤلب والمنافق لا بل المعادي للشعب العراقي  ....موقف. الذي يصب النار على الزيت ..... واحسن مثال على كلامي هذا هو موقف الكويتيين من الحرب العراقية الايرانية حيث تحولت الماكنة الاعلامية الكويتية الى لسان حال لصدام حسين وحربه المجنونة .....وبنفس الوقت كانت الاموال الكويتية التي تتدفق على صدام تساعد مجهوده الحربي تحت شعار ( حامي  البوابة الشرقية ...) و( حامي حمى العروبة .....) الى ذلك من العناوين المجنونة التي كانت تملأ  الصحف الكويتية آنذاك بل ان أول من اطلق اسم ( قادسية صدام ) هو الاعلام الكويتي ....!! لقد كان وقوف الكويت مع صدام حسين اثناء حربه مع ايران يهدف الى شيئين الاول هو انهاك العراق مالياً وبشرياً وهذا هو الهدف  الاهم  والهدف الثاني الذي دفع الكويت الى الوقوف مع العراق هو التملق لصدام حسين على امل البت في قضية الاعتراف بالكويت كدولة ( الكابوس الذي كان يؤرق الكويتيين )، ولكن لان  البعثيين وصدام حسين لا امان لهم  انقلب السحر على الساحر ودفع انهاك العراق ماليا ً ( وليس بشرياً لعدم الاهمية بالنسبة لصدام ) الى الاستدارة  الى امارة الكويت التي كان رجالها ونساؤها يجوبون البصرة وبغداد باحثين عن التحف والاثار مرتاحين لفرق العملة الهائل الذي نتج جراء الحرب ....!  ان هذا الحديث ليس مبرر للدفاع عن صدام ومصيبته التي البسها للعراق بقدر ماهي  توثيق للحالة التي مرت بتاريخ العلاقة بين الكويت والعراق .... وبعد ان تم اخراج العراق من الكويت بالطريقة التي يعرفها العالم اجمع  ولا داعي هنا لتكرارها مرة ثانية ولكن الذي يهمني في بحثي هذا  تعامل الكويت مع العنصر العراقي كبشر وكثقافة و...الخ ،لقد تعاملت الكويت مع العراقيين كعدو ل ا تحل الرحمة عليه ولا الشفقة  وحورب العراقيون في كل اصقاع الدنيا بواسطة التحريض الكويتي عليهم ...وهنا تجسد انفصام الشخصية الكويتية وظهر بافضل صوره حيث امتلات الصحف الكويتية ووسائل الاعلام بشتم العراق ونظامه( شتم النظام مفهوم ولكن الشعب ...؟) واخذت مقالات شتم العراق تاخذ منحى التهييج الى ان وصلت ذروتها بالمقال الذي اثار استياء كافة المثقفين العرب وكان بعنوان ( اللهم اهدم العراق حجراً على حجر )  ووصلت حالة العداء للعراق الى حد منع الاغاني العراقية   والغاء اسم العراق من كل الكتب ووسائل الاعلام وكان يشار الى العراق بــ( الدولة التي تقع شمال الكويت  ..!!) هذا على صعيد داخل الكويت اما على الصعيد الخارجي فكانت الكويت دؤوبة على الاقتصاص من كل الدول والشعوب التي لم ترضى على الحرب المدمرة  التي شُنت على العراق بداية التسعينات من القرن  الماضي وقُسم الكويتيون  العالم العربي الى معسكرين ( دول المع ودول الضد) وبدات الكويت حرب اقتصادية شعواء على معسكر الضد الذي صنفته ولان الدول التي وقفت الى جانب العراق ( لسبب او لاخر ) كانت تعاني من مشاكل اقتصادية انهارت الواحدة تلو الاخرى امام الموقف الكويتي ولكن المتتبع لهذه الحالة سيجد ان الدول التي تراجعت عن موقفها كانت غير مقتنعة بالموقف الجديد ...واعني مثلا الاردن الذي بذل ملكه الحسين المستحيل من اجل ارجاع العلاقات مع الكويت ليس اقتناع اً بعدالة القضية الكويتيةوانما من اجل المكاسب الاقتصادية التي لم يحصل الاردن منها الا على القليل لان الخزائن الكويتية كانت آيلة الى الافلاس جراء الغزو العراقي للكويت ...ولان الكويت ظلت متعلقة باذيال حرب اتت على الاخضر واليابس في العراق ولم تكتفي بذلك بل  استولت على اراضي عراقية قضمتها بواسطة قرار غريب للامم المتحدة ( جاء بترتيب امريكي )فقُضم نصف ميناء ام قصر  واستولت الكويت على اراض واسعة من البصرة وحقول الرميلة وباعتق ادي الشخصي ان الكويتيين كانوا انفسهم  غير راضين على الاستيلاء على اراضي عراقية جديدة لانها تزيد من المسؤولية التي يحملونها اصلاً ولكن لان امريكا فرضت ذلك عليهم من اجل زرع فتنة جديدة وقنبلة موقوتة بين العراق والكويت ، وصلت الحالة بين العراق والكويت الى أ شدها حين تحولت الى حالة كاريكتيرية من الابتزاز العالمي للكويت بواسطة اللعب على حبل ( رفع الحصار عن العراق ) فإغتنت دول كانت فقيرة بواسطة هذه اللعبة  وتحركت اسواق كانت ر اقدة وكاسدة  وبيعت بضاعدة فاسدة باسلوب اقرب الى ( الخاوة )الاجبارية  ولم يكن لدى الكويتيون الا الدفع وكلمة نعم ...!!تحول الاعلام الكويتي ما بعد الغزو الى اتجاه إلباس المنية لكل من هب ودب  وقامت عملية لغسيل الدماغ الكويتي وافهام المواطن الكويتي ان ( امارتهم ) توزع الخيرات على الكل ولكن هذا ( الكل )يكفر بهذه الخيرات وينكرها ....!! فمثلا تحولت الرواتب التي كان يتقاضاها الموظفون الفلسطينيون مقابل عملهم الى مساعدات و منية تُلبس للشعب الفلسطيني ...!! وحاسبت الكويت الفلسطينيين بجريرة قادتهم بالضبط مثلما فعلت مع العراقيين.. ونكلت بالاردنيين وترفعت على اليمنيين واهانتهم وطردتهم شر طردة.... وانكرت وجود السودان كدولة في وسائل اعلامها .....!  كذلك دأبت الكويت على تصوير الاموال التي كانت تمد النظام العراقي بها كانها وقوف الى جانب العراق ومساعدته ولكنها لم تذكر شيئاًعن اتفاق الشر اللئيم  الذي التئمت فيه الكويت مع السعودية عليه وخاطبوا صدام قائلين ( منكم الرجال ومنّا المال ) ولم يدفعهم خوفهم على البوابة الشرقية بل الخوف على كراسيهم الآيلة للسقوط والتي هزتها الثورة الايرانية التي كانت تطرق الابواب الخليجية في طريقها لتحرير القدس عن طريق الكعبة والخليج ....!!  لم يتحدث احد عن مئات السجناء والناشطين السياسيين الذين سلمتهم الكويت الى براثن صدام حسين وبعضهم أُعدم ولم يزل في الاراضي الكويتية ، المفارقة تكمن في أن الكويت حافظت على الهدوء في التعامل مع النظام العراقي بعد حرب الخليج  ولم تكن تنال من الحكم البعثي بقدر ما كانت تنال من الشعب العراقي ،وحين جاء الوقت الذي قررت فيه امريكا التخلص من صدام بعد ان استفادت منه لاكثر من 13 عام مقلوع الاسنان ومخيف للعربان .... وقعت الولايات المتحدة ومع حليفتها في الحيص بيص بعد ان عدمت السبل في اقناع دول العالم بمختلف مشاربها واتجاهاتها السياسية بشن الحرب على دولة اخرى بحجة عدم شرعية حكومته مرة ( بالرغم من ان الدول العربية  كلها لا تتمتع بشرعية ) وبحجة ا سلحة الدمار الشامل مرات اخرى . بالرغم من ان جميع دول العالم  تنصلت من التحالف مع امريكا ( الا ثلاث دول  كبرى او اربع ) الا الكويت فانها تعاملت برعونة مع الموقف والغزو الغربي للعراق وتاييد الكويت لهذا الغزو كان دافعه الاساسي حل مشكلة الحدود مع العراق والمعلن هو التخلص من نظام صدام حسين ...!! نقول برعونة لان الاعلام الكويتي تعامل مع الحرب  بفرح وشماتة بحيث ان القنوات التلفزيوني ة والفضائية الكويتية اذاعت مع بدء العدوان اغنية ( الليلة عيد )...!  واكثر من هذا تعامل اركان الحكم الكويتي مع الحدث الذي هز العالم( بخفّة) وعدم فهم للاحداث  الجلل التي عصفت بالعراق والمنطقة فمثلا هللت الصحف ووسائل الاعلام الكويتي لخبر مفبرك دسته وسائل الاعلام الامريكية عن مجندة امريكية  قالت عنها انها قاتلت لاخر رمق الجنود العراقيين مما ادى الى اصابتها ....الخ من القصة بعدها بساعات قليلة انبرى احد اركان آل صباح للتبرع لهذه المجندة ( البطلة المزيونة  على حد تعبيره) بسيارة فاخرة باهضة الثمن ومبلغ كبير من المال   ليظهر بعد اسابيع قليلة ان قصة هذه المجندة هي قصة مفبركة كانت مجرد وسيلة لرفع المعنويات المنهارة لجنود التحالف ....ان الرائي للقصة من وجهة نظر اخرى سيفهم ان تبرع هذا الشيخ او غيره لمجندة  مرتزقة جاءت بهدف واحد هو قتل اكبر عدد ممكن من ( العراقي ين ) يفهم ان هذا نوع من اظهار الفرح والشماتة  لهذه المجزرة الرهيبة .....لم تقنع اي احد قناني الماء والبسكويت التي ارسلتها الكويت للسكان المحليين في الجنوب بغسل الصورة المشوهة التي رسمتها الكويت لنفسها بعقول العراقيين من خلال مسيرتها الشاذة في التعامل مع الشان العراقي والدليل ان الكويتيين بالرغم من صغر دولتهم بالنسبة للتاثير على الاحداث ( كما يدعي اركانها انفسهم ) حاولوا التاثير على سياسة العراق الداخلية التي هي غير موجودة اصلاً&nb sp; بمجرد سقوط النظام البائد وادى رفض الداخل العراقي للتدخل الكويتي في الشؤون الداخلية الى تعيير العراقيين بالمساعدات التي قدمتها الكويت للعراق ( قناني الماء ) والرجوع الى القصة ذاتها عن المعروف وناكري المعروف وهو يشبه حكاية الوزير الكويتي الذي كان يردد بلا ملل ان الكويت ليست دولة عظمى حتى تبقي او ترفع الحصار عن العراق في حين كان ابسط مواطن عربي يعرف ان الحصار يطبق على العراقيين ( وليس على  صدام حسين ) باموال كويتية وحتى الدواء الذي تبرعت فيه الكويت كان ن افذ الصلاحية اذن فلا مجال هنا لالباس المنية للعراقيين .... ان رهان الكويتيين طوال السنوات الماضية على تشديد الحصار على العراقيين كان بهدف اضعاف العراق الى ابعد مدى ثم  اذا ما سقط النظام سوف تقوم حرب اهلية او فدرالية تؤدي الى تقسيم العراق مما سيؤدي بالنتيجة الى قيام دولة شيعية بالجنوب العراقي ضعيفة اقتصاديا كونها بعيدة عن حقول النفط الغنية ....وحتى حقول الرميلة النفطية قضمتها الكويت بقرارات دولية ....وستكون مسكونة بعنصر بشري مبتلي بامراض السرطان ( المنضب )الذي ام عنت فيه امريكا وخصت به اهل الجنوب ....( لغاية في نفس حكام الكويت ) لذلك تحالفت الكويت مع اقطاب المعارضة الشيعية مثل السيد الحكيم والسيد بحر العلوم واستنطقت منهم تعهدات تتعلق بمستقبل مسالة الحدود بين العراق والكويت وينطبق هذا ايضا على السيدين البرزاني والطالباني .

