خلال الاشهر القلية الماضية وبسبب الممارسات الارهابية لجماعة مقتدى الصدر ومعاداتهم لتطلعات الجماهير من ناحية، وبسبب دفاعنا عن الحرية والحقوق الشخصية والمدنية للجماهير من ناحية اخرى، وبسبب تحرشهم بمظاهرة أتحاد العاطلين في الناصرية، نشب صراع بين حزبنا وتلك الجماعة. وفي ذلك الصراع لجأوا كعادتهم إلى لغة التهديد والحرب والشتائم ضدنا. وفي العدد(22) من جريدتهم الاسبوعية المسماة "الحوزة" الصادرة يوم 23 تشرين الثاني 2003، شنوا هجمة وقحة من الشتائم والكلمات البذيئة على حزبنا وأطلقوا علينا اسم "جمعية الدفاع عن المومسات". لم نـرد على شتائـمهم واسلوبـهم الرخيص، الا أن الرفيق (ريبوار أحمد) قد رد على دعايتهم وتحرشاتهم الباطلة بإجابة سياسية في مقال. ولما كانت جعبتهم خالية الوفاض من الوسائل السياسية في الصراع وكونهم مفلسين سياسياً، فأنهم كعادتهم وبسلوكهم المعتاد، هددوا بتفجير مقر الحزب في كركوك وتهديد حياة الرفيق (ريبوار أحمد). وفي يوم 16 نوفمبر 2003 جاءت جماعة مسلحة إلى مقر حزبنا في كركوك وأعلنوا ذلك التهديد بشكل رسمي.
خلال الايام الماضية اصبحت مدينة كركوك ميداناً لهذاالصراع. وقام الحزب في البداية بشن حملة واسعة لفضح الماهية الرجعية والارهابية لهذه الجماعة من خلال نشر وتوزيع بيانات الحزب والتحدث الى المواطنين في الاماكن العامة. لقد استقبلت الجماهير بحفاوة حملة الحزب هذه واصبحت هذه الجماعة موضع استنكارهم ونفورهم.
وفي الوقت نفسه، اصطدمت مجموعة من رفاقنا مع شلة من هذه الجماعة يوم 18-11-2003 اثناء توزيع بيانات الحزب والتحدث الى المواطنين. وفي هذا الاصطدام الذي وصل الى حد تبادل اطلاق النار بين الطرفين، وقع اثنان من أفراد تلك الجماعة جرحى وأسرى لدى الحزب، حيث تم اطلاق سراحهما فيما بعد. لقد كانت استعدادات الحزب جارية على اكثر من صعيد لمواجهة تهدياتهم خلال الايام الماضية. فبعدما رأت هذه الجماعات استعدادات الحزب وقوته المسلحة بدأت تهديداتهم بالهجوم على مقر الحزب يوم الجمعة تفقأ كالفقاعات. فلم يجرؤ منهم أحد على الاقتراب من مقر الحزب بل توجهوا بمسيرة تحت شعار"يوم القدس" لجمع من حواشيهم الى طرف آخر بعيدا عن المقر. ولم يكن بمقدورهم عمل شئ الا خط بعض الشعارت ضدنا في اطراف المدينة مثل " الموت لمنصور حكمت، الموت لريبوار احمد". وهكذا فان تهديدات هذه الجماعة اصابها الفشل الذريع وفضحت. كما ان احباط خططهم وتهديداتهم الارهابية كانت بمثابة رسالة الى جميع الارهابيين الاسلاميين الذين اصبحوا جزءاً من الصراع الارهابي الجاري حالياً والذي اغرق المجتمع العراقي في بحر من غياب الامن و الطمأنينة.
وفي الوقت الذي اعلن فيه الحزب عن استعداده التام لافشال اية محاولات يائسة ومؤمرات ارهابية اخرى لهذه الجماعة، ناشد ايضا الرأي العام والجماهير المحبة للحرية والامان والرفاهية والطمانينة الوقوف بحزم بوجه هذه الجماعة وفضح ممارساتهم ودسائسهم الارهابية. ان المجتمع بحاجة الى الخلاص من نفوذ و ممارسات تلك القوى. إن حزبنا يمتلك تاريخاً حافلاً من الوقفات الجسورة ضد هذا النمط من الجماعات الإرهابية وقد اسكتناهم جميعاً مراراً. يعلن الحزب اليوم أيضاً على انه على أتم الاستعداد لمواجهتم واحباط مؤآمراتهم وتهدياتهم الارهابية.
الشيوعية العمالية