أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - طارق الحارس - فرصة أخرى لاجتثاث العلم الصدامي














المزيد.....

فرصة أخرى لاجتثاث العلم الصدامي


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2139 - 2007 / 12 / 24 - 11:37
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


نصت المادة ( 12 ) من الدستور العراقي الجديد على تشريع قانون جديد ينظم علم العراق وشعاره ونشيده الوطني بما يرمز الى مكونات الدولة .
هذا الأمر يؤكد على أن ساسة العراق الجديد قرروا تنظيم علم جديد للعراق لا يعتمد على أيدلوجية أو مزاجية جهة معينة مثلما حصل في السابق حينما أقدم قادة الانقلابات والثورات على تغييرعلم الدولة العراقية بعد نجاح انقلاباتهم أو ثوراتهم ، إذ أقر الدستور الجديد على تشريع قانون ينظم هذا الأمر .
السؤال الآن هو : على مَن تقع مسؤولية تشريع هذا القانون ؟
الجهة التشريعية هي البرلمان العراقي . هنا نضع سؤالا آخر هو : لماذا لم يشرع البرلمان العراقي قانون تنظيم العلم الجديد مع أن مدة ليست بالقصيرة قد مرت على سقوط النظام السابق وعلى كتبة الدستور العراقي الجديد ؟
قبل أن نجيب عن السؤالين لابد لنا من الاشارة الى أن سبب مطالبة الغالبية العظمى من أبناء العراق بتغيير العلم هو لأنها تعرضت الى القتل والتدمير والتهجير والفقر تحت سلطة هذا العلم الصدامي ، فضلا عن كونه يمثل حزب دموي انتهى عهده بعد سقوط نظامه الحاكم ، إذ يشير قانون العلم العراقي الصادر من " مجلس قيادة الثورة " في قراره المرقم 202 الذي استند فيه الى أحكام الفقرة ( أ) من المادة الثانية والأربعين من الدستور الى أن المجلس أصدر قرارا بالرقم ( 33 ) لسنة 1986 شرح فيه معنى النجوم الثلاث في العلم العراقي ، إذ جاء فيه ( وتمثل النجوم الثلاث مبادىء الوحدة والحرية والاشتراكية ) .
أما عن سبب تأخر البرلمان العراقي في تشريع هذا القانون فلأن جهة سياسية اعترضت في وقت سابق على تغيير العلم بحجة أنه سيثير " فتنة سياسية " في ظل الوضع الحرج الذي كان يعيشه العراق . لا ننسى هنا الى الاشارة بأن تلك الجهة قد ساهمت في تعطيل العديد من المشاريع بالحجة نفسها .
استجابت الجهات السياسية الأخرى التي تمثل الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي والتي تطالب بتغيير العلم العراقي الى رغبة تلك الجهة محاولة تمشية أمور البلد .
ظل العلم الصدامي يرفرف فوق المباني الحكومية في كل أرجاء العراق ، لكن السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان رفض رفعه على مباني كردستان الحكومية وسكت الجميع على واقع الحال على أمل أن يناقش البرلمان العراقي هذه القضية ، لكن البرلمان ظل صامتا ، بل أنه انشغل في قضية رواتب أعضاء البرلمان وتقاعدهم وسفرهم الى بيت الله الحرام ! .
عاد السيد مسعود البرزاني اليوم وبسبب قرب موعد انعقاد مؤتمر البرلمان العربي في أربيل ليثير قضية العلم العراقي الجديد ، إذ من المفروض أن يرفع علم العراق الرسمي في قاعة الاجتماعات التي ستحتضن مؤتمر البرلمانيين العرب ، وبما أن البرزاني وشعبه الكوردي يرفضون رفع علم البعث الدموي فقد رمى الكرة بقوة في مرمى البرلمان العراقي مرة أخرى فأما أن يشرع علما جديدا وفق المادة ( 12 ) من الدستور العراقي الجديد خلال المدة المتبقية التي تسبق انعقاد مؤتمر البرلمانيين العرب في أربيل أو عدم رفع علم نظام صدام الدموي في قاعة الاجتماعات واستبداله من قبل حكومة كردستان بعلم عبدالكريم قاسم .
الحل بيد البرلمان ، بحجاج بيت الله وبغيرهم فيه ، فأما أن يجعلوا العراق اضحوكة للعرب أو يعيدوه الى موقع الصدارة حيث يستحق وهذه فرصة جديدة أتاحها مسعود البرزاني لتطهير العراق من العلم البعثي ، الصدامي .
أما المتباكون على علم حزب المقبور صدام فعليهم أن يفهموا أن تغيير العلم قضية تعني الكثير لأمهات وآباء وزوجات وأبناء وأشقاء وشقيقات ضحايا هذا العلم وقد طال انتظارهم .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعضاء البرلمان : حجكم باطل
- أربيل أم منتخب العراق الرديف
- هل نحن مع الحكومة ؟!
- جوائز الاتحاد الآسيوي
- التخطيط المسبق مفتاح المجموعة الحديدية
- سنة العراق يركلون الضاري وتنظيم القاعدة
- واقعة كوسفورد التي حرمتنا من بكين
- المصالحة لانقاذ العراق دون شروط
- هنيئا للعراق بمثل هذا الدكتاتور
- العراق ليس بحاجة الى جيوشكم
- عجز أولسن
- آمال المنتخب الأولمبي
- وهل صدام دافع عن الوطن أيضا !
- عناوين أخرى للأزمة التركية
- الاعتذار من المدى اعتذار للديمقراطية
- حلم التأهل الى كأس العالم يبدأ من باكستان
- كسب الخبرة على حساب سمعة الكرة العراقية !
- مَن يريد تقسيم العراق : المتباكون عليه أم جوزيف بايدن
- الضاري يخلع قناعه الأخير
- الأقربون أولى بالمعروف .. مرة أخرى


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - طارق الحارس - فرصة أخرى لاجتثاث العلم الصدامي