ان مستقبل علاقة العراق بالكويت سوف يلاقي مفترق طرق وخيارات احلاها مر فالعراق كبلد محتل لن يستطيع ان يبت بقضية شائكة مثل هذه القضية  المعقدة واذا افترضنا جدلاً ان حكومة ديموقراطية تعددية ستقوم في العراق فهل ستقبل امريكا وحليفاتها بان يقرر برلمان ديمقراطي استرجاع الكويت او الاراضي التي قضمت منه ...؟ واذا ما جاء حكم يدعي الديمقراطية ولا ينفذها فسيهرب من مشاكل الداخل التي تنتظره الى مشاكل الحدود اي بالظبط مثلما فعل صدام حسين ، اما الكويت فالاجدر بها لا ان تراهن على ابقاء العراق مقلم الاظافر الى ما لانهاية كما يتمنى بعض مثقفيه  فهو حلم في ليلة صيف وهم اعرف ان العراق لاعب اساسي في منطقة لا يبقى فيها الا القوي والتابع للقوي فان كان العراق سيتبع القوي فالكويت ستخسر الرهان او اذا ما اصبح قويا فان الكويت ستكون الخاسر الاكبر ....ان تقليم اظافر العراق و جعله مثل اليابان هو غاية ما يتمناه الكويتيون ...هم لا يحلمون بعلاقات طبيعية بل يحلمون بقلع الاظافر لذلك تراهم يتمادون في طلب التعويضات التي حصلوا منها على اضعاف مضاعفة من ما خسروا ..لا بل وصل الامر ان طالب البعض منهم  بالاستيلاء على غاز البصرة والرهان باقي حين تاتي ساعة تصفية الحساب على قناني الماء والاموال التي قدمتها الكويت .....لصدام حسين .

 

 السعودية ...سند وأخ ام سندان وآخ

  لا يستطيع الباحثون ان يفهموا بسهولة طريقة حكم  آل سعود لبلد مهم مثل السعودية وتشابه طريقة حكمهم   وعلاقتهم بالنظام البعثي البائد في العراق اذا لم يقرأوا خماسية الكاتب عبد الرحمن منيف الموسوم ة ( مدن الملح ) فهذه الرواية  تكاد تكون  الصورة الحية القريبة  لا عطاء القارئ الصورة الصحيحة  عن نشوء الدولة السعودية او بالاحرى العائلة المالكة هناك  والذي يطلع على نشوء هذه العائلة يفهم بالضرورة  العلاقة الحميمة التي ربطت بين   عائلتي صدام و آل سعود  بغض النظر عن الخلافات العلنية التي ظهرت للعلن غداة اجتياح الكويت .

