أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - قاسيون - الشباب السوري.. سياسة تهميش وتجاهل!!














المزيد.....


الشباب السوري.. سياسة تهميش وتجاهل!!


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 2142 - 2007 / 12 / 27 - 10:21
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


الشباب الجامعي عماد الوطن، بُناته الحقيقيون، الجيل الذي تقع على أكتافه مسؤولية الارتقاء بالمجتمع، والعمود الفقري في أية عملية تحول...الخ. عبارات طنانة نسمعها كثيراً، قد تعني أي أحد، إلا فئة الشباب الذين يعيشون الضياع، ويصارعون الفراغ، ومتفوقون بشهادة فقر..

ينتقلون في خطواتهم من إحباط لآخر، وبالتالي هم مصابون بداء فقدان الأمل في مستقبل أفضل. فكيف يتم السؤال عن الكيفية التي يفكر فيها الشباب بالمستقبل، وهناك من يفكر ويخطط بالنيابة عنهم لمستقبلهم كيفما تشاء مصالحهم؟؟

من يتابع أحوال الشباب عامة، والشباب الجامعي على وجه الخصوص، يعي تماماً أنهم من جيل عاش وتربى على أنقاض السلف، ممن لا يزال يعيش تاريخ النكبات والهزائم السياسية والعسكرية، ويرفع الشعارات الثورية. بمعنى أنه لا متسع من الوقت لدى الجيل القديم كي يخطط للجيل الذي يليه، إلا في هوامش ضيقة ومهملة، ولا وسيلة تواصل بينهما لمواكبة العصر المتغير السريع.

وشبابنا، ورغماً عنهم، يرددون ما لا يؤمنون به، وعملية التغيير لا دخل لهم فيها، حتى لو كان هذا التغيير خاصاً بهم، وبهم فقط. رغم ذلك فهم ليسوا بشباب سطحيين، إنهم يطمحون ويخططون، ولكن السياسة التعليمية والقرارات المجحفة تسخر منهم، فتجدهم في كل مكان عدا مكانهم المناسب.
مستقبلٌ في مهب الريح

في مشوار الألف ميل وخطوة البداية، نرى معظم الشباب الجامعيين مفعمين بالحيوية، مندفعين عند مختلف التحولات التي تجري من حولهم، وبعد كل تلك الشحنة الانفعالية المتفائلة، يصطدمون وهم يودعون مقاعد الجامعة، بواقع مشوش يصيبهم بحالة شلل فكري وتشتت واضح، أمام مستقبل لا يعرفون هل ثمة متسع فيه لطموح كان كبيراً في دواخلهم وتلاشى على عتبة الواقع؟؟

ما كان هؤلاء ليتصوروا ما يستتبع سنوات الجامعة من ضحك على الذقون، ومقدار الثقل الكبير الذي ينتظرهم بعد التخرج, خُيِّل لهم من تجارب الأولين، أو لقلة خبرتهم أن الجامعة مجرد محاضرات وامتحانات، ومن ثم تخرُّجٌ وحقٌّ مشروع في وظيفة، ولم يعوا أن المستقبل يخبئ لهم الكثير من الإحباط، فالوظيفة ليست بالانتظار، وربما لأن البعض يعي ذلك، تراه يقضي جل وقته في فراغ، بلا تفكير بالمستقبل، فما من داعٍ لوجع الرأس.
الشباب.. هموم نهارية وكوابيس ليلية!

مشكلة الغالبية العظمى من شبابنا أنهم، بمناسبة و دونها، يكتشفون أنهم جيل مقموع، وقضاياهم ملغية من اهتمامات جميع السلطات! لم لا؟ ولا صوت لهم يصل لدوائر صنع القرار، فيجدون أنفسهم في حلقة مفرغة، مغيبين, تمثيلهم ضعيف في مختلف مؤسسات المجتمع، لا وزارةً تمثلهم، لا صوت يطالب بحقوقهم تحت قبة البرلمان. الغالبية تجد نفسها مهمشة، خارج سياق المعادلة الصحيحة.

وهكذا، يصبح ضرورياً طرح السؤال الأهم: أين هم الشباب أنفسهم؟! لِمَ نراهم الفئة الغائبة في أية معادلة للتغيير؟! أهم ضعفاء؟ أم أن الفساد المستشري والروتين قد سلبهم حتى عملية التفكير؟؟
مناهج بالية

«شفين الكردي» طالبة جامعية، سألناها كيف خططت لمستقبلها؟ وماذا تطمح؟ وهل من اهتمام بفئة الشباب؟ فأجابت:

من يريد أن يعرف إذا كنا الفئة الفاعلة في المجتمع، فليتابع مشاكلنا المتنوعة، وخاصة في المرحلة الجامعية بكل ما تحمله من هموم، بدءاً من نمط التعليم والمناهج القديمة التي لا تفيدنا على أرض الواقع، مروراً بالحلقة الأسوأ في مسيرة أي شاب، وهو مرحلة أن يحصل على شهادة فقر الحال بدرجة امتياز. ولمن يهمه الأمر، أو لا يهمه، أقول: يبدو أن قضايانا سطحية وتافهة، ولا تستحق الاهتمام من المسؤولين.

