عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2140 - 2007 / 12 / 25 - 01:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قضيت إجازة أسبوع منعزلاً عن كل العالم وعن أخباره ومشاكله كان ذلك يوم إن عزمت على قضاء خلوة روحية في رحاب أحد أديرة مصر، قررت فيها البحث عن الهدوء والسكينة واستعادة التوازن النفسي وذلك في نهاية عام واستعداداً لاستقبال بداية عام جديد. كانت لحظات رائعة وجميلة على ضفاف نهر النيل الذي يحتضن الجبل الشاهق والخضرة في تنوع طبيعي في هذا الدير الذي تبارك بزيارة العائلة المقدسة كل هذا أثرىَ خلوتي وحقق أهدافها وهممت بالرجوع إلى العالم وضجيجه ولم أكن قد سمعت بما حدث لأقباط مدينة إسنا في صعيد مصر وتذكرت أننا بدئنا حملة وأسعه لتدعيم مؤتمر المواطنة الذي عُقد في نوفمبر الماضي واستمراراً لهذه الحملة قام إخوتنا المسلمين في مدينة إسنا بتقديم ورقة عمل رائعة تدعيماً لحملتنا وبعد قراءتنا لهذه الورقة والمدعومة بوثائق بالصوت والصورة قررت إن أوجّه الشكر بالنيابة عن المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى أجهزة الأمن بكل فروعها التي سهّلت العمل لكل القائمين على خروج هذه الورقة، نعم فعملية نهب مدينة ليست سهلة بل تحتاج إلى روح الجماعة لأنها تمت من كذا اتجاه وفي توقيت واحد وبتحديد دقيق للأهداف الناهبون يعملون في أجواء أمنية مستقرة وفرحة بالنهب نعم فعندما يقوم واحد من الغزاة ليتصل بأحد الأقباط المتضررين ويقول له القماش الذي سرقناه سيمر من أمامك ألان وبالفعل يرى أمواله تمر من أمامه محمولة على عربة كارو ليستنجد بضابط الأمن فيقول له وأنا مالي فيكون هناك تعاون محمود ومشكور لأجهزة الأمن مع المواطنين، ومتابعة من المسئولين إلى نهاية الورقة من جلسات العرف التي تتم!!
يا عالم ملايين تم نهبها وبيوت تم تخريبها بسبب هذه الجرائم ونفوس تم قتل معنوياتها مَن سيُعوض هؤلاء؟؟ مَن سيكفف دموعهم؟؟ مَن سيقيم المواطنة التي تم قتلها داخلهم؟؟ نعم فهذه ساعتكم وسلطان الظلم.
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