 ان العائلة الحاكمة في السعودية التي وصلت  الى سدة الحكم في اراضي نجد والحجاز  جاءت بعد معارك بين البدو الذين كانوا يستوطنون في تلك الاراضي  وبعد ان ادت معارك شيخهم الكبير (عبد العزيز  سعود ) والتي سماها ابناؤه من بعده  بمعارك التوحيد كانت هي النسخة القديمة من المعارك التي قادها البعثيون ليس  ضد الراي الاخر بل ضد كل  ما يمت بصلة  للحضارة والانسانية التي تحلى بها العراقي على مدى سنوات طويلة  من ال حضارات المتعاقبة  التي مرت على وادي السواد او  ارض الرافدين .ولان الطيور على اشكالها تقع فلقد تقاربت الحكومة السعودية  مع عائلة صدام حسين  التي حكمت العراق بالحديد والنار على مدى ثلاث قرون ونيف بشكل شديد  وظهر هذا التقارب بشكل جلي عشية حرب الخليج الاولى التي تحالف فيها عرب الخليج مع النظام العراقي للقضاء على المد الشيعي  الذي كان يدق  ابوابهم رافعا شعار تحرير كربلاء والقدس  مرورا بالخليج الكافر ....!وبقية القصة معروفة للجميع .

تكاد العلامة الاكثر تميزا في حكومة العائلة السعودية  ( والتي  استطعنا ان نلاحظها في  عائلة صدام حسين ) هي ابتداع الاخطار  واعتبار الراي الاخر عدو دائم وا لتحسس كذلك من اي مقابل مهما كانت صلته بالواقع وبالارض بل الغاء الاخر واعتبار الثروة والارض ومن يعيش عليها ملك خاص للعائلة الحاكمة ولها الحق ب فعل اي شي بهذه الاملاك ، ان هذا التشابه بالصفات  وغيرها جعل من السهل ان تتقارب العائلتان  وتتقارب اواصرهما حتى انها تحولت الى صداقات شخصية بالرغم من  ان احدى العائلتين عرفت بانها يمينية الاتجاه  اما الاخرى فكانت تدعي اليسارية والثورية في منهجها وخطها المعلن ، لم تتاثر   العلاقات ببين الطرفين بالرغم من وقوف الطرفين بجبهات قتال متناقضة كل ضد الاخر و ساهمت السعودية قبل هذا  بالمساعدة ماليا وعسكريا ( فتح اجواءها ) على تشديد الحصار على الشعب العراقي وساهمت بتهميش دور العراق الاقليمي   على كافة الاصعدة وسحب البساط من تحت كل محاولات النظام العراقي لرفع  الحصار وكان ذلك تحت حجة الحصار وقرارات الامم المتحدة  ولكنها كانت تنطوي على عداء ليس للنظام العراقي كما كان يعلن بل للشعب العراقي والنوع العراقي كما سنرى .

لم يحس الفرد العراقي بقسوة اخيه العربي الا بعد ان بانت النتائج الكارثية التي ترتبت على اجتياح صدام للكويت  وما نتج عنه نتائج كارثية هي الاخرى تحمل تبعاتها ونتائجها  الى حد هذه اللحظة والى اجيال بعيدة الشعب العراقي وكان اسوأ ما نتج عن اجتياح صدام للكويت هو فرض العقوبات على العراق مما سمي حينها الحصار . لم  تكن المعاملة التي عومل بها العراقي في مطارات وموانئ العالم العربي ( ولا نقول اراضي الدول العربية لان اغلبها كان ممنوع على العراقيين ) لم تكن هذه المعاملة السيئة واردة او موجودة في قرارات الامم المتحدة ولا حصارها الغبي الذي طال الاخضر واليابس في العراق دون ان يطول العائلة الحاكمة ,وكان الانسان العراقي  يحس بشعور التعالي والتشفي من اخوانه العرب في محاولة ل لانتقاص منه وتحميله جريمة لم يشترك فيها ولم يؤخذ رايه في طريقة ذبحه  فيها ، وكان اشد ما لقي الانسان العراقي العادي هو محاولة افهامه عن طريق الاعلام المقروء والمسموع  والمرئي الذي اصبح سلعة رائجة  ان كيانه ووطنه وحضارته التي امتدت الى 6000 عام كانت محظ كابوس وصدفة عليه ان يتخلى عنها عنوة او بالاكراه  ...!!وحين انتفض العراقيون ضد جور الظلم البعثي وضد الحرب التي ادخلوا فيها  وقامت انتفاضة عمت ارجاء العراق ووصلت الى احياء العاصمة بغداد الشيعية  قام تحالف غريب ضد هذه الانتفاضة  مكون من امريكا  ودول الخليج ونظام صدام حسين بل نكاد ان نقول ان كل دول العالم تحالفت ضد هذه الانتفاضة ووقفت ضد رغبة الشعب العراقي  خوفا من  صعود حكومة شيعية ( كما ادعوا ) فكانت القوات الامريكية تزود الطائرات السمتية العراقية بالوقود وسُمح للطائرات باستعمال القذائف الصاروخية واشد انواع الفتك  خلافا لاتفاق خيمة صفوان المذلة ...!! ولان العالم كله وقف وراء هذه الجريمة البشعة  فكان هناك ضوء اخضر عالمي لقمع انتفاضة العراقيين  ولم يتحدث احد  عن ال قبور الجماعية التي حُفرت على عجل للعراقيين ولا عن حفلات القتل الجماعي التي كانت تقام في كل دقيقة في انحاء العراق ، لم يرى العراقييون وسيلة اعلام واحدة غربية او عربية  تتحدث عن قمعهم ولا عن المجازر التي ارتكبت بحقهم  فكان سكوتهم هو سكوت  الشيطان .

 اثر هذه المجازر التي تحمل وزرها الكبير  ابناء الجنوب فر عدد كبير منهم صوب الجنوب باتجاه الصحراء  او بالاخص باتجاه السعودية  هربا من بطش البعثيين ومن وال اهم وفتحت المخيمات على عجل لايواء الهاربين  وتم احتواء اعداد كبيرة منهم ، لا يستطيع احد ان يصف الظلم والمعاناة التي لاقاها العراقيون على ايدي الحرس ورجال النظام والدرك السعوديين  ووصل الضغط على هؤلاء اللاجئين الى حد لم يعد يطاق حيث وصلت للاسماع ان العراقي كان يعاقب اذا ما ييم بوجههه صوب الوطن ..... ولعل جزء من قصص هذه المخيمات استطاع ان يكتبه الاستاذ طارق حربي  ببراعة ولكنه ل م يستطع ان يشرح المعاناة كلها  نظرا لقساوتها وصعوبة فهمها او تصورها على العقل البشري  .تزامن هذا الضغط  على الجماهير المقموعة  بمد اليد تحت الغطاء للتعاون بين  آل سعود وآل صدام  لتثبيت الحكم الذي تزعزع على ايدي ثوار الانتفاضة . وحين  قامت امريكا بغزو العراق بمساعدة  بريطانيا  انهار النظام العراقي وبدات الفوضى المنظمة المرسوم لها بدقة  شديدة  تسللت  الاموال السعودية والخليجية  الى العراق الى تلك الايدي الخفية  ; ونُفض الغبار عن شخصيات اكل الدهر عليها وشرب ودفعت هذه الشخصيات  الى المشاركة في مجلس للحكم وهو عبارة عن العوبة  بيد المحتل الامريكي جاء ليعطي صورة شرعية لقرارات المحتل .

