أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عصام خوري - جمهورية بلا كرامة














المزيد.....

جمهورية بلا كرامة


عصام خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2143 - 2007 / 12 / 28 - 12:24
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


اعتاد صحفيوا سوريا المستقلين تمجيد لبنان وتمجيد صحافتها، ولطالما وجدوا فيها المثال الواجب في أصول الديمقراطية التي حرموا منها مرارا وحتى هذه الساعة في بلدهم.
لكني وبكثير من الألم أصف سياسيوا لبنان كما يصفهم عموم الشارع السوري الفقير بعبارة "العلاكين".
طبعا هذه المادة قد تكون أبعد ما تكون عن أصول اللباقة الصحفية التي يراعيها هواة الصحافة مثلي.
لكنها تحمل رسالة من مواطن سوري نحو سياسي لبنان.
لبنان هذا البلد الرائع الذي ترعرع بين جباله ومدنه الرائعة كل من زكي نصيف والأخوين رحباني، والموسيقي العبقري خليفة، وأحد أعمدة الأدب العربي والعالمي الفيلسوف جبران، هذا البلد الذي يحفل بشعر طلال حيدر البعلبكي الرائع، وتحليق الأروع نثرا وشعرا سعيد عقل...

ألا يخجل سياسيوه من هذا السجال المقزز يوميا، وألا تخجل الفضائيات العربية من هذا التضخيم الكبير لهذه الشخصيات التي لا تجرؤ أن تسير في الشارع بلا سيارات مصفحة.
هل يعقل أن لا يتنازل طرف لطرف آخر في ظل دستور أعوج عماده الرئيسي تكريس الطائفية السياسية، التي إن دلت على أمر فإنها تدلل عل مدى تخلف المنظومة الفكرية عند هذه الزعامات، التي تخشى أن تتوافق على تعديله فتخسر كل شعبيتها المستمدة من البرجوازية الدينية، التي لا نشاهدها في بلد آخر غير لبنان.
ألا يخجل هؤلاء السياسيين من التفاخر في مدى التزامهم في ما يدعى الديمقراطية التوافقية، التي أدت إلى شرذمة لبنان إلى مليشيات طائفية وأخرى برجوازية. هل نسي حماة الأرز المزعومين كل دروس الحرب الأهلية التي شردت أبناؤهم، وقتلت خيرة من لم يهاجرها...
ألا يخجل هؤلاء السياسيون من توجيه الاتهامات فيما بينهم، ودستورهم أساساً اعوج، ألا يخجلون من زيارة مدرج بعلبك واستذكار تاريخ فخر الدين، وهم يتبنون تاريخا رسمه أهل الطائف.
هذا الدستور المهين لسبع عشر طائفة تعيش أفراح وأتراح لبنان... هذا الدستور الذي لم يراعي دعاته سبب اغتيال جميع الشهداء "من الحريري الأب والقصير حتى الحاج".
هذا الدستور لعنة على كل إنسان طامح لتحقيق العدالة الاجتماعية، قد لا نتجرأ أن ننادى بذلك في سوريا لكن لبنان أكثر من مهيأ لاستقبال نظام علماني يوحد بين طوائفه، فشعبه سئم الحرب، جرع من ويلاتها ما يكفي... فمن المهين للبنان أن يختزل بفريقين كلاهما أجرما سابقا بهذا الشعب.
هذا الشعب الذي عشق الفن والموسيقى والمسرح والشعر، هذا الشعب الذي تقبل زياد الرحباني بكل طوائفه، وحتى المتدينة منه، هذا الشعب الذي حمل السيدة نهاد حداد فيروزا أينما رحلوا وعاشوا.





#عصام_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمضيات في الساحل السوري
- الإعجاز العلمي للشيخ أحمد حسون//مجال الاقتصاد//
- الإعجاز العلمي للشيخ حسون //مجال المرأة//
- لبنان وبن لادن يحكمان العالم
- 119-120 رقمي فقراء سوريا
- الأكراد وحق تقرير المصير
- سوري بامتياز
- الأسد بين الداخل وضغوطات الخارج
- الحق في الغذاء و...الفقراء
- الأسد ومنحة العيد والخلل الإداري
- حقوق الملكية الفكرية في سوريا
- تقرير انتخابات التشريعية السورية التاسعة
- جزأ من كتاب: عسكرة النفط ومشروع الشرق الوسط الكبير
- تقرير -مراكز الدراسات ظاهرة غريبة في مجتمعاتنا
- كل عربي له الحق بأن يعيش مع السوريين لقاء 700دولار
- علم بلادي العظيمة صغير جدا
- الوزير د. سعد رمز الإصلاح والشفافية
- جرذان مرفأ اللاذقية
- تقرير الأيزيدية -دين الله المغيب في سوريا-
- الأحزاب السورية ومعايير الحكم الرشيد


المزيد.....




- اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأوروغواي
- اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأورغواي خلال الجولة الثا ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عصام خوري - جمهورية بلا كرامة