أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عصام خوري - الأسد ومنحة العيد والخلل الإداري














المزيد.....

الأسد ومنحة العيد والخلل الإداري


عصام خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2148 - 2008 / 1 / 2 - 11:19
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لم ينص الدستور السوري أو نظام الرواتب والإنفاق المالي السوري على ما يدعى "منحة العيد" التي اعتاد المواطنون السوريين وخاصة العاملين في القطاع العام الحصول عليها قبل عيد الفطر من كل عام.
فمنذ تسلم الدكتور بشار الأسد مقاليد السلطة أعتمد تقديم منحة وقدرها نصف راتب للعاملين في هذا القطاع "بناء على الراتب المقطوع"، وعلى الرغم من تدني هذه المنحة إلا أنها تمثل كتلة مالية جيدة قادرة على تحريك الإنفاق في الأسواق مساهمة منها في تدويل المال بين العاملين من القطاع العام وأصحاب المتاجر.
لكن الغريب هذا العام هو تأخر إعلان وصول هذه المنحة حتى بداية هذا الشهر إعلاميا، وتساءل العديد من المواطنين غداة تسلمهم رواتبهم الشهرية مع نهاية شهر أيلول عن سبب تأخرها وشكك البعض في تقديمها مع بداية تسليم الاستحقاقات الشهرية للعاملين في شهر تشرين الثاني. في حين استبعد البعض استثناء هذه المنحة بسبب الظروف الدولية المنيطة بسوريا:
أبو كرم "سائق في شركة قاسيون": شركة قاسيون فرع اللاذقية تتأخر في تسديد رواتبنا في اغلب الأحيان، وقد تجمع أربعة رواتب لتقدم لنا دفعة واحدة، مما يسبب أزمة خانقة لنا ولأسرنا، مشكلة المنحة هي أقل من أن نذكرها مقارنة مع واقع تحصيلنا لرواتبنا.
ثلاث مدرسات "وزارة التربية": هل من الممكن أن نستلم راتبنا الآن وبعد عشرة ايام نتسلم المنحة مرة أخرى!.
أحد الشخصيات الحزبية النافذة: عطايا السيد الرئيس دائمة، ولن تثنينا الضغوط الدولية عن استمرار حياتنا الاعتيادية.

من خلال جواب المدرسات الثلاث أبدأ استفساري حول هذه المنحة لضررتها واعتماد الكثير من الأسر عليها.
خاصة وان هذه المنحة تقرر إعطاؤها هذا العام يوم 1/10/2007 عبر وسائل الإعلام الرسمية على أن تسلم للمواطنين يوم 7/10/2007 فهل فكر القيمون من وزارة المالية في الخسائر التي سيتعرض لها الموظفون من خلال تأخر تقديمها.

تجري العادة أن يحصل الموظفون على مستحقاتهم الشهرية مع بداية كل شهر أو في الأيام الأخيرة منه، ويكون هذا التحصيل من خلال المسؤول المالي في كل مديرية، مما يجعل العديد من الموظفين العاملين في القطاع العام يزودون المدينة ومديرياتهم سواء أكانوا في المدينة أو في الأرياف المقاربة للحصول عليه.
ومع تحصيل راتب كل موظف يقتطع من كل راتبه بضع ليرات "الفراطة" للمعتمد المالي بحجة غياب وجودها، ولو حصرنا هذه الليرات مع آلاف الموظفين العاملين في القطاع العام لتبين أن منصب المعتمد المالي هو من أرقى المناصب الوظيفية في السلم الوظيفي من حيث المدخول الشهري إلى جانب مستحقه الشهري.
وإن لتأخر وصول المنحة مع بداية الشهر لتضاف إلى الراتب الشهري، لهو أمر يفيد المعتمدين الماليين فقط لأن عادة الليرات المقتطعة سيتكرر مرة أخرى وخلال شهر واحد. والضحية طبعا هي خزينة الدولة والموظف الكريم، أو الموظف البخيل الذي سيطالب براتبه كاملا دون جدوى!.

ويضاف لحكاية المعتمد المالي، أن الكثير من العاملين في مناطق الأرياف سيتكلفون أجور نقلهم نحو مراكز المعتمدين الماليين مما سيخسرهم بضع ليرات أخرى تتفاوت حسب بعد القرية. ولو كانت هذه الليرات بمفهوم الاقتصاد السوري قليلة، لكن مجموعها كقطاع وظيفي كامل سيبين حجم غياب الثقافة الإدارية في التخطيط الاقتصادي.
ونحن نتساءل حقيقة هل سيتمكن القطاع المصرفي الرسمي السوري من استيعاب فكرة تطبيق بطاقة مصرفية للموظفين العاملين في قطاع الدولة، تلغي مهزلة انتظار الدور في مكاتب المعتمدين الماليين وتخفف من الازدحام المروري أمام مديريات القطاع العام في الأول من كل شهر، وتلغي مفهوم المحسوبية في تحصيل الرواتب، بين الموظف والمعتمد المالي. وتلغي فكرة إعادة الرواتب من المديريات المختلفة نحو مديرية المالية في حال التأخر عن استلامه.
ويبقى أن نتذكر أن حكومة دولة الكويت وفي الفترة السابقة لاحتلال العراق لها كانت تستخدم أسلوب البطاقة المصرفية لعمالها، فهل ستسعى حكومة عطري في القرن الحادي والعشرين لتنفيذ هذا التوجه كخطوة حقيقية في الإصلاح الإداري أم... سننتظر منحة تتعلق بإصلاح وزاري بعد العيد...





#عصام_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الملكية الفكرية في سوريا
- تقرير انتخابات التشريعية السورية التاسعة
- جزأ من كتاب: عسكرة النفط ومشروع الشرق الوسط الكبير
- تقرير -مراكز الدراسات ظاهرة غريبة في مجتمعاتنا
- كل عربي له الحق بأن يعيش مع السوريين لقاء 700دولار
- علم بلادي العظيمة صغير جدا
- الوزير د. سعد رمز الإصلاح والشفافية
- جرذان مرفأ اللاذقية
- تقرير الأيزيدية -دين الله المغيب في سوريا-
- الأحزاب السورية ومعايير الحكم الرشيد
- تقرير -الأفق السوري وتقرير ميليس-
- الحكمانية ودستور الجمهورية العربية السورية
- مجتمع المعرفة والسياسات المحلية
- الشباب والثقافة الأورو-متوسطية
- دراسة: المجتمع المدني السوري والشراكة الأورومتوسطية
- تقرير- الحكمانية وسوريا
- ورقة مركز التنمية البيئية والاجتماعية -سوريا والأمم المتحدة-
- خارجية سوريا الأسد فقدت أنيابها‏
- إقليم الجزيرة والفرات الجانب البشري
- تقرير- سوريا الجديدة والمحافظون الجدد


المزيد.....




- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري
- للمرة الثانية في يوم واحد.. -البيتكوين- تواصل صعودها وتسجل م ...
- مصر تخسر 70% من إيرادات قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر ...
- البنك الأوروبي: التوترات التجارية تهدد الاستقرار المالي لمنط ...
- مصر.. الكشف عن خطط لمشروع ضخم لإنتاج الطاقة الهجينة
- مصر.. الدولار يقترب من مستوى تاريخي و-النقد الدولي- يكشف أسب ...
- روسيا والجزائر تتصدران قائمة مورّدي الغاز إلى الاتحاد الأورو ...
- تركيا تخطط لبناء مصنع ضخم في مصر


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عصام خوري - الأسد ومنحة العيد والخلل الإداري