 ان خوف العائلة الحاكمة في السعودية والعوائل الاخرى من التي تحكم الخليج  من انهيار مشابه للذي حدث للعائلة التكريتية الحاكمة في العراق دفعها الى  اشعال الفوضى في العراق ظناً منها ان هذه الفوضى هي ال تي سوف تجعل من الصعب على الادارة الامريكية  التفكير بسيناريو  مشابه  لدول الخليج ... فكلما ازدادت الفوضى في العراق كلما  زادت الحاجة الامريكية والغربية الى هذه العوائل الحاكمة  للسيطرة على الفوضى التي ستشتعل  في بلدانهم  اذا ما فكرت امريكا بخلعهم من كراسيهم . ظل الانسان  العراقي يعاني من   نارين احلاهما  مر  فبدل ان تكون السعودية ودول الخليج ( سند وأخ) اليه للتكفير عن وقوفها  مع النظام الذي سامه انواع العذاب  على مدى عقود طويلة وتسببها بزج اولاده بحرب ضد ايران  اصبح هذا ( سندان  وآخ ) يطرق على رؤوس العراقيين  ويشعل النار في ديارهم ويزرع الفوضى في اراضيهم لكي يبعد النار عن اراضيه والخطر عن كرسيه ...بعد هذا كله هل تستطيع السعودية ودول الخليج الاخرى ان تاتي  بعائلة تبعدها عن المستقبل المرسوم لها وتضحي باولاد الوطن من اجل بقاءها على الكراسي بحروب غبية اخرى  .... الايام  والتاريخ سيقول كلمته . 

ايران .....جار ....وثار

{ يقول الاستاذ سعد البزاز في كتابه (رماد الحروب 1995) في وصفه للعلاقة بين ايران والعراق (..... لم ينزع العراقيون خلال اربعة آلالاف سنة ماضية الى عبور الاراضي الايرانية غير مرة واحدة عندما اضطر الملك الاشوري سنة 2500 ق.م الى عبور نهر الكرخة ومقاتلة الملك الايراني في عيلام الذي كان يهاجم بين الحين والاخر مملكة اشور ويثير المشاكل في وجهها في حين كانت جميع الحروب والغزوات تاتي من جانب الهضبة الايرانية باتجاه ارض العراق السهلة المنبسطة حيث تزيد مساحة ايران البالغة 1640كم مربع  على مساحة العراق حوالي ثلاثة مرات ونصف ....!ويبلغ عدد سكان ايران ثلاثة اضعاف عددهم في العراق حتى لتبدو عوامل التفوق الطبيعية والبشرية مصدر قوة يستخدمه صانع القرار الايراني بتحديد شكل العلاقة مع العراق وبلدان الخليج العربي المجاورة فبين ايران وجيرانها  العرب حروب سابتة واخرى يقظة على مدى حوالي خمسمائة سنة بحيث كانت فترات السبات تمهد لحروب عسكرية متفاوتة الحجم والمستوى وهي صفة لا تطبع علاقات ايران مع جيرانها الاربعة الاخرين  ولذلك فان اي توسع في القدرات العسكرية الايرانية مصمم على اساس ثبات هذا الطابع باعتبار ان حالة الصدام قائمة ،في كل الاحوال سواء مرت بفترة سبات  او بفترة يقظة .........)ويقول في مكان آخر من الكتاب عن العلاقة الايرانية العراقية ( .....ينكمش الجسد الايراني كلما تعرض الى الخطر او لامسته حرارة لاهبة لينكفأ الى داخل ( القبو ) الذي يكاد يحتل نصف التكوين النفسي الايراني ، فثمة ظاهر وباطن في هذا التكوين يعتبره منظروا السياسة الخارجية الايرانية في العصر الحديث ( ازدواجية محسوبة ) تقوم على اظهار موقف واخفاء موقف ، ويصبح ( القبو) في المفهوم السياسي والنفسي ملاذاً آمناً تستكين اليه ايران لادارة عمليات يمكن ان تثير حفيظة العالم الخارجي، لترُي الاخرين جزءا ظاهراً فوق سطح الارض ، وتغطس بالنصف الخر الى قبو موجود دائما في البناء النفسي والاداء السياسي وما يترتب ع ليهما من خيارات في المواقف والاعمال . وقد وجدت ايران القبو خيارا مناسبا لتفرش في محاولاتها امتلاك السلاح النووي مجللة سقف هذا القبو بمواقف معلنة مطمئنة لتجسيد الازدواجية المحسوبة التي يقوم عليها اداء دولة تضخم الاخطار المحتملة ضدها لتكوين ارادة ذاتية في تقوية قدراتها وصولا الى موقع ( الطرف الاقوى) في منطقة الخليج .  (.......  ويزداد الامر اهمية عندما يكون متعلقا بايران وهي الدولة التي عانى العرب من سلسلة منازعات طويلة معها بلغت ذروتها في حرب السنوات الثمان التي اظهرت فيها ايران نزوعا الى استخدام كل ما توفر لديها من ادوات عسكرية بهدف التدمير واحتلال اراضي الغير ، لذلك فان وجود برنامج نووي ايراني ومواصلة العمل فيه يطرح جديا ضرورة التصدي لمتابعته ورصده وتحليل كل ما يتعلق به لوجوده في بلد يعيش حالة اشتباك متفاوتة الحدة مع عدد من جيرانه ، خاصة بعد انتهاء العمليات العسكرية لدول التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الخليج  مع ما توافرت خلالها من ظروف للتغطية على مساعي ايران النووية بع يدا عن انظار العالم واهتمامه.....

 

  تداخلت علاقات ايران بالعراق سياسيا و اجتماعياو  تصاغرت  وصولا الى تكوين عائلات تمتد من  أعماق ايران الى العرا ق وبالعكس  باعداد هائلة من الافراد الذين يرجعون الى جد من هذه البلاد او جد من  تلك فكان من الطبيعي او المنطقي ان يصل عدد من افراد هذه العوائل الى سدة الحكم في العراق او ايران وساعد  بتداخل هذه العلاقات  الاشعاع الديني الذي تتميز به مدينة النجف بحكم مركزها العالمي الذي تتبوأه في قلوب الشيعة في العالم ولان هذا التداخل الديني اصبح بمرك ز قوة ويؤثر على صناع القرار في هاتين الدولتين  ولان تداخل هاتين الدولتين وشعوبهما دينياً ودنيويا كان لابد من ان تتدخل القوى الاستعمارية وتسلط على العراق عائلة حاكمة ( غير عراقية الجذور ) تُسير امر البلاد في مصلحة الاستعمار واذنابه في المنطقة تمنع وصول الفئة الشيعية الى سدة الحكم في العراق  الى ان جاء الحكم البعثي في عام 1968  وبقيت العلاقات متوترة بين حكم الشاه (شرطي الخليج ا لقوي  آنذاك) وبين البعثيين وكان ان  استخدم الطرفان ورقة الشعب الكردي لقضاء مصالحهم الخاصة ونتج عن هذا اتفاق الجزائر 1974 بين صدام والشاه وتخلي العراق عن نصف شط العرب وماتبع ذلك من تداعيات تتوجت باندلاع الحرب الايرانية العراقية التي اكلت الاخضر واليابس  وامتدت على مدى ثمان سنوات  طويلة وغداة انتهاء الحرب هذه قام صدام باجتياح الكويت و الكل يع رف نتائج هذه العملية  .

المثير بامر الاجتياح العراقي للكويت ان المراقب لهذه العملية سيرى ان نتائج هذا الاجتياح كانت  الفائدة كبيرة على ايران  وان كانت غير منظورة ولكن ضرب العراق وسلبه  كل قوته وسبق ذلك  تراجع العراق عن كل مطالبه من ايران وتخليه عن الغاء اتفاقية شط العرب  ومانتج من تداعيات  الحصار الاقتصادي الذي شل القدرة العراقية وما رافقه عن السكوت على تنامي قوة ايران العراق اقتصاديا وعسكريا ورافق هذا اهم حدث لم يتوقف امامه المراقبين الا قليلا الا وهو  ضغط الولايات المتحدة الامريكية على مجلس الامن باعتبار العراق هو البادئ بشن الحرب على ايران( بدون ان تقرر ذلك لجان مختصة او يدرس ذلك خبراء من دول محايدة ....) وهو ما ترافق مع تحميل العراق ديون اضافية ( قنبلة اضافية جديدة ) لقد كان هدف امريكا من هذا القرار التقرب من ايران والانتقام من صدام حسين وتحميل العراق مشقات  اضافية ... لهذا السبب نعتقد ان اكثر دولة استفادت من ضرب العراق وفرض الحصار عليه هي ايران التي حققت من جراء الحصار ما عجزت عنه طوال عقد من الزمن تخللته حرب طويلة دامت سنوات ثمان عجاف .

استفادت ايران من حصار العراق وتهشيمه ( وتهميشه ) اي فائدة لا يستطيع اي بشر نكرانها فهي تقربت من المحيط الاوربي من بعد ضرب العراق وبدات امريكا بمغازلتها بغرض تهميشها في الصراع العربي الاسرائيلي الى ذلك من الفوائد التي حصلت عليها ايران مابعد حرب الخليج الثانية .لقد وقفت ايران موقف المتفرج على ذبح العراق وسامت القوى الايرانية الفر د العراقي الذي هرب من جحيم صدام  طالبا الامان في ايران الاسلامية سامته انواع العذاب والهوان وتغيرت العلاقة بين ايران والفرد العراقي من علاقة بلد لكل المسلمين ( الشعار الذي رفعته ايران ) مع المسلمين العراقيين الى علاقة دولة كبرى في المنطقة مع فرد مظطهدجاء من بلد كان عدواً لايران   قبل بضعة أشهر قليلة وهو قادم   بالاستطاعة  مصّه والاستفادة منه ومن بلده الى آخر مدى ،بعد ان شنت امريكا وحليفتها الحرب على العراق وقامت بقلع صدام وحكمه  وفي نفس الوقت قامت امريكا  بسابقة لم تحدث من قبل الا وهي قيام دولة كبيرة بالتهام دولة صغيرة والغاء حكمها ( الغير شرعي اصلا ) مثلما حدث في العراق بهذا الحدث الجلل احست ايران بوصول النار الى ثيابها الحدودية على اساس ان الهدف القادم بعد العراق  هو ايران لذلك دأبت ايران عل ى تهييج الشارع العراقي الشعبي ودفعه لمواجهة المحتل الامريكي بهدف واحد  هو تصعيب احتلال العراق  وافهام امريكا ان العراق الضعيف هو صعب على الاحتلال فكيف بـ...ايران...؟ .

ان اي انسان بسيط يعرف ان شعار امريكا الذي تسربه عن طريق وسائل الاعلام  والايحاء بان ايران هدف قادم هو ضحك على ذقون البسطاء الذين  يبلعون هذه النكتة فلا العراق  المهمش الجائع الذي تكالبت عليه كل دول العالم ( ومن ضمنها ايران ) على تجويعه وانهاكه  مثل ايران ولا امريكا الواقعة في المستنقع العراقي بقادرة على  الدخول بمستنقع ايراني اعمق بكثير من المستنقع العراقي ولكن تعامل ايران مع الملف العراقي بالسذاجة الحالية هو خطأ كبير  تقع فيه ايران ،من الصحيح ان امريكا بدات بفتح ملفات ايران النووية ولكن هذا لا يتماشى مع  ملف احتلال العراق  بل هو يتعلق بعلاقة ايران بالكيان الاسرائيلي .

ان الافرازات التي انتجتها حرب الخليج الثانية 1991 التي ادت الى تقارب  دول الخليج العربية مع ايران في تلائم عجيب ضد العراق لاحكام الحصار الخانق  هو الان آيل الى السقوط بسقوط مسبباته وبعد  سقوط العرا ق الحجر الاول باحجار الدومينو ستتحالف دول مثل ايران والسعودية لتفادي سقوط حكوماتها اذا ما هبت الرياح الامريكية عليها خاصة بعد ان اصبحت قريبة منهم .

ان رهان ايران على صعود التيار الشيعي القريب روحيا من ايران الى سدة الحكم هو اشبه بالمستحيل بسبب ان امريكا والعالم يرفض رفضا قاطعا استنساخ دولة ايرانية جديدة في العراق بالرغم من تململ الشارع الايراني نفسه من حكومته  ونظام حكمه ولكن محاولة ايران باقامة سد او جدار في العراق يحمي نظامها ا لمتصدع من الانهيار هو اشبه بالمستحيل كون ان الفترة الزمنية التي قامت فيها الثورة الايرانية   هي ليست عينها الفترة الزمنية الحالية كذلك كون  حقيقة ان  الراي العام العراقي  هو صورة اكثر تطوراً واكثر ثقافةً من الراي العام  في الدول الاخرى حيث ان تقبل دولة متزمته دينيا على غرار افغانستان او ايران عام 1978 هو المستحيل بعينه،لذلك نعتقد ان اي حكومة عراقية قادمة ستتأثر بالسياسة الايرانية ولكن فقط على المدى المنظور نظراًلتحسس ايران من فكي الكماشة التي بدأت تطبق عليها من  كل الجهات البرية والبحرية ونقصد هنا ( افغانستان ودول البلطيق وباكستان والدول الخليج وتركيا واخيرا الكماشة الاخيرة.....العراق   .

قال لي مرة احد العراقيين الطيبين ( قبل ان يبدأ صدام بغسيل دماغ العراقيين ضد الايرانيين ) واصفا عناد الايرانيين المضروب به في الامثال " ان الايراني عندما يبدأ بحياكة  سجادة يعتبر ان له ثأر مع  هذه السجادة ولن ينتهي هذا الثأر الا بانتهاء حياكة   السجادة  ....واذا ما توفي هذا الحائك فان اولاده ياخذون الثأر من السجادة الى ان تتم ..... لقد كان تعامل ايران مع العراق  منذ ان بدأت الحرب بينها وبين العراق الى مابعد سقوط الطاغية  اشبه بالثار من الجار ....فمتى يتم اكمال السجادة  ومتى ينتهي الثأر.....؟

تركيا..... التي لا تشبع

 لمدة مئة عام او اقل بقليل لم يستطع الاتراك ان ينسوا ان ارض الرافدين من زاخو الى الفاو هي اراض عربية لا شان لها بالاحتلال العثماني ولا الا حتلال الامريكي  بل ان الزمن قد  تغير ولو ان كل دولة تريد ان تفتح دفاتر ( عتيقة ) كما يقول العراقيون فان اول الخاسرين سيكون الاتراك نفسهم وستتفتت دولتهم الى شذر مذر ... دولة تركيا وعلاقتها مع العراق  ينطبق عليها مثل عراقي يقول ( رزق البزازين على المعثرات ....)  تغرف من خيرات العراق ما لم تحصل عليه اي دولة اخرى اللهم بعض الدول التي حباها صدام حسين  بعطفه لا سباب لا يعلمها الا هو .....وفي المقا بل لم تقدم تركيا الى العراق اي شيئ يذكره الشعب على مر مئة عام اللهم الا اذا كانت المصالح الشخصية  والتهريب والمسائل الشخصية هي التي تعني لتركيا انها قدمت خدمة للعراقيين ... ! ان المتتبع لتاريخ البلدين ( العراق وتركيا ) يلاحظ ان تركيا تعاملت على طول الخط مع العراق من منطلق القوي والضعيف ....او الكبير ( المسنود من امريكا والغرب ) مع الصغير الذي يبحث عن سند .....ان الحكومات التركية المتعاقبة لعبت على وتر اخافة كل من يستلم كرسي الحكم في العراق من منطلق مبدأ ( ان تركيا لا زالت تنظر بعين الغضب لاقتطاع جزء من اراضيها  مثل ولاية الموصل .....الخ ) ولان الحكومات التي تعاقبت على العراق لم تاتي بتفويض من الشعب  لذلك تعودت هذه الحكومات على ممالئة تركيا في طروحاتها  هذه وقبلت هذه الحكومات ان تضحي بـ  مصالح شعبها وخيراته على ان تتصالح مع هذا الشعب وتدعه يقف خلفها لا نها ( ا ي الحكومات ) لم تفقه ابداً ان الشعب العراقي هو شعب فريد من نوعه لا يقبل بالانفصال او تفتيت ارضه  حتى لو كانت بعض من اصوله تعود لهذه الدولة او تلك وتجلى جهل هذه الحكومات بطبيعة الشعب العراقي عندما حاول صدام حسين اللعب على حبال الطائفية واخافة العراقيين من ان ايران تحاول ان تفصل المناطق الشيعية .....الخ او حين حانت فرصة الاقتتال الداخلي بعد سقوط نظام الحكم في العراق واحتلاله على يد امريكا ...فلم يحدث ما كان  المحتلون يرا هنون عليه من اقتتال داخلي ، نعود الى تركيا التي  ظلت لعشرات السنوات تستفيد من  خيرات العراق   وعلى سبيل المثال وليس الحصر انبوب النفط الذي يمتد عبر اراضيها فهي تاخذ نسبة من النفط لحسابها الخاص وكذلك تاخذ رسوم مرور على الانبوب وتاخذ نفط مجاني ( غير تلك النسبة المومأ اليها )....وما تقدم للعراق هو اجتياح اراضيه .....قتل ابناؤه ..... قطع المياه عنه جراء بناء السدود في خطوة ت خالف كل القوانين الدولية التي تنظم حالة المياه المشتركة بين البلدان ( الامر الذي لا يدفع امريكا للتحرك وشن الحرب على تركيا لانها تنتهك القانون الدولي .....!!) والمشاركة بفرض الحصار على العراق واخذ الاتاوات منه  وابقاء سيف (حكاية  الاراضي المقتطعة ) مسلطاً على رقبة العراق .....!!ان السياسة التركية تجاه العراق تتأتى من ضعف الحكومات العراقية المتعاقبة التي وصل الامر بها الى اعطاء الحق للقوات المسلحة التركية بالدخول الى مس افة 100 كيلومتر في اراضي العراق لملاحقة المتمردين  ثم الى الحالة الشاذة التي فرضتها قرارات امريكا بفرض مناطق الحظر الجوي وما الى ذلك من  رعونة تصرفات طاغية بغداد ....وكذلك مجاملة امريكا لتركيا على حساب العراق والقبول على كل التجاوزات التي حصلت وتحصل  وستحصل في المستقبل ... يكاد لا يحُسب لتركيا في تاريخ تعاملها مع العراق الا رفض برلمانها امرار قرار الحرب على العراق وفتح اراضيه ا لجنود العدوان كما فعلت  دول محسوبة على العروبة  .... باعتقادنا ان العلاقة بين تركيا والعراق سوف تظل على حالها اي امتصاص لخيرات العراق مقابل ....لا شيئ  لان امريكا تريد البقاء على مصالحها ومصالح حلف الناتو  ولان مصالح تركيا وامريكا هي ابقى من مصالح العراق وامريكا كون ان امريكا جربت  تركيا ووثقت بها فهي الدولة التي تحتوي على كل شيئ فهي اسلامية ــ علمانية .....شرقية ـــ غربية .... تساعد في حصارات امريكا وفي نفس الوقت تستفيد من هذه الحصارات وكذلك فهي السيف المسلط على رقاب العرب مثل سوريا والعراق وكذلك ايران ....والاهم من ذلك علاقاتها المتميزة مع اسرائيل .....ان امريكا وطوال وجودها في العراق تحت مسمى الاحتلال او اي مسمى آخر سوف تراعي ان تحصل تركيا على حصة الاسد من خيرات العراق ( التي ستتبقى من فضلاتها...)  وسوف لن يكون في المستقبل المنظور اي امكانية للحكوم ة العراقية بالمطالبة باي من الحقوق العراقية المترتبة على تركيا من مياه او اراضي  نظراً لضعف هذه الحكومة وهشاشة موقفها السياسي وتبعيتها للمستعمر الامريكي  وعدم وجود سند جماهيري داخلي لها .

   جامعة عربية ....أم  مقهى للبطالة المقنعة

 راجت في الاونة الاخيرة نداءات من جهات معينة من اجل اصدار قرارات  من اجل القيام بعمل الجامعة العربية بعد ان اكلها الوهن  ولم تعد تجدي نفعا او فائدة " كما يردد قادة العرب اذين تسلطوا على الرقاب منذ عقود طويلة ، وهذا كلام جميل وحق يراد به باطل

 فالجامعة العربية منذ تاسيسها في اواسط الاربعينيات  والى حد كتابة هذه السطور لم تستطيع اصدار قرار واحد لمصلحة الشعوب العربية التي اتعبها بل خنقها الساسة اللذين اجتمعوا في يوم ما لتاسيس هذه الجامعة ..ولو كنا على حق لقلنا ان تاسيس الجامعة العربية جاء  غداة انهيار الرايخ الثالث النازي في المانيا ووضع الحرب العالمية الثانية اوزارها والتي على اثرها تم تاسيس مجلس الامن الدولي وهيئة الامم المتحدة والتي قامت هي الاخرى على ركام عصبة الامم التي انهارت لنفس الاسباب التي تعصف الان بالامم المتحدة ، ان قيام جامعة الدول العربية جاء كصورة مشوهة ومسخ لمثال الامم المتحدة    العرب اللذين كانت ( ولازالت ) انظمتها ياكلها الاهتراء السياسي والفساد الاداري والتخبط وعدم الدراية حتى لكأن قادتها   اطفال  عندما يحاولون اتخاذ قرارات سياسية  مصيرية .

 منذ اليوم الاول لصدور البيان الاول الذي وقعه الزعماء العرب والمراقب يستطيع ان يلاحظ  انها لم تكن في يوم من الايام لتمثل الشعوب العربية بل انها كانت ولازالت تمثل النخبة الحاكمة  وتاتمر بامرتها وكان اول امتحان ت دخل اليه الجامعة العربية هو حرب 1948  او بالاحرى نكبة 1948 وقصة الاسلحة الفاسدة و تراجع جيوش اكثر من عشرة دول عبية امام مجموعة من عصابات الصهاينة واضحة للعيان وماثلة في الاذهان الى حد هذه اللحظات ولاداعي للتذكير  ايضا بكل الهزائم والنكبات التي حلت على العرب من وراء هذه الجامعة مرورا بنكسة حزيران وليس انتهاءاُ بلعبة تشرين  او كما يسميها الاعلام العربي حرب تشرين التي ظهرت وبلسان قادتها انها كانت حرب (( تحريك وليس تحرير )). ولاننا  بصدد مناقشة العراق ووضعه الاقليمي وكان لابد من المرور على موقف  الجامعة العربية من شن الحرب على العراق  وتكريس فرض الحصار عليه وانتهاءا بغزوه من قبل القوات الامريكية  والبريطانية . من المفيد ان نقول ان الجامعة العربية و وفقاً للمبادئ التي وضعت عليها  ان لا تقع ( الجامعة ) تحت تاثير سياسة الدولة التي تستضيف مقرها الرئيسي ..... وهذا لم يحدث على مدى تاريخ الجامعة الطويل اللهم بضعة اشهر يتيمة عندما انتقلت الجامعة من القاهرة الى تونس  غداة زيارة العار التي قام بها السادات للكيان الصهيوني وأسس حينها لسياسة الانبطاح التي لازالت الامة العربية الى الان تعاني منها  وحينها  كانت ال جامعة ا لعربية بعهدة امينها العام آنذاك الشاذلي القليبي  الذي استقال عشية حرب الخليج الثانية والعدوان على العراق بما سمي آنذاك ( تحرير الكويت ) نظراً للضغوط التي لاقاها آنذاك من اجل شن الحرب على العراق .

 لقد وصلت الجامعة العربية ومنذ رجوع امانتها العامة الى القاهرة اشد حالات الانحدار السياسي  واعطت صورة واضحة وغير مشوشة عن التناقض الفكري والروحي والسياسي الذي يعيشه قادتنا ومن ورائهم شعوبنا العربية فواحدة من مبادئ  الجامعة العربية عند تاسيسها كان هو الاجماع على اي قرار تتخذه الجامعة العربية ولان المد الثوروي كان على اشده  ايام الستينات والسبعينات  كانت القرارات تمرر بالاجماع من امثال قرار ( لاءات الخرطوم الثلاثة .....) ولكن عندما قام طاغية العراق بغزو الكويت التئمت الجامعة العربية التي عادت الى القاهرة ( وللمفارقة  بضغط من صدام حسين  على باقي الانظمة العربية مع ملاحظة عدم زوال السبب و الذي كان توقيع معاهدة الصلح مع الكيان الصهيوني )  التئمت الجامعة العربية من اجل اصدار قرار يكون على مستوى الحدث الجلل الذي اصاب الامة في مقتل وحسب القصة المعلنة فان فرق كثيرة  كانت هناك كان اولهما  فريق لا زال يعيش في اوهام الثورة والوطن ممن كان يريد ان يحل المشكل على نطاق عربي عربي وكان هناك الفريق الثاني الذي كان يريد ان ينقذ نفسه من براثن صدام والخوف من رجوع ( ايام الصمود والتصدي ) وكان هناك فريق آخر يريد ان تنتهي المشكلة باي ثمن وكان هناك فريق الجيوب المنتفخة اللذي كان على استعداد للدفع من اجل استصدار قرارات تلائم الاخ الكبير

 الذي كانت له قراراته التي أ ُخذ بها في النهاية  وعلى  اساسها تم ذبح العراق بمظلة دولية وعربية .

 من سخرية القدر والظروف ان ينادي النظام المصري  اليوم باصلاح الجامعة العربية وهو كان اول من ساهم في اعطابها  ودفعها الى اصدار قرارات باليه لا تليق بمؤسسة تمثل 200 مليون نسمة تقطن على مساحة كبيرة من الكرة الارضي ة .لقد كان اول من ساهم بتمرير قرار استدعاء القوات الامريكية  بالاغلبية  وليس بالاجماع   هو النظام المصري الذي ضغط من اجل امرار القرار باغلبية وهو ما تناقلته وسائل الاعلام العربية والدولية آنذاك وقد يكون للنظام المصري الحق في ذلك الموقف لان العمالة المصرية في دول الخليج و سيف المساعدات كان مسلطا عل يه ولكن هذا لا يمنع من ان نظام مصر  كان اول من اسس لانهيار جامعة كانت تمثلهم وتمثل السياسات اللتي اتبعوها منذ ان سلم السادات بمبدا ان اوراق اللعبة السياسية  كلها بيد ( ماما امريكا !!)

 لقد ظلت الجامعة العربية ولا زالت  الى هذه اللحظة لا تمثل الا نخبة حاكمة لم تكن في يوم ما تمثل شعوبها ،لقد راجت في لحظات معينة من تاريخ شعوبنا نكتة ان كانت تعبر عن شيئ فانها تعبر عن الحزن والمرارة التي يشعر بها المواطن العادي وتقول هذه النكتة( الاعلان ) ما معناه ( ان هناك مؤسسة عربية تبحث عن عاطلين عن العمل لقضاء اوقات جيدة في ردهاتها والعمل  الوحيد الذي يُطلب منهم هو استلام مرتباتهم آخر الشهر ).

 لقد تحولت الجامعة العربية منذ ايام  بطرس غالي ومرورا ب (عصمت عبد المجيد)  الذي حول الجامعة الى محمية طبيعية لكل البطالة المقنعة وحول علاقات الجامعة العربية مع مشايخ الخليج عامة والكويت خاصة الى حاضنة طبييعة لك ل القرارات الهزيلة التي كانت تعطي الشرعية لكل قرارات قتل العراق التي كان يُشم منها الانتقام من العراق وقتل شعبه في حصار لم يعرفه التاريخ من قبل .

 ان نداء الحكومة المصرية وحكومات دول خليجية بتعديل نظام الجامعة العربية هو امر مثير للضحك والحزن معا ف بمواقف مصر  والاردن لم تستطع الجامعة العربية مثلا  ان تُفعل قرارات المقاطعة العربية للكيان الصهيوني وهو الا مر ( المقاطعة ) الذي يؤثر اشد التاثير على الاقتصاد الصهيوني وان كان الادعاء  غير ذلك وكذلك فان غضب دولة مثل الكويت على الجامعة العربية لا مبرر له لان الجامعة العربية ايام عصمت عبد المجيد وباموال الكويت هي التي ادت الى نتائج نراها اليوم  ولا دخل للسيد عمر موسى بها فالرجل  انضم الى جيش العاطلين تحت هذه الراية وان كان اعلن  مواقف كانت< SPAN style="mso-spacerun: yes">  شعوبنا  قد بنت عليها امال اتضح بعدها انها كانت حبر في الهواء  . ان مواقف مصر والاردن  وغيرها من الدول التي صاغت علاقات مع الكيان الصهيوني سحبت البساط من  تحت اقدام  الدول العربية الاخرى وادخلت الجامعة العربية  ; بدوامة من الفوضى السياسية  ادت الى هزال الجامعة وتضاؤل تاثيرها على الساحة الدولية مما تجلى باوضح صوره غداة الحرب على العراق واحتلاله من قبل القوات الانكلوامريكية وظهر عجز هذه الجامعة  في التعامل مع الوضع العراقي بعد الاحتلال وتشرذمت الدول العربية وحكوماتها  وعجزت عن التوصل لشكل العلاقة مع الحكومة العراقية التي جاءت بعد سقوط الطاغية .باعتقادنا الشخصي ان الجامعة العربي ة ستظل على المدى المنظور مؤسسة لتجمع العاطلين عن العمل وبناية فخمة تصدر البطالة المقنعة ولا امل للعراقيين في ان يحصلوا على شيئ مقنع مثلما لم يحصلوا في السابق الا على مساندة الطاغية  وتشجيع حروبه وحروب غيره الدون كيشوتية ولن تنفع العراقيين كل النداءات التي تطالب بنظام عربي جديد لان هذا النظام بغض النظر عن نتائجه سيكون لمصلحة انظمة ودول اعتادت ان تستصدر قرارات تهم مصالحها الخاصة واخرى تجد في الجامعة وشبيهاتها مكانا لبطالتها المزمنة

 

 منظمة المؤتمر الاسلامي

 

  اكاد لا ارى في الوقت الحاضر  منظمة او مؤسسة تثير الشفقة والسخرية مثل  منظمة المؤتمر الاسلامي  فهي منظمة ينطبق عليها المثل العربي ( ان حضر لا يُعد  وان غاب لايُفتقد ) فهذه المنظمة  ومنذ اليوم الاول لتاسيسها لم تكن الا اداة طيعة في ايدي الاغنياء والقادرين  ولم تكن الا تجمع غريب من الشحاذين والاغنياء الذين  لا يهمهم الا تطبيق عقدهم النفسية على دول فقيرة ارتضت ان تكون ( شماعة اذا صح القول ) لتعليق كل الاخطاء التي يرتكبها الاغنياء باسم الدين .

 في اول امتحان حقيقي لهذه المنظمة  كان  اثناء نشوب الحرب الغبية بين العراق وايران  وكان ان ارتضت هذه المنظمة ان تُهمش وتكون اداة لاصدار النداءات الفارغة التي  كانت تكتب في دهاليز بغداد والكويت والرياض ..!ولم تكن هذه المنظمة بحال احسن اثناء غزوة صدام حسين للكويت  فكانت  بوق فارغ لمن يدفع اكثر وفي تلك الاثناء كانت دول الخليج هي القادرة على الدفع فكنا نرى قرارات تبرير سحق العراق ( نفس نسخة الجامعة العربية ) تؤطر باطار ديني يحلل للغرب وامريكا قتل العراقيين وسحقهم  ويب رر حصاراتهم وتجويعهم وقتلهم المنظم للعراقيين بالتواطؤ مع كل الاضداد من صدام حسين الى  الادارات الامريكية المتعاقبة .

 ان هذه المنظمة الفقيرة الحال كانت اداة طيعة لصدام  ايام سطوته وكانت خرقة بالية بيد السعودية والكويت ايام حرب  مايسمى تحرير الكويت وبقيت كذلك ( ان لم يكن اسوأ)   عشية وغداة غزو العراق وسقوط بغداد ولا اعتقد ان مثل هذه المنظمة التي تحوي بين طياتها العجب العجاب من اشباه الدول  واشباه الحكام بمقدرة على التاثير  بمستقبل العراق وفرض جهة معينة للجلوس على كرسي بغداد .

 

من سيحكم العراق إذن ..؟؟

 ان  الفترة الماضية وبالتحديد العقدين الفائتين كانا من اشد  الفترات وضوحا حول كيفية تعامل الدول الكبيرة وبالاخص الولايات المتحدة  مع دول وشعوب العالم فالافقار المتعمد لكل ان لم يكن اغلب  دول العالم كان الوسيلة الانجع لجّر البساط  من تحت اقدام كل من يحاول ان يخرج من سطوة امريكا فدول كانت الى حد قريب من الزمن فاحشة الثراء مثل  العراق وايران  أدخلت بحرب شعواء دمرت المقدرات المالية والبشرية للدولتين و صندوق الاجيال الذي كان بمثابة صمام الامان للكويت صار خاويا تعوي فيه الذئاب  والاموال التي كانت السعودية تؤثر بها وتتدخل بكل سياسات الاعالم اصبحت في خبر كان واصبحت السعودية من الدول  كبيرة المديونية  في العالم بعد ان كان هذا ضرب من ضروب الخيال قبل حرب الكويت .

 وحتى على مستوى الدول الغربية بقيت  الدول الاوربية كلها تحت رحمة الدولار الامريكي  الذي اصبح يؤثر على سياساتها صعودا ونزولا  ونكاد لا نستثني الا المانيا وفرنسا اللتان كانتا من الدول التي وقفت بقوة ( وبصورة علنية ) ضد المخططات الامريكية لغزو العراق ونكاد ندعي ان هذه الدول لم يكن بمقدورها الوقوف بوجه امريكا  لولا اقتصادها المتين وبالتالي عدم خوفها من العقوبات الامريكية التي هي سيف مسلط بوجه كل من يقول  لا . ان  قدوم الحكم العشائري لسدة حكم العراق وكذلك  الحصار الذي فرض على العراقيين كان  السبب الرئيسي بنشوء طبقة جديدة  من الاغنياء الذين تنعموا بخيرات العراق وامواله في الوقت الذي كان جل الشعب العراقي يموت تحت مطرقة الحصار وعلى سندان السلطة  وباعتقاد كاتب هذه السطور  ان هذه الطبقة  الغنية التي نشات في العراق هي التي سوف تتسلق على كرسي السلطة سواء كان هذا التسلق نتيجة عملية ديموقراطية ( ومن سيستطيع  التاثير على العمليه الديمقراطية غير الاغنياء ؟) وان كان القدوم على ظهر الدبابات فستكون اموالهم هي من يدفع وقود هذه الدبابات . ان اقتصاد العراق المتهاوي سيكون هو المقياس وسيكون هو السلم  الذي تركبه هذه الطبقة في الوصول الى سدة الحكم بغض النظر عن اتجاهاتها او معتقداتها الدينية  وستكون العلاقات التجارية هي المرصد الذي يرسم سياسة العراق الجديد  وسيكون مقياس الواصل لسدة حكم العراق هو كم يملك وكيف سيستطيع توظيف ثروته في البقاء مدة اطول للاستفادة من توظيف امواله في هذا المشروع الذي عنوانه ( حكم العراق )

 



#مظفر_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وعلاقاته الاقليمية المستقبلية
- علاء اللامي ....واحمد الكلبي من هو العميل ...؟؟
- لفقرة 42 من الدستور وبوكسات( انتفاض قنبر)
- لماذا نحن ضد امريكا وضد الاحتلال ؟؟
- المندائيون في هولندا يأبنون شهداء القصف الامريكي
- عن الجزيرة .. وجهة نظر .....اخرى
- من القادم..؟؟
- بئس التحرير وبئس المحرر
- هدية اخرى الى ( الشرفاء ) الذين نظّروا للغزو الامريكي
- هدية الى كل المرحبين بغزو امريكا للعراق


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مظفر الخميسي - العراق ومستقبل علاقاته الاقليمية