«ياسمين حسن» خريجة قسم المكتبات، تبحث عن وظيفة، كما قالت، منذ خمس سنوات. وأضافت: «تعلمت في الجامعة شيئاً واحدا فقط: أن أدرس لأجل النجاح في الامتحان. لَم يكن عندي أي وهم أن مقاعد الجامعة، ومناهجها وبحوثها الميدانية، يمكن أن تفتح أذهاننا وتزيد من فهمنا للواقع. كل ما كان يجري أثناء الدراسة، هو عملية تكرار لأفكار تاريخية من الماضي على يد دكاترة، معظمهم، على ما يبدو، ينتمون لذاك العصر، بالرغم من كل الانفتاح الحاصل».

«حسين أحمد» طالب في كلية التجارة والاقتصاد، بدا متحسراً كثيراً، وغير مهتم بالمستقبل، فالمفاضلة دمرت مستقبله بعد إعادة امتحان البكالوريا مرتين، ويقول: «كنت أطمح لدراسة الصيدلة، وقادتني العلامات إلى هذه الكلية التي شيبت شعري، ومازلت أقاوم كي أتخرج، وأول عمل سأقوم به بعد التخرج، هو أنني سأترك البلاد حيث اللا عودة. ما تعلمته، أنه حتى يكون لي مكان، علي أن أرفع الراية البيضاء كباقي الشباب، وبكون شعاري: «لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم، إذاً أنا موجود»!.

«شيرين أحمد» طالبة في الثانوية العامة تقول: «كنت في المرحلة الابتدائية من الأوائل. وفي كل سنة يواجهنا تغيير في المناهج، أحمد الله إنني اجتزت المرحلة الابتدائية التي أراها أصعب من شهادة الكفاءة، بعد التغيرات الجوهرية التي طرأت على المناهج. ما هذا التناقض؟! وكأن الطالب يدرس التعليم الأساسي بمنهاج حديث وصعب في دولة، والثانوية التي لَم يتغير منهاجها التقليدي، في دولة أخرى!! في هذه السنة أطمح للنجاح فقط، والسنة القادمة أفكر بالإعادة. هكذا يخطط الكثير من طلاب الثانوية العامة، بقسميها الأدبي والعلمي، وإلى حين الجامعة (يحلها ألف حلال).
جامعات تخرج عاطلين عن العمل
أمام الواقع الذي يعيشه شباب اليوم، وهم غارقون في مستنقع الإهمال والبطالة والإحباط، نجد جامعاتنا الكبيرة، ذات الأسماء العريقة، تخرج سنوياً جيوشاً من العاطلين عن العمل. كل ذلك يبني جيلاً، هو بالتأكيد، ليس عماداً لأي مجتمع، بل هو النخر الذي قد يهدمه، إذا لم تُلبى احتياجاته ويعط حقوقه.

ماذا ينتظر المسؤولون من شباب يجدون أنفسهم بعد سنوات الدراسة الطويلة، على قارعة التهميش والتجاهل؟! أي وطن يمكن أن يسعى أولئك لبنائه؟! ولأجل من يعملون إذا ظلوا مهمّشين؟!

لسان حال جميع الشباب يسأل بحرقة: ترى متى يمر بنا، نحن الشباب، موكب الإصلاح والتطوير؟!!

■ لافا خالد



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستثمار بين «السياحي» و«السياسي»
- الترابط الديالكتيكي بين الإنساني والطبقي
- «العصا والجزرة» مجدداً!!
- الإدارة الأمريكية.. ما وراء العناوين؟
- لماذا لم يؤد انخفاض سعر الدولار إلى تحسن الميزان التجاري الأ ...
- ديمقراطية الإعدام خارج القانون
- د. ماهر الطاهر ل«قاسيون»:كثافة الحضور العربي في أنابوليس دون ...
- العميد أمين حطيط ل«قاسيون»:جاؤوا بنار ليحرقوا بها الوطنيين ف ...
- وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل لقاسيون:«أجانب» الإحصاء الاست ...
- لننتقل من الدفاع إلى الهجوم
- أليس هذا استقواءً آخر بالخارج؟؟
- المؤتمر الخامس والعشرون لنقابات العمال .. المطالب العمالية ب ...
- انجازات مؤتمر الحزب الوطني الحاكم في مصر والخصخصة:«كمن يبيع ...
- مؤشرات جديدة لحرب أمريكية على إيران
- طموح الحركة النقابية بين الواقع.. والمأمول
- رفع سعر البنزين.. ماذا بعد؟؟
- في الذكرى ال 83 لتأسيس الحزب الشيوعي السوري..الشيوعيون السور ...
- لماذا.. وبماذا يهددون؟؟!
- لطريق إلى انتزاع زمام المبادرة الاستراتيجي
- دلالات الاستطلاع بالقوة


المزيد.....




- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - قاسيون - الشباب السوري.. سياسة تهميش وتجاهل!!