يا جماهير مدينة البصرة…..
ليها المدافعون عن الحرية وحقوق الإنسان من منظمات وأحزاب و شخصيات …
أيها المدافعون عن حرية الفكر والعقيدة…..
ضمن مسلسل الإرهاب الدموي والاغتيالات العشوائية و فرض أجواء الرعب والإرهاب الذي تفرضه القوى الرجعية المتسلطة على رقاب جماهير مدينة البصرة من اغتيالات وقتل واختطاف ، قامت قوة من قوى الظلام والرجعية يوم16 من تشرين الثاني باغتيال السيد (سركون ؛ ممثل الحركة الكلدو آشورية في مدينة البصرة ) في طريق المطار، بطريقة وحشية تجسد همجية القتلة والمخططين لهذه العملية الإجرامية التي تتنافى مع ابسط القيم الإنسانية المتحضرة وتتعارض مع تطلعات جماهير العراق التي ناضلت طوال عقود طويلة وضحت بأرواح مئات الآلاف من أبنائها من اجل التحرر من نير العبودية البعثية وتحقيق أجواء تسودها الحرية السياسية وحرية العقيدة والفكر.
أننا في الوقت الذي نشارك أهل الفقيد وأصدقائه حزنهم بهذه المناسبة الأليمة نؤكد بان هذه العملية الجبانة ومهما كانت مبررات القائمين بها وبغض النظر عن توجهات الفقيد السياسية وعن المهنة التي كان يمارسها هي ضد حرية الإنسان في اختيار المهنة التي تناسبه وتهدف إلى خلق أجواء الرعب والإرهاب من اجل ترسيخ السلطة الدموية القائمة التي تتحكم بها احزاب الإسلام السياسي ، فهذه السلطة هي التي تفرض الحجاب الإجباري على النساء و تمنع بقوة السلاح والتفجير كل محلات بيع المشروبات الروحية وتحرم كل أشكال الفن والموسيقى وكل مظاهر الحياة العصرية وتفرض بالقوة سننها وتقاليدها البالية على الجماهير و تتآمر على المنظمات والاتحادات والنقابات المهنية وتضيق على نشاط الأحزاب السياسية الأخرى ، كل ذلك أمام مرأى ومسمع سلطات التحالف ومجلس الحكم وجهاز الشرطة والأجهزة الأمنية التي لا تحرك ساكنة وكان الأمر لا يعنيها .
يا جماهير مدينة البصرة ….
أيتها المنظمات المدافعة عن الحرية والتمدن …..
ان سكوتكم عن هذه الممارسات اللاإنسانية تجعل الجهات المنفذة والمشجعة لها تتمادى اكثر حتى تجعل من حياتكم وأوضاعكم المعيشة جحيما قاسيا ولذلك نناشدكم برفع صوتكم الاحتجاجي ضدها وتنظيم صفوفكم من اجل وضع حد لها ومن اجل خلق أجواء تسودها الحرية السياسية وحرية الفكر والمعتقد وأجواء لا مكان فيها للطائفية والتميز القومي والعنصري والجنسي وتحترم فيها كرامة الإنسان وحرمته . ان الحزب الشيوعي العمالي يقف بحزم معكم ويدعم نضالكم العادل من اجل ذلك.
فلنرفع صوتنا من اجل: الكشف عن القتلة ومنفذي الاغتيالات العشوائية وتقديمهم إلى محاكم علنية
عاشت الحرية السياسية غير المقيدة …
عاشت حرية الفكر والعقيدة والمعتقد…
الحزب الشيوعي العمالي العراقي / تنظيم البصرة
20/11